|
|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
تزوجتها بعد 3 سنوات من التفكير ( مذكرات زوج تائب )
من أروع ماقرأت من القصص 20 حلقة ممتعة بحق وفوق هذا سنخرج منها بفوائد عديدة .. ...................... نترركم مع الحلقة الأولى تزوجتها بعد 3سنوات من التفكير كان عمرها25سنة قريبة من عمري لم أكن أحبها بقدر ما كان عقلي مقتنعاً بها وبأسرتها أثناء الإعداد لزواج مررنا ببعض الأمور الغريبة ولم أكن أعرف بأني سأربطها بأمور مستقبلية!! كعادة الكثير من الأزواج ذهبنا لماليزيا جلسنا3 أسابيع كنت متلهفاً للعودة لبلادي كي أكتشف وأتعرف على هذه المرأة التي ستشاركني بقية حياتي كانت هادئة جدا لحد البرود (ليس حيائاً هذا ما تأكدت منه لاحقاً) هذا مااستطعت معرفته أثناء مكوثنا في ماليزيا (البرود+القليل من شوفة النفس)!! كانت تردد دائماً بأنها اشترت كذا وبكذا وهذه صفة أكرهها في الرجل فما بالكم في المرأة ولأدهى من ذلك أنها زوجتي !! آآه ...هذا أمر لا أستحقه اللهم إني لاأسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه هذا ما كنت أردده دائما قبل زواجي والآن أصبح لا يفارق لساني كنت أجاملها كزوج حديث العهد بالزواج لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء رغم عدم الانسجام الواضح لي معها من أول يوم والدلال الذي لم تحسن توضيفه أبداً!! بعد جلوسنا 3أسابيع قررتُ العودة إلى بلادي فقد كانت كافية جداً دفعتُ خلالها26ألف ريال ولوكنت أعلم الغيب لذهبت بهذه المرأة إلى... إلى ....لاشيء لاشيء حاولت معي بكل الطرق أن نبقى هنا لكن باءت كل محاولاتها بالفشل عٌدنا كان السكن مع عائلتي والدتي وأختي لم تكن تتكلم لم تكن تأكل لم تكن تتحرك إلا كما السلحفاة تتحرك !! كل هذه الصفات كانت طبيعةً فيها وربما غريزةً أيضا (هذا ماتأكدت منه لاحقاً) كان بينها وبين حسن التصرف مسافة طويلة لاتستطيع أن تجتازها بل كان يستحيل عليها فعل ذلك لم تكن تحسن الطبخ العادي فما بالك بغيره لم تكن تعرف كيف يكون ترتيب الغرفة فضلاًً عن المنزل كان الحوار معها مزعجاً لي جداً كأنك تداري طفلاً تريده أن يشرب الدواء!! الحوار وحده معها كان كافياً (كعقوبة (لي)على ذنوبي) لم تكن تأكل مثل الناس الذين أعرفهم حتى الشاي لا تشربه!! فقط ماء وعصير وملعقتين من الأرز!! تَمُر الأيام وهي تزداد بروداًً لدرجة التجمد آآه كم أكره صفة البرود كانت تريد كل شيء من غير أن تفعل أي شيء؟؟ كانت تتصل بي وأنا في المنزل تبحث عني أين أنت أين أنت؟ في إحدى المرات اتصلت بي قالت لي أنا عازمتك على العشاء في أحسن مطعم تتوقع ويييين (قالتها بدلع مصطنع) في الريف اللبناني وبفرح زائد عن حَدِه قالتها !! قلت لها حسناً لامانع لدي آآه كم أكره المطاعم لكن لابد أن أجامل (إنها زوجتي) بعد صلاة العشاء توجهنا للمطعم المقصود أُغلق علينا في تلك الغرفة طلبت ُ أنا وطلبت هي طلباً لاأعرف كيف ستأكله!!؟؟ أكلتُ (أنا) وتبادلنا الحديث والضحكات طبعا هي أكلت عدد واحد حبة ورق عنب وملعقتين مجدرة!! دفعتْ هي الحساب سألتني مارأيك في عزيمتي لك حلوة؟ كانت تعرف بأني لو آكل بيضة واحدة من صنعها أفضل بكثير من هذا المطعم!! قلت لها أكيد أحسن عزيمة ركبنا السيارة وتوقفنا عند الإشارة قالت لنذهب لكفي (محلات تقديم القهوة) قلت لها بعد أن تثائبتُ (ووضعتُ يدي على فمي) أريد أن أنام لنجعلها وقت آخر وهنا... وفي هذه اللحظة انقلبت الزوجة الباردة إلى امرأة (حارّة) ومتسلطة أنت معي تشعر بالنعاس (قالته بصوت غاضب) ولو كنتَ مع أهلك لسهرت إلى الصباح!! (أعمل إيه بس يا ربي تذكرت عادل إمام) ياإلاهي اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه كنت هادئا والحمد لله لم أكن أحب الصراخ (واكتشفت لاحقا أن الهدوء لا يحل المشكلة) قلت لها يا بنت الحلال يكفي جلستنا في المطعم نذهب إلى المنزل ونشرب الشاي هناك أصرت وقالت لا نذهب إلى (الكفي) اتجهتُ بالسيارة إلى البيت ولم أعرها اهتماماً دخلنا إلى المنزل واتجهتْ مسرعةإلى الغرفة لتأخذ أغراضها وبكل عصبية قالت : طلقني أقولك طلقني قلت لها : يبدو أن العشاء الذي أكلتيه له تأثير معين على عقلك!! قالت بتطلقني والا وشلون؟ تذكرت حكمة الله في أن العصمة بيد الرجل سبحانك ربي لك حكمتك في كل شيء أصرت على موقفها حملت أغراضها وركبنا السيارة زتوجهتناإلى بيت أهلها الغير بعيد عن بيتي نزلت من السيارة ومعها أغراضها طرقت الباب ودخلت وأغلقتْ الباب ورائها وأغلقتُ معها أولى صفحاتٍ حياة من زواجي يتبع...
. . . آخر من قام بالتعديل صمت النار; بتاريخ 15-12-2010 الساعة 08:53 PM. |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقة الثانية دَخَلَتْ البيت وأغلقتْ الباب وراءها...ذهبتُ إلى بيتنا متأملاً كل ماحصل بذهول!! دخلت غرفتي مكتأباً بعض الشيء رجعت بفكري للوراء لمدة شهرين حدثت نفسي قائلاً... آآه ليت بيدي إرجاع الزمن...ما أجمل العزوبية كثرت أحاديث نفسي ما هذا الحظ الذي وقعت فيه مع هذه المرأة!! هل ستشاركني هذه المخلوقة بقية حياتي!! هل ستتغير أم هل ...أم هل... أسئلة كثيرة كانت تعصف بي...لكن ليس لها جواب إلا الصمت المطبق من حولي.... كنت في نفس الوقت أحس بتأنيب الضمير تجاهها بحكم أني لم أستطع تقبلها ولاعتقادي بأنها ضحية تربية خاطئة استسلمت لنوم ما شاء الله لي استيقظت باكراً كنت أحس بأني مبسوط جداً حيث أني سأتناول إفطاري لوحدي مر اليوم الأول والثاني والثالث كانت في كل يوم تتصل عدة مرات بجوالي ولا أرد فهي لا تقدر مسؤولية الكلمة ولابد أن تأخذ درساً هكذا قلت في نفسي مرت عشرة أيام ولم أرد على اتصالاتها.... كانت أثناء هذه الفترة تتصل بوالدتي وتسأل عن صحتها (تريد أن تمسك بي من معصمي) في اليوم العاشر لم تكن أمي موجودة ....وهي ما زالت تتصل بجوالي ولا أجيب سمعت جرس هاتف المنزل وتأكدت من أنها هي المتصلة ورفعت السماعة(إذ لاداعي أن يطول الموضوع أكثر وهذه فرصة كي أرجع العلاقة)لكن عرفت في المستقبل بأني كنت مخطئاً جداً إذ لابد لها من أن تأخذ درسا قوياً جداً رفعتُ السماعة ألو نعم : كان صوتها يشعرك بإحساسها بالذنب!! قالت : أنا هناء(كان اسمها هناء فقط اسم) سعد ليش ما ترد على الجوال؟ قلت نعم ماذا تريدين؟ أنت طلبتي الطلاق!! قالت : كنت متوترة من أسلوبك معي وأي امرأة تفعل ذلك إذا توترت!! وأنا آسفة وما راح أكررها أو عدك وعد خلاص ياسعد سامحني... ألحت عليّ قلت طيب متى أمرك آخذك بعد:ساعة قالتها وبالفعل : بعد ساعة ركبت معي ورجعنا إلى بيتنا أخبرتها مرارا بأني لا أحب المكياج ولا كريم الأساس (وطبعا حتى مُخفي العيوب لا أطيقه) لكن من دون فائدة!! كأنها قد اشتركت في مسابقة من تضع مكياج أكثر!! كنت أنام بعدها وأصحو قبلها!! إذا صحت من النوم تدخل إلى (...)ولاتخرج كنت أسألها عسى ما شر؟ أنتِ مريضة؟ ترد : لا بس متعودة النظافة زينة!! ثم يأتي (دور التزييف) تجلس أمام المرآة مالا يقل عن نصف ساعة تضع طبقات من البويات !! بعد هذا تتكرم لتأتي بإفطارنا(طبعاً تسير مثل السلحفاة) ثم أتت بإفطارنا وما هو..؟ (جبن، زيتون، خبز ،طحينية،) ولا تأتي به مرة واحدة لكن على دفعات!! قلت لها لو أسرعتي قليلاً (يا حياتي) كان أفضل عشان نفطر مع بعض؟ ...نزلت الدموع من عيونها وأجهشت بالبكاء نظرتُ خلفي ومن فوقي ومن تحتي لأعرف السبب من بكائها؟ ثم تأكدت بأنه لا يوجد أحد غيري!! أخذت أردد الدعاء المعهود(قولو معي) اللهم إني لاأسئلك رد القضاء ولكن أسئلك اللطف فيه... سكتُ ولم أتكلم وبتضايق أكملت إفطاري هي ذهبت إلى غرفتنا وأغلقت الباب تكلمت مع نفسي قليلاً وسألتْ هل أنا متزوج أم هذا حلم.؟ بل إنه كابوس ليتني أفيق منه...!! يأخذني تفكير عميق وسكووون صوت أمي يقطع صمتي وسكوني سألتني بصوت أمومي حنون وين هناء؟ قلت : في الغرفة قالت : متى تبون نروح لعزيمة أخوك مساعد؟ يااه تذكرت أخوي عازمنا على العشاء هذه الليلة.. وهذه المرأة زعلانة!!ماذا أفعل لابد أن أراضيها كي أظهر أمام أخي وزوجته بشكل مقبول فالوليمة لها... دخلت عليها في الغرفة ألقيت السلام وردت علي بثقل مصطنع (كم أحب العفوية وأكره اتصنع) قلت أنا آسف ما كان قصدي بس أنتِ الله يهديك تتأخرين كثير قالت : بعد ما كفاك التجريح اللي قبل شوي؟ قلت خلاص مشيها عاد....وافقتْ على مضض (وفي رأسها حب لم يطحن بعد) قلت: لها لابد من أن نكون أول الحضور عند أخي مساعد؟ قالتببرود الأبله) إذاأتى المغرب يكون خير بعد صلاة العصر تناولنا الغداء أتت تمشي حاملة الشاي كالسلحفاة وأنا أرقبها وأرقب الصندل (الجزمة) الذي تلبسه ولا أدري ماسر ارتباطها الوثيق به؟؟ جلست بقربي (كما تجلس الناقة على عدة مراحل) صبت لي الشاي شربت أول فنجان وثاني ثم الثالث أخذنا ننظر إلى التلفاز كان فيه برنامج يتحدث عن السياحة في مصر قالت : الله ياهي مصر حلوة قلت : أنا ما أرتاح لمصر ولا ودي أروح لها قالت : ماذا تقصد بكلامك؟ لأني أحبها ترد علي بهذا الكلام؟راعِ مشاعري شوي!!قالتها بزعل (تذكرت عزيمة أخوي مساعد) قلت ياحياتي أنتِ فهمت غلط لاتصيرين حساسة قالت أنتم يا الرجال ماتراعون مشاعرنا وما تحترمونّ(أحسستُ بأن هناك أمرٌ ما سيقع) بصعوبةٍ كتمتُ غضبي سألتني بثقة(متناهية) متى نروح لمصر؟ قلت : أي مصر اللي في التلفزيون أو معرض منتجات مصر المقام في معارض الرياض؟ قالت : بنبرة حادة أنت تعرف ماذا أقصد؟؟ (اللهم إني لاأسألك ردّ القضاء ولكن أسئلك اللطف فيه)أخذتُ أردد الآن...أذان المغر ب يقترب وموعد ذهابنا قد أزف وأمي تنتظرنا لكي نذهب سويةً إلى بيت أخي وأنا سأحرج من الجميع إذ أن الوليمة على شرفها(حرمنا هناء المصون) تمالكت نفسي بصعوبة وقلت حسناً سنذهب لمصر لكن أسرعي وتجهزي لم يعد هناك وقت أمي تنتظرنا في الحديقة وقد تجهزت لركوب قالت : لكن لازم تعطيني وقت أجهز نفسي فيه لايمكن أن أذهب للعزيمة إلا وأنابكامل زينتي!! نحن الآن في الوقت الضائع وكل دقيقة تمر مهمة سألتها بامتعاض كم يكفيك ؟؟ قالت : يعني ساعة ونص. ساعة ونص!!كثيرة يكونون تعشوا وخلصوا.. قلتها بحدة!! قالت : أجل ساعة غير كذالن أذهب معكم. هذه اللحظة غضبت أشد الغضب خلاص ولعت(لكن أمي قريبة من الغرفة) ولا أريد أن أضايقهابمشاكلي مع حرمنا هناء المصون قلت : لها ستذهبين واستعيذي من الشيطان قالت :لا لن أذهب قلت : صارخاً العتب على من تودد إليك! سترين ماذا أفعل!! خرجت من الغرفة كانت أمي تنتظر بقرب السيارة في الكراج قالت وين (هناء)ههههه هناء هو اسمها قلتُ بصوت كله حرج : هناء متعبة قليلاً وستذهب لأهلها قالت بصوت حنون فيه من الاستغراب الكثير الله يعافيها ..أتصلت بزوجة أخي قلت لها هناء لن تأتي لأنها متعبة(لكي لا يستعدوا لها) ركبت أمي بالمقعد الأمامي وركبت هناء في المقعد الخلفي وقفتُ عند بيتهم دخلتْ وأغلقت الباب وراءها وأغلقت ثاني صفحة من صفحات حياة زواجي يتبع...
