[ألــــــــــم]

[movel]آمنة الخالدي ..[/movel]


طفلة كويتية .. تعرضت للاغتصاب من قبل ثلاثة مجرمين .. بمساعدة من مجرمة رابعة .. بعد صرخات وصراع .. وضعت السكين في رقبتها ثم في صدرها فشارك الثالث بجز رأسها .
ويدَعون أن ذلك انتقاما لابنة عمهم ( وعشيقة أحدهم ) .
هذا ماذكرته جريدة النخبة في 21/3/1423هـ ..

--------------------------------



أنت أيتها الملاك وردة ..
زهرة عطرها المسك والريحان ..
تناضلين للحب ليس لغيره ..
تهمك من الحياة لحظتها ..
ومن الدنيا ضحكتها ..
ليس أبدا هناك شيء أهم عندك من اللعبة ..



آمنة ..
يا رمز البراءة والطهر ..
يا لوحة الصفاء والنقاء ..
يا إشراقة الأمل السعيد ..
يا نور الحياة القادم ..
أحببناك ..


تلاعب الرياح شعرك ذاك المساء ..
تراقبين المارة بلا مبالاة ..
وهمك أن تري شيئا تضحكين عليه ..
وتمتد يدٌ خائنة تدعى ( لطيفة ) ..
تمازحك ..
تداعبك ..
والناس كلهم يشهدون على عزلتها ..
وطبيعتك البريئة من الشر ..
لا تفهم غير أنها بنت الجيران ..
وتسيرين معها ..
تستمعين لحديثها ..
وشدت قبضتها على يدك ..
وقرب ( المستوصف ) ..
مرحلة جديدة خفت منها ..


ركبت معك الآثمة ..
سلمتك بين يدي الكلاب الثلاثة ..
تملصت من قبضتك الرحيمه ..
وانسلت ..


وتصرخ آمنة خوفا ..
وتنادي ..
وتكممها يد آثمة لئيمة تدعى ( سعيد ) ..
وما عرفت من السعادة غير حروفها الجوفاء ..
وترميها بين الأقدام في المقعد الخلفي ..
وتسير سيارة الإجرام ..


وعلى طريق جانبية غير مأهولة ..
تقف السيارة ..
ينزل كلبان يدعيان ( مرزوق و حمد ) ..
ويشعلان – سيجارة - تنم عن لعنة نزلت عليهما ..
وهناك في السيارة ..
حادثة أليمة ..
تصرخ حبيبتي ( آمنة ) ..
تبكي .. بل تتمزق ..
تحترق ألف مرة ومرة ..
لا تفهم شيئا ساعتها غير العذاب ..
ويستمر ( كلب أهله ) ..
حتى أعطى شارة البداية لغيره ..



لكن الغير فضل تغيير المكان ..
إلى الصحراء ..
وهناك ينزل إلى خلف السيارة مع ( حبيبتي ) ..
التي لم تهدأ ..
دموعها تعبر عن أشد أنواع الألم ..
عن نار محرقة ..
ويكمل ( الكلب الثاني ) مسيرة شقيقه ..
ويعقبه الثالث ..



وهناك ..
بعد أن فقدت الصراخ ..
والبكاء وحل العذاب والنار ..
هناك ..
يثبت أحدهم سكينا في جسدها الطاهر ..
ويكمل الاخر طعنات صاحبه ..
ويأتي الثالث ليجتز الرأس ..
وترمى الحبيبة ..
--------------------------------


اهٍ .. حبيبتي ..
ليتني مت قبل هذا ..
كم عذاب قاسيتيه ..
وكم نار مؤلمة اصطليت بها ..
ليتني أستطيع شيئا ..
ليتني أستطيع حتى الوقوف عن البكاء ..



يا أيتها الطاهرة ..
يا أيتها النقية الشريفة ..
لك كل الحب ..
ودموع العين – والله - ما وقفت ..



يا أم الحبيبة ..
صبرا ..
وصبرا ..
وصبرا ..
وأعلم أن الصبر أنشودة الحالمين ..
ولكن الله وعد بمغفرة لهم ورحمة ..
فلا تفوتي الصبر والمغفرة ..
حتى تلحقي بحبيبتنا ..
في جنات عدن – بإذن الرحمن الرحيم - ..




حبيبتي ..
لن أنساك ..
وفي القلب نبضة ..
فما أنت يا حبيبة سوى الحب ..
والأمل المفقود ..



وتظل ذكرانا مليئة بالألم ..
ورحماك يا ربي ..








ألم ..