إيجابية البنات في إثبات الذات..

الحصي بنت شكري !! · 08-11-2006, 10:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

تبلورت فكرة هذه الأسطر، عندما قرأت هنا مقالا للأستاذ/ عبد العزيز المقبل، و قد كان موسوما بـ (غشامة في إثبات الذات) ، فهممت بالرد ، لكني عزفت عن ذلك و رأيت أن إفراد هذا الرد كموضوع مستقل أبلغ فائدة بإذن الله..

تحدث الأستاذ حفظه الله عن نموذج - نسأل الله لنا و لبنات المسلمين العافية و السلامة- سلبي لإثبات الذات، و مثل هذه النماذج نسمع و نقرأ عنها كثيرا ، لكن هل طرقت مسامعنا نماذج إيجابية ، بمقدار سماعنا للنماذج السلبية؟

غالياتي ..
في هذا الموضوع سوف أعرض عليكن نماذج لفتيات عرفن كيف يكون إثبات الذات..
هذه النماذج لم أنقلها من موقع ما ، أو من تحقيق في مجلة ، بل من واقع عايشته بنفسي..
***
كن مجموعة صديقات ،أو ما يسمى بـ الشلة ، فيهن خير كثير ، و لا أزكيهن ، الرائع فيهن حبهن للعطاء ، و تفكيرهن بالنفع المتعدي. قررت تلك ( الشلة ) أن تضرب مثالا رائعا لفتيات لم يكن الحجاب و لا عدم قيادة السيارة عائقا أمام بركان الإبداع الذي تفجر فيهن، قررت تلك ( الشلة ) أن ترتقي بهذا التجمع الأخوي ، و أن تجعل له رسالة تستهدف بها المجتمع..
فما فعلت يا ترى؟

قررن أن يقمن مشروعا تجاريا صغيرا ، يبدأ بصنع الدفاتر و التقاويم و غيرها بتصاميم جذابة ، و بعبارات أخآذة..
استغلت مهارات المجموعة ، فتلك تصمم ، و تلك تنتقي العبارات ، و تلك تتولى الإعداد و هكذا..
سنة بعد سنة ،بدأ النشاط يتوسع ، و المنتجات ترتقي ، بل صارت لهم فروع في أماكن عدة، و صار لهم اسم له حظ من الشهرة ..

كل هذا حدث يوم ارتقى تفكير هذه ( الشلة ) ..

***
جاءها اتصال من دار لتحفيظ القرآن:
السلام عليكم ... فلانة ... نعم .... لقد عزمنا على إقامة دورة شرعية ، و نريد منك مشكورة أن تلقي بعض الدروس عندنا... إن شاء الله ..

لم تكن ذات اسم لامع في مجال الدعوة ، بل كانت المرة الأولى التي تلقي فيها درسا ، لكنها قررت أن تعطي في صيف يتهافت فيه أترابها على السفر و السهرات..

عندما ختمت درسها ، أحست كم أنها مقصرة في أداء زكاة العلم ، لكن كانت هذه هي الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل بإذن الله..

***

كمعظم الأسر ، كان لهم دورية أسبوعية في إحدى الاستراحات ، قررت إحداهن أن تجمع فتيات العائلة في حلقة أخوية ودية ، تتخللها فقرات متنوعة : حفظ قرآن .. أعمال فنية.. جلسة حوارية .. مهارات..
حمدت ربها و هي تلمس التفاعل من تلك الصغيرات..

***
قررت أن تجمع بنات معارفهم في منزلها ، و تضع لهم دواما من .. إلى .. خصصت مواضيع لطرحها عليهم ، فمن مواضيع شرعية ، إلى قضايا ثقافية ، إلى حديث لا تنقصه الصراحة مع تلك الفتيات، و لم تنس جلسة الضيافة التي تكون كل مرة على واحدة..
بل أنها بصدد إعداد منهج خاص و طباعته.. فيا لها من همــــــــــــــة!!

***
ضحت بجزء من دراستها الجامعية ؛ لأجل أن ترعى وليدها ، فقد كانت تقول : سأجعل منه مجددا لهذه الأمة!!
.
.
.

غاليتي هذا بعض مما في جعبتي
فأريني ما في جعبتك..

أختك/ ابنة شـــــكري..

