بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قصة المواطن الذي اصطحبه الأمير عبدالمجيد رحمه الله معه لغسيل الكعبة.!!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 06-05-2007, 02:47 PM   #1
المشترك
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 95
قصة المواطن الذي اصطحبه الأمير عبدالمجيد رحمه الله معه لغسيل الكعبة.!!

شهدت السنوات السبع التي تولى فيها الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، دفة إمارة منطقة مكة المكرمة، انقاذ اكثر من 109 رقاب من القتل من خلال اللجنة التي امر بتشكيلها ويتولى الاشراف عليها مباشرة، وتعادل هذه النسبة نحو 15.5 رقبة في كل عام طيلة توليه الأمارة منذ سنة 2000 وحتى وفاته.
وكشف الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، رئيس لجنة اصلاح ذات البين التابعة لامارة منطقة مكة المكرمة، ان مساعي اللجنة تكللت بالنجاح في عتق اكثر من 109 رقاب حصلت فيها على عفو اصحاب الحقوق، وذلك من بين 420 قضية وردت للجنة حتى الآن، مشيرا الى الجهود التي قدمها الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، امير منطقة مكة المكرمة، من اجل تحقيق ذلك.

ويروي الزهراني قصصا مؤثرة لقضايا عفو تدخل فيها أمير منطقة مكة المكرمة وقال «ان احد اولياء الدم رفض بشدة كل محاولاتنا معه، رغم مساعدة عدد من ابنائه لنا لكي يتنازل عن قاتل ابنه لوجه الله، إلا انه كان شديد الرفض، وكنا نحن نحرص دائما على التواصل معه وحضور مناسباته وافراحه واحزانه، بعدها تمت زيارته في منزله بترتيب مع أحد أولاده، وبعد مداولات كثيرة، أعلن العفو فجأة لوجه الله تعالى، وكان ذلك في ساعة متأخرة من الليل».

واضاف «اتصلنا مباشرة بالأمير عبد المجيد، وبشرناه بالخبر، وتحدث معه على الهاتف، وكان ذلك في ليلة مباركة في صباحها موعد غسيل الكعبة المشرفة، فقدم إليه الامير عبد المجيد دعوة لحضور غسيل الكعبة المشرفة، فكان أول إكرام لهم من الله تعالى أن استضافهم ملك الملوك في بيته ودعاهم إلى أحب البقاع إليه».


ويتابع رئيس لجنة اصلاح ذات البين سرد رواية عفو اخرى ويقول «في إحدى القضايا بذلت اللجنة جهوداً كبيرة وتمت موافقة ولي الدم على العفو، واشترط مبلغاً مالياً كبيراً على ألا يكتب شيئاً رسمياً، إلا بعد أن يقبض المبلغ، أو يُمضي حكم القصاص». ويضيف «كانت المشكلة ان أولياء القاتل من أشد الناس فقرا، فبذلوا طاقتهم علّهم يجمعوا شيئاً من المبلغ، فلم يجدوا من ذلك شيئاً، خصوصاً وهم من أطراف قرى مكة الذين لا يعرفهم إلا ربهم جل وعلا، ولقد كتبنا معهم لكثير من الناس، لكن لم يكتب لها النجاح».

وأشار الزهراني إلى أنه «لما اقترب موعد التنفيذ، إذا بالحسرة واللوعة وكل ما تتخيله من الحزن والألم يخيم على تلك الأسرة المحزونة التي تعلم أنه بعد يوم أو يومين ستضرب عنق ابنهم الذي لا يتجاوز الخامسة والعشرين عاماً، وبالفعل صدرت الأوامر بالتنفيذ، وعلمنا، وكنا جميعاً نبتهل إلى الله وندعوه أن ينقذ رقبة ذاك المسكين».

ويضيف «في تلك الليلة انطلق إلى والده اثنان من الفضلاء من أهل مكة المعروفين بالخير، فقرعا باب والد القتيل، ودخلا عليه وهو لا يطيق رؤية أحد، ولم يقل لهما كلمة ترحيب، ثم أخذا ينصحانه ويترجانه، بل لقد انكب أحدهما يقبّل قدميه وظلا يناشدانه أن يعفو عنه، وأن يرحم ضعفه، وأن يرفق بحال أسرته المنكوبة، وهو لا يرخي لما يقولان سمعاً، لكنهما لم ييأسا أبداً».

واسترسل الزهراني في سرد القصة فيقول «وفجأة بدأ يلين بأيديهما، وبدأت تهدأ ثورته، فقال لهم: أنا أوافق، لكن بشرط أن يحضرا لي الآن في هذه الليلة مبلغ كذا وكذا، وكان هذا الرقم معقولاً بالنسبة لطلبه الأول، لكنه كذلك صعب المنال، والوقت أزف وبقي على القصاص ساعات».

ويتابع «لم يكن منهما إلا ان قالا له أبشر بذلك وسنفعل ما تريد، وبالفعل اجتمعنا لحل المشكلة، فقال أحدهم أنا عليّ منها كذا وكذا، وقلت وأنا عليّ مثلها، ثم اتصلت ببعض المحسنين، فكنت أقول للواحد منهم، رجل ستضرب عنقه بعد ساعات، هل تحب المساهمة في إنقاذه بما تجود به، فما ردني منهم أحدا، ثم بقي مبلغ لا بأس به، فهاتفت الأمير عبد المجيد، فقلت له إن الأمر كذا وكذا والقصاص أزف، لكن بقي لنا مبلغ نحن نحاول إكماله فنرجو منك اصدار الأمر بإيقاف القصاص ولو ليوم واحد حتى نتمكن من إكمال المبلغ، فما كان منه إلا أن قال يكمل المبلغ من عندي أياً كان، ونصدر الآن أمر العفو من القصاص». ( عن الشرق الأوسط)
المشترك غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)