. . . آخر من قام بالتعديل صمت النار; بتاريخ 15-12-2010 الساعة 08:54 PM. |
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقة الثالثه .. عندما اتصلت بزوجة أخي (أفهمتها بطريق غير مباشر وبشكل إيحائي بأن زوجتي ... معها نزيف مفاجيء... إذ لايوجد عذر مقبول يجعلها تترك العشاء الذي على شرفها فلو تعذرت بأنها مزكومة فلن يعذروها فلم أجد عذراً أفضل من هذا) زوجة أخي تفهمت الأمر ...... نعود إلى ما انتهينا إليه سابقاً دخلت حرمنا المصون... إلى منزل أهلها ذهبتُ مع أمي إلى وليمة أخي ولكم أن تتخيلوا شكلي وأنا أداري الحرج الذي أوقعتني به (...حرمنا المصون...ياإلاهي خلال شهرين صارلي حَرَمْ...لكن بس بالاسم) ردا على أسئلة أفراد العائلة الكريمة لم أستطع إلى أن (ابتسم كالأبله) وأحاول تغيير الموضوع كلما سُئلت أنتهت الوليمة ورجعت أنا والوالدة وكعادة أمي.... طوال الطريق وهي تستغفر وتسبح وتدعو لي ولزوجتي حتى وصلنا المنزل..... دخلت أمي لكي تصلي صلاة التهجد كعادتها.....لا حرمني الله من بركتها دخلت غرفتي.....أخذت أفكر فيما حدث بطريقة آلمت رأسي... فما يحصل كان كثيراً علي... وكل هذه الأحداث حصلت لي في وقت قصير لا يتجاوز الشهرين!! سألت نفسي كيف أتعامل مع هذه الزوجة(مجازا أطلقت عليها هذا الاسم) فهي لا تستحق لقب امرأة فضلاً عن زوجة.... طبعاً تأكدت من هذا لاحقا فما أكتبه الآن هو مذكرات أو ذكريات)!! رأسي يكاد ينفجر من عدم تقبلي لواقعي!! حتى أني عندما أصحو من النوم أتساءل هل أنا متزوج؟ لكن عندما أرى العطورات الجديدة والمناشف الجديدة أجدها تثبت لي بأني متزوج!!(فقط هذا مايثبت لي بأني متزوج)!! ولكن إحساسي يقول غير ذلك فما تخيلته عن الزواج شيء آخر فيه من الواقع الشيء الكثير ومن الرومانسية القليل لكني لم أجد لا رومانسية ولاواقعية فيه!! استسلمت لنوم صحوت باكرا(طبعا الصلاة أمر مفروغ منه) كنت أحس بقليل من الكآبة لا أدري كيف أتصرف مع هذه المرأة؟ مرت الأيام بشكل رتيب بعد حوالي أسبوع اتصل بي أخو المدام احم احم.... رددت عليه مرحباً ومهليا بصوت جاد قال : أريد أن أراك... انتظرته في المنزل....حضر ولم يكن في البيت غيرنا سألني مالذي حصل بينكما.... (للأسف فالأخ لايعرف طبيعة شخصية أخته فالزوج ينظرلها بغير نظرة الأخ) كنت صريحاً...قلت له الذي حصل بالحرف الواحد قال خيرا إن شاء الله سأرضيك ولك ماتريد شكرته على كلامه (ولم أعرف بأنه لن يختلف عن أخته بل يفوقها سوءً في التصرف)!! بعد ذلك اتصلت بي أمها وعاتبتني عتاب الأم لابنها... وقالت بأن ابنتها(سفيه)وتوها على الدنيا!! (من هذه النقطة تعلمت فيما بعد بألا أجعل النساء عموما يتدخلن في أمور زواجي ومشاكله وسيعذرني الأخوات عندما تكتمل القصة ويعرفون السبب)؟ رحبت بكلام خالتي وذهبت لآخذ (حرمنا المصون...فقط لفظ لايعدو أن يكون مجازياً)!! ركبت معي السيارة (وكعادتها تركب السيارة بالتقسيط المريح وليس دفعة واحدة)!! خيلّ إلىّ بأني أرى طبقة المكياج من تحت غطاء وجهها!! وعطرها القوي تفوح منها رائحته صرت أتقززمن شم عطرها النافذ فهي لاتضع عطراً بل تستحم بالعطر مما يفقده السبب الذي وضع من أجله!! (كلمتها مرراراً لكي تضع منه بقدر معقول ولكن لافائدة فهي تضعه من أجل ثمنه الغالي وليس من أجلي) كيفك؟قالتها لي بدلالٍ ليس هذا وقته!! تبادلنا أحاديث جانبية فأنا بطبعي اجتماعي ولا أحب أن أكدر صفو الحاضر.. وكذلك لي مآربَ خاصة جعلتني فيما بعد أتقزز منها أيضا بسوء تصرفاتها (ولعل المتزوجين فهموا قصدي فاعذروني) لم نذهب إلى بيتنا... قلت : لها ما رأيك بأن نذهب نتمشى قليلاً على طريق الملك عبدالله؟ قالت (بصوت كمن لدغته حية) لا لابصراحة أنا ما أحب المشي أبداً معليش حبيبي ... قلت:طيب نروح لمقهى هليون نسولف شوي ونتقهوى (يقع على تقاطع التخصصي مع الملك عبدالله خلف كودو ... لايفوتكم بس يبي أوادم) قالت : فكرة حلوة(قلت في نفسي الحمدلله كسبنا رضاءها) ونحن في الطريق,,,,تذكرت....ياااه...كدتُ أنسى... تذكرت طلبات لوالدتي أطال الله في عمرها.... أوقفت سيارتي أمام(محل على كيفك أبو ريالين)يقع أمام قصرالقرعاوي للأحذية... أطفأت محرك السيارة... قلت لها مازحاً يالله (ياأم عيالي)ننزل نتفرج ونشتري طلبات الوالدة (بسم الله علي...سمو عليْ) قالت بصوت يشبه صوت الإسعاف أنا أشتري من محل أبو ريالين!! أنا..أنا قلتُ لعلها أكلت شيئا عند أهلها أثر على المخيخ الأصغر في رأسها.... سألتهاماالمشكلة وماذا سيكون إذا اشتريتِ من أبوريالين؟؟ لا لا ما أبي أنزل إنزل لحالك وبنتظرك..... قولوا معي(اللهم إني لا أسألك ردَ القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) تركتها ونزلت اشتريت ما أريد على عجل وتوجهنا إلى مقهى هليون....(حسافة هالمقهى عليها) دخلنا وجلسنا.... طلبنا 2كابتشينو ودار بيننا حديث جميل ومن جماله لن أنساه ما حيييييت .... (كان الموضوع عن تكاليف الأفراح حيث كنا في الصيف وهو وقت المناسبات) حبيبي ...تدر ي إن المهر الذي أخذناه منكم كان قليلاً جداً... ماكفى شي!!(وأناآخذ رشفة كبتشينو) تدري بكم فصلت الفستان حق زواجنا؟ب12ألف ريال بس... حبيبي... تدري إن الوقت يا لله كفى إني أجهز نفسي (أف يا الليدي ديانا والا قطر الندى) .....ترى انا خطبني قبلك كثير لكن ماكنت أوافق!! حتى آخرهم واحد خطبني بعدين ....ما وافقت عليه وخطب بنت عمي ووافَقَتْ عليه..!! .....(كان المهر المدفوع55 ألف+40ألف سفريات داخل وخارج المملكة+الأشياء الأخرى من غرفة نوم وكماليات) كنت هاديء وجاد بطبعي هكذا خلقتْ...والحمدلله... ولا أحب أن أجرح أحدا بالكلام وفي نفس الوقت لاأترك حقي... أنا أنصدمت طبعا من كلامها خصوصاً وهي (معلمة تربية إسلامية) قلتُ لها: الزواج قسمة ونصيب ومن الممكن أن يدفع الرجل مهرا لزوجته بمئات الآلاف ويطلقها بعد يوم واحد... (لكنها لا تفقه من هذا الكلام شيئا فقد أجَّرَت عقلها لغيرها) وبالمقابل هناك أخرى قد يدفع لها مهرا لايساوي شيئا عند أقل الناس وتحيا معه في أحسن حال!! قالت :إيه الطلاق أحيانا يكون نعمة للمرأة (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) (لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي) انتهت الجلسة التي كنت أريد لها أن تكون رومانسية ولكنها بقدرة قادر تحولت إلى جلسة نرجسية!! ركبنا السيارة.... توجهنا للمنزل......دخلنا لغرفتناغيرتُ ملابسي وانسدلت على السرير... خرجت هي من الغرفة وأغلقت الباب ورائها وأغلقت معها صفحة ثالثة من صفحات حياة زواجي يتبع...
. . . |
![]() |
![]() |
#4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقة رقم(4) خَرَجَتْ من الغرفة وأغلَقتْ الباب ورائها استسلمت لنوم.... كالعادة استيقظت صباحاً قبلها...أيقضتها بسرعة لكي تقوم بطقوسها اليومية... 1النهوض من الفراش 2 فتح الباب 3دخول دورة المياة (هذه لوحدها طقوس لشعب بأكمله) جلوسها أمام التسريحة 4استعمالها للإستشوار 5الدخول في مرحلة التزييف والتصبغ لكي تتحول إلى مهرج ولا أعرف ما هو الداعي لأن تضع الروميل(ظل العيون) وهي في المنزل؟ كانت تهتم بمظهرها اهتماما زائداً وكأنها تعاني من نقص داخلي تريد تعويضه....!! تناولنا الافطار نفسه إفطار يوم أمس فجأة تذكرتُ (حبوب منع الحمل)... سألتها بصوت متعجب متذكر مرتعش...هل أخذت الحبة...؟ كان جوابها.....يووووه نسيت... في هذه اللحظة تغير لوني فاصفر وازرق...فهذه المرأة يبدو أنها لا تعي أي شيء من تصرفاتها.... فصرخت بها بسرعة تناوليها الآن... ذهبت تعدو كالطفلة...البلـ.....لتبحث عنها!! والحمدلله وجدتها وتناولتها... أكثر شيء....يزعجني هو بأنها لا تستطيع تحمل مسؤولية نفسها ...فكيف إذا أتى طفل لها.....؟؟فمابالكم بطفل وزوج!! لقد تأثرتُ جدا لعدم مبالاتها بتناول حبوب منع الحمل!! فالمسألة هنا ليست بالقوة بقدر ما هي اقتناع واهتمام من أصحاب العلاقة.... وشيء آخر... لأن الطفل يجب أن يكون مرحباً به والزوجين مستعدين له بشكل كامل وليس لمجرد إضافة عدد... يا ربِ ألهمني حسن التصرف.. يارب لا تتر كني لنفسي هذه النقطة قد لا يفهمها البعض.... فمسألة تناول حبوب منع الحمل لابد أن تكون مرتبطة كالسلسلة يوميا.. ولو حدث يوم لم تؤكل الحبة...فاحتمال حدوث الحمل وارد بشكل كبير....وهذا مالاأريده وهذه المرأة...لا تدرك هذا المعنى... فعمدت على أن تأخذ الحبوب تحت إشرافي ..فلا يوجد حل آخر ... غير هذه الطريقة....كي أضمن ألا يحدث الحمل.. طبعاً الفطور تنكد وأحسست بمتعاض من تصرفها ألا مسئول... لم يهدني تفكير ي إلى حل جذري معها..فأنا حديث عهد بالزواج وتجاربي في الحياة قليلة.... أيضا لا أحب أن يعرف أحدٌ بمشاكلي وخصوصاً أهلي بدأت الأيام تمر بنا ودخلنا في معترك الحياة وكانت في كل يوم تثبت لي بأنها لاتحب أن تتغير .. أو بالأصح غير قادرة على تغيير نفسها.... سألتها ...أين ملابسي...؟ فالخزانة لا يوجد فيها ثوب نظيف ؟! متى ستغسلين ثيابي..قلت لها ذلك؟! قالت : بعد صمت بليـــد...أنحرج من أهلك(لايوجد في البيت غيرأمي فأختي تزوجت) ولا أستطيع أن أغسل ملابسك أمامهم....أستحي..!! قلت : ومتى سيذهب هذا الحرج يا هانم ؟ صرختُ بها...(يا شديد) هيا إنهضي وأحضري ملابسي قامت كعادتها بالتقسيط المريح... سرْتُ معها إلى غسالة الملابس (أتوماتيكية) شرحت لها كيف تعمل وكيف تضع (زهرة الغسيل) فهي لاتعرف شيئا....؟! انتهينا على خير من الدرس الأول معها... احساس بأني لم أتزوج بع يسيطر علي فالتي تزوجتها لاتعرف من أمور المنزل أي شيء؟! فابنة أختي ذات الثانية عشرة عاماً تعمل البيتزا وتعمل (السينبون) فأنا أحسست بهم المسؤلية على عاتقي من غير أن أحصل منها على شيء...أي شي... ما اختلف علي هو العلاقة الخاصة فقط... التي بدأت أتقزز منها بسبب تصرفات صاحبتها... ذهبت للمكتبة واشتريت كتاب لشيف رمزي لكي تتعلم منه الطبخ... دخلت معها المطبخ لكي نقضي معا وقتا ممتعا ومسلياً ومضحكاً (فأنا بيتوتي بطبعي) فا نظروا ماذا صنعت هذه ال...... (وأنا إلى حدِ ما أجيد الطبخ)... قلت لها سوف نلعب لعبة نفتح الكتاب بشكل عشوائي والطبخة التي تظهرصورتها هي التي سوف نقوم بإعدادها.... قالت بضحكة بلهاء..يا سلاام ياحبيبي عليك...أفكارك حلوة... ظهرت لنا صورة الكنافة..تمام... جلبنا المقادير.. وظعنا كل شيء في الصينية.... ماذا بقي..؟ بقي أن ندخل الصينية إلى الفرن....فماذا حصل؟ قلت لها أين الولاعة لكي أشعل الفرن؟ (الفرن حقنا كان خربان يعني لازم تشعله بنار تكون طويلة عشان توصل آخر الفرن) قلت لها أين الولاعة...؟ وبسرعة لم أعهدها منها وبسرعة أيضا ليست في مكانها..!! أمسكت(هي) بكتاب الشيف رمزي ومَزَقَتْ منه ورقة وقالت : تفضل حبيبي أشعل بهذه الورقة(فهمتوا أو أعيد عليكم) يعني قطعت من الكتاب ورقة من الفهرس (في بالها الفهرس ماله داعي ومش مشكلة لو قطعناه) أنا في هذه الحالةأصبت بالحالة التي يسمونها(اللاشعور) فقدان التوازن وفقدان الاحساس فالصدمة النفسية التي رأيتها بأم عيني كفيلة بالقضاء عليّ (اللهم إني لا أسألك ردَ القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) (ربِ لاتتركني لهذه المرأة طرفة عين)؟! ...فأنا في كل مرة أحاول أن أساعدها وأقبلها كامرأة.... فتصدني وتجبرني على التراجع خطوات عديدةٍ إلى الوراء.... لملمت شعوري الذي فقدته....وعاد لي توازني... قلت لها : لو رأيتِ إحدى طالباتك تقطع ورقة من كتابها فماذا ستفعلين..؟ قالت :عارفة قصدك أنت بس تريد أن تتصيد الأخطاء عليّ ....وأنت كل ها لانزعاج عشان ورقة فهرس.. لاتكير الموضوع!! (بس خلاص أنا مش آآدر أعمل إيه بس ياربي) في هذه اللحظة تذكرت بأني قد قرأت كلاماً عن المفكر سقراط.. والسبب الذي جعله فيلسوفاً...السبب كان عنده زوجة مثل زوجتي فيبدو أنهما من فصيلة واحدة... فمعايشة امرأة من هذا النوع تؤدي بك إلى أحد أمرين يا أن تصبح فيلسوفاً ...أو مجنوناً وهو الأقرب لي.... ...... مرت الأيام....وتخللها الكثير من المواقف الشبيهة بموقف الغسالة والفرن.... أقبلتْ عليّ في إحدى المرات .. (فأوجستُ منها خيفةً فقد ولدّتَْ لديَّ هذا الشعورَ تجاهها) قالت : بدلع لايليق بها....ليه مانروح مكة ناخذ لنا عمره قلت : والله الراي الزين.... من بكرة استعدينا لسفر بالسيارة (فكم أعشق السفر بها) وفي هذا اليوم لم يبق مخلوق على وجه الأرض لم يعرف بأننا سنسافر..!! طبعا أخبرت كل من تعرف ومن لم تعرف أيضا.... جهزنا أغراض الرحلة والشاي والقهوة.. وكل ما يلزم وبعد صلاة العصر..ركبتُ السيارة.. وركِبَتْ هي ...وأغلقتْ البابَ وأغلقتُ معها الصفحة الرابعة من صفحات حياة زواجي يتبع...
