[خالد1]

وسط أجواء هادئة مفعمة بالروحانية والأمان
مليون ونصف مسلم أدوا صلاة الجمعة الثالثة في الحرم المكي





مكة المكرمة - فهد العويضي

أدى يوم أمس أكثر من مليون ونصف المليون صلاة الجمعة الثالثة بالحرم المكي الشريف وسط أجواء هادئة مفعمة بالروحانية والأمان، وفي ظل خدمات متكاملة ويسر مزودة بكل الطاقات والإمكانات البشرية والآلية على مدار الأربع والعشرين ساعة منذ دخول شهر رمضان المبارك الذي يشهد فيه بيت الله الحرام العتيق توافد أعداد كبيرة من المسلمين طوال هذا الشهر الكريم.

وأشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية ومسؤولو ورؤساء الدوائر الحكومية المدنية والقيادات الأمنية بالعاصمة المقدسة على تحركات المعتمرين الذين قدموا لأداء مناسك العمرة وصلاة الجمعة بالمسجد الحرام.

ووجه سموه الكريم كل المسؤولين والعاملين ببذل المزيد من الجهود لتقديم أفضل الخدمات لوفود الرحمن، وتهيئة كل المرافق لخدمتهم ليؤدوا مناسك العمرة في أقصر وقت. وكان سمو أمير منطقة مكة المكرمة يقف على سير أعمال الخدمات ويتابع تحركات وفود الرحمن وتنقلاتهم الذين قدموا لمكة المكرمة منذ الصباح الباكر يوم أمس الجمعة، حيث اكتظت بهم الساحات وأدوار المسجد الحرام وأروقته، وأدوا مناسك العمرة وصلاة الجمعة بالحرم المكي الشريف. واتخذت الدوائر الحكومية بالعاصمة المقدسة منذ وقت مبكر كل استعداداتها، ووضعت خططها وبرامجها لاستقبال الزوار والمعتمرين الذين يتوافدون على العاصمة المقدسة لأداء مناسك العمرة والزيارة وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بوضع كل ما أقرته الدولة لخدمة قاصدي بيت الله العتيق في مختلف الخدمات من أجل أن يؤدوا شعائرهم الدينية في يسر وسهولة وأمن واطمئنان. وأكد معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن العاصمة المقدسة شهدت يوم أمس الجمعة توافد أعداد كبيرة على الحرم المكي الشريف لأداء مناسك العمرة وصلاة الجمعة بالمسجد الحرام، وقد أدت هذه الجموع الغفيرة مناسك العمرة وصلاة الجمعة في يسر وسهولة، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة الذي تابع شخصياً هذه التحركات منذ الصباح الباكر، ووجه المسؤولين كافة بتنفيذ كل البرامج والخطط المعدة من قبلهم بتعاون الجميع وتكاتفهم.

وقال معاليه: إن خدمات الأمانة مبرمجة ومعدة منذ وقت مبكر، وهي تعمل على مدار اليوم من خلال الفرق الميدانية المكونة من المسؤولين والإداريين والعمال، وتشمل هذه الفرق كل أحياء العاصمة المقدسة والتركيز على منطقة ما حول الحرم المكي الشريف والأماكن التي يرتادها الزوار والمعتمرون. وأشار معاليه إلى أن الخدمات في هذه المنطقة تتركز على تكثيف أعمال النظافة وصحة البيئة ومراقبة المحال التجارية والمطاعم للتأكد من سلامة المعروضات.

وقال معاليه: لقد تمت مضاعفة أعداد العاملين من المراقبين لأعمال النظافة في منطقة ما حول الحرم وفقاً للخطة التشغيلية التي تم اعتمادها لفترة الذروة التي بدأت يوم أمس، وأن هناك اجتماعات يومية للاطمئنان على البرامج المعدة لشهر رمضان المبارك للتأكد من تنفيذها. وفي نهاية حديثه حث معاليه كل العاملين بالأمانة على مضاعفة الجهود خلال الأيام القادمة وتصعيد الأعمال وتكثيفها حتى تتناسب مع ارتفاع أعداد الزوار والمعتمرين وزيادتهم. وأكد مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد تركي القناوي أن جميع الأعداد التي دخلت العاصمة المقدسة ليوم أمس الجمعة لأداء مناسك العمرة وحضور صلاة الجمعة بالحرم المكي الشريف كانت تحركاتها وتنقلاتها ميسرة بفضل الله ثم ما تم توفيره من خدمات راقية ومشروعات عملاقة أنشئت لتخدم قاصدي بيت الله الحرام، وقال: إن الحالة الأمنية كانت ممتازة، والجميع أدوا مناسك العمرة في يسر وسهولة، وأن هناك فرقاً أمنية لمكافحة الظواهر السلبية سواء للقضاء على التسول أو الباعة الجائلين.

وأشار العميد تركي القناوي إلى أن شرطة العاصمة المقدسة قد أعدت خطتها لهذا الشهر الكريم منذ وقت مبكر بتوجيه من معالي مدير الأمن العام ومدير شرطة المنطقة، وتركزت على توفير الأمن والسلامة للزوار والمعتمرين والسهر على راحتهم، وإيجاد أفضل الطرق لسرعة وصولهم للمسجد الحرام لأداء شعائر العمرة والعودة إلى أماكن إقامتهم ومواقف حجوزات السيارات المعدة لهم في مداخل مكة المكرمة التي تم تزويدها بكل وسائل السلامة وتوفير المواصلات من الحافلات والسيارات الصغيرة لنقل الزوار والمعتمرين من وإلى المسجد الحرام. وأكد العميد القناوي أن الحركة المرورية كانت انسيابية، وكانت حركة السيارات مرنة وأن جميع رجالات الشرطة قد بذلوا جهوداً كبيرة في تقديم خدمات مميزة لضيوف بيت الله الحرام.

وحرص فرع وزارة التجارة بمكة المكرمة على تكثيف أعماله، ووضع خطة عمل لهذا الشهر الكريم لما تشهده الحركة التجارية في العاصمة المقدسة من تداول البيع والشراء في هذا الشهر الكريم، وقد تركزت الخطة على أن تكون جميع المستلزمات متوافرة سواء المواد الغذائية وغيرها مما يحتاجه قاصدو بيت الله الحرام وأن الفرق الميدانية تعمل على مدار اليوم لمراقبة ثبات الأسعار والتأكد من توفير جميع المتطلبات، وبخاصة المواد الغذائية والفواكه وغيرها من المأكولات، وكذلك التأكد من صلاحيتها وسلامتها للاستعمال.

وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن الخطة المعدة من قبل جهاز الدفاع المدني لهذا الشهر المبارك تنفذ بدقة وتسير وفق ما خطط لها بفضل من الله ثم بفضل توجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، ووصف أن خطة الدفاع المدني تركزت على توفير وسائل السلامة من خلال الفرق الميدانية لقسم السلامة بالدفاع المدني سواء من الدوريات الراكبة أو الراجلة، وأن الخطة اشتملت على زيادة فرق السلامة وتكثيف وجودها في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف وأماكن وجود المعتمرين وحجوزات السيارات وتقديم العون والمساعدة للزوار والمعتمرين.