|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
21-10-2009, 06:31 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 1
|
جامعة القصيم/أن تعرف أكثر!!
حدثني الشاكي فقال :
[[[ كنت – ولا أزال – أربي نفسي على تواضع غير مستدعى، لأنني كنت - وأرجو أن أبقى كذلك - أرى أن الأكاديمية درجة من التعليم تمنحك من المسؤولية أكثر بكثير مما تمنحك من القدر وتقدير الناس، ولأن الجامعة - أعني جامعة القصيم - ممتلئة بـ(الرؤوس)، فكل يرى نفسه وقد احتضن رسالته، أو رسالتيه، أو تم اختياره معيداً بانتخاب عربي أو غربي؛ كل هؤلاء، من عرفت منهم، ومن أنكرت، يرون في أنفسهم الأهلية لملء أي كرسي، سمّ ذلك إن شئت (مرض المهنة)!! وغبّ ذلك يبدأ عراك المناصب بين (اللي) يستاهل و(اللي) ما يستاهل!! عراك ظاهره فيه الموضوعية والاستحقاق، وباطنه من قبله الميكافيلية المبهّرة بجفاء الصحراء!! ثَمّ فريق ينعتون أنفسهم بـ (زهّاد المناصب)!! وهم إلى أوصاف أخرى أقرب، بدءاً باللااقتدار، وانتهاءاً بمن أيقن أن العلم والمنصب أختان لا يجوز الجمع بينهما، وحين أصنف نفسي في ( زهاد المناصب)؛ فأرجو أن أكون ممن حبِّبَ إليه الظل والكتاب، ولعلي لا أفشي سراً حين نجتمع نحن الهاربين، أننا ندعو دعاء النوازل أن يولي علينا خيارنا، ومن نتوسم فيه عدالة ومسؤولية، وأكاديمية تليق به وبالجامعة وبنا نحن، ويستجاب لدعائنا أحياناً ، وأحياناً أخرى ندرك أن الله اختزن لنا دعاءنا في الآخرة، أو وقانا به من هو شر ممن استعذنا به منه!! فابتلانا- إذ ذاك - بمن أخذ الكرسي غلاباً!! ولن يتركه إلا كذلك، ومن حارب للبقاء في منصبه؛ فعليك أن تلبس الأكمام حين تتحدث عن وسائله، وربما فكّرت - وأنت تتفكر في سيرته - أن مكتب مكافحة التسول أولى به من عجوز على باب جامع!!، فهو ببساطة يتسوّل من فوقه فيما لا يستحق، ليتوسل ويتسول إليه من تحته فيما يستحق!! والحياة تأبى إلا أن تسير، والكرة تدور، وتمضي بنا السنون، لتدخلنا في حرب غير عادلة مع الشعرات البيض، التي لا تعرف إلا أن تحقق انتصاراً، وأقسمت على نفسها ألا تدع شعرة سوداء تهنأ بتسريح أو عناية، مما اضطرنا _ آسفين _ إلى عقد تسوية مع الشعرات البيض أن ندعها وشأنها، شرط أن تضفي إلينا مع الشهادة العليا وقاراً وهيبة، بعد أن يئس (البشت) من اللبس إلا لماماً لماماً!! وتم ما كان، وقام كل بدوره، دون تدخل من الرباعية أو مجلس الأمن، حتى فاجأتنا صروف الدهر بطلاب لنا، كانوا – ومازالوا - صغار سن، وهم إلى صغر العقول أقرب!! وعلى حين غفلة؛ وجدناهم في مراكز السلطة والتصرّف، فما كان منا إلا أن دعونا بما كان يدعو به المصطفى (صلى الله عليه وسلم) إذا حزبه أمر : يا حي يا قيوم برحمتك استغيث... وبقيت علاقتنا معهم رسمية، حتى جاءت لنا عندهم حاجة، كنا نراها من لَمَم المطالب، ولكنها الآن تستدعي إذناً كبيراً من صغير كبّره المنصب، وليس على صاحب حاجة ملام إذا طرق الباب!! فقررت طرقه وإن كنت أخشى على عتادي وامتيازاتي، من الشهادة والتاريخ وبياض العارض، غير أني – أيها الأعزاء - لم