[همة سلفية]

حملات وطنية الكترونية لفضح جشع التجار والتشهير بمنتجاتهم المرتفعة الأسعار

ليلى المباركي ـ جدة - البندري سعود - الرياض
صحيفة المدينة..
انطلقت مؤخرا حملة وطنية منظمة نظمتها عدة منتديات الكترونية لمقاطعة المنتجات المرتفعة اسعارها مع التشهير بهذه المنتجات واعلان اسماء التجار المستوردين لها اضافة الى ايجاد البدائل الضرورية لهذه السلع للاتجاه اليها ومقاطعة السلع المرتفعة .. وبدأ أعضاء المنتديات يعلنون عن المواقع والتجار الذين يستغلون الوضع للمزايدة في شتى المنتجات وبأسعار جنونية .. مما أدى الى كثرة عدد الزوار والأعضاء المشتركين في المواقع.

واعلن منظمو هذه الحملات بشكل رسمي بدء تطبيق قرار المقاطعة رافعين شعارات متنوعة مثل (أيها التجار نحن أكبر مصدر ربح لكم فلا تجبرونا على مقاطعتكم) ، و (سنجعلكم تتبرعون ببضائعكم للجمعيات الخيرية .. قبل أن تنتهي صلاحيتها) و (رسالة إلى التجار .. لا ترفعوا الأسعار .. فالبديل بالانتظار). وحول تلك المواقع يقول سعود بن عبد الله المتعب مشرف في أحد المواقع: لو تم تطبيق المقاطعة فعليا للمنتجات المرتفعة ولشهرين فقط فإنها كفيلة بإلحاق أكبر خسارة بالتجار، وستجعلهم يفكرون ألف مرة ويعيدون حساباتهم قبل رفع السعر .. أما نادر الروقي من موقع اخر فيقول: يبدو ان وزارة التجـارة نسيت أن بعض المواطنين لا تتجاوز رواتبهم 3000 ريال، ورغم ذلك ترتفع الإيجارات والمواد الغذائية وتنتشر المواد السامة والمسرطنة في أسواقنا .. ونحن نحاول من خلال هذه المواقع ان نقف مع المواطن الفقير ونجبر الشركات على تخفيض الأســعار ليستطيع كل مواطن أن يشتري .. إنها دعوة صــادقة للمقاطعة ابتداء بأنفسنا ، أقاربنا, أصدقائنا ومن ثم نشـرها بين المواطنين.

ومن جهته يقول الدكتور عبد العزيز الداغستاني رئيس الدائرة الاقتصادية والخبير الاقتصادي: أعتقد أن المقاطعة استجابة عفوية من المجتمع بعد أن وجد صمتا من الجهات المعنية في الحكومة وخاصة وزارة التجارة والصناعة التي لم تستمع لمعاناة المواطن ولم تتحرك بأي فعل لا آني ولا مستقبلي لمعالجة هذه المشكلة الكبيرة خاصة أننا نقترب من شهر رمضان الذي يستهلك ميزانية كبيرة نظرا لمتطلباته إضافة لموسم عودة المدارس، ونلاحظ أن وزارة التجارة لا تستطيع تحمل المسؤولية على عاتقها ولأن المشكلة قائمة وملحة نشأت هذه المقاطعة السعودية وهي ليست إلا رسالة موجهة للمسؤولين بأن الحلول موجودة!!. وسيكون للتحرك الشعبي بتنفيذ هذه المقاطعة نتائج ايجابية لأنه يأتي عن قناعة ومن نبض الشارع ، وأي تحرك شعبي لا بد أن يخرج بنتائج مرضية.