. . . |
![]() |
![]() |
#5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقه الخـــــ 5 ــامسه جهزنا أغراض الرحلة وكل مايلزمنا طبعا من الشاي والقهوة والتمر والحلى..... استعدينا للانطلاق وبداية رحلتنا قلت لها سأذهب لإحضارالسيارة وبعد قليل ستجدينني عند الباب الخارجي .. توقفت بالسيارة عند الباب .. ثم خرجت ( هي ) تمشي مشيي السلحفاة ولم تغلق باب المنزل خلفها ..!! وركبت كعادتها بالتقسيط المريح والحمدلله أنها أغلقت باب السيارة ( وإلا كان علوم )... قلت لها ..... أنتم في بيت أهلك كنتم غير متعودين على إغلاق الأبواب عندما تخرجون...؟ فضحكت ببلاهة ![]() ترجلتُ من السيارة وأغلقت باب البيت ... واستقليت السيارة لأبدأ مشوار عمرتي مع زوجتي..... وكعادتي عندما تتصرف هكذا تصرف أسرح قليلاً ..... وقد يسيطر عليّ تفكير عميق وتساؤلات أعمق هل هذه تنفع أن تكون أم... هل هذه ستربي أولادي وهي هكذا....؟؟ أنا أعرف بالتجربة بأن فاقد الشيء لا يعطيه....؟ عندي إحساس بمسئولية تربية الأولاد تربيةً فيها من الاعتماد على النفس الكثير ..... هذا الشعور يخيفني أنا أريد أماً لأولادي تحس بالمسئولية... وما رأيته من زوجتي ... لايوجد فيه أدنى درجات الشعور بالمسئولية... التربية أمرها عظيم... دائما أرددُ في نفسي... أعطني أما واعية.. ومدركة..أعطيك أسرة صحية..أعطيك مجتمعا سوياً صالحاً.... ولكني أقف مصدوماً بواقعي مع هذه المرأة التي اخترتها والتي انتظرتها 3 سنوات والتي لم أفكر في أحد غيرها...!! عندما ابتعدنا عن المنزل قلت : لها ما رأيك نأخذ لنا تصبيرة من بتزا هت أو دومنيز..حق الطريق..؟ قالت : أنا ما بي إذا أردت أن تأخذ فخذ لك أنت أنا لاأشتهي الأكل في الطريق ( برأيكم هذه الزوجة كم ستأخذ من علامة في اختبارالمجاملة ) بدأنا بالرحلة وخرجنا من الرياض... بدأنا بأحاديث المسافرين ( ياحلاوْتك وأنتا معايا ) قلت لها ... حبيبتي صبيلي قهوة.... ( أحاول أكون رومانسي ) قالت..من عيوني...بس حبيبي وين القهوة..؟ قلت :لها ألمْ تضعيها في السيارة..؟ قالت: يووه الشغالة شكلها ورطتنا... قلت في نفسي ( أنا الذي تورط معك ) ثم عدت وقلتُ لها الحمدلله الخيرة فيما اختاره الله قالت :والله إنك صادق الخيرة فيما اختاره الله..... وماهي حاجتنا للشاي والقهوة أصلاً...؟؟ حدثتني نفسي ( سبحان الله كل شيء فينا مختلف بل هو اختلاف جذري ) بعدها حدثت نفسي أيضا ( لكن الأيام كفيلة بإذابة كل اختلاف إن شاء الله... قولوا إن شاء الله ) بدأنا في المسير...قطعنا حوالي 150 كيلوا ... وتعدينا القويعية باتجاه الطائف...أُحس بأنه ينقصني شيء بسبب عدم وجود القهوة معي.... قلت : ما رأيك لو وقفنا بعض الوقت وعملنا القهوة والشاي...؟ لم تمانع ست الحسن والدلال..... أوقفت سيارتي بجانب المحطة واشتريت منها ( زمازم لكي... ) وأخرجت أدوات القهوة والشاي... وعملت القهوة والشاي... وهي تنظر إليّ باستغراب ( وكأنها تنظر إلى حيوان جديد عليها ولاعجب فالناس أعداء ماجهلوا ) إذ يبدو أنها لأول مرة ترى ( دافور ) حيث إني عندما أشعلت النار لأعد القهوة .. إرتعبت وابتعدت إلى زاوية الجلسة وهي تقول يمة يمة لا ينفجر الغاز ![]() وأنا أقول في نفسي يمة..يمة تعالي شوفي ( اللي جرا لابنك ) تم إعداد القهوة والشاي وانطلقنا إلى الطائف... وبدأنا نتجاذب أطراف الأحاديث الجميلة المسلية قالت : تتوقع كم قيمة الحقيبة الكحلية قلت قووووولي لي أنتِ بكمممم ( يبدو أن العدوا انتقلت إليّ منها فأصِبتُ ببلاهتها.. ) قالت : قيمتها 1600 قلت : بكم وكيف ولماذا ومن هذا ومن ذاك !! ( لقد أصِبْتُ بالبلاهة فعلاً ) لقد سلمت بأنها تعيش مشكلة داخلية عويصة فهي تنظر للأمور نظرة شكلية... فمقياسها للأشياء مقياس شكلي يعتمد على الشكل والقيمة فقط ملغياً كل الجوانب الأخرى أياً كانت..... ولكن كيف وافقت عليّ عندما خطبتها.. وهي تعرف بأني... رجل من عامة الناس وليس عندي مايميزني عن غيري...!! لقد خطبها الكثير غيري... وكانت من نصيبي...نصيبي... نعم إنه النصيب..النصيب..رددتها في نفسي .... إلى الآن ونقاط التقاطع بيننا لم أجدها فاختلافي معها اختلاف يبدأ من الجذور... ولكن لن أيأس وسوف نلتقي في أشياء كثيرة لابد من ذلك ... نعم لابد من ذلك.. قطعت بصوتها حبل أفكاري... وقالت : الشمعدان ( اللي يحطون فيه الشموع ) ![]() الذي كان في زواجنا أتعرف من أين جاء به أهلي...؟ قلت : من أين ياهانم...؟ قالت : من سعد الدين...الموديلات التي في جهينة لم تُعجبْ أخواتي..؟؟ تدري بكم..؟ بتسعة ألاف.. تدري إني تسلفتُ ( >هي )30 ألف لكي أشتري أغراض الفرح فالمهر الذي أعطيتني لم يكفي لشيء فهو قليل جداً...!!! ( أنا مش آآدر خلاص نفوخي حيطء حينفقر ) ![]() سالفة الدين والسلف أحس إنها مصيرية أحس بأنها بعد معلومتها هذه بدأت تحيك ثوبَ طلاقها فهل ستكمل حياكة هذا الثوب....؟؟ يوجد بنات كل مهرهم لايتعد 15 أو 20 ألف وبحسن تدبيرهم كأن معهم50 ألف وحرمي المصون اقترضت مبلغ 30ألف للكماليات مثل الشمعدان والبوفيه والكراسي والمناديل المذهبة والمصورة التي تصور الفرح!! ........... أحببت أن أنقل الحوارمعها إلى منحى آخر... قلت لها...أنت كم سنة مضت على تخرجك من الكلية..؟ قالت : ما أذكر بالضبط.. يمكن 3 سنوات...لماذا... تسأل؟؟ قلت : لا أبدا لكن مارأيك لو تحثنا في تخصصك وذكرياتك في الكلية.. وفي الدراسة..... والشعر والأدب والمجتمع قالت: ماذا تقصد بكلامك..؟ أحاديثي لم تعجبك... ًصح؟ .. لم تعجبك؟ قلت: بالعكس أحاديثك حلوة وأنت أحلى منها ( وأنا في نفسي أقول لو أستمع لأحاديثها تلك سأموت قبل أن أصل الطائف ) قالت : لو سمحت لا تتحدث معي... خلاص أرجوك لا تتحدث معي ولاتكلمني…>هي ( مثل الأطفال كنا نلعب وبطلنا ) ألم أقل لكم بأن الحوار معها بحد ذاته يعتبر تكفيراً لي عن جميع ذنوبي....!! طبعاً أخذت>(هي) بالبكاء والنحيب والدموع تنهمر منها... ![]() ولا أعرف...كيف أتصرف في هذه الحالة..؟ فأنا أحياناً عند حصول موقف معها كهذا أصاب بالحيرةٍ فلا أدري هل أنا قاسي من غير شعور ...؟ أو هل هي حساسة لدرجة لا معقولة... استمرت بالبكاء والنحيب لدرجة أني اعتقدتُ بأن جميع من في حلبان وما جاورها... سيعرفون بأن حرمنا المصون تبكي...!! ( في هذه اللحظة مررنا بمدينة حلبان ) في هذه الحالة فضلتُ الصمت... عدا بعض الأشعار التي أرددها على نفسي... علَ عقلها يستوعب شيئا مما أنشده أو تشفق على من وحدتي التي وضعتني فيها رغم وجودها معي...!! ...ولكن هيهات... هيهات.. فلا أذنٌ تسمع... ولاعقل يقنع...!! استمرينا في الصمت...والصمت..فالصمت معها بالنسبة لي حكمة... فما أجملها وهي صامته... ( فصمت الظالم عبادة ).... طال الصمت.... خطرت ببالي فكرة...فأنا لدي واجبات زوجية لابد أن ؤأديها.. والحال هذه... أملي فيها أمل إبيلس بالجنة.. خطرت ببالي فكرة.... ![]() قلت :أيي آآآه أي قدمي قدمي آآآه قدمي تؤلمني يبدو أن فيها شدٌ عضلي ..... وخرجتُ بالسيارة عن الطريق وأوقفتها.... قالت : سلامات... سلامات... قلت : الله يسلمك عطيني ماء بسرعة.. بسرعة... وناولتني الماء شربتُ وحمدت الله على نجاح الفكرة ( فالحطب طاح ) ولابد أن أتماسك... حتى أبلغ مرادي... قلت : لها لم تذكري لي ياحياتي كم سعر مفرش السرير الذي في غرفتنا..؟؟ قالت: بصوت كله فرح ( 4500 ريال ) بعد التخفيض لأنه كان ب 6000 ألاف ريال قلت : والله باللاهي عليكي ما شاء لله عليكم غلبتوا صاحب المحل في السعر..!! قالت : أخوي الله يخليه لنا هو من فاصل في السعر >هي ( أخوها شاطر ) قلت :آمين الله يخليه لكم ويخليك لي ياأحلى زوجة في الدنيا ( الذيب ما يهرول عبث ) اقتربنا من الطائف كنت أنوي أن نبيت فيه ليلة أو ليلتين ثم نذهب إلى مكة.... وصلنا الطائف.... كنت قد حجزت قبل وصولي... الحمدلله على الوصول....قلتها عند توقفنا..عند الشقق المقصودة... أنزلنا الحقائب... دخلنا الشقة... وأغلقنا الباب ورائنا.... وأغلقتُ معها خامس صفحة من صفحات حياتي... يتبع...
. . . |
![]() |
![]() |
#6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقة الســــــــــ6ــادسة وصلنا الطائف ...أنزلنا الحقائب ودخلنا الشقة...
سألت موظف الشقق عن بيتزا قريبة....؟؟ أخبرني عن بتزا هت خلف الشقق... اتصلت بخدمة التوصيل...وبعد نصف ساعة ![]() جاء طلبنا....... أكلنا أقصد أكلتُ وحدي... سألتها... هل أكلتِ الحبة....؟ أخرجتْ شريط الحبوب وتناولت واحدةً بتثاقل عجيب وكأنها تتذوقُ مرارةً فيه...!! ![]() هنا سأتكلم...عن العلاقة الخاصة بين الزوجين.. وكيفية فهم الزوجين لهذه العلاقة..مفهوماً عملياً ونظرياً.... وعليكم أن تفهموا نوعية العلاقة التي بيني وبينها نأتي أولا لمفهوم الزوجة..؟ الزوجة تعتقد بأن مفهوم العلاقة الخاصة يتمثل في أن تلبس قميص نوم بالإضافة لقليل من الماكياج وكفى...!! هذا هو أقصى مفهومها للعلاقة الخاصة...!! والزوج مفهومه لهذه العلاقة بأن يؤدي دورهُ بأسرع وقت ممكن... وبأقل جهد ممكن.... وأيضا بأقل إحساس ممكن....!! طبعاً لن أدخل في تجسيد هذه العلاقة...ولكن سيفهم قصدي من خلال الإيحاء لذلك... فأي واحد منا عندما يستيقظ صباحاً... فلا يصح بأن يأكل وجبة ثقيلة دفعة واحدة... بل لابد أن يبدأ قبل ذلك بمقبلات خفيفة.... لكن الغالبية منا قد أسقطوا من حسابهم هذه المقبلات.... وهذا ما يحصل لي معها... !! والمرأة لدينا عندما تريد أن تتزوج.... وأثناء تجهيزها لشراء ما تحتاجه من أغراض لإتمام زواجها... تستغرق الكثير من الوقت والجهد لشراء الملابس الداخلية..... وتستنجد بأخواتها وصديقاتها... لكي يزودوها بأفضل الماركات والمحال التي تبيع هذه النوعية من الملابس ( اللانجري ) فيزودونها بأفضل...الماركات..والأسماء... ![]() ولا يزودنها بالمعلومات الصحيحة عن طبيعة هذه العلاقة...ولا عجب ففاقد الشيء لا يعطيه..!! أيضا لا تكلف نفسها بشراء كتاب معلوماتي موثوق.... لكي تخرج بفكرة..صحية عن طبيعة وكيفية التعامل مع هذه العلاقة الخاصة...!! فالنجاح في هذه العلاقة بين الزوجين هو نجاح في التعامل اليومي لكامل اليوم الذي يليه.... ودليل على انسجامهما معا في كل شيء.. والعكس صحيح....... وزوجتي لم تكن ناجحة لا في الليل ولا في النهار...!! ولا عجب ..فهي نتاج..لتربية سلبية في كثير من جوانب حياتها...!! تناولنا إفطاراً خفيفاً... اقترحت عليها.. الذهاب لأداء مناسك العمرة.. ( لأني لم أعد أحتمل البقاء معها أكثر ) ... لم تمانع... بشرط أن نذهب إلى مدينة جدة لكي تمارس هوايتها في التسوق والشراء.... ومراقبة خلق الله...!!أتممنا مناسك العمرة والحمد لله.. وبأقل قدر من الخسائر ![]() إذ يبدو أني بدأت أعرف كيفية أساليب التعامل مع هذه المرأة.... أو أن هذا ما خُيل إليَّ... ذهبنا إلى مدينة جدة..وسكنا في شقة على شارع صاري حيث أني أعشق سوبر ماركت مرحبا... فذكرياتي مع والدتي كبيرة السن واكتشافها للمنتجات الجديدة عليها هي فقط في هذا السوبر ماركت فأمي لم تلوثها المدينة ولله الحمد فمازالت عفويتها وطبيعتها متماسكة.... اليوم الأول كان الجو مشبعاً بالرطوبة والحرارة وزد على ذلك ارتفاع درجة حرارتي النفسية والانسجامية... ![]() لم استطع تحمل هذه العزلة النفسية و.... قررت الرجوع وعلى هذا لابد أن أقطع عليها برنامجها في ممارسة هذه الهواية..!! قلت لها زواج ابنة أخي قبل نهاية الشهر ولابد أن نكون متواجدين.. كي نشارك العائلة في الاستعداد لزواجها.... بعد صمت لم يكن أمامها إلا القبول بالأمر الواقع.. عصر اليوم الثاني...... طلبت منها..فتح الدٌرج وإخراج الخارطة الخاصة بمدينة وأحياء جدة.... طلبت منها أن تحدد موقع شارع صاري... هدفي أن أجعلها تتصرف بشكل جدي ولو قليلاً.. أردتُ منها أن تمارس ولو شيئاواحداً يكون مشتركا بيننا... بدأت تنظر للخارطة وكأنها أحدى دارسات محو الأمية..!! خرجنا من مدينة جدة..باتجاه الطائف..ثم الرياض كنت طوال الطريق أحاول قدر الإمكان أن أجاريها في أحاديثها محتسبا الأجر على الله...!! وصلنا والحمدلله... صحونا باكراً في اليوم التالي وطبعاً...قامت بطقوسها اليومية المعتادة...اتصلتْ بي خالتي.... ![]() ( أخت أمي وهي أرملة وتمر بضروف صعبة ).... خالتي : عمرة مقبولة والحمدلله على السلامة قلت : الله يسلمك أخبارك يا خالة كم أنا مقصر بحقكِ كثيرا فأرجو المعذرة.... خالتي :أحببت أن أسلم عليك وأتحمد لك بالسلامة.. انتهت المكالمة وودعتها على أمل اللقاء القريب بها... فخالتي هذه مع أنها تكبرني بعشر سنوات فقط إلا أن لها منزلة لدي مثل منزلة الأم .... فقد عاشت أكثر حياتها معنا فكانت تذاكر لي وتساعدني في حل واجباتي المدرسية وكنت أرجع إليها في كثير من أموري.. فهي امرأة تساوي قبيلة بأكملها.... أثناء زواجي تذكرت كم أهملت خالتي هذه وانشغلت عنها وعن أطفالها...فقد كنت لهم بمنزلة الأب.. كنا على أبواب المدرسة... والمدرسة تحتاج إلى أدوات ومستلزمات لابد منها... اتصلتُ بخالتي..طلبت منها أن تجهز نفسها لكي تذهب معي...لمشوار قريب... على الموعد جئتُ خالتي حيث كانت تنتظرني.. ركبت معي واتجهنا إلى شارع العطايف المليء بالمكتبات التي تبيع أسعار الجملة...حيث الأسعار الرخيصة سألتني خالتي إلى أين نتجه..؟؟ قلت لها إلى مكان قريب سأشتري لأولادي ( أولادها ) لوازم المدرسة فلم يبقى عليها إلا أيام قلائل.. انهمرت الدموع منها بغزاره وكأني أراها ![]() من خلف غطاء وجهها..... ( فرق بين هذه الدموع وذلك الماكياج من تحت الغطاء )..!! بكت خالتي وأخذت تدعو لي... أسأل الله أن يتقبله منها كدت أن أبكي معها...طيبت خاطرها وقلت لها أنا خادم عندك وعند أولادك.. وأنت عليك الأمر وعلىّ السمع والطاعة... وصلنا المكتبات...تَسَوَّقْنَا وابتعنا..كل ما يلزم..لأولادها... برهومي الصغير... ونورة...وجواهر كان جوالي يكاد ينفجر من كثر اتصالات ( حرمنا المصون )... حملنا ما اشتريناه .. وركبنا السيارة .. ورجعنا,,, توقفت عند باب بيت خالتي.. ودعتها بعد أن حاولت استضافتي ولو بفنجان قهوة... شكرتها مودعاً..على أمل زيارتها أنا وحرمنا المصون.. حيث أصرت على أن تعطيها ( حفالتها ) هدية زواجها... وليت خالتي كانت تستطيع قراءة المستقبل... ولكن هيهات ... هيهات ....!! رجعت إلى بيتي.. وعشي عش الزوجية ( قصدي عش الحية )!! دخلتُ على الحيَّة... ( الحيّة :نوع من أنواع الثعابين لدغتها تؤدي إلى الموت..وفي أقل الأحوال إلى الشلل..أو كما هو حاصل معي الشلل الاجتماعي فأنا أُصبت بسبب لدغتها بإعاقة اجتماعية )....!! دخلتُ إلى الصالة... استلقيت على الأريكة.. دخلت حرمنا المصون... تمشي الهوينا الهوينا وكأنها تمشي على بيض تخشى أن يتكسر..!!.... وكما قلتُ لكم فالصندل لا يفارق أقدامها.. وكأنه أمر طبي..تمتثل به...ولكنه..البريستيج الذي أمقته.. قالت :السلام عليكم قلت : وعليكم السلام قالت : لماذا لم تردَّ على اتصالاتي ( المهمة طبعاً )...؟ قلت : كنت مشغول جداً إلى رأسي وأرسلت لك رسالة بذلك... ( ومَبْطَى مِنْ جَى ) ...ولماذا تسألين...؟؟ قالت : من المرأة التي كانت معك في المكتبة..؟؟ قلت :المرأة..!!..من المرأة التي تقصدين..؟؟ وكيف عرفت أنها كانت برفقتي امرأة....؟؟ قالت :أهلي كانوا في السوق ... وقالوا لي بأنهم رأوا الرجل الذي كان معك في الصور ( يقصدون صور الزواج )...!! قلت : نعم كانت معي خالتي...أم إبراهيم....اشترينا بعض الأغراض...هذا كل مافي الأمر.. أبدت حرمنا المصون استياءها الشكلي ![]() الذي يحمل تعبيرا ضمنيًّ عن عدم رضاءها عما قمت به من عمل...!! سمعت صوت أذان المغرب...ذهبت وصليت... رجعت إلى البيت جلستُ قليلاً..... اتصل بي أحد الأصدقاء.....طلب مني لقاءه.... رحبت به واستعديت للخروج... سألتني :حرمنا المصون ( مراسلة وكالة الأنباء )..إلى أين ستذهب...؟؟ قلت : إلى صديقي...عندي موعد...لن أتأخر كثيراً قالت :بصوت ( كمن صعقة تيار كهربائي )..وأنا...وأنا.. سأجلس هنا لوحدي....!!؟؟ قلت :لم أفهم..ماذا تقصدين لوحدك..؟؟ هل تريدين أن تذهبي معي إلى صديقي...؟؟ قالت : إذا خرجت أنت فأنا أيضا سأخرج....!! ( اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه ) أمسكتُ برأسها بين يديّ ( برفق ) ![]() وقلت لها هل في عقلك مخ مثل باقي البشر..!! قالت : عقلي يساوي كل عقول البشر...!! تعوذت من الشيطان الرجيم واستغفرت وتوعدتها إن هي خرجت..سأفعل كذا..وكذا... ذهبتُ متجها إلى الباب الخارجي.... وأنا أتذكر بأني سمعتُ عن المرأة السوء وأنه قد تُعوِذ منها ....فهل من الممكن أن تكون زوجتي امرأة سوء....؟؟ خرجت إلى الشارع..وأغلقت الباب خلفي... وأغلقت معه صفحة سادسة من صفحات حياتي .. |
![]() |
![]() |
#7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقه الحاديه عشر
(الآن الساعة الواحدة ليلاً
ونحن في مكان عام وأنا طبعاً لن أنزلها بالقوة ) خطرت ببالي فكرة......... ونفذتها في الحال... نزلت من السيارة وأغلقت بابها بشدة قلت في نفسي...سأتركها داخل السيارة.. وأذهب خلف المنزل...وعندما تجد نفسها وحيدة... ستضطر إلى النزول..مرغمةً.... وفعلاً تم ذلك..فبعد برهة سمعت صوت الباب وهي تغلقه.... فأسرعت إلى سيارتي...وانطلقت بها...بعيداً.. عن..ذلك البيت.. الذي لا أعرف كيف هي نهايتي معه...؟ اتجهت إلى منزلنا دخلت الصالة أكملت الحديث مع أختي... بعدها بقليل استأذنت وذهبت إلى غرفتي ... ألقيت بنفسي على السرير... أخذتني غفوة قصيرة قطعها صوت أذان الفجر...! نهضت وتعوذت من الشيطان الرجيم ذهبت وتوضأت... خرجت من البيت وأغلقت الباب بقوة كي أُُطمئنَ والدتي بذهابي للمسجد.... دخلت المسجد وصليت... كنت أصلي وبعد الصلاة كنت أدعو الله ولكني كنت أنانيا في دعائي.... فلم أكن أدعو لها كشخص وكزوجة.... بل كنت أقول دائماً.... اللهم أكتب لي الخير في بقائها معي أو في طلاقي لها...... خرجت من المسجد رجعت إلى البيت وجدت أمي تصلي انتظرتها حتى فرغت من صلاتها.... قبلت رأسها.... سألتني...بعد...ما استغفرت وهلّلَت... أختك أم بدر.... قد وعدتنا...بأن تعد لنا...حنيني... (وجبة شعبية مكونة من البر والتمر والسمن.. تشتهر بها المنطقة الوسطى).... تريدون أن تفطروا معنا أنت وأم مقبل.... أمَْ لوحدكم....؟ جاوبتها بصوت يخالجه الحرج.... أنا عزوبي (يمه).... سألتني مستغربة......!! بسم الله الرحمن الرحيم....أنتم (جن) يا وليدي...؟؟ البارحة وزوجتك جالسة معنا...! متى ذهبت لأهلها.....؟؟ (لم أكن أتوقع هذا الإلحاح في الأسئلة من والدتي ولابد أن أخفي عنها ما أمر به مع ز_و_ج_ت_ي)..! فعقلي الباطن غير مقتنع للآن بأن هذه زو...جتي....! نرجع لردي على أسئلة والدتي...!! قلت لها ياأمي الحبيبة... أم بدر جاءت...ولن تأخذ راحتها بوجود عروس جديدة.... فاقترحت زوجتي عليّ... أن تقضي عند أهلها... كم يوم....وأنا أقضي معكم كم يوم.... قالت أمي...والله زوجتك بنت أصول... لكن هي راعية البيت.... ويفترض بها...أن تجلس... لا أن تذهب...فهي من العائلة الآن....!! قلت إن شاء الله ما يصير خاطرك ألا طيب ..يمة.. جلسنا نتناول الإفطار...العائلي..... أنا وأختي ووالدتي..... كنت أسمع أحاديثهم...باستمتاع..... كنت أنساب في كل كلمة أسمعها... ياااه مالذي حملني على الزواج... وترك هذه العائلة... كنت أمني نفسي بزوجة تكون ابنة لأمي وأختاً لأخواتي... (يا حليلك) عشم إبليس في الجنة... جاوبني صدى ارتد من داخلي... هل انسجام زوجتي مع أسرتي أمر صعب...! ولهذه الدرجة......! هل هما خطان متوازيان..لا يلتقيان أبداً...! استرسلت في التفكير.... قبل زواجي كنت بيتوتياً...قليل الخروج... قبل زواجي كنت كنت شاباً لاهياً بلا مسؤولية تقيد حركتي...وقبلها...تقيدعقلي... كنت أفضل أن أتزوج كبيرة...! كي أختصر مشوار التربية الزوجية فامرأة وصلت لهذا السن...(25) لابد أن يكون لها من العقل والنضج ما يجعلها تتعامل... مع الزواج بمسؤولية وجدية... ياااه كم كنت مبالغاً في تفائلي بل يالـ....سخرية نفسي من نفسي....... صوت أم بدر قطع تفكيري..... قالت بصوت يخاطب الجميع.... أخي لقد.... سمعت عن منتزه سلام الجديد في الرياض مارأيكم لو ذهبنا له..... لكن لابد أن تكون زوجتك معنا (وأشارت بيدها إليّ).... يا أخي دعني أراها قبل أن أعود....! جاوبتها الوالدة بالتأييد..... فلم يبقى لي رأي بعد رأي والدتي.... أكملنا أحاديثنا.... تحدثنا... عن موعد زواج ابنة أخي... وكذلك زواج أخي.... الذي لم يحدد موعده بعد.... لكن يبدو أنه ليس ببعيد.. استأذنت منهم واتجهتُ إلي غرفتي.... غيرت ملابسي وخرجت...... كعادتي ذهبت لسوبر ماركت بنده فهو القريب من بيتي.... فجأةً وعندما كنت أتسوق ظهر أمامي أبو نسب صافحني مبتسماً.... بعد السلام قال : أريد أن أجلس معك جلسة خاصة.... قلت: على أمرك تفضل عندنا البيت بيتك... (وفي نفسي أقول ماالذي سيتمخض الجمل....)..!! أشار بيده وقال : بالقرب من هنا (كفي)قريب (يقصد بيت الدونات اللي في مجمع بنده) مارأيك لو جلسنا فيه...؟ (حدثت نفسي يبدو أن هذه العائلة لها علاقة وثيقة بمحلات تقديم القهوة..) خرجت وإياه ودخلنا ذلك الكفي القريب بادرني بكلامه قائلاً : ما الذي حصل بينكما... قلت له بعد أن حبست أنفاسي..... كل خير إن شاء الله..... أختك يبدو أنها غير مرتاحة للعيش معي ولا أخفيك بيننا شيء من التوتر..... (تأكدت فيما بعد بأني كنت مخطئاً بطريقتي هذه فالتعميم في طرح المشاكل لا يصح فالمفروض أن أطلعه على صلب المشكلة أيا كانت تافهة في نظري.. وإن كان أبو نسب لا يحل ولا يربط من تلك العقد شيئا..!!) قال : مالك ألا نرضيك يا الحبيب تفاءلت بكلامه واستبشرت خيرا استأذن وانصرف... رجعت إلى السوبر ماركت... اشتريت ما أريد ورجعت إلى البيت... أنزلت ما معي من أغراض دخلتُ غرفتي وغيرت ملابسي سمعت صوت مسج في جوالي قرأته كان من معذبتي أقصد معزبتي ومضمونها غير جديد عليّ... فعند كل موقف تأتي بشعارات ونظريات تفتقد التطبيق ... وضعت الجوال جانباً ساخرا من تلك الرسالة.... بعدها بقليل... رن جوالي للمرة الثانية فتحت الخط... كان المتحدث على الطرف الآخر ( معول الهدم (حماتي)...!! بل هي دركتر متخصص في هدم البيوت الزوجية).... قالت : بصوت بغيض... أفااا يا وليدي لا تخلون الشيطان يدخل بينكم وأنا خالتك الحياة ياما بتشوفون فيها تعال خذها واجلس أنت وإياها في (كفي) وتناقشوا وحلوا مشاكلكم...!! (بعد ذكر حماتي لمحل (للكوفي) تأكدت بأن حب هذه (الكوفيات) تجري في دماء هذه الأسرة...!!..) لم أبد لها رضا أو رفض تجاه ما تفوهت به تلك الحماة انتهت المكالمة (وفي كل مكالمة نسائية من طرف أهلها أتأكد بأن النساء يجب ألايتدخلن في المشاكل الزوجية وإن كان بعض الرجال ليسوا بأفضل حال منهم) سمعت طرقاً على باب غرفتي كان بدر بن أختي... أرسلته أمه لدعوتي لتناول الغداء..... ....بعد الغداء العائلي استرخيت قليلا في غرفتي.... رن جوالي كانت صاحبة السعادة هي المتصلة بعد ما انتهت الرنة الخامسة فتحت الخط وبلهجة جادة قلت : نعم...؟ بادرتني قائلةً... ماهذا الموقف الذي وضعتني فيه..!! أتترك زوجتك في الشارع وتذهب..! قلت : اختصري الحديث ماذا تريدين..؟ قالت : لماذا تعاملني بقسوة..؟ لماذا تفضل أهلك عليّ...؟ قلت: لماذا أنتَ تزوجتي..؟ قالت : قلتُ لكَ من قبل هذه سنة الحياة....!! قلت : كلنا نعرف بأنها سنة الحياة لكن أنتِ يامن بلغتِ من العمر25عاماَ ماذا تريدين من الزواج....؟ قالت : لماذا تكرر علي أسألتك..؟ قلت : يامرأة أي تكرار هذا سؤال وذاك سؤال....؟ قالت : أنتم أيها الرجال ماذا تريدون منا..؟ قلت : ليس لي دخل بالرجال أنا عن نفسي أريد استقرار أريد بأن أشعر ولو ليوم واحد بأني متزوج.....!! قالت : وأنا ماتزوجت إلا رغبة بالاستقرار.... قلت : اسمعي غداً سنذهب مع أهلي لمنتزه سلام تريدين أن تذهبي معنا وتمشين عدال حياك الله وإلا فاجلسي عند والدتك.... قالت : أولا اطلب من أهلك أن يحترمونني...! قلت : الشخص هو من يفرض احترامه على الآخرين.... قالت : أنت لا يمكن أن تكون في صفي أبداً..!!؟؟ قطعت حديثها... وقلت : لقد طال الكلام اسمعي سأقفل الخط وسأعطيك مهلة ساعة واحدة إذا أردتي العودة اتصلي بي وإذا كان غير ذلك لا تتصلي أبداً...... وأغلقت الخط وأغلقت معه الصفحة الحادية عشرة من صفحات حياة زواجي ... |
![]() |
![]() |
#8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقه الثانيه عشر ْْْْ وبعد58دقيقة اتصلتْ (هي) وطلبت مني أن آتي وآخذها
وبعد أقل من ساعة كنت عند بيتهم... خرجت وكانت تسبقها رائحة عطرها الصارخ وتتدلى من كتفها تلك الحقيبة (الصفراء)....!! ركبت وألقت السلام عليّ ورددت عليها بالمثل ... بادرتها قائلاً اليوم الاثنين ودومنيز بتزا لديهم عرض اشتري واحدة والأخرى مجاناً..ما رأيك لونتعشى بتزا....؟ لم تمانع صاحبتنا في ذلك....وصلنا للمطعم....... دخلنا ونحن نتناول البتزا بدأنا نتحدث حديث الأزواج ألا أزواج...!! دخلنا المنزل....كانت الساعة متأخرة...فالكل نائم على ما يبدو.... عند الصباح استيقظت على سماع صوت باب(الـ...) يغلق.....عندها فهمتها من نفسي وذهبت(للـ..) آخر..فانتظاري لها حتى تخرج يعد ضرباً من الجنون...!! خرجت من (الـ..)سمعت أصوات أهلي يتحدثون في الصالة...دخلت عليهم وهم يتناولن الإفطار كانت والدتي وأختي أم بدر... وأخي مساعد وزوجته....والصغار حولهم.. أسدلت زوجة أخي خمارها على وجهها....وجلست معهم جانباً كي لاأحرج زوجة أخي... اقترب مني أخي...وبدأنا نتناول الإفطار والأحاديث.. اتفقنا على الذهاب لمنتزه سلام عصر هذا اليوم... جاء الموعد والجميع على أهبةِ الاستعداد... اتفقنا على الالتقاء هناك في المنتزه...وصلنا في الموعد المحدد والجميع كان حاضراً وعلى رأسنا خالتي أم إبراهيم..(الأرملة) بداية الوقت جلس الجميع مع بعض رجالاً ونساءً...بعد قليل إستقلينا عن النساء وتنحينا جانباً لكي تأخذ النساء راحتهن.... أمضينا في المنتزه وقتاً جميلاً إلى ما بعد العشاء... انتهت نزهتنا وبدأنا في جمع أغراضنا ومناداة الصغار استعداداً للعودة لمنازلنا.....تم كل شيء وكلٌ ركب سيارته...كانت أمي مع أخي...حيث أصر كعادته أن يوصلها...إلى البيت..أول ما ركبت حرمنا المصون...بدأت تمارس هوايتها بلهفة المشتاق....قائلة..خالتك أم إبراهيم أليس لديها غير هذه الحقيبة الزرقاء...؟ وهذا التايير السماوي...؟؟..قلت لها : هل قرأت كفارة المجلس...؟؟ اصبري قليلاً حتى نبتعد عن الناس... وما دخلكِ أنتِ هل لبست سماوي أم أسود لتلبس ما تشاء كما تلبسين ما تشائين...!! أمرك غريب يا امرأة...!! قالت : سبحان الله دائماً أكلمك في الشرق فتكلمني في الغرب...!! ألا يمكن أن تتجاوب معي ولو لمرةِ واحدة... قلت : ولو لمرةٍ واحدة... حاولي أن تدخلي عقلي..!! لحظة صمت أطبقت علينا وكأن على رؤسنا الطير لم أعد أكترث لغضبها كما كنتُ سابقاً..أيام ما كنتُ حديثَ عهدِ بالزواج...!!فما كنت أريده منها وما كان جديداً علىّ أفقدتني متعته بتصرفاتها ...اللامسؤلة وصلنا المنزل...ترجلنا من السيارة ودخلنا البيت...سبقتها ودخلتُ الغرفة...غيرت ملابسي استعداداً لنوم... وألقيتُ بنفسي على السرير وأخذت أمسح بيدي على رأسي.....وأنظر إلى داخلي وواقعي بغرابة مشوبة بالشفقة...... قالت : بعد أن نظرت إلىّ لمدة قصيرة : تبدو شارد الذهن بماذا تفكر ......؟؟ قلت :لاشيء هذا حال الدنيا.... لابد أن نكون في دوامة متتابعة من التفكير....... قالت :أنا أعرف ماالذي تفكر به وما الذي يشغل بالك.....(أوووف ياخطيرة) أنت غير مقتنع بي كزوجة وكربة بيت.. ....تفاجأتُ بكلامها كثيراً وتأثرت... لكني بدوتُ متماسكاً أمامها وقلت: كلامك صحيح.... فبالرغم من مضي هذه المدة على زواجي ...لم أرى شيئاً يدلُ على أني متزوج...غير هذه الغرفة التي أنام فيها وهذا الماكياج الذي تضعينه وهذه الفساتين التي ضاقت بها غرفتنا...!! أنتِ تمارسين الزواج بمفهوم شكلي لا يمت للواقع ولا لمجتمعي بأي بصلة وكأنه لابد لك من أن تنتصري في النهاية على شيء ما بداخلك ليتني أعرف ما هو...!! قالت : لنعد إلى موضوعنا الأهم...ماالذي تريده مني أن أعمله لك...قلت : وهل كتب علىّ في كل مرة نتحدث فيها أن أعيد التعليمات والشروط لمسيرة حياتنا الزوجية..!! ...قائلاً أريد أن أحس بتقديرك للمسؤلية..أريد منك مواقف يومية جادة..قالت لك ما تريد..من الآن سأنفذ ما تريد بالحرف الواحد...(في نفسي قلت ياعرقوب تعال وانظر إلى أختك عرقوبة)...!! قلت لها : أتمنى أن أشعر بإحساس المتزوج... إحساس الاستقرار النفسي والأسري........!! قالت : أوعدك وعد لا رجعة فيه....!!(في نفسي قلت ولكنك وصلت لعمر فقدت فيه السيطرة على نفسك و على تعديل طباعك...!!وتمثلتُ بالبيت وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم) قلت : كلي أملُ ُ أن نفتح صفحة جديدة..أشرت بيدي إليها أغلقي الأباجورة.... أغلقتها وأغلقت معها الحلقة الثانية عشرة من حياة زواجي........ |
![]() |
![]() |
#9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقة رقم13 استيقظتُ صباحاً
نظرت إلى الساعة يااه لقد تأخرت كثيراً على عملي نهضت على عجل و ناديت عليها وأنا أغسل وجهي فقد تأخرنا كلينا غسلت وجهي وتوضأت ولبستُ ملابسي وخرجت من الغرفة وأنا أسمع صوت منبه جوالها دخلت على أمي كعادتي قبل الذهاب لعملي وقبلت رأسهاوخرجت مسرعاً.... أدرت محرك السيارة وتوجهت إلى مقرعملي دخلت وسلمت على زملائي استقبلوني استقبالاً بشوشاً كعادتهم.....سألني زميلي فهد بأسلوبه المفاجئ المعتاد...(يخش عرض بلا مقدمات) قائلاً: مارأيك هل تنصحني بقضاء شهرالعسل في ماليزيا؟ جاوبته قائلاً: ماليزيا جداً جميلة (وأناأقول في نفسي ولماذاتتزوج أصلا؟؟) أردف قائلاً: ماهي أحلى المدن التي ذهبت إليها هناك... ؟؟ قلت له: كل مدينة لها خصوصية معينة....ثم تحدثت معه عن مارأيته هناك.... قال لي بعدها: هل تسمح لي أن أسألك سؤالاً خاصاً...؟ قلت: تفضل قل ماتريد...!! قال: هل تنصح بالعزوبية أم بالزواج وهل أنت مبسوط الآن بعد كل هذه المدة على زواجك...؟ تدخل في الحديث زميلنا الآخر أبو شذى قائلا: هذا سؤال تسأله يافهد (الله يهديك بس) أنت ماتشوف وجه الرجال يلمع كأنه مراية.... قلت له ضاحكاً قل ماشاءالله واذكر ربك...(وأنا أقول في نفسي ماهي قصتكم ياجماعة مع هذا الوجه الذي يلمع ليتكم ترون ما بداخله..!!) أعاد زميلي فهد سؤاله السابق وبإلحاح هذه المرة هل تنصح بالزواج....؟..قلت له : أنا الآن ياعزيزي لستُ مؤهلاً للإجابة على مثل هذا السؤال اصبرعلى حتى يمضي عليّ سنة كاملة وأجاوبك(وأنا أقول في نفسي من الأفضل الا تسمع إجابتي فعندها لن تكره الزواج فحسب بل ستكره كل النساء)... قال زميلي فهد : معقولة كلُ هذه الشهور مرت على زواجك ولا أجد عندك إجابة محددة..!! أم أن عقلك قد طار ولم يتبقى منه شيء بعد زواجك..!! قلت له مبتسماً: كل كلامك وارد لكن الحكم على يوميات الزواج ومواقفه مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر فما أراه معقولاً قد يراه غيري سيئاً وهكذا....!! قال: صحيح قد يكون هناك اختلافات حول الحكم على المواقف لكن هناك ثوابت في أمور الزواج لابد أن يتفق عليها الأغلبية... وأتذكر بأني قرأت ذلك في مذكرات زوجية لزوج تائب في منتدى بناء فتجد بعض القراء يتفق مع ذلك الزوج التائب اتفاقاً جذرياً وبعضهم أيضا ًيختلف معه اختلافا جذريا...!! وأردف قائلاً: والله الناس غريبة وتباين ردودهم أغرب...!! وعلى سيرة مذكرات زوجية تعجبني تعليقات (دعوي) ياأخي أٌحس بأَنه يختار الكلمات كما يختار الطير فريسته...!! قلت له : ياااه فعلاً تعليقات هذا الرجل أصبحت كأنها جزء من هذه المذكرات...!! قطع حديثنا رنين جوالي كان المتصل خالتي الأرملة أم إبراهيم.....!! بعد تبادل السلام والسؤال عن الأحوال قالت: ممكن تعطيني من وقتك شوي؟ قلت: تفضلي تحت أمرك... قالت يصوت خافت : لقد جائني خاطب وأريد أن آخذ رأيك فيه...؟؟ قلت لها: ما اسم عائلته وكيف وضعه الاجتماعي؟ قالت: اسمه(....)ومتزوج باثنتين... قلت لها: بعد صمت قصير وحيرة فارقتني سريعاً: هذا أبوسامي ...أعرفه هذا رجل مزواج يعمل معنا في الوزارة.... لقد رأيته عدة مرات بحكم عملي لايصلح لك أبدا وهوغير جاد في أمور الزواج أبداً...! بدا عليها الحرج وشكرتني وانتهت المكالمة على وعد بلقاء قريب... مرت ساعات الدوام سريعاً وخرجت من العمل دخلت البيت واتجهت إلى غرفة والدتي..وجدتها لتو قد فرغت من صلاتها قبلت رأسها وجلست بقربها.... قالت بعد أن نظرت في عينيّ: متى سأفرح بابنك مقبل أو شكل موضوع الأولاد لايشغل بلك أنت وأم مقبل...؟...وقبل أن أردّ عليها دخلت أختي أم بدر وتدخلت في الحديث....وقالت:إلا انبسطوا وأنا أختك والأولاد ملحوق عليهم على ماذا أنتم تستعجلون...؟؟ دعيهم ياأمي على راحتهم...! قلت: الله يكتب لنا الخير ويدبرنا على مايشاء...! خرجت من الغرفة وتركت الأم وابنتها يتبادلان الحديث..... دخلت المطبخ...وجدت حرمنا المصون فيه تعد طبقاً من السلطة...!!( ويخيل إلىّ بأنها لم تكن قد أمسكت بسكين طوال سنواتها الماضية ولو رأها الشيف رمزي لاعتزل الطبخ وبرامج التلفاز عن بكرة أبيها) قلت لها : حبيبتي ماذا أعددت لنا اليوم...؟؟ قالت : سلطة خضراء...ألا تراها أمامك...؟؟!! قلت : وهل يوجد سلطة خضراء وسلطة ليست خضراء يا حياتي...؟؟؟ قالت : لقد أخذتُ طريقتة صنعها من وكيلتنا....وقلت لابد أن أعدها لك على الغداء... قلت لها : أي شي ستعدينه ياحبيبتي سيكون جميلاً حتى لو كأس ماء من يديك لايهم....!! ذهبت إلى غرفتي وغيرت ملابسي وفتحت الثلاجة وأخرجت شريط الحبوب لأتأكد بأنها قدأكلت الحبة جلست انتظر الغداء وطال انتظاري...تذكرت بيتاَ من الشعر كانت تردده دائماً جدتي رحمها الله إذا تأخرعليه الغداء أو العشاء كانت تقول: نرجي العشا من ورا طرفة وابولفيفه بعد دونه(عاد أنتم فسروها) جاءت الهانم ووضعت الغداء وتناولت غدائي وكان دورها دور المتفرج(بمعني إذا كان واحد منكم قدأكل معي فهي قدأكلت).....!! غسلت يداي بعدما انتهيت من الغداء وطلبت شاياً أخضر.... جاءت تحمل الشاي وهي تتهادى في مشيتها كالطفل الوديع... وجلست بقربي وابتعدت عنها قليلاً....!!(أخاف تعض)!! قالت : تصدق الوكيلة في مدرستنا تطلقت....! قلت : أفااا لاحول ولاقوة إلا بالله تقصدين الوكيلة التي أعطتك وصفة السلطة الخضراء..؟؟ قالت : يووه ذاكرتك قوية..!! قلت : كم لديها من الأولاد...؟ قالت: ولد وبنت قلت : ما أسباب الطلاق... قالت : لو سمحت أنا ما أحب أتدخل في خصوصيات الآخرين (أففف يا خطيييرة)لكن بحكم أني أعرف أنك لن تخبر أحداً سأخبرك...!! وأردفت قائلةً: وكيلتنا سبحان الله من أول ما تزوجت وهي في مشاكل مع زوجها... قلت : لكن ألا يوجد شيء أساسي وجوهري مختلفين عليه...؟؟؟ قالت : طبعاً يوجد...هي من عائلة مرفهة إلى حد ما ودائماً تريد من زوجها أن يسافر بها وتريد طباخ في منزلها وسائق وأحياناً هداها الله تشعرك بأنه تحب المظاهر (كدت أن أقول لها أنت تتكلمين عن وكيلتكم أو عن نفسك يا هانم)...؟؟؟ قلت لها: وهل تم الطلاق فعلاً....؟؟ قالت : نعم لقد رأيت ورقة طلاقها معها...؟؟!!!! قلت لها:إلا بالمناسبة (يا حياتي) كم عدد صديقاتك المطلقات الآتي معك في المدرسة....؟ قالت : لوسمحت لاتقل صديقاتك(يا شديدة خوفتيني)...قل زميلاتك المعلمات الآتي معك في المدرسة..... قلت : ولا تزعلين يالله طيب زميلاتك المطلقات كم عددهم....؟ قالت : المديرة والمساعدة (عدوهم معي تكفون)..ونوال مدرسة الدين,,وسعاد مدرسة اللغة الإنجليزية,,,وعواطف مدرسة التدبير ,,,وموضي بنت عمي(معهافي المدرسة) والمرشدة الطلابية زعلانة وجالسة عندأهلها....!!!! من شهرين(تبيه يحط لها بيت لحالها)وهند تملكت المسكينة وفكت ملكتها(طلعت أكبرمنه)...يعني ماتعتبر مطلقة....!! ومناير لهاسنة وهي معلقة زوجها رافض يطلقها...قلت : كم أصبح عدد (زميلاتك) المطلقات......؟؟ ....عليك الحساااب....قالتها بصوت فيه رثاء لحال المجتمع...!! ثم أردفت قائلةً... بصراحة رِجال هذا الوقت عديمي المسؤولية...ليسوا مثل رجال أول....!! أمر الطلاق لديهم أسهل من شرب الماء...!! الواحد منهم على أقل شيء يطلق زوجته...!!. قلت : طيب عندي اقتراح يا حياتي... ما رأيكم لو تؤسسون لكم رابطة أو جمعية للمطلقات...أو على الأقل موقع على الإنترنيت......؟ وأعرف لكم واحد يصمم مواقع سأطلب منه أن يعمل لكم خصماً جيداً.... قالت :أنت لايمكن أن تترك عادة الاستهزاء..أبداً...قل الحمدلله الله لا يبتليك أو يبتلي بناتك في المستقبل.....!!!! قلت:أستغفر الله...أستغفر الله..معك حق...وأنا أقول في نفسي(أكثرمن هذه البلوى التي ابتليت بها)..... نهضت من عندها وقلت أنا خارج تريدين شيئا...؟ وبلمح البصر وجدتها أمامي مثل (الخفاش) وهي تقول: صبرك صبرك أريد أن أخرج معك....!! قلت : في هذه الظهيرة ألا ترين هذه الشمس الحارقة...؟ قالت : نذهب (لليورمارشية يفتحون في كل الأوقات) تقول وكيلتنا بأن لديهم تخفيضات رائعة..!! قلت : لن تذهبي انتهى النقاش قالت : بل سأذهب...بل سأذهب...! تركتها وخرجت وأغلقت الباب وأغلقت معه الصفحة الثالثة عشرة من صفحات حياتي ... |
![]() |
![]() |
#10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقةرقم(14) خرجت من البيت وأدرت محرك السيارة...انطلقت بها متجهاً إلى قهوتي المفضلة قهوة المساء...
وصلت إليها ودخلت... الحمدلله تكاد تكون خالية إلا من بعض الرواد هنا وهناك.... أخذت مكاناً منزوياً وجلست طلبت شاياً بالنعناع جاءني ماطلبت....وبدأت أحتسي الشاي متأملاً ذاتي بهدوء....فهل حقا لدي مشكلة..أم أني أفتعل وجود المشكلة...؟؟ بالقرب مني كان يجلس شخصان ملامحهما تقول أنهما بالتأكيد من أرض الكنانة مصر....! كان حديثهما يصلني واضحاً بلا عناء...كان محور حديثهما يدور حول المرأة وكيف تصل معها على الأقل إلى حل وسط...! (قلت في نفسي حديث عن المرأة حتى هنا...! ألا يكفي الحديث عنها في داخلي) ((قال الرجل الأول : هم الستات دول عايزين يزلونا عشان الحاقات بتعتهم دي..منهم لله منهم لله...ربنا ينتئم منك ياهالة....ربنا ينتئم منك ياهالة...! قال الثاني : ياراقل حرام عليك دا الستات مخلوء ضعيف ورقيق (قلت في نفسي بستثناء زوجتي)إنت قررب معها الرقة والهداوة وحتشوف... قال الأول : مش صحيح الستات دول صنف مش هين أبداً الوحدة منهم عايزة تاكلك وانت ساكت...لكن حتشوفي ياهالة حتشوفي ياهالة دنا حمشيكي على العقين متلخبطيهوش....!!)) قلت في نفسي لن أصبريبدو أني سأشارك معهم في النقاش....! فالهموم على مايبدو مشتركة والأهداف واحدة...! ولم أكد أكمل كلامي حتى خرج الرجلان على عجل... وعدت إلى شرب الشاي.... وعدت إلى تأمل ذاتي وواقعي ... وتزاحمت الأسئلة طلباً للإجابة.... هل ما أنا فيه هو ما يسمى بالزواج ...؟ وهل هذه المرأة التي تقاسمني حياتي وتقاسمني مكان نومي هي زوجة.....!! هل كل الزوجات مثل هذه المرأة....؟ هل أخواتي يتعاملن مع أزواجهن بمثل هذه الطريقة.....؟ ياااه ...لا...لا يمكن ذلك أبداً أبداً..!! إذن لفسدت الأرض ومن عليها...! يوووه....ما أجمل تلك الوحدة التي كنت فيها.... .... كم كنت أعزباً متفائلاً جداً جداً... حتى أصبحت زوجاً بائساً جداً... وربما تائباً جداً جداً....!! سبحان الله... أنا الآن أعرف لماذا أردت أن أتزوج... ولكن هذه المرأة لماذا أرادت أن تتزوج.....؟ وما الذي تريده من الزواج....؟ أسئلة تصتدم بالواقع الذي أعيشه...؟ أسئلة ترتد إلى داخلي.... قبل أن تخرج...من داخلي...!! أسئلة...أسئلة...هل ستبقى أسئلة...؟ رغم مضى شهور على زواجنا إلا أني لم أحس بأني من(فصيلة) المتزوجين... في كل يوم يمضي أحس بأنه يضيف نقطة أخرى لنقاط اختلافنا....!! في كل موقف يمضي أحس بأنها تدق مسماراً آخر في نعش طلاقها..... ترى ماسبب هذا الذي نحن فيه أنا أم هي أم تراها الطريقة في الاختيار....؟ آآه ليتني أضع يدي على مكمن الخلل رن جوالي كان المتصل رئيسي في القسم ... بعد أن رددت عليه السلام قال بلهجة تدل على أن الأمر محسوم سلفاً: يجب أن تسافر في أقرب وقت ممكن هناك بعض الأعمال التي يجب أن تنجزها في القسم الآخر ولامجال لأن تعتذر أبداً... لم يكن أمامي إلا أن أوافق... أنهيت المكالمة.. ودفعت الحساب وخرجت من المقهى.. ذهبت إلى مشتل قريب...لأشتري شتلات نعناع صغيرة طلبتها والدتي مني كي أزرعها في حديقة المنزل.... اتجهت لمعرض الزهور فهوغير بعيد من بيتي أوقفت سيارتي ونزلت منها دخلت المعرض لمحت بعض النساء ينظرن إليّ...!! قلت في نفسي قد تكون أرسلت خلفي العيون من أهلها لم آبه لهن اشتريت ما أريد من الشتلات وقفلت راجعاً لسيارتي ... وصلت إلى البيت ودخلت وضعت الشتلات في طرف الحديقة ناديت عليها بصوت عال زوجتي...