[hael]

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ تعليقاً على محاضرة شيخنا الدكتور عصام بن عبد الله السناني في الجامع الكبير بالرياض في يوم الخميس الموافق 23/4/1431هـ.

قال سماحته : (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وعلى صحابته أجمعين ، وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد .. استمعنا جميعاً إلى هذه المحاضرة ، والتي تفضل بإلقائها الشيخ عصام السناني.
* والواقع أن هذه المحاضرة ، أنها محاضرة قيمة في موضوعها ، جيدة نافعة مؤثرة ، إذ هذه المحاضرة انطلقت من كتاب الله ومن سنة محمد صلى الله عليه وسلم ، والموضوع الذي يستمد من مصدري الوحي الكتاب والسنة هو الموضوع النافع المؤثر المفيد ، وكل كلام يخلوا من الأثر ، يخلو من الآيات والأثر فكلام لا بد أن تمجه الأسماع ، وكل كلام يؤيد بالقرآن والأثر فإنه القول الحق ، والقول النافع ، والقول المفيد ، والقول المؤثر. فلقد أصغينا إلى كلام جيد ، وإلى توجيهات قيمة ، وإلى نصائح مفيدة ، وإلى عبارات مؤثرة في النفوس ؛ إذ هي كتاب وسنة.
* كان الموضوع الاعتصام بحبل الله : بالكتاب والسنة ، الاعتصام بهذه الشريعة ، وما أجوده من موضوع ، وما أهمه وما أعظمه ، إذا هذا عنوان التزام الإسلام حقاً ، فليس الإيمان بالتمني ، ليس الإيمان بالتمني والتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل. فالاعتصام بالكتاب والسنة هما سبيل السعادة في الدنيا والآخرة وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً ولا تَفَرَقُوا ، وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ  َومَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ، نعم .. من يعتصم بالله وبشريعة فقد هدي إلى الطريق المستقيم ، ومن لم يعتصم بالله ، ولم تكن له بالله علاقة فليس من أهل الصراط المستقيم ، ولذا قال الله : َمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً*ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم عرفة : "وإنيْ تَارِكُ فِيْكُمْ مَا إنْ تَمَسّكتُم به لنْ تَضِلُّوا بَعْدَيْ كِتَابُ اللَّهِ". فأخبرنا أنه تارك فينا ما لن نضل إن اعتصمنا به هو كتاب الله ، فالاعتصام بالكتاب والسنة هما سبب النجاة في الدنيا والآخرة ، ولذا قال الله فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى*وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ، ويقول : أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.
* وتحدث الشيخ في هذا الموضوع عن القول على الله بغير علم وآثاره السيئة ونتائجه القبيحة ، وأنه ظلم وعدوان ومجاوزة للحد أن يقول الإنسان على الله ما لا يعلم ، وأن يفتي بما لا يعلم ، وأن ينصب نفسه مفتياً ومعلماً وهو جاهل ، فإن هذا من الغرور ومن العدوان ، وعلامة قلة الإيمان وضعف الورع ، وعدم الخشية من الله ، والله يقول : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ، فهم يخشون الله فلا يقدمون على الفتوى إلا وعندهم علم بحقيقة ما يفتون به.
* ثم تحدث عن الآراء والأهواء ، وأن الاعتصام بالله يجعل العبد متمسكاً بالكتاب والسنة بعيداً عن أراء الناس وأهوائهم المضللة ؛ فإن من خرج عن الكتاب والسنة وقع في الهوى أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ.
* وذكر آية النساء لما قال الله : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً*ِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ انظر : تابوا من نفاقهم وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله ، هذه أمور عظيمة : التوبة والإصلاح والاعتصام بالله ، وإخلاص الدين لله : تنجي صاحبها من النفاق وأهل النفاق ؛ لأن المنافق ضال بعيد عن الهدى ، بعيد عن الله لا خير فيه .. رياء وسمعة إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً.
* ثم تحدث الشيخ أيضاً : أن الاعتصام بالله سبب اجتماع الكلمة وتآلف القلوب والبعد عن الخلاف والشقاق ، لذا قال الله وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً ، فما كانوا إخواناً إلا لمّا ألف الله قلوبهم وجمعهم على الدين فصاروا بالدين إخواناً كما قال الله جل وعلا ُهُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ*وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
* ولا شك أن الزمان يختلف كل عام عما كان قبله لما قال صلى الله عليه وسلم : "لاَ يَأْتي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ إلاَّ والذِيْ بَعدَه شَرٌ منه حَتّى تَلقَوا ربَّكمْ" ، قال أنس : سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم ، لكن مع هذا لا يزال في هذه الأمة أهل خير وصلاح ، والخير في هذه الأمة موجود مهما عظم الشر وتكاثر الباطل فلا يزال في هذه الأمة من يقيم لله حجته على العباد كما في الحديث "ولاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ". فنسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد ، وجزى الله الشيخ عصام خيراً عمّا قال وتحدث خيراً ، ونفعنا الله بما سمعنا ، وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وصلى الله وسلم على محمد. أ.هـ ثم استعرضت الأسئلة.
http://www.liveislam.net/browsearchi...?sid=&id=75013
http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=559

[ياحبيلي ياسعدك فيني]

جزاك الله خير

[hael]

وأنت (ياحبيلي ياسعدك فيني) شكرا لك على التفاعل

[hael]

وأنت (ياحبيلي ياسعدك فيني) شكرا لك على التفاعل

[hael]

لمن أراد متابعة المحاضرات المفيدة عليه بهذا الموقع
http://www.almisq.net/

[hael]

السؤال الأول الموجه لسماحة المفتي في المحاضرة
:: س- ما حكم بيع حق الإنتفاع بسكن أي يبقى باسم البائع الأول لفترة من الزمن حددتها الجهات الحكومية فهل في غرر ؟