[عاطفي]

الشيخ سفر الحوالي لأعضاء الكونغرس: 'اسلكوا طريق العدل و السلام لأن الحرب قد تبدأ و لن تنتهي..'
10/10/2002
خدمة العصر

--------------------------------------------------------------------------------

بعث الشيخ سفر الحوالي برسالة جديدة مفتوحة موجهة لأعضاء الكونغرس الأمريكي الذين يناقشون قرار منح الرئيس بوش صلاحية إعلان الحرب على العراق، محذرا الحكومة الأمريكية من خطورة تبعات انتهاك القانون الدولي و ارتكاب سابقة شن حرب وقائية على بلد مستقل و ذي سيادة معترف بها دوليا. و ذكر الشيخ في رسالته التي تلقت "العصر" نسخة منها باللغة الانجليزية بأن "التخوف كبير جدا من حصول خسائر كبيرة في الأرواح كون النزاع بين قوة عظمى تسعى لإظهار قدراتها و دكتاتور حصن نفسه بعشرات الألوف من الجنود و الذي يمكن في نهاية المطاف أن يحظى بدعم شعبه..".

و حذر الشيخ سفر من كون غضب العالم الإسلامي المتراكم قد يتضاعف بسبب ما يتعرض له الفلسطينيون و الدعم الأمريكي لإرهاب شارون و لمح إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتجاهل رفض المسلمين بصوت واحد الحرب ضد العراق سواء امتلك أو لم يملك أسلحة الدمار الشامل كون ذلك قد يعرض مصالحها للخطر. و قالت الرسالة مخاطبة أعضاء الكونغرس بأن الحرب المتوقعة بخلاف سابقتها في أفغانستان ستكون في قلب العالم الإسلامي و أنها أقرب إلى الأماكن المقدسة، ثم ينقل الشيخ تصريح بوش الأب عندما سئل خلال زيارة له للمنطقة بعد تحرير الكويت عن تجنبه القضاء على صدام فرد قائلا: "إذا كنا غير قادرين على اعتقال عيديد في موغاديشيو.. كيف كنا سنتمكن من صدام حسين الذي كان يملك رابع أقوى جيش في العالم؟"

و تشير الرسالة كذلك إلى عجز أمريكا عن اعتقال بن لادن و الملا عمر و أن احتمالات النجاح في مهمة مطاردة صدام هي أقل بكثير، مثلما أنه من السهل بدء الحرب لكن الصعوبة تكمن في وقفها، و أمريكا في حالة مهاجمة العراق –تقول رسالة الشيخ سفر- فإنها "تعلن حربا تتجاوز طاقة أصدقائها أنفسهم ...و الحكومة الإسرائيلية هي الطرف الوحيد الذي يحرض الولايات المتحدة على الهجوم على العراق، مع أن المفارقة تكمن في كون الحرب ستجر مشاكل أكبر لسكان سرائيل، لأن صدام سيسعى ليكون "بطل" الفلسطينيين، و أن صاروخا واحدا من العراق يكفي لإثارة حماس المسلمين."

و يضيف الشيخ في رسالته بأن الحرب غير مبررة إذا لم يكن يملك صدام أسلحة الدمار الشامل، أما إذا كان يملكها حقيقة فمن الحماقة دفع رجل مخبل للعب بالنار و هو محاط بالنفط و المتفجرات، خاصة إذا لم تستنفذ جميع الحلول السلمية البديلة، إذ لا يستبعد من رجل مثل صدام أن يفجر بلده قبل أن يصل إليه عدوه، و لن يغفر لأمريكا حينئذ مسؤوليتها في حدوث كارثة في المنطقة.

و من وجهة النظر التاريخية، تضيف الرسالة مخاطبة أعضاء الكونغرس، من الجدير أن تعلموا بأن العرب يشهدون صحوة إسلامية، و أن الحكومات العربية لن تستطيع السيطرة على شعوبها في حالة نشوب الحرب التي قد تتحول نزاعا حضاريا و دينيا يتعدى نطاق حرب تقليدية بين دولتين. و يختم الشيخ السفر رسالته بدعوة أعضاء الكونغرس إلى إعطاء القضية حقها من النقاش و أن ييعوا مصلحة بلادهم و شعبها في الميزان و سلوك طريق العدل و السلام حتى و إن كلفهم ذلك مقعدهم في الكونغرس.


http://152.160.23.131/alasr/content/...FE4922CA0.html
وهذا الربط ..