|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
15-03-2008, 07:13 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: أقيم على الأرض .. ثم تحت الأرض .. ثم عند الرب [ فـي أعــآلـي الـجـنـان يـآرب]
المشاركات: 560
|
لمن يعلم في الأحاديث النبوية ... أرجوا افادتي >> أحاديث محيّره
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارتسمت علامات تعجب على ملامحي عندما ناولنا اليوم في مادة التوحيد حديث .:. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " ( رواه مسلم برقم 2653) ليس التساؤل هنا إنما هو في حديث آخر < قرأته من كتاب قبل مدة ولم يرد في المنهج > قد أقول بأنه نقيض له عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_ قال : حدثنا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وهو الصادق المصدوق :" إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ،ويؤمر بأربع كلمات :بكتب رزقه، وأجله، وعمله ، وشقي أم سعيد ، فوالله الذي لاإله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " ( رواه البخاري 3208 ، ومسلم 2643 ) فهل من جواب اذا كان القول في حديث أن القدر كتب قبل خلق السماوات والأرض وفي حديث آخر أن القدر يكتب بعد نفخ الروح أتمنى أن يضمأ تساؤلي بسيلان من أنهار أجوبتكم ويا ليت تدلوني على مواقع أستفيد منها بشأن هذه المسأله نفع الله بكم الأمة الإسلامية |
15-03-2008, 08:20 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
ليس هناك ولله الحمد تناقض بين الحديثين ، بل يزول الاشكال إن شاء الله في القراءة في شروح هذه الأحاديث . والمقصود أن الحديث الأول المراد به الكتابة العامة وهي الكتابة في اللوح المحفوظ ، والحديث الثاني المراد به الكتابة العمرية وهناك أنواع أخرى ستتضح إن شاء الله بعد نقل كلام ابن عثيمين . قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية : (( وَتُؤْمِنُ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَالْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ عَلَى دَرَجَتَيْنِ ؛ كُلُّ دَرَجَةٍ تَتَضَمَّنُ شَيْئَيْنِ فَالدَّرَجَةُ الْأُولَى : الْإِيمَانُ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَلِيمٌ بِالْخَلْقِ ، وَهُمْ عَامِلُونَ بِعِلْمِهِ الْقَدِيمِ الَّذِي هُوَ مَوْصُوفٌ بِهِ أَزَلًا وَأَبَدًا ، وَعَلِمَ جَمِيعَ أَحْوَالِهِمْ مِنَ الطَّاعَاتِ وَالْمَعَاصِي وَالْأَرْزَاقِ وَالْآجَالِ ، ثُمَّ كَتَبَ اللَّهُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَقَادِيرَ الْخَلْقِ ، فَأَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ قَالَ لَهُ : اكْتُبْ ، قَالَ : مَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الِقْيَامَةِ ، فَمَا أَصَابَ الْإِنْسَانَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ ، جَفَّتِ الْأَقْلَامُ ، وَطُوِيَتِ الصُّحُفُ ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } ، وَقَالَ : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } وَهَذَا التَّقْدِيرُ التَّابِعُ لِعِلْمِهِ سُبْحَانَهُ يَكُونُ فِي مَوَاضِعَ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا : فَقَدْ كَتَبَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَا شَاءَ ، وَإِذَا خَلَقَ جَسَدَ الْجَنِينِ قَبْلَ نَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ بَعَثَ إِلَيْهِ مَلَكًا ، فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ ، فَيُقَالُ لَهُ : اكْتُبْ : رِزْقَهُ ، وَأَجَلَهُ ، وَعَمَلَهُ ، وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ، وَنَحْوَ ذَلِكَ ، فَهَذَا التَّقْدِيرُ قَدْ كَانَ يُنْكِرُهُ غُلَاةُ الْقَدَرِيَّةِ قَدِيمًا ، وَمُنْكِرُوهُ الْيَوْمَ قَلِيلٌ .. )) وأتمنى التأمل في كلام الشيخ العثيمين الآتي فقد وضح المسألة جيداً : قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الفتاوى ( 3 / 191 ) عند كلامه على مراتب الإيمان بالقدر قال : " المرتبة الثانية : الكتابة ومعناها : أن تؤمن بأن الله تعالى كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، كتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة ، كل شيء في الوجود ، أو يكون إلى العدم فإنه مكتوب قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. فالله عز وجل لما خلق القلم، قال له : اكتب قال : رب وماذا أكتب ؟ قال: اكتب ما هو كائن ، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة. فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. ودليل هذه المرتبة من الكتاب قوله تعالى: { ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير } ، وقوله تعالى: { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } . قال أهل العلم : والكتابة لها أنواع : النوع الأول : الكتابة العامة وهي الكتابة في اللوح المحفوظ . النوع الثاني: الكتابة العمرية (نسبة إلى العمر) وهي التي تكون على الإنسان وهو في بطن أمه فإن الإنسان كما قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: حدثنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، وهو الصادق المصدوق فقال: (( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، فوالذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )) ، لأن الكتاب الأول هو العمدة... نعود إلى ما سبق من الكتابة العمرية، فالإنسان يكتب عليه وهو في بطن أمه ، بكتب رزقه، وأجله، وعمله ، وشقي أم سعيد . النوع الثالث : الكتابة الحولية ـ أي عند كل حول : وهي التي تكون ليلة القدر ، فإن ليلة القدر يكتب فيها ما يكون في السنة كما قال الله تعالى: { إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين* فيها يفرق كل أمر حكيم } ، { يفرق } أي يبين ويفصل، وقال ـ عز وجل ـ: { إنا أنزلناه في ليلة القدر } ، أي مقدر فيها ما يكون في تلك السنة. النوع الرابع : كتابة مستمرة كل يوم وهي كتابة الأعمال فإن الإنسان لا يعمل عملاً إلا كتب ، إما له وإما عليه ، كما قال تعالى: { كلا بل تكذبون بالدين . وإن عليكم لحافظين . كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون } ، وقال تعالى: { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد* إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد . ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } ، لكن هذه الكتابة تختلف عن الكتابات السابقة ، فالكتابات السابقة كتابة لما يفعل ، وهذه الكتابة كتابة لما فعل ، ليكون الجزاء عليه. النوع الخامس : كتابة الملائكة التي تكون عند أبواب المساجد يوم الجمعة ، فإن أبواب المساجد يوم الجمعة يكون عليها ملائكة يكتبون الأول فالأول ، فمن راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن ، ومن راح في الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الخامسة فكأنما قرب بيضة ، ومن جاء بعد مجيء الإمام فليس له أجر التقدم ، لأن الإمام سبقه ، وإذا حضر الإمام طويت الصحف ، وحضرت الملائكة يستمعون الذكر . " انتهى كلامه رحمه الله . عذراً على النقل المطول ولكن فيه فائدة عظيمة والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
16-03-2008, 01:01 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 138
|
نفع الله بك الأسلام والمسلمين وشكرا على التوضيح المفصل ياأبوعمر
محبك |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|