زوجتي كي تساعدني وتشاركني في غرسها كنت أريد أن نتشارك في شيئ ما أن اتقاسم شيئًا يشعرني بأننا شركاء حتى لو كان في غرس هذه الشتلات...كنت أريد أن نلتفي ونتقاطع في أي شيئ مهماكان... ماأجمله من شعور ذلك الشعور المشترك ماأجمله ذلك من شعور عندما يشاركك أحدما ماتهواه ناديت عليها بصوت عال وفي المرة الثالثة جاوبتني...وهي متجهة إليّ...بشويش بشويش ليه صوتك عالي..؟ليه صوتك عالي...أجبتها قائلاً اقتربي وساعديني في غرس هذه الشتلات قالت وهي تجلس على طرف جدار الحديقة شتلات ماذا...؟؟ شتلات ماذا...قلت : شتلات نعناع صغيرة....طلبتها...والدتي لكي أزرعها لها هنا...قالت: يوووه.....والله إنكم فاضيين بعد!!....لماذا كل هذا التعب والسوق مليئ بالنعناع....!!! قلت: يا بنت الحلال تعالي ساعديني..واغرسي لك شتلتين... قالت وهي تشير إلى يديها: آسفة حبيبي لقد وضعتُ لتو كريم مرطب على يدي ولا أريد أن تتسخ يداي...!!!! قلت بعد أن أطلت النظر إليها: على راحتك...!!! وبدأتُ في غرس الشتلات... أَخذتْ تنظر إليَ وكأنها تنظر إلي شيء غريب...ثم قالت: لماذا لا تلبس قلفز (قفازات) سوف تتسخ يداك بالتراب...؟؟!! قلت في نفسي(ياليت والله من فرك وجهك بها التراب) قلت لها... مما خلق الإنسان...أليس من تراب..؟ قالت: يوووه عارفة خلاص...خلاص..بدأت الدروس والنصائح...يبدو أنك قد نسيت بأني معلمة....؟! قلت: لا لم أنسى ولكن كلنا في النهاية طلاب علم.... وخلقنا من التراب وسنصير إلى التراب....!! انتهيت من غرس الشتلات ورويتها بالماء وغسلت يداي قلت لها : لدي سفرة قريبة لمدة عشرة أيام مارأيك لو أخذت إجازة اضطرارية وذهبت معي كم يوم... قالت : وين بتروح..؟؟ قلت : لمدينة تبوك قالت : تبوك لا لو بتروح لشرقية ممكن وأصلاً ما أقدر أروح عشان طالباتي في المدرسةبتأخر عليهم في المنهج وسيتأثر مستواهم...!!(قلت في نفسي أف يا المربية الفاضلة) قلت : براحتك..لكن أعدي لي لوازم السفر.... قالت : وهي تسير إلى الغرفة حاضر.... من الغد : حملت حقيبتي وحملت أيضاً زوجتي (لكن بسيارتي) وأنزلتها في بيتهم..وودعتها اتجهت إلى المطار وانهيت إجراءات صعود الطائرة... صعدت إلى الطائرة وأخذت مقعدي ربطت حزام الآمان امتثالاً لطلب المضيفة واستعداداً لإقلاع الطائرة.. ما أن أخذت مقعدي وجلست حتى جاء شاب في بداية الثلاثينات وجلس بقربي بدأ بالسلام ورددت عليه بالمثل... كان يبدو أنه اجتماعياً جداً فقد بادرني بأسألتنا المعتادة لدينا نحن العرب عندما نلتقي بشخص لأول مرة ولانتخلى عنها مهماحدث بل ربما هي التي تميزنا و تدل على عروبتنا ..!! فبدأ يسألني عن اسمي وعن عائلتي ومدينتي وعن عملي وأنت ماشي....؟ سألني هل أنت متزوج....؟ كانت إجابتي قليل من الصمت وعيون فيها بعض الحيرة...! بسرعة وقبل أن أتكلم قال: عرفت يبدوأنك (متوهق)فسكوتك هذا لا يدل إلا على أنك متورط....! قلت : لا لا أبدا فأنا متزوج والحمدلله الأمور ماشية ولو إنها بالدف (وأنا أقول في نفسي هل وصل الأمر بي إلى حد أن الناس يعرفون حالتي من شكلي أمرٌغريب حقاً)...!! قلت له : وأنت متزوج أم لا...؟ قال : كنت متزوجاً....لم يمض على إنفصالي عن زوجتي سوى شهر فقط....! قلت في نفسي(شكلك بتفتح نفسي لطلاق) سألته : ممكن أعرف سبب الطلاق أو يضايقك ذلك..؟ قال : لا على العكس تماماً أنا أريد أن أتكلم...!! اسمع ياأخي لقد تزوجت قبل ثلاث سنوات ولم نرزق بأولاد طوال تلك المدة وبعد الكشف والفحوصات لكلينا اتضح أن سبب عدم الانجاب منها....! وأردت أن أتزوج بأخرى فرفضت ذلك وخيرتني بين أن أبقى معها وتكون هي زوجتي الوحيدة أو أن أطلقها...!! قلت : أفف شكلها متأثرة (بجواهر وحمد) ابتسم الرجل....وسألني لكن ماذا تقول عن وضعك مع عائلتك....؟ قلت : ياليتني أستطيع أن أحسم أمري مثلك...!! فزوجتي ليست بالسيئة فأطلقها وليست بالجيدة فأبقيها.... قال: يبدو أنك شخص تتردد في أمورك كثيراً...! قلت : لعلي كذلك ولكنه ياسيدي زواج ولابد أن تأخذ القرارات فيه وقتا كافياً من التفكير.... بعد أن تناولنا الشاي أعلن ملاح الطائرة انتهاء الرحلة مؤكدا على ربط أحزمة المقاعد بعد قليل استأذنت من صاحبي وحملت حقيبتي ونزلت... وكعادتي استأجرت سيارة من شركة بن هادي لتأجير السيارات واتجهت إلى حيث السكن التابع لعملي... في اليوم التالي ذهبت إلى عملي.. وحالما وصلت عرفت بأن أيام جلوسي ستمتد إلى عشرة أيام...هكذا قال لي مديري في القسم عندما قابلته وفي هذه الحالة لايمكنني إلا أن أتأقلم...! خطرت ببالي فكرة ونفذتها على الفور اتصلت بخالتي وطلبت منها أن تأتي هي وأولادها عندي ليقضوا بعض الأيام هنا حيث سنذهب إلى مدينة حقل حيث الساحل والشاطئ الجميل.. بعد صمت قصير وبعد أن شكرتني أخبرتني بأنه لا يمكنها ذلك فابنتها جواهر لديها تقويم مستمر الآن ومن الصعب عليها أن تتغيب عن المدرسة....هذه الأيام... خيرها في غيرها كان نهاية حديثنا.... أغلقت السماعة... كان الوقت يمر ببطء...رتيب..!! لكنه مرَّ.....وانقضت معه أيام جلوسي....هنا كنت خلالها أتصل بوالدتي يومياً لسلام عليها ..ولأنعم بدعواتها...عليّ وكانت المربية الفاضلة (زوجتي) تتصل بي بين الحين والآخر.. في أول مكالمة لي معها بعد وصولي إلى تبوك... حدثتني قائلة....بعد السلام حبيبي....صحيح فتحوا فرع (لـ سيتي بلازا)في تبوك الخبر في جريدة الرياض.....؟(أف يا الخبر المهمم) لم تنتظر حتى أرد عليها... حيث قالت : عندي لك مفاجأة حلوووة...!! قلت : طيب حبيبتي قولي لي ماهي المفاجأة الحلوة....! قالت: أمس حبيبي رحت لسوق واشتريت لي كم فستان حمل...! قلت : ماذا...فستان حمل؟ماذا تقصدين ..! هل أنت حامل..؟ قالت : الله يسمع منك ياحبيبي... خسارة ياليت أكون حامل لكن أنا ودي أحس بإحساس الحامل لوشوي...! وأنا متفائلة جداً جداً بفساتين الحمل. (قلت في نفسي أما قال لك أحد بأنك ثقيل حتى على الأرض) قلت: طيب كم بقي عندك من حبوب منع الحمل...؟ قالت: (بلهفة ليس هذا مكانها ((((هي>>>>>ودها الحبوب تنتهي أو ودها أصلاً أن ما فيه اختراع اسمه حبوب)))) شريط واحد بس....! قلت في نفسي (وأنا..والله أعلم بقي في حياتي شريط واحد بس) قلت لها...يا حبيبتي هل من الممكن أن ينتج المصنع من غير أجهزة وهل ن الممكن أن تنتج هذه الأجهزة من غير طاقة.... قالت : يووه ذكرتني بنوال مدرسة الكيمياء....!! قلت : في نفسي وأنا ذكرتيني (ببرهومي) ولد خالتي...!! قلت : يبدو أن أجهزة الإرسال البشرية لدينا ضعيفة جداً قالت : هذا احترامك لزوجتك تشبهني بالجوال يعني لازم في كل مناقشة وفي كل موقف تقلل من قدري إذا كنت ناسي ترى أنا عندي خبرة4 سنوات في التدريس...! (قلت في نفسي بل هي في التطفيش).... انتهت المكالمة.... وانتهت معها الصفحة الرابعة عشرة من صفحات حياة زواجي .... |
![]() |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في قب والدتي ( ياعلني فدوة مواطيك يمة )
المشاركات: 1,500
|
الحلقة رقم (15) سألتني متى ستكون عودتي....؟
جاوبتها....غداً عند الثامنة مساءً سيكون وصولي بإذن الله قالت :ياه معقولة انتهى انتدابك بهذه السرعة لقد مرت الأيام سريعاً جداً....!! قلت : ماذا تقصدين ..ألهذه الدرجة مرت الأيام ولم تشعري بغيابي...!؟ قالت : بدلال وغنجة (توقيتها سيء)....! حبيبي ترى أنا قلبي كبير مرة وما أشيل على أحد حتى لوكان (زوجي)...!! (وأكملت حديثها قائلة)لكنك إلى حد الآن لا تعرف بأنك تزوجت مهرة غالية الثمن....!!!!!!!!!!! قلت : بل أعرف بأنك مهرة من أجمل المهرات ... لكن دعك من هذا واستعدي لقدومي غداَ فلدي مفاجأة جميلة لك....! قالت : بنبرة ملهوفة صحيح والله... عندك مفاجأة لي...!! طيب حبيبي ممكن أعرفها....؟؟ (بعد صمت قصير) قلت : عندما أصل سآخذك وسنذهب لنقضي ليلة في فندق...ومن بعد الغد سنعود إلى بيت أهلي... قالت : بسرعة وبلهفة...أكيد فندق المملكة....!؟ قلت : لايا بنت الحلال....أنت جادة في كلامك...!! أتعرفين كم يساوي سعر الغرفة الواحدة فيه مقارنة بغيره من الشقق والفنادق...!؟ يا عزيزتي من يمشي بغير مشيته لابد أن يسقط.... قالت: نعم أعرف... لكن أنت مستكثر علي 1500ريال...خلاص أنا سأدفع المبلغ لهذه الليلة بدلاًعنك...! قلت : الموضوع ليس مادياً لهذا الحد...لكن لازم الإنسان يحاول يكون وسط ومعقول في طريقة حياته....تذكرين أول ليلة زواجنا كان سعرالغرفة400ريال ويا حبيبتي نحن من يصنع جو الغرفة...ولن يكون مستوى الفندق هو الذي يشعرنا بالسعادة أبداً...السعادة نحن نخلقها...نحن نخلقها ويكفي أن نأخذ سكناً نظيفا ومرتباً... قالت: وأنت في كل موقف أو نقاش لابد أن تلقي عليّ محاضرة....وكأننا في قاعة محاضرات....!! قلت : وأنتِ لابد أن يكون الحوار معك مقفلاً ألا يمكن أن تقبلي بالحل الوسط...؟ قالت: يعني عواطف أحسن مني.. إذا ما نروح لفندق المملكة أنام بغرفتي أحسن لي...!! قلت: على راحتك خلاص ليس مهما أن نذهب إلى أي مكان بيتنا أولى بنا... لكن طبعا ً ما يحتاج أوصيك....سيكون عشائي من الغد معكم...وأريد أن يكون عشائي خفيفاَ.... قالت بصوت محتد قليلاً: عشاء خفيف مثل ماذا...؟ قلت: أريد بتزا سادة يعني بصلصة وجبن(مارقريتا) مع فطائر لحمة حاشي..(وش رايكم تمشي فطائر لحمة حاشي أو ما تمشي...؟؟..وش ورانا خل نجرب أبذوقها وأعلمكم...!!) وأردفتٌ قائلاً...وإذا تريدين أن تصنعي شيئاً آخر لأهلي فهذا كرم منك وأنت وما ترين....؟ قالت : خير إن شاء الله...تصل بالسلامة بإذن الله.... ودعتها وأقفلت الجوال.... ومن الغد..حملت أغراضي وتوجهت إلى المطار...وقفت أمام الكاونتر في طابور المسافرين كي آخذ كرت صعود الطائرة.... وأنا في الطابور...جاءت امرأة أربعينية محتشمة بشكل جميل وتخطت الطابور....حتى وصلت إلى الموظف...وكان برفقتها امرأة كبيرة في السن بالكاد كانت تمشي... أشفقت عليها وتقدمت إليها و سألتها لماذا لا تأخذين عربة لوالدتك....؟ قالت:باستغراب لكن من أين آخذها...؟؟ أشرت إليها هناك قسم كامل لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة.... طلبت منها الانتظار ريثما أحضر لها عربة.... أحضرت لها العربة وأجلست والدتها وشكرتني كثيراً....وانصرفت.. أكملت وقوفي في الطابور وأخذت أتساءل كم هي كثيرة الخدمات المتوفرة لنا ولخدمتنا ولانعلم بوجودها ولا أدري هل هو جهل فينا أن تقصير للمسؤلين عنها ....!؟ (ماعلينا نعود لموضوعنا)وصل دوري وأخذت كرت صعود الطائرة وركبت فيها... مضى الوقت المحدد وهبطت والحمدلله الطائرة في مطار الرياض... يااه ماأجمل العودة..إلى حيث أمي... استأجرت ليموزين... وتوجه بي إلى منزلنا...(الشاهدعلى القضية الزوجية) أخرجت جوالي واتصلت (بسعادة السفيرة) زوجتي قلت لها: حبيبتي...زوجك وصل..! هل أمر وآخذك الآن... قبل أن أذهب إلى بيت أهلي....؟ قالت : لا بصراحة أنحرج أدخل معك عند أهلك. أنهيت المكالمة على اتفاق أن آتيها بعد أن أجلس مع أهلي بعض من الوقت وصلت البيت وأنزلت حقيبتي وأغراضي وضغطت على الجرس....! وماهي إلا ثواني حتى فُتح الباب. وكان إبراهيم ابن خالتي الباب هو من فتح الباب!!...وكان من خلفه بقية الصغار.... وصحت به...ضاحكاًً وقائلاً برهوومي حبيبي قلبي.....!! وما إن رآني حتى قفز و تعلق بي قائلاً خالي...خالي..! وبقية الصغار أيضا أخذو دورهم في التعلق بي(وسقط الأخ عقال وسقط الأخت غترة ) ولم يتبقى إلا طاقيتي متشبثة برأسي...وكأنها تعلم بأن السقوط هزيمة..وكأنها تقول لي لا.....لا تسقط في حياتك كما سقطت هذه الغترة أو ذاك العقال..من على رأسك...! انتبه...فالسقوط هزيمة...فالسقوط هزيمة....!! وفعلا انتبهت على سقوطي أرضاً من تعلق هؤلاء الصغار بي... وماكدت أنهض من سقوطي حتى جاء كبار البيت مرحيبين بي أخي أبو فهد وأم بدر وأم إبراهيم... وكلماتهم تسبقهم وكل منهم أخذ يرحب بي بطريقته... سألتهم بلهفة وأنا أسرع إلى الداخل أين أمي....أين أمي؟ تجلس على كرسيها في الصالة(قالتها أم بدر بصوت يشع فرحاً) وصلت إلى الصالة إلى حيث أمي...ووصلني صوتها قبل أن أصلها قائلة (هلا...هلا..بعروق قلبي)...!! وقفت على رأسها وقبلتها ثم فجأة وبسرعة جلست أرضاً وأخذت أقبلُ قدميها (وفجأة أيضاً) هوت بعكازها تضربني على جسمي وهي تقول لقد قلت لك مرارا لا تقبل قدمي.. لا تقبل قدمي....!! (بس لاتخافون ترى ضرب الأم مايعور) قلت لها وأنا أبتعد: أتريدين أن تحرميني الأجر يا أمي...؟ قالت بصوت ضاحك عفوي(الحب في القلوب مهوب مدابك في السوق)(إذا احتاج أحدكم أن أشرح له فله ذلك) قطع حديثنا صوت ضحكات أخي أبوفهد قائلاً: أنت لايمكن أن تترك عادتك في تقبيل أرجل أمي...! قلت له: أنت عبر بطريقتك عن حبك لها وأناسأعبر بطريقتي وكل واحد فينا يصلح سيارته.... قطع حديثنا صوت أم بدر وهي تقول: تفضل اشرب العصير وسآتي بالقهوة حالاً يبدو لي أنك متعب من السفر....! جاءت القهوة ودارت فناجينها بيننا وجاءت معها الأحاديث الجميلة... قال: أخي أبوفهد تصدق مديرنا أبوعبدالرحمن أصبح لديه6بنات....فقد وضعت زوجته بنتاً قبل يومين...! قلت باستغراب : سبحان الله لديه 6بنات من غير ولد واحد....!! الله يرزقنا وإياه صلاح النية والذرية...! قالت والدتي : اسمعوا ياعيالي الخيرة فيما اختاره الله وأهم شيء البركة سواء كانت بنت أو ولد...وما أحد يدري هي البركة في البنت أو في الولد....! وسأقول لكم هذه السالفة(والكلام مازال لوالدتي) وأكملت حديثها قائلة(حفظها الله) كان هناك رجل لدية6 بنات وكانت زوجته حامل وكان يدعوالله ويتمنى أن يكون ماتحمل به ولداً ذكراً.... ومرت الأيام وجاء موعد الولادة... وأنجبت زوجته بنتا سابعة انضمت إلى أخواتها الست....! فتضايق الأب بشكل كبير....! وتغير لونه....! وخرج هائماً على وجهه... لايدري ماذا يفعل ولا أين يذهب...؟! وفجأة تذكر صديقاً له يلجأ إليه بعد الله يشكي عليه حاله وهمة....!عله يسلي خاطره...!! فتوجه إليه مسرعاً ووصل إلى بيته وطرق الباب وسأل عنه(وكان الوقت بعد صلاة العشاء) فخرج عليه ابنه البكر وأخبره بأن والده(معتكف في المسجد وينام فيه منذ يومين)وأشار بيده إلى المسجد..(وكان المسجد قريباً من البيت) أسرع الرجل إلى المسجد حيث صاحبه فوجده وسلم عليه وجلس بقربه وماإن جلس حتى سأله(المعتكف) مابك ياصاحبي لماذا يبدو عليك الضجر والضيق ...؟ قال بعد أن أخرج زفرة طويلة: لقد ولدت زوجتي بنتا ثامنة وقد كبرت في العمر ولم يأتني ولد ذكر واحترت في أمري ....! فقال له المعتكف ألهذا أنت مهموم إذن...؟ وهل أنت تعرف أين تكون البركة والخيرة....؟ ألا تعلم بأن البنت ببركتها قدتكون أفضل من الولد ومن كل الأولاد وأن البنت قد تكون عزاً لأبيها ولعائلتها بل وربما لقبيلتها بأكملها....! لكن انتظر قليلاً وسترى شيئا يذهب مافي خاطرك بإذن الله...! وماكاد(المعتكف) ينهي كلامه حتى أقبلت عليهم امرأة شابة تحث الخطا حثاً و تحمل بين يديها طبقاً....!! وماإن وصلت حتى قبلت رأس(المعتكف)ووضعت الطبق وقالت :هل سبقني أحد إليك ياوالدي وأحضر شيئاً لك....؟ قال الأب:لايا (بنيتي) أنت أول وحدة الله يجزاك خير،، قالت: الحمدلله ثم استأذنت وقبلت رأس أبيها وانصرفت وفتح المعتكف الطبق قائلاً أرأيت أفضل من هذا العشاء....؟ قال صديقه: لا والله لم أرى أفضل منه....! وأغلق الطبق ووضعه خلفه.. وماكاد يفعل ذلك حتى أقبلت عليهم امرأة أخرى تحمل طبقاً أيضا... ووضعت الطبق على الأرض وقبلت رأس المعتكف وهي تقول بصوت ملهوف(لايكون أحد قد سبقني إليك يا والدي) قال الأب: الله يبارك فيك يابنتي أنت أول واحدة....! قالت: (الحمدلله كم أنا محضوضة) ثم قبلت رأس أبيها وانصرفت... ثم فتح المعتكف الطبق وقال: هل رأيت عشاءً أفضل من هذا...؟ قال: صديقه مستغرباً لاوالله...! وأغلق المعتكف الطبق وأيضاً وضعه خلفه كما فعل بسابقه...! وما لبثا قليلاً حتى جاءت امرأة ثالثة ومعها طبق وفعلت مثل مافعل أخواتها....!! وفعل الأب معها أيضاًمعها كما فعل مع أخواتها...! والصديق المهموم متعجب لما يراه من أمر هذا الأب ومن أمر بناته معه..! فقال: له المعتكف انتظر فالقصة لم تكتمل (وكأنه يقول إن بطل القصة قادم وينتظر دوره)...! وأخرج المعتكف الأطباق الثلاثة وتناول هو وصاحبه مالذ وطاب مما صنعت بناته... وصاحبه يثني على جودة طبخهن وحرصهن على برهن بوالدهن...!! وبعدما فرغا من تناول العشاء حمدا الله وشكراه على نعمه...وأخذا يكملان أحاديثهما...حتى طال بهما الوقت واقترب وقت النوم... عندها دخل عليهما رجل بحجم الفيل يسحب أقدامه سحباَ وكأنه سائر إلى حتفه....! وكان يحمل بين يديه هوالآخر طبقا....! وصل الرجل إليهما ووضع الطبق وقبل رأس أبيه(المعتكف) وبدأ يطلق عبارات الإعتذار والمبررات لتأخره في إحضار عشاء والده وبأنه لم يكن يقصد أن يتأخر لكن كثرة مشاغلة وارتباطاته هي التي أخرته....! (مبطى من جى.....الله يبارك في ياولدي) هذا ماقاله الأب لابنه.... استأذن الابن وانصرف على عجل وكأنه قد نخلص من أكبر مشكلة لدية...!! قال المعتكف لصديقه: أرأيت ماتفعله بناتي من غيرأن أطلب منهن شيئا.... وانظر إلى طريقة ابني فهو يوميا على هذه الحال وانظر إلى الطعام الذي جاء به إلي (وفتح الطبق وكان به قليل من الأرز البارد وجزء من كراع الخروف)....! وهذه طريقته معي كل يوم وكما قلت لك فأنت لاتعلم أين يكون الخير لك....؟ فهل بعد هذا ما زلت مصراُ على همك.....!! قطع حديثنا رنين جوالي استأذنت منهم وانصرفت طبعا كانت المتصلة هي(الآفة) زوجتي... ألو: أشوفك تأخرت أو من لقا أحبابه نسى أصحابه..؟ قلت: هلا حبيبتي مسافة الطريق وأكون عند بابكم...خليك جاهزة...لكن لاتنسي عشائي... خرجت مسرعاً وأدرت محرك السيارة وأنا أسأل الله خير هذه الليلة... لم تتأخر علي كثيرا فقد خرجت كما اتفقنا.... وكانت تحمل في يدها كيسا مع حقيبتها... ركبت معي وبادرتها قائلا (الله ماأجمل رائحة طبخك يا جميلتي)(وأنا أصلا لم أشم أي رائحة حتى خيل إلي بأني حتى لوأدخلت أنفي في هذا الكيس لماشممت شيئاً أبدا) قالت : بصوت يشع فرحاً حتى خيل إلي بأني رأيت أجنحة لها_(لكي تعرف بأن زوجتك طباخرة ماهرة<<بشويش يا الشيف رمزي) قلت: الله يخليك لي ياحياتي.. وصلنا لبيتنا بيت الهنا... دخلنا على أهلي وكانوا كما تركتهم...يجلسون في صالة البيت.. قامت زوجتي بالسلام عليم وأكملنا تناول الشاي معهم ثم استأذنت في الإنصراف لكي أرتاح في غرفتي.... وقبل أن نغادر المكان... جاءت خالتي أم إبراهيم وأعطت زوجتي كيسا لا أدري مابداخله(بس مهوب ماركة!) بعد أن غيرت ملابسي جلست على الأريكة وقلت: بدأت أشعر بالجوع أخرجي عشاءنا فوجبة الطائرة لاتعدو كونها سوى تصبيرة....! قالت بصوت كمن اخترع شيئاً جديداً...! وهذا هو العشاء أمامك...!! مددت يدي بسرعة وأخذت فطيرة واحدة والتهمتها أيضا دفعة واحدة... ومباشرة سألتها... فطاير تونة يا هناء....ألاتعلمين بأني لاأحب التونة....!؟ ألم أقل لك بأني أريدها بالدجاج...؟! قالت: معليش حبيبي بصراحة راح الوقت علي وأنا أرتب شعري...! ! قلت: طيب والبتزا...؟ قالت بنبرة نادمة(خسارة لقد احترقت لقدمر الوقت علي وأنا آخذ دش)..! قلت: خسارة البقى في راسك وأنا أقول في نفسي(إن لم يخب ظني فليلتنا هذه هي اللتي ستحترق )...! قلت: طيب مارأيك لو صنعت لنا حليب بالنسكافية... قالت: ابشر من عيوني...وخرجت تجر فستانها الطويل(حق سهرة...!) دقائق ثم عادت بكوب واحد من الحليب...!(كلمة مشاركة محذوفة من قاموسها وربما قاموس عائلتها بأكملها فالمشاركة مع الزوج قد تغفل عنها كثير من النساء وهي لاتعلم بأن هذه المشاركة حتى لو كانت في أشياء صغير أو حتى تافهة فإن لها تأثيرها على علاقة الزوجين طبعاً بشكل إيجابي ومهم أن تكون بشكل طبيعي وغير مباشر)!! هي<<<وضعت الكوب على الطاولة وقالت تفضل هلا بزوجي ...! قلت : المهلي ما يولي ياحبيبتي (ثم مرت لحظة صمت) وأنا أنظر إليها بصمت وهي تنظر إلي بصمت...! ثم حدثتها قائلا:حبيبتي ما رأيك في كلام أحد أصدقائي يقول بأن نجاح الزوجين في علاقتهما الخاصة في الليل هو أيضا نجاح لعلاقتهما الأخرى في النهار..؟ قالت: لا أعتقد ذلك أبداً...! فالعلاقة الخاصة خاصة وتمثل معنى اسمها فعلاً...! وأكملت حديثها قائلة:لكن أنتم أيها الرجال قد أعمت أعينكم هذه العلاقة الخاصة وكأنكم لم تخلقوا إلا لها...! قلت لها: بصوت كصوت الطفل البريئ لخشيتي أن تفسد علي ليلتي هذه: بالعكس يا حبيبتي فأنا لاأهتم بهذه الأمورأبداً..! قالت وهي تنظر إلي بعيون ساخرة: أنت لاتهتم لأمر هذه العلاقة الخاصة..أقسم بأن.لو..وضعوا جمعية أونقابة لها لوضعوك رئيساً لها...!! قلت: وأنا أضحك بصوت عال الله يسامحك...الله يسامحك...!! نهضت وأطفأت النور وألقيت بنفسي على السرير قائلاً ألن تنامي...؟ألن تنامي...؟؟ قالت: طيب...دقيقة...دقيقة... وخرجت وأغلقت الباب معها...!! وأغلقتُ معه الصفحة الخامسة عشرة من صفحات حياة زواجي ... |
![]() |
![]() |
#12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2010
البلد: In the place that I like
المشاركات: 66
|
ياالله توي ادري ان الزواج مخيف
ياشين الرجال اذا كرهوا الله يكفينا شرهم صمت النار..شكراً لك الله يعطيك العافيه
__________________
ㄨسبحان الله.. ㄨالحمدلله.. ㄨلاإلة إلاالله.. ㄨالله اكبر..
|
![]() |
![]() |
#13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: السعودية
المشاركات: 669
|
ابي اعرف من وين جبتها؟؟
هذي القصه كتبتها الكاتب بمنتدى نسائي..؟؟ |
![]() |
![]() |
#14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2010
البلد: الرياض
المشاركات: 329
|
استناك تكملها
|
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|