|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
30-05-2008, 06:40 PM | #1 |
إمام وخطيب جامع الروّاف
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 261
|
الحوار اهمية وآلية وضوابط
بسم الله الرحمن الرحيم / 23/5/1429هـ
الحوار، والتقريب..!! / د صالح التويجري الحمد لله ...... الحوار يحتاجه الرجل في الاسرة والمدير في مؤسسته والدولة مع شعبها والدول مع بعضها والانسان مع الانسان بشكل عام وتنشأمبادرات فضائية وصحفية وغالبا ماتكون ارتجالية الفكرة غير متكافئة الاطراف سجالية التقاذف معرتها تتجاوز المتحاورين الى المستمعين ببقايا من شضايا تخز النفوس ويبقى الحوار مفتوحا حيث لا آلية ولا منهجية ولا مرجعية اما حين تتولى الحوار جهات رسمية ذات اختصاص ومسؤلية وتخلص الى نتائج عملية ومواقف واضحة فهي مظهر قوة الامة حين تحاور. ومقياس يعرف به رصيد الامة ومخزونها الثقافي وصمودها امام شبهات التغريب وقد حاربت اوربا الإسلام قرونا، منذ الحملات الصليبية، فما زاد الإسلام إلا رسوخا وانتشارا، حتى دخل أوربا نفسها، وكان ذلك سبب قلق رؤساء الغرب من: آباء الكنيسة، والملوك، والأمراء. خوفا على سلطاتهم، ومصالحهم الخاصة، فكان لا بد من حرب، فلما لم يجد في وقف المد الإسلامي: ارتدوا إلى فكرة الحوار، والتعايش، والتقريب لتقيد الإسلام وتكف المسلمين عن الدعوة والبلاغ، وتحمي دائرة الشعوب المسيحية..!!؛. وفي الاستجابة لهذا الطلب ـ ما لم ترعه جهات رسميةـ مكسب للنصارى وضرر على المسلمين؛ لأن من أسس العقيدة الإسلامية: اعتقاد بطلان كل دين سوى الإسلام. والنصوص فيها صريحة: {إن الدين عند الله الإسلام{ورضيت لكم الإسلام دينا}. {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}. {وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ءأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ} //وفي حقل العلاقة بين الأديان السماوية الثلاثة: تروج مصطلحات متعددة المعاني، مثل: الحوار بين الأديان. - التقريب بين الأديان. - التعايش بين الأديان. - توحيد الأديان. وهي مصطلحات تعمل على تحديد شكل العلاقة بين: الإسلام، والنصرانية، واليهودية. وأصل فكرتها ومنشؤها في هذا العصر خصوصا: الغرب. وهي ليست بجديدة على الإسلام، حيث سبق بالدعوة إلى (الحوار) مع كافة الفئات المخالفة لدين الإسلام، وسبق بـ(التعايش) مع هذه الفئات وفق الشريعة الإلهية، التي حددت أشكال وصور هذا التعايش: بما يحفظ دين الله من الخلل، ويعلي شأن الإسلام والمسلمين. - ولا ينتهك حقوقا سنّها الشارع لغير المسلمين، في بلاد الإسلام، تكفل لهم العدل والأمن. فالتوافق في بعض الفكرة موجود، لكن الاختلاف أكبر؛ لأنه في الأصل والهدف..!!. ففكرة الحوار من منطلق إسلامي هدفها: - بيان حقيقة الإسلام لمن لا يعرفه. - إزالة ما ألحق به من تشويه. فالحوار مع غير المسلمين، تبليغ للإسلام، ودعوة لاعتناقه.. أما فكرة الحوار من منطلق غربي، فلها أهداف منها - انتزاع اعتراف إسلامي بصحة الأديان غير الإسلام، خصوصا النصرانية؛ إذ من المزعجات للغرب اعتقاد المسلمين بطلان الدين النصراني واليهودي. - القضاء على مبدأ البراء من الكافرين، وما يترتب عليه من تعطيل الجهاد، ضد العدوان على المسلمين. واحتلال بلادهم وثرواتهم ومسخ عقائدهم - كف المسلمين عن الدعوة إلى الإسلام، وتحجيم رقعة البلاد الإسلامية، - محاولة الحفاظ على الكيان النصراني من التناقص، حين يعتنق النصارى للإسلام. فالمسلمون مأمورون بالبلاغ المبين، كما قال تعالى: {وما على الرسول إلا البلاغ المبين}، ومن وسائل البلاغ: الحوار مع المخالف للدين. فهو مشروع وعمل مندوب، دعا إليه القرآن، وعمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، قال تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}. {قل من رب السموات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين * قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون * قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم * قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم}. - {أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}. {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون}. // بارك الله ...... الخطبة الثانية// الحمد لله ,,,,,, تلك النصوص تدل على: 1- مشروعية الحوار، والسبق بعرضه على المخالفين، وطلب جدالهم ومناظرتهم. - أن مبدأ الحوار يقوم على تمسك المسلم بالحق الذي معه، واعتقاد أن الإسلام هو الحق، مع مراعاة سبيل الدعوة بالحكمة. - لا مانع من التنزل مع المخالف في الدين؛ بافتراض أن المسلم يبحث عن الحق، كما يبحث غير المسلم عنه، وذلك بالتعاقد معه على العمل بالحق، وطلبه أينما كان، هذا مع أن المسلم يملك الحق، غير أن إشعاره المخالف بأنه يطلب الحق معه: مفيد في نزع بذرة التحدي والعناد من نفسه؛ التي تحجبه عن رؤية الحق والصواب؛ ولذا قال في الآية: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله}، بضمير الجمع، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرك قط، ولم يتخذهم أربابا من دون الله، لكنها طريقة تمتص شرا في نفس المخالف، تمنعه من تصور الحق كما هو؛ فلذا شرعت على سبيل التنزل، لا الحقيقة، ومثلها قوله في الآية: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين * قل لا تسألون عما أجرمنا}، ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يوما في ضلال مبين، ولم يجرم بشيء..!!، لكنه تواضع يقبل بالنافر، ويزيح عنه أنفة وتعززا بالإثم. فيستفاد من النصوص ما يلي: - مشروعية ومندوبية الحوار مع غير المسلمين؛ فهذه حقيقة الدعوة وتبليغ الدين. 2- الحوار لا يعني تساوي الإسلام وغيره، ولا يلزم، بل جدال لبيان أين يكون الحق؟. - لا مانع في الحوار مع المخالف في الدين، ومجادلته دون الاستعلاء، فالاستعلاء بالإيمان له محل غير هذا: طلبا للحق، وتوصلا إليه. - أن يكون مبدأ الحوار: النقاط المشتركة بين الفريقين، كما في الآية: {وإلهنا وإلهكم واحد}، من أجل خلق نوع من الصلة الشعورية مع المخالف، تقربه إلى الحق. - أن يكون الحوار بالتي هي أحسن. اذ غرض الحوار هو دعوة المخالفين إلى الإسلام، بأحسن وسيلة وطريقة، يقول تعالى: {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}. ولا يجوز لمسلم متيقن أن الإسلام هو النور والهداية: أن يخفي هذه الحقيقة عن الناس، تحت أية دعوى كانت و قد ينبري غير مخول بتقديم تنازلات يضنها تقريب وتوفيق وهي تلفيق لان مساحة البشر في الخصومات من الدين مغلقة وقد لا نحقق من الحوار مكتسبات الدعوة بقدر ما يتم فيها من ايضاح فكرة او تصحيح رؤية او ازالة شبهة او تحييد مخالف او تأجيل خصومة او تفويت فرصة او ترتيب عداوة على انه ( ذل من لاسفيه له ) فقد يفرط بعضنا بشيئ من الاحراج كتناسب للغة الخصوم حين لا يكون في قاموس العلية من يكسر صلف الحمقى من المعتدين /على انه لابد من مواد إعلامية تساهم في تقديم إجابات على تساؤلات وإنارة الطريق، وفتح منافذ العقول على معلومات بعملية علمية قادرة على حل المشكلات المثارة، وليس مجرد الحديث الناقد لأن النقد وحده لا يكفي. اذليس من المصلحة العامة أن نخاطب العواطف، ونحفز مشاعر الغضب الفجائي العارم، ونجعل الناس تسب وتلعن بل ما يحقق المصلحة العامة، شيء أبعد من ذلك وأكثر أهمية؟ //ما نحتاجه هو خطوات عملية وما ننتظره من الدعاة هو الحصافة والذكاء والرؤية الشمولية المعمقة لحياتنا الفكرية، والتربوية، والإعلامية، والاقتصادية وسائر مرافق الحياة وان نتجاوز مرحلة الهجاء الى المحجة والحجة والبرهان ومن التغني بالمجاد والاجداد الى العمل الجاد لنثبت ان الاسلام على مستوى التحدي والمنازلة في مجال القوة والبرهان والعلم والبيان والله تعالى هو المستعان وعليه التكلان وصلوا وسلموا .. الدعاء ....
__________________
1) الملاحظات. 2) اقتراح موضوع خطبة مع دعمه بوثائق أو مراجع. الرجاء التواصل عبر البريد الإلكتروني: saleh31@gmail.com حفظكم الله ... |
31-05-2008, 01:05 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: صدى القصيم
المشاركات: 1,252
|
ثقافة الحوار أساس التعايش الايجابي بين كل مكونات المجتمع وهو سبيل للاستقرار والتطور والتقدم بين الشعوب المتجاوره حيث يخلق نوع من التفاهم بينهم ويرسي التعاون فيما بينهم |
31-05-2008, 12:17 PM | #3 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2007
البلد: هناك ! حيث حبال المشنقة ..
المشاركات: 649
|
كلام جميل جدا .. بالمناسبة : كيف حال السفير اللطيف الذي تشرفتم بلقائه ؟؟
__________________
هل تريد أن تكون كاتبًا متميزا ؟ هل تريد مكانًا تتعلم فيه الكتابة ، تكتب فيصحح لك متخصصون في اللغة والأدب ؟ هل تجهل طرق تعلم الكتابة ؟
www.ahlalloghah.com |
|||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|