[ابو هشام الدوسري]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير نبي مرسل ،
محمد ابن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه ‘ وارض اللهم عن أصحابه واتباعه
و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد

أحييك يا قاريء هذا المقال فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

كنت في أحد القاعات في الجامعة يوم الأحد الماضي ولفت انتباهي

( ونحن في منتصف الفصل الدراسي أن معلم المادة تم تغييره )

بدا الأستاذ بالكلام - وجزاه الله كل خير إذا اوحى كلامه بهذا الموضوع إلى خاطري -

قال ( الأستاذ ) : نحن ( يقصد بها المجتمع العربي وليس إجمالاً ) نتبع

سياسة أهدم ما بناه من قبلك وأسس من جديد ، و لا نسأل أنفسنا هل ما فعلناه هو الصواب

أم الخطأ بل بدلاً من ذلك ، نكون نحن من نسئل الآخرين ( نضعهم في قفص الإتهام ) ،

ثم قال ( وهذه بصراحه مازلت أدعي له عليها ) : دائما ما يحاول الدكتور أو الأستاذ

( أو حتى الأب او الشيخ وغيرهم من المربين ) أن يجعل منك نسخـة منه بدلا من أن

يجعل منك شخصاً جديدا لك حريتك في الرأي وتقرر ما تفعله بنفسك .



النقطة الأخيرة مازالت تعانق ذهني منذ حينها ، فأفكر وأخاطب نفسي :

أبي - رحمه الله - لم يكن تربوياً ، كان أميّا ولكن ترك لي حرية الإختيار فيما أريد بحياتي

بعدها لم يمر علي أي تربوي أو انسان تعليمي منذ آنذاك إلى هذه السنة يحاول أن

يصقل محتواي الماسي بل كلهم يحاولون قطع الماسة بما يناسبهم

فلم كل هذا ؟ .. أنا اعلم ان طريقة كل تربوي تختلف من تربوي لآخر

ولكن اليست هذه النقطة منهج اساس يتبعها كل تربوي ناجح ؟!


كل ما أريده من أعزائي القراء هو ترك التعليق بما يناسب الموضوع

لعلنا نخرج بنتيجة من ما أدلي و شكرا




( قد يظن البعض أني بالغت في قول الماسة ، ولكن في كل إنسان ماسة
وهي محتواه وتفكيره سواءاً كانت متسخة أو شائبة أم هي صافية خالصه )
++ آسف إن كان هناك بعض الأخطاء اللغوية ++