ويقول الكاتب الاقتصادي فضل سعد البوعينين: مع الجهات الرسمية والرقابية لا يمكن أن تحل المشاكل التي أدت إلى تضخم الأسعار وبالتالي ظهور بعض المشاكل في المنتجات التي تؤثر على صحة الإنسان وسلامة البيئة، وعلى هذا الأساس يُفترض أن يكون هناك بديلا مناسبا من أجل تحقيق المطالب العادلة للمستهلكين . وفي اعتقادي إن الحملة الوطنية ضدّ التجار هو أفضل دفاع مُتاح للمستهلكين أمام جشع التجار وضعف الرقابة ، وأعتقد أنه إذا أُديرت هذه الحملة بأسلوب إداري متقدم ستحقق تأثيرا ملموسا على التجار بالنظر في مطالب المستهلكين، والحملات الوطنية ما هي إلا امتداد للحملات التي تقوم بها الشعوب المتقدمة لإبداء رأيها ومن ثم التأثير على القرارات المؤثرة في الحياة المعيشية، ويعتمد نجاحها بالدرجة الأولى على ثقافة المجتمع .. فهناك علاقة طردية بين ثقافة المجتمع وبين تحقيق متطلباته عن طريق الطرق السليمة المتاحة.

ويختتم حديثه قائلا: أتمنى أن تفتح هذه الحملة المجال للمجتمع ليرفع من ثقافة التأثير الإيجابي ليكون المجتمع عنصرا فعّالا ، كما أتمنى أن تكون الحملة بداية لأفراد المجتمع لتولي زمام المبادرة في تحقيق مطالبهم العادلة التي عانت من تهميش متعمد من قبل التجار من جهة ومن قبل الجهات الرقابية والرسمية.

كما قال الكاتب الاقتصادي ثامر الصيخان إن المواقع التي تم افتتاحها تهدف لمحاولة صد إعصار الأسعار قدر الامكان .. واذا ما استمر هذا العمل بنفس الحماس والتعاون فسيؤدي على المدى القصير إلى نتائج جيدة. فمن الغريب ان نعاني من الفقر والمشاكل الاقتصادية رغم أننا في دولة من المفترض أن تكون غنية ونسبة دخل الشعب مرتفعة في ظل ارتفاع النفط ونسبة زيادة الدخول الذي حققتها الدولة للفرد، مشيرا الى إن ارتفاع الأسعار قد يؤثر على التجار أنفسهم حيث لن يجدوا من يشتري منتجاتهم كما أن الناس ستبحث عن اعمال اضافية لتوفير لقمة العيش لأبنائها.

وحول التشهير ببعض المنتجات والمحال التجارية والتجار في الموقع قال إن التشهير ببعض التجار سيحدّ قليلا من جشعهم وسيجعلهم يفكرون الف مرة قبل رفع الاسعار .. ولكن نخشى مع مرور الوقت وفي ظل تجاهل وزارة التجارة، ان تضطر الناس للشراء .. وحقيقة لا ندري اين لجان مراقبة الأسعار، والغش التجاري، وحماية المستهلك، ففي مختلف الدول وخصوصا المجاورة كمصر والكويت تسعيرات رسمية تنشر في صفحات الجرائد .. ونحن بأمسّ الحاجة لمثل هذه الإجراءات التي يجب أن تتخذها وزارة التجارة للقضاء على جشع التجار.انتهى...

****نهيب بكم أيهاالشعب الكريم الرافض للجشع من التجار أن تستمــــــــــــــــــروا في المقاطعة ****

قـــــــــــــــــــــــاطعوا منتجات المراعي ونستلة لأن أكثر المدن السعودية ركزت على هذين المنتجين لكي لاتتشتت الجهود
وقد بدأت المقاطعة يوم الثلاثاء 15/8/1428هـ وستستمــــــــــــــــــــــــــــــــر بإذن الله..أخبروا كل أقاربكم ومن تعرفون شجعوهم على المقاطعة فشهر رمضان بإذن الله قادم ..لايأتي أحد يستهزىء هناك أمل كبير بالله عزوجل أن تنجح المقاطعة حتى ترجع الأسعار طبيعية ..فهناك أناس مساكين رواتبهم ستغطي ماذا فواتير الجوال والهاتف والكهرباء والماء وايجارات البيوت وأغراض المنزل والأبناءثم تأتي الطامة الكبرى ارتفاع اسعار الاطعمة ..ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..تفائلوابالخير تجدوه..ولاتكونوا متشائمين
ونبشركم بأن هناك تأثيرات إيجابية في بعض مدن المملكة ..بسبب توفيق الله ثم المقاطعة الشعبية للمنتجين..