[أبو عمر القصيمي]

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

حياكم الله جميعاً في هذا المنتدى الحبيب اللطيف إلى قلوبنا والذي زاده إجلالاً في قلوبنا هو الألفة والمحبة والتناصح والتوادد الجميل بين أعضاء هذا المنتدى المبارك فشكراً ألف لكم جميعا

لقد جاء إلى بريدة هذه الأيام علم من أعلام التفسير وعالم شاب فطن فصيح لا تمل من كلامه ، يمتلك محبة وشعبية كبيرة جداً بين طلاب العلم خاصة وبين العامة جميعاً كباراً وصغاراً عامة ، حيث أنه له بعض البرامج في قناة المجد تتعلق بالتفسير والقرآن وأنا صراحةً لم أتابع له أي برنامج بل لم أره قبل هذه المرة ، ولكني بعد أن شاهدته واستمعت لكلامه انطلقت مسرعاً إلى تسجيلات أحد وسألتهم عن أشرطة لهذا الشيخ فأخبروني أن له ألبوم في التفسير ( 12 شريط ) بعنوان ( تأملات قرآنية ) ولكنه لا يوجد عندنا فانطلقت إلى تسجيلات بينات فوجدت عندهم هذه الأشرطة فاقتنيتها ولم أنظر إلى سعرها بل لو قال لي بمئتي ريال لم أعبأ بذلك ولكنها ولله الحمد بأقل من ذلك تباع بأربعين ريالاً فبدلاً من أن تشتري شريطاً واحداً لمسرحية فيديوية أو خمسة أشرطة فقط أناشيد اقتن واشتر هذا الإصدار وهو كما سبق ( 12 شريط ) خرجنا عن الموضوع الأصلي أرجع وأقول هذا الشيخ له برنامج في المجد والذي عنده علم بموعد هذا البرنامج فليخبرنا ، ولذلك هو معروف عند العامة وقد شاهدت كثيراً من الحضور ليسوا من المنتسبين لطلبة العلم بل أحبوا هذا الشيخ في الله فما أن سمعوا عن حضوره بادروا مسرعين فأسأل الله أن يسهل لهم الطريق إلى الجنة .
ألقى في بريدة الشيخ صالح المغامسي دورة تفسيرية في جامع الراجحي في وقت الفجر وكذلك دورة توجيهية في جامع الونيان وقت العصر وبين هذه الفترات ألقى عدة من المحاضرات في وقت المغرب منها محاضرة في الفويلق وفي عنيزة وفي المذنب وهذا اليوم الخميس هو آخر أيامه في القصيم حيث غادر هذه الليلة من المذنب إلى المدينة لأنه سيخطب إن شاء الله في مسجد قباء كما أخبرنا حفظه الله في حله وترحاله .
الدورة التي ألقاها في جامع الونيان كانت توجيهية لطلاب العلم ففي اليوم الأول تكلم كلاماً جميلاً عن الجانب الإيماني وفي اليوم الثاني تكلم عن الجانب المعرفي والسلوكي وفي اليوم الثالث تكلم عن الجانب العملي ثم أجاب على بعض الأسئلة وغادر .
الذي شد انتباهي في إلقائه أنه رجل فصيح متعلق بكتاب الله عز وجل يستظهره ويستظهر معانيه بشكل عجيب جداً ، لقد فتح الله عليه في التفسير والفصاحة الشيء الكثير ، وله اهتمام بالشعر وقلما أن يتكلم عن موضوع إلا ويستشهد بأبيات من الشعر وينصح كثيراً بالإطلاع على الشعر العربي وذكر قصة عن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله المفسر الكبير صاحب أضواء البيان حيث قال : أن الشيخ كان له زيارة إلى السودان فكان في محاضرة أو درس وتلقى أسئلة ومن عرضها سؤال يقول : ما آخر كتاب قرأته ؟ فقال الشنقيطي : آخر كتاب هو ديوان عمرو بن ربيعة . فتعجب الناس لأن عمرو بن ربيعة شاعر غزلي فلما رأى الشيخ التعجب قال : قرأته لكي أفهم منه معاني القرآن حيث أن ابن ربيعة من عصر الإستشهاد حيث أن شعره يستشهد به في اللغة العربية .انتهت هذه القصة .
والذي شاهدته أيضا أن الشيخ صاحب بكاء وقد بكى أكثر من مرة وهو يستدل ببعض الآيات وأيضاً وهو يتكلم عن عظمة الله عزوجل ، وأيضاً الشيخ خلوق جداً وصاحب ابتسامة بالإضافة إلى أنه صاحب جدية بالدرس حيث تأتيه بعض الأسئلة بالأشياء الخاصة وكذلك التي عن الإيمانيات فيمتنع عن الإجابة لأن الدرس علمي .
وقد زار الشيخ جامعة القصيم كلية الشريعة يوم الإربعاء في وقت الفسحة إلى انتهاء المحاضرة التي بعد الفسحة ، فامتلئت قاعة المحاضرات واكتضت بالحضور وقد ترك الكثير منهم المحاضرة الرسمية التي عنده وحضر محاضرة الشيخ .

هذا ما عندي عن دورة هذا الشيخ التي للأسف انتهت وقد استفاد منها الكثير ولله الحمد حيث كان العدد كثيفاً فسواءً وقت الفجر أو العصر وقد قدر الحضور أكثر من خمسمائة شخص .

أما عن البشرى التي قالها الشيخ فهي أنه قال : ( سيكون هناك دورة لي لمدة أربعة أيام في القصيم كل فصل دراسي )
بارك الله فيه وجزاه خير الجزاء ونفع به الإسلام والمسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .