بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » بــنــت بــريــدة » ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟

بــنــت بــريــدة بنت بريدة - القسم خاص بالنساء -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 29-11-2006, 08:39 PM   #1
yosef7000
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 99
ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟

...قلتُ: بلى. قال: (هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي"، قال: " إن شئتِ صبرتِ ولك الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله عز وجل أن يعافيك" قالت: أصبر، ثم قالت: "فإني أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف" فدعا لها).

هذه القصة روايتها في البخاري عن عطاء بن أبي رباح, قال: قال لي ابن عباس -رضي الله عنهما- "ألا أُريك امرأة من أهل الجنة" ؟ ......... الحديث.

عزيزتي المرأة المسلمة: لنا مع هذه المرأة السوداء وقفة تأمل.

إنها كانت مريضة بالصرع وبالتالي عندما كانت تأتيها هذه الحالة كانت تتكشف رغماً عنها ولكنها كانت حريصة على التستر حتى في حال العذر (( ليس على المريض حرج )) وهذا حياء فطري طبيعي, وأيضاً يدل على الإيمان الذي يملأ القلب فتأملي معي قول رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (( الحياء والإيمان قرناء جميعاً فإذا رفُع أحدهما رُفع الآخر )) رواه الحاكم وصححه الشيخين.

إن العفة والحياء من أسمى وأرقى وأجمل ما تتزين به المرأة الصالحة فالأنوثة حياء وعفة، والمسلمة عفيفة حيية، والحياء خلق لها.

وجاء في الحديث ما يؤكد أن الحياء من الإيمان والإيمان عقيدة المسلمة وقوام حياتها، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

(( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان )) رواه مسلم.

لماذا الحياء من الإيمان ؟

وسر كون الحياء من الإيمان أن كل منها داعٍ إلي الخير، صارف عن الشر؛

فالإيمان يحث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي؛

والحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم، ومن التفريط في حق ذي الحق؛

كما يمنع الحياء من فعل القبيح أو قوله اتقاءً للذم والملامة...

ومن هنا كان الحياء خيراً ولا يأتي إلا بالخير، كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (( الحياء لا يأتي إلا بخير )) رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم (( الحياء خير كله )).

و في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يعظ أخاه في الحياء كأنه أضر به الحياء، فقال صلى الله عليه وسلم (( دعه فإن الحياء من الإيمان )).

تمشي على استحياء

لقد أشار لنا القرآن الكريم إلي خلق العفة بصورة واقعية حينما وصف إحدى المرأتين اللتين وجدهما سيدنا موسى عليه السلام عندما ورد ماء مدين وسقى لهما فقال: (( فجاءته أحداهما تمشي على استحياء )) ( القصص / 25 )





جاء في تفسير القرآن "في ظلال القرآن" لسيد قطب:

(مشية الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة النظيفة حين تلقى الرجال (( على استحياء )) في غير تبذل ولا تبرج ولا تبجح ولا إغواء .. جاءته لتنهى إليه دعوة في أقصر لفظ وأخصره وأدله يحكيه القرآن بقوله: (( إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا )) فمع الحياء الإبانة والدقة والوضوح، لا التلجلج والتعثر والربكة، وذلك من إيحاء الفطرة النظيفة السليمة المستقيمة، فالفتاة القويمة تستحي بفطرتها عند لقاء الرجال والحديث معهم، ولكنها لثقتها بطهارتها واستقامتها لا تضطرب الاضطراب الذي يطمع ويغري ويهيج، إنما تتحدث في وضوح بالقدر المطلوب ولا تزيد) ...... إذن هذا المعنى ينقلنا إلى الفقرة التالية.

الحياء لا يمنعك من .....

إن خلق الحياء عند المرأة لا يمنعها أن:

تقول حقاً أو تطلب علماً أو تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر..

· فلم يمنع الحياء أم سليم الأنصارية أن تقول: "يا رسول الله؛ إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟"، فيقول لها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يمنعه الحياء: ((نعم، إذا رأت الماء)) رواه البخاري.

· وخطب عمر مرة فاعترض على غلاة المهور، فقالت له امرأة: "أيعطينا الله وتمنعنا يا عمر ألم يقل الله ((وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً))" ( النساء / 20 )... فلم يمنعها الحياء أن تدافع عن حق نسائها، ولم يمنع عمر أن يقول معتذراً: "كل الناس أفقه منك يا عمر، أصابت امرأة وأخطأ عمر".

هذا وصفه

أسوة المرأة المسلمة في هذا الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم, إذ كان أشد حياءً من العذراء في خضرها كما روى ذلك البخاري عن أبي سعيد الخدري وقال فيه: "فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه".

وخلاصة القول:

إن العاقل إذا سمع لفظ الأنثى لابد أن يتوارد إلي ذهنه خلق الحياء والعفة، والمرأة المسلمة هي التي تتمتع بالحياء والعفة.

والحياء كما عرفه علماء الشريعة: "هو خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق"؛

والحياء أيضاً: "هو نهي النفس عن القبيح (وهو كل ما يغضب الله تعالى)"؛

وعن أبي القاسم الجنيد رضي الله عنه قال: "الحياء رؤية الآلاء -أي النعم- ورؤية التقصير، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء".

وتذكري معنا ما ورد في صحيح سنن النسائي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل حليم حيي ستير يحب الحياء والستر)).

وهذا إشارة إلى أنه حيث وجد الحياء وجُد الستر والعفاف، وحيث تحل الجرأة على القبائح يحل معها التكشف والفضائح.

وترنمي قول الشاعر..

فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقى اللحاء

والمرأة المسلمة كما تستحي من الخلق، فهي أيضاً تستحي من الخالق فلا تقصر في طاعته ولا في شكر نعمته، متمثلة قول ابن مسعود: "استحيوا من الله حق الحياء فاحفظوا الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، واذكروا الموت والبلى"،

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( فالله أحق أن يُستحيا منه من الناس )) رواه أبو داود والترمذي.

..وفق الله المرأة المسلمة إلى خلق الحياء لتفوز برضا الله وجناته..
yosef7000 غير متصل   الرد باقتباس


قديم(ـة) 29-11-2006, 09:04 PM   #2
بنت الشماسية
مشـرفة سـابقة ..
 
صورة بنت الشماسية الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: الريـاض ~
المشاركات: 3,056
اقتباس
لماذا الحياء من الإيمان ؟

وسر كون الحياء من الإيمان أن كل منها داعٍ إلي الخير، صارف عن الشر؛

فالإيمان يحث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي؛

والحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم، ومن التفريط في حق ذي الحق؛

سلمت يمينك
..
جزاك الله خيرا

أخي : يوسف
بنت الشماسية غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 29-11-2006, 09:27 PM   #3
زهرة الياسمين
عـضـو
 
صورة زهرة الياسمين الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
البلد: في بلاد الأزد...
المشاركات: 188
جزاك الله خيرا أخي يوسف على هذه الموعظة الحسنة.. والحياء زينة المرأة فإذا فقدته فقدت أنوثتها..بارك الله فيك..
__________________

: 12 جزى الله الإخوين عبد الإله ومخاوي الليل خير الجزاء: 12
زهرة الياسمين غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 30-11-2006, 02:11 PM   #4
عائشه
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: ان شاء الله دياري هي الجنه....
المشاركات: 261
جزاك الله خيراً.. على موضوعك الطيب...










__________________





عائشه غير متصل   الرد باقتباس
إضافة رد

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)