|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: ** بريدة **
المشاركات: 1,115
|
مقابلة مع امير المؤمنين الملا محمد عمر ..
نص المقابلة
ما هي نوعية النظام الذي تريدونه للحكم في أفغانستان؟ نحن في البداية عزمنا على تطبيق النظام الذي يكون إسلاميا مائة في المائة .. النظام الذي يحكم الناس بالإسلام في كل نواحي الحياة، وهذا الذي نريده لمستقبل أفغانستان أيضا؛ لأن نظام الإسلام هو النظام الوحيد الذي يكفل السعادة للبشرية في الدنيا والآخرة ما طبيعة علاقتكم بدول العالم؟ نحن نريد علاقات طبيعية مع دول العالم، وتكون وفق الأعراف الإنسانية المبنية على الاحترام المتبادل أما علاقتنا بالدول الإسلامية فنريدها أخوية في ضوء الأخوة الإسلامية، كما نريد علاقات بالدول المجاورة تكون سلمية، وتُبنى على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف تريد منكم الدول الغربية وبعض الدول الإسلامية أن تلينوا في مواقفكم فهل يمكن هذا؟ هذا خارج من الإمكان أن نغير مواقفنا في الأمور الشرعية؛ لأنها أتت من السماء وليست من فعل بشر ليغيرها بما شاء، وهذا الذي أغضب أمريكا وجعلها تسعى لتفرض علينا رأيها، وتضغط علينا بالأمم المتحدة وغيرها. ونحن نأمل من العالم الإسلامي أن يقف بجانبنا؛ لأن شعبنا هو الشعب الذي خلص العالم من الخطر الأحمر، وعلى كل حال فنحن ماضون في طريقنا هذا متوكلين على الله وحده، سواء ساعدنا الناس أو لم يساعدونا تتحدث الأمم المتحدة وبعض الدول الأخرى عن تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة في أفغانستان. فما موقفكم من هذا؟ إن كانوا يعنون بالحكومة ذات القاعدة العريضة الحكومة التي تمثل جميع طوائف الشعب الأفغاني، فهي الإمارة الإسلامية التي اختير ممثلوها من جميع طوائف الشعب بمعايير التقوى. أما إن كانوا يعنون بها حكومة يشترك فيها الشيوعيون القدامى ومدمرو البلد، وناهبو الممتلكات الحكومية، فهذا لن يحدث؛ لأن هدفنا تحقيق أمور ثلاثة هي 1- إقرار النظام الإسلامي 2- توحيد أرض الوطن وحفظها من التمزق 3- توفير الأمن والسلام في البلد وهذه الأهداف لا تتحقق إلا في ظل إمرة واحدة، أما إذا أشركنا الشيوعيين ومدمري البلد وناهبي الممتلكات الحكومية في الحكم، فلن تتحقق الأهداف المنشودة كان موقفكم في بداية أمركم أنكم لا تريدون الحكم في أفغانستان، بل تحاربون الظلم والفساد في أفغانستان، وبعد القضاء على الظلم والفساد تسلمون زمام الأمور إلى العلماء، فهل غيرتم استراتيجيتكم تلك؟ أم ما زلتم عليها؟ نعم .. نحن لم ننهض للاستيلاء على الحكم، وليس مجرد الحكم هو هدفنا، وهذا ما فعلناه في البداية، ولكن بعد أن تم لنا القضاء على الفساد عرضنا الأمر على مجمع العلماء الكبير، فكان اتفاقهم بعد الشورى على أن نبقى في الحكم لتنفيذ أحكام الله وتطبيق شريعته في الأرض، وهذا هو الطريق الذي سلكه السلف الصالح لهذه الأمة، ولا يخفى أن الأمور كلها بالنيات كثير من الناس والدول اليوم تحل مشاكلها عن طريق الحوار والمفاوضات، ألا يمكن تطبيق هذا الأسلوب في أفغانستان؟ هم لا يرضون بالصلح معنا؛ لأننا –بفضل الله تعالى- حققنا أهداف الجهاد التي هم فشلوا في تحقيقها. فقد تقاتلوا فيما بينهم أربع سنوات، وأساؤا إلى سمعة الجهاد، وبطرهم وغرورهم يمنعهم من الاعتراف بما حققناه، فيتمادون في غيهم، ويستمرون في البغي ضد إمارة أفغانستان الإسلامية معتمدين في ذلك على المساعدات الروسية التي تأتيهم الأمم المتحدة وكثير من دول العالم لا تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية، مع أنها تسيطر على 90% من أرض أفغانستان. فما سبب عدم الاعتراف الدولي بالإمارة؟ عدم اعتراف الدول بإمارة أفغانستان الإسلامية شيء راجع إليهم؛ لأن إمارة أفغانستان الإسلامية قد استوفت جميع الشروط المطلوبة للاعتراف الدولي بها، ونحن نأمل في تعامل بلدان العالم والمجتمع الدولي مع الإمارة الإسلامية بالحياد والعدل والإنصاف والموضوعية؛ لأن عدم اعترافهم لن يغير شيئا من الشعبية الواسعة التي تحظى بها حكومة الإمارة الإسلامية، ووقوف الشعب بجميع طوائفه خلفها بكل ما أوتي من قوة تقول بعض الدول إن أرض أفغانستان تُستغل لتدريب الإرهابيين، ثم يقوم هؤلاء بعمليات إرهابية في دول العالم. فما ردكم على ذلك؟ لا يوجد في إمارة أفغانستان الإسلامية أية معسكرات لتدريب الإرهابيين، ونحن لا نسمح لأي شخص أو منظمة أن تستخدم أرض أفغانستان كمنطلق لتنفيذ أية عمليات إرهابية ضد أية دولة أخرى، ونحن نريد الأمن والاستقرار لجميع دول العالم. وإمارة أفغانستان الإسلامية طمأنت جميع دول العالم بأنها لم ولن تسمح باستخدام أراضي إمارة أفغانستان الإسلامية كمنطلق لتنفيذ أية أعمال إرهابية ضدهم يرى بعض الناس أن سبب عدم الاعتراف الدولي بالإمارة الإسلامية هو وجود الشيخ أسامة بن لادن. فما هي حقيقة ذلك؟ لا نرى أن وجود أسامة بن لادن هو السبب وراء عدم الاعتراف الدولي بالإمارة الإسلامية؛ لأنه كان موجودا في أفغانستان قبل قيام إمارة أفغانستان الإسلامية سبق أن قصفت أمريكا أفغانستان بصواريخ (كروز) بحجة وجود الشيخ أسامة بن لادن فيها. ألا تتوقعون ضربات أخرى؟ وإن ضُربت أفغانستان مرة أخرى فماذا سيكون رد إمارة أفغانستان الإسلامية؟ لا نتوقع من حكومة أمريكا أن تكرر عملها الغير مشروع مرة أخرى؛ لأنه مخالف لجميع القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وليس له ما يبرره، وغير مستند لأية مشروعية أصلا، ومع ذلك فإن أرادوا تكرار هجومهم فهذا أمر راجع إليهم، لكن عليهم أن يتحملوا تبعات تصرفاتهم كاملة سبق أن اعترفتم بحكومة الشيشان، ويُقال إنكم نادمون على ما صدر منكم فلو أعطيتمونا شيئا من المعلومات حول هذا الأمر؟ وكذلك عن مساعدتكم لهم؟ الاعتراف بحكومة الشيشان كان مسؤوليتنا الشرعية، والشيشان كانت دولة مستقلة قبل أن نعترف بها حتى الروس بأنفسهم كانوا قد اعترفوا باستقلال الشيشان في العقد الذي أُبرم بينها وبين الشيشان. ونحن لا نندم على ما فعلناه؛ لأننا خطونا هذه الخطوة بناءً على مسؤوليتنا الشرعية، والمسلم لا ينبغي له أن يندم على الحكم الشرعي. ومساعدتنا للشيشان خُلقية وسياسية فقط. وفي ظروفنا الحالية لا نملك أكثر من هذا؛ لأن أفغانستان بنفسها تعاني من المشاكل الداخلية والخارجية الكثيرة ما ردكم على التهديدات التي أصدرتها موسكو ضد أفغانستان؟ وهل تعتقدون أن الروس والأمريكان مشتركون في هذه اللعبة؟ وهل تظنون أن الروس سوف ينفذون تهديداتهم؟ وإن نفذوها فماذا سيكون رد فعل الإمارة الإسلامية؟ في الحقيقة لا يوجد لدى الروس مبرر للقيام بعمل مثل هذا. فلذلك لا نرى تهديداتهم جدية، ولكن الروس شجعهم موقف الأمريكان من أفغانستان؛ ولأن (بوتين) يسعى لكسب ثقة أكثر من الشعب الروسي وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، فلا نستبعد قيامهم بعمل مثل هذا. أما اشتراك الروس والأمريكان في هذه اللعبة فهو واضح من مواقف لجنتهم المشتركة التي تشتغل ضد أفغانستان، واتفاقهم في هذا أمر طبيعي. وتنفيذ تهديداتهم لا يبدو أمرا مجزوما، ولكنهم إن أقدموا على ذلك فلا بد لهم أن يستخدموا أراضي أو أجواء دولة مجاورة لأفغانستان، ونحن من جانبنا أخطرنا تلك الدول بعدم سكوتنا تجاهها آنذاك ما زالت أمريكا تصر على تسليم الشيخ أسامة بن لادن إليها. فما موقفكم في هذه القضية؟ موقفنا من هذه القضية أو غيرها نابع من الشريعة الإسلامية، ونحن نحتكم إليها وندعو الجميع للتحاكم إليها، ولا يوجد أي إمكانية لتغيير موقفنا الشرعي مطلقا. لكننا كنّا ولا زلنا على استعداد لمحاكمة أسامة بن لادن أو غيره بموجب الشريعة إن ثبت تورط أي شخص في أعمال مخالفة، وعلى الآخرين إثبات ادعاءاتهم. وتسليم أسامة بن لادن المسلم الذي جاهد في أفغانستان ضد الشيوعيين طوال فترة احتلالهم لأفغانستان يستحيل علينا استحالة ترك أحد أركان الإسلام. ومن ناحية أخرى فإننا نطمئن الدول المختلفة بعدم استخدام أراضي أفغانستان كمنطلق لأية أعمال إرهابية ضدها، ونحن نرى الحل الوحيد الممكن لهذه المشكلة في التفاوض وفي الحكم الشرعي الذي تصدره لجنة مشتركة من علماء إمارة أفغانستان الإسلامية مع علماء من المملكة العربية السعودية ودولة أخرى فرضت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الحصار وبعض العقوبات الاقتصادية على الإمارة الإسلامية بضغوط من أمريكا، وهي تهدد بفرض عقوبات أخرى. فما هو أثر هذه العقوبات على أفغانستان؟ وماذا تأملون من العالم الإسلامي تجاهها؟ الحصار والعقوبات الإقتصادية ليست شيئا جديدا على الأمة الإسلامية، فقد حاصر كفار مكة المسلمين في شعب أبي طالب ومنعوا الشراء منهم أو البيع إليهم، والنتيجة كانت كما يعرفها الجميع : انتصار الإسلام وأهله، وخذلان الكفر وأعداء الله. ونحن نعتقد أننا على حق وأن الله ناصرنا. كما أن المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه. والذي نأمله من إخواننا المسلمين هو أن يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. شعبنا بسيط في معيشته واعتاد على تحمل المصاعب والشدائد وسوف نتجاوز هذه المحنة بإذن الله تعالى، ولا نقول إلا كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام {حسبنا الله ونعم الوكيل}. والحظر الاقتصادي من جانب مجلس الأمن ضد إمارة أفغانستان الإسلامية غير مشروع، ولا يوجد له ما يبرره، وقد أخذ مجلس الأمن بهذا القرار لتسلط الحكومة الأمريكية وهيمنتها عليه، الأمر الذي أدى به إلى فقدانه لمصداقيته، وهذا الحظر لا يضر إلا بالشعب الأفغاني المظلوم والمضطهد والمحاصر منذ عشرين عاما بسبب القتال الدائر في أفغانستان منذ دخول الشيوعيين إلى أفغانستان حتى وقتنا هذا يدَّعي مخالفو الإمارة الإسلامية أن إمارة أفغانستان الإسلامية تنحصر في القبائل البشتونية فقط وهي لا تمثل قوميات أخرى. فما ردكم على هذا الإدعاء؟ إمارة أفغانستان الإسلامية نجحت في تحقيق النظام الإسلامي بجميع جوانبه وتبعاته من شيوع الأمن والعدل والاستقرار في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها والتي بلغت تقريبا عموم أفغانستان، وذلك في فترة زمنية وجيزة جدا، وهذا إن دل على شيء فإنما تدل على الشعبية الواسعة والتأييد المطلق لحكومة الإمارة الإسلامية من جانب جميع الطوائف الأفغانية، وصارت حكومة طالبان بذلك تمثل كل طوائف الشعب الأفغاني، فهي ليست حكرا على طائفة بعينها دون أخرى، وكل شخص يدَّعي حرصه على مصلحة أفغانستان والمسلمين يمكنه العمل داخل الإمارة الإسلامية وكذلك يدَّعي مخالفو الإمارة الإسلامية بأن باكستانيين يقاتلون في صفوف الإمارة. فما ردكم على هذا الادعاء أيضا؟ هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة من جانب المعارضة لتبرير هزائمهم المتتالية على طول جميع الجبهات الصغيرة الباقية لديهم، ولا توجد عندهم أية أدلة أو براهين تثبت أية مشاركة عسكرية من جانب باكستان لقد تكرر أن جاء مندوبو الأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان لإحلال عملية الصلح والسلام، وإجراء المفاوضات بين الإمارة الإسلامية ومخالفيها فإلى أي مدى ترون نجاح هذه المساعي؟ نعم .. لقد سبق أن بذل مندوبوا الأمم المتحدة جهودا كثيفة بزياراتهم لإمارة أفغانستان الإسلامية وذهابهم إلى المعارضة لحل المشكلة القائمة بالمفاوضات، لكن جميع جهودهم باءت بالفشل لعدم مصداقيتها أو تعاون المعارضة؛ لإنهاء هذه المشاكل بالتفاوض، ولأنها ترى بقاء سلطتها وتسلطها على الشعب في القتال، ولأن الشعب الأفغاني رفضهم ولفظهم فلم يبق أمامهم إلا طريق القتال لإجبار الشعب الأفغاني على قبولهم تهدد الدول الكبرى وتظلم الدول الصغيرة بحجج مختلفة مثل دعمها للإرهابيين وإهدارها لحقوق الإنسان، وغير ذلك. فما تقييمكم لهذه السياسة؟ كحقيقة واضحة، فإن العالم يسير نحو عدم الاستقرار والفوضى والسبب في ذلك هو التنافس بين القوى الدولية، والذي أدى إلى اضطهاد وحشي قاس للشعوب وحرمانها من حقوقها واستقلالها. و نتيجة لهذه السياسة فإن الشعوب المستضعفة تجد نفسها مرغمة على محاولة الثأر سرا وجهرا، مما يقود إلى اتهام هذه الشعوب بالإرهاب، وهذه الإدعاءات من بعض القوى تسبب الاستمرارية في هذا النهج الوحشي القاسي. واستمرار عمليات الإبادة والقتل الوحشي تحت اسم مكافحة الإرهاب سيؤدي إلى نتيجة حتمية ستكون كما هو حاصل الآن في الشيشان الأمر الذي لا يحتمله مسلم ولا كائن بشري. ونحن نأمل وندعو الحكام وذوي الرأي في العالم كله إلى ألا يعملوا لمصالحهم الشخصية فقط، وأن يبدو أسفهم ورفضهم لما آلت إليه أوضاع العالم، وعليهم أن يفرقوا بين الذين يقاتلون دفاعا عن حقهم المغصوب وثأرا لكرامتهم المسلوبة، وبين الإرهابيين الحقيقيين، وإلا فإن الخلط بين هذه المجموعات سيؤدي إلى فوضى وجرائم وعدم استقرار عالمي، ونحن نعتقد جازمين بموقفنا هذا الذي يشاطرنا إياه كل العقلاء والمفكرين وأصحاب الرأي في هذا العالم
__________________
آية الله : مالكوم إكـXــس |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|