08-11-2006, 10:53 PM	#1
الحصي بنت شكري !! عـضـو تاريخ التسجيل: Jul 2006 المشاركات: 65	إيجابية البنات في إثبات الذات.. بسم الله الرحمن الرحيم تبلورت فكرة هذه الأسطر، عندما قرأت هنا مقالا للأستاذ/ عبد العزيز المقبل، و قد كان موسوما بـ (غشامة في إثبات الذات) ، فهممت بالرد ، لكني عزفت عن ذلك و رأيت أن إفراد هذا الرد كموضوع مستقل أبلغ فائدة بإذن الله.. تحدث الأستاذ حفظه الله عن نموذج - نسأل الله لنا و لبنات المسلمين العافية و السلامة- سلبي لإثبات الذات، و مثل هذه النماذج نسمع و نقرأ عنها كثيرا ، لكن هل طرقت مسامعنا نماذج إيجابية ، بمقدار سماعنا للنماذج السلبية؟ غالياتي .. في هذا الموضوع سوف أعرض عليكن نماذج لفتيات عرفن كيف يكون إثبات الذات.. هذه النماذج لم أنقلها من موقع ما ، أو من تحقيق في مجلة ، بل من واقع عايشته بنفسي.. * كن مجموعة صديقات ،أو ما يسمى بـ الشلة ، فيهن خير كثير ، و لا أزكيهن ، الرائع فيهن حبهن للعطاء ، و تفكيرهن بالنفع المتعدي. قررت تلك ( الشلة ) أن تضرب مثالا رائعا لفتيات لم يكن الحجاب و لا عدم قيادة السيارة عائقا أمام بركان الإبداع الذي تفجر فيهن، قررت تلك ( الشلة ) أن ترتقي بهذا التجمع الأخوي ، و أن تجعل له رسالة تستهدف بها المجتمع.. فما فعلت يا ترى؟ قررن أن يقمن مشروعا تجاريا صغيرا ، يبدأ بصنع الدفاتر و التقاويم و غيرها بتصاميم جذابة ، و بعبارات أخآذة.. استغلت مهارات المجموعة ، فتلك تصمم ، و تلك تنتقي العبارات ، و تلك تتولى الإعداد و هكذا.. سنة بعد سنة ،بدأ النشاط يتوسع ، و المنتجات ترتقي ، بل صارت لهم فروع في أماكن عدة، و صار لهم اسم له حظ من الشهرة .. كل هذا حدث يوم ارتقى تفكير هذه ( الشلة ) .. * جاءها اتصال من دار لتحفيظ القرآن: السلام عليكم ... فلانة ... نعم .... لقد عزمنا على إقامة دورة شرعية ، و نريد منك مشكورة أن تلقي بعض الدروس عندنا... إن شاء الله .. لم تكن ذات اسم لامع في مجال الدعوة ، بل كانت المرة الأولى التي تلقي فيها درسا ، لكنها قررت أن تعطي في صيف يتهافت فيه أترابها على السفر و السهرات.. عندما ختمت درسها ، أحست كم أنها مقصرة في أداء زكاة العلم ، لكن كانت هذه هي الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل بإذن الله.. * كمعظم الأسر ، كان لهم دورية أسبوعية في إحدى الاستراحات ، قررت إحداهن أن تجمع فتيات العائلة في حلقة أخوية ودية ، تتخللها فقرات متنوعة : حفظ قرآن .. أعمال فنية.. جلسة حوارية .. مهارات.. حمدت ربها و هي تلمس التفاعل من تلك الصغيرات.. * قررت أن تجمع بنات معارفهم في منزلها ، و تضع لهم دواما من .. إلى .. خصصت مواضيع لطرحها عليهم ، فمن مواضيع شرعية ، إلى قضايا ثقافية ، إلى حديث لا تنقصه الصراحة مع تلك الفتيات، و لم تنس جلسة الضيافة التي تكون كل مرة على واحدة.. بل أنها بصدد إعداد منهج خاص و طباعته.. فيا لها من همــــــــــــــة!! * ضحت بجزء من دراستها الجامعية ؛ لأجل أن ترعى وليدها ، فقد كانت تقول : سأجعل منه مجددا لهذه الأمة!! . . . غاليتي هذا بعض مما في جعبتي فأريني ما في جعبتك.. أختك/ ابنة شـــــكري.. __________________ رحم الله ابن باديس القائل: " مَن علَّم ذكراً ، فقدعلَّم فرداً، ومَن علَّم أنثى ، فقد علَّم شعباً. "**