|
|
|
|
01-01-2010, 08:13 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: غـدآ الفــردوس الاعلى بااذن الله
المشاركات: 997
|
رسالة..(اختم عامك بالاستغفار..والصيام..والتحلل من الناس..قبل طي الصحائف..) حكم ذلك..؟
رسالة..(اختم عامك بالاستغفار..والصيام..والتحلل من الناس..قبل طي الصحائف) حكم ذلك..؟
من المصادفات العجيبة وأنا أكتب هذا الموضوع.. إذ برسالة تأتيني من أحد الإخوة في نفس الموضوع.. هذا نصها.. (شارف العام على الرحيل وستطوى صفحته ولن تفتح إلا يوم القيامة وستفتح صفحة بيضاء لعام جديد فأريد أنت أعتذر لقلوب أحبتي لا أعلم أهي راضية عني أم ساخطة علي؟! لفعل جهلته أو تقصير تماديت به فأعيد لقلوبهم صفائها ادام الله الود بيننا..) هذا هو حال الرسائل التي تنتشر في مثل هذه الأيام فبعض هذه الرسائل فيها الحث على ختام العام بالاستغفار وبعضها الحث على الصيام وأخرى التهنئة بالسنة الجديدة.. وهكذا... فأحببت أن أثير هذا الموضوع وأنقل لكم بعض فتاوى العلماء * * * التهنئة بالعام الهجري الجديد أجاب عليه: فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله التاريخ: 27/12/1425 ما حكم التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد بقول: كل عام وأنتم بخير، أو بالدعاء بالبركة، وكأن يرسل رسالة يدعو فيها للمرسل إليه بالخير والبركة في عامه الجديد؟? إن هنّأك أحد فَرُدَّ عليه ولا تبتدئ أحداً بذلك، هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلاً: نهنئك بهذا العام الجديد قل : هنأك الله بخير، وجعله عام خير وبركه، لكن لا تبتدئ الناس أنت؛ لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد، بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_. * * * حكم تخصيص آخر السنة الهجرية بالأعمال ?? أجاب عليه: فضيلة الشيخ أ.د. ناصر العمر التاريخ: 28 / 12 / 1426 هـ فضيلة الشيخ: د.ناصر العمر السلام عليكم ورخمة الله وبركاته وبعد يكثر في نهاية العام رسائل الجوال وغيرهابالتهنة به وطلب الاستغفارقبل طي الصحائف، بل وتصل أحيانا إلى الدعوة بصيام آخر أيام السنة، أو أول أيام السنة الجديدة، وبإحياء ليلة رأس السنة الهجرية، ونحو ذلك جزاكم الله خيرا الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد: فعن عائشة _رضي الله عنها_ قالت: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد" رواه البخاري. وما انتشر في هذه الأيام بمناسبة نهاية العام من تخصيص آخر العام أو أوله بالصيام واختتام آخر السنة بصلاة أو عبادة أو استغفار، فكل هذه الأمور لا أصل لها في الشرع، وقد سألت كلاً من شيخي الشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عبد العزيز الراجحي _حفظهما الله_ عن ذلك، فقالا: "كل ذلك لا أصل له، وهو بدعة"، حيث إن تخصيص عبادة بزمان أو مكان أو بعدد مما لم يرد به دليل هو بدعة، كما قرر العلماء _رحمهم الله_، بعد استقراء النصوص وتتبعها. وما يتعلق بطي الصحائف فلم يرد به دليل صحيح أنها تطوى آخر العام؛ علماً أن تحديد آخر العام وأوله كان باجتهاد من الصحابة في زمن عمر رضي الله عنهم وليس مرفوعاً إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، حيث إن الهجرة قد اختلف في زمانها على أقوال عدة، ولذلك فتقييد المحاسبة في آخر العام لا أصل له، بل يجب أن يحاسب المرء نفسه طوال العام كما قال عمر _رضي الله عنه_: "حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ وَإِنَّمَا يَخِفُّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا"، رواه الترمذي. أما التهاني، فمن قصد بذلك التعبد فلا ينبغي ولا أصل له، ويخشى أن يكون فيه تشبه بأهل الكتاب مما يجعله عيداً، ولذلك قرر بعض العلماء أنه بدعة أيضاً، وقيل إن كان من أمور العادات فليس ببدعة ما لم يرد به تعبداً، ولذلك أرى تجنبه، والواجب هو الحرص على التزام الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، والحذر من الابتداع والتوسع فيما لم يرد به دليل، ولو كان خيراً لسبقونا إليه مع قيام الداعي لمثله في زمنهم، فعدم فعلهم يدل على عدم مشروعيته. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
__________________
((نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)) |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|