أطرق الباب، لأني لم أستطع الوصول إليه!! وكأني عربي يقف عند الباب العالي في الأستانة!! وحين ترى المسؤول يكثر مراجعوه فهذا مؤشر فشل ومركزية مخجلة!! الأهم أني قاتلت في يومي الأول لأظفر بإطلالة على من كان طالباً من طلابي ذات صباح!! فلم أستطع لكثرة الرواد وتعرقهم واستعداد بعضهم للمنازلة!! عرفت باسمي فقط، فتفضل السكرتير مشكوراً بالرد علي أن سعادته قد لا يحضر اليوم، وعلمت أن (قد) تحمل قدراً من خبث الإجابة، وضمان طريق العودة، لكني سكت!! ثم عدت من غدي، فـ(قدقد) السكرتير ثانية، ولما بالغت في إصراري، خفت أن أنتقل من قدقدته بعدم وجود مسؤوله إلى قدقدة أخرى، بأن المسؤول دخل من الباب الخلفي (ملحوظة: ليس في الجامعة أبواب عوائل)، عدت خالي الوفاض إلى بيتي فسئلت هل وجدت صاحبك؟ قلت لا.. عجّل الله فرجه ومخرجه!! وكدت أترنم بها ( هل فهمتم شيئاً؟)!! وفي اليوم الثالث تأكدت بأنه بلغه مجيئي، وأنه سيستحي هذه المرة، إلا أن صاحبنا أوصد الباب، وأقفل الجوال، وحول الثابت، ولم يبق غير كتل الخرسانة يصفُّها أمام بابه ودونها حجّابه!! الطريف هنا أن المراجعين يتغيرون، وأصبحت أعرف من سحنات الوجه، ومن بعض الشتائم، والتأفف كم مرة راجع هذا، وكم مرة تردد ذاك.. دون إذن أو إجابة أو حل، أو حتى اعتذار!! يوم رابع وأصدقكم أنني خجلت من نفسي، وممن أسعى في حاجته، لأنه كان متأكداً أنني الأستاذ الذي لا يرد له مثل هذا الطلب، وفي يومي الرابع هذا رُددت بطريقة غير لائقة.. فقلت في نفسي الحرب خدعة، بعد أن أبلغني سكرتيره النابه بأنه غير موجود ( كاد أن يقول: غير موجود اكسترا!!)، فأعطيته ظهري ومضيت، وأمضى هو خبر ذهابي إلى الغير موجود!!، فعدت ثانية بصورة شبه مفاجئة ووجدت (البيه) الكبير عند السكرتير يتفنن على ضعاف الواسطات وضعاف الأنظمة، ولأني لا أسأل إلا نفسي في هكذا وضع؛ سلمته ورقتي، وساورني شك بأنه ينتظر مني خطاب شكر على استلامه لها، إلا أني اختلست منه نظرة ملأى بحديث مختصره: ( لا تكلِّف رويحك يا بعدي)!! فأخذت بعضي ومضيت في طريقي وأنا أدرك أن الزمن تغير والدفة ذهبت في اتجاه خاطئ!! فبعد أن كانت جامعتي تخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً في مسألة الواسطة؛ ها هي تقاوم اتجاهاً قد يحيلها مع الزمن إلى كتلة من العلاقات الشخصية والمصالح الضيقة!! ختاماً أيه السادة الأعزاء.. أظن أنني أخذت من وقتكم لمشكلة شخصية، ولكني أظنها عزاءً لزملاء ربما حدث لهم مثل ما حدث معي وربما أكثر..، وهي - كذلك - عزاء أكبر لمحدودي العلاقة والمكان بأننا كلنا (في الهوى سوا)!!! ]]] كان معكم ( عنك ) المؤمن فقط بالشفاعة الحسنة وألقاكم في بهذلة قادمة بإذن الله ... مع ابن لبلدي جار عليه ابن آخر لبلدي، على الإيميل ((يمنع وضع البريد الإلكتروني)) |
21-10-2009, 06:53 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
البلد: بريدة
المشاركات: 795
|
يبدو أن المقال ممتاز ولكن للأسف لا أستطيع أن أقرأه لصِغَر خطه فعذراً ...
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|