|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: أن أضع قدمي في الجنة
المشاركات: 331
|
مقال لن تنساه أبداً في حياتك..!!!!!!
في يومك رسل جميلة تحيط بك ,وفي ساعتك الحاضرة غناء يصدح في الأفق البعيد , وأنت اليوم تختلف تماما عن أمسك ,حتى أعماق ذاتك ترتسم ألواناً من الجمال .
وقد تعجب إن قلت لك أن في داخلك بحر هائل من كنوز السعادة ,تتفجر في أودية قلبك تارة ,وتارات لاتحس بذاتك إلا في الجنة بين بساتين تفيء عليك ظلالاً من أفانين الكمال . أنت لست مريضاً بل تتمارض ,ولست قلقاً ولكن تشعر بذلك ,وإن كنت فقدت نفسك يوماً من الدهر فهاأنت تجدها اليوم ! في حفل كبير حضره آلاف من البشر لمشاهدة وسماع كلمات أكبر ملياردير في العالم -يبلغ من العمر سبيعين ربيعاً - حول نجاحه وسرد بداياته المكللة بالحظ الحسن والروعة والجمال سؤل عن أسعد يوم مرّ عليه في حياته ؟ كان الجميع ينتظرون الإجابة !!! فقال بكل ثقة : هذه اللحظة...! وتذكردوماً الشاعر التركى ناظم حكمت الذى كان ينشد من قعر زنزانته الضيقة المظلمة: أجمل يوم لم أعشه بعد، وأروع قصيدة لم أكتبها بعد. واعرف أن الروائى الإيطالى ألبرتو مورافيا كتب أبدع رواياته وهو نائم على سريره لا يبرحه من فرط المرض، والموسيقار الخالد بيتهوفن لم يعزف أعظم ألحانه إلا بعد أن أصابه الصمم، ولم يمنع العمى طه حسين من أن يكون ما أراد مفكرا عميقا وعميدا للأدب العربى ومناضلا ووزيرا، ولم يستسلم العقاد لخروجه مبكرا من التعليم بل عكف على عقله يثقفه وعلى إرادته يقويها حتى صار «عملاق الفكر العربى الحديث»، ولم يمنع النفى والتشرد بيرم التونسى من أن يكون واحدا من أعظم شعراء العامية فى تاريخنا الثقافى كله، واستغل أحمد فؤاد نجم فترة السجن فى تعلم القراءة والكتابة فصار رديفا لبيرم. والشاعر شارلز لامب لم يرسل أخته إلى مصحة عقلية حين عاد ذات يوم ووجدها قد ذبحت أمها بسكين فى نوبة جنون، بل احتضنها وجعلها تشاركه نشاطه الأدبى، حتى خرجت من جنونها، وصار هو شاعرا عظيما. لا تيأس… فالرمد الربيعى الذى أصاب نجيب محفوظ وحرمه من القراءة والكتابة لستة أشهر من السنة لم يمنعه من أن يواصل عطاءه حتى صار الأغزر والأعمق فى مسيرة الرواية العربية وواحدا من أعظم أدباء العالم بأسره، ولما طعن وشلت يمينه عاد ليكتب من جديد، خطا ركيكا، ككتابة الأطفال، لكنه أبدع به »أحلام فترة النقاهة« فلما عجز تماما عن الكتابة، كان يبدع مقطوعات هذا العمل الخالد فى ذهنه أولا، ويحفظه، ثم يمليه،! وهكذا حتى فاضت روحه دون أن ينقطع عطاؤه. وداء النقرس الذى أصاب الرسام الفرنسى الشهير فرنوار لم يمنعه من مواصلة الرسم، بعد أن استعان بشخص كان يربط له الفرشاة فى يده. وأعاد الأديب الروسى الكبير ليو تولستوى كتابة رائعته «الحرب والسلام» سبع مرات على ضخامتها، وعندما سئل اسحق نيوتن عن سر توصله إلى نظرياته العلمية العظيمة قال: «لا أترك المسألة تغيب عن عقلى أبدا». فهل بعد ذلك تقعد بلاأرض ...وتمشي بلاقدمين ..وتتكلم بلالسان ينطق ...؟ سارع فالحياة بهجة وبسمة غامرة في ودادك ,والحياة لها قيمة لأنك موجود فيها , ولولا هذا الإنسان لما وجد طير ولاحيوان ولابحر . وإنما الإنسان يوم يبحر نحو نفسه بلامأوى وبلا أرداف وبلا أزراء سوى أن يلتف حوله . فالمركب قائده أنت .. والسفينة قبطانها أنت! والحياة كلها أنت...! |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 8
|
حقاً مقال لاينسى ..وما أحوجنا إلى الأمل والعزيمة ، وإيقاظ الهمم **
|
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|