[$البرنس$]

الولايات المتحدة رصدت 15 مليون دولار لعدي وقصي

أكد متحدث عسكري أمريكي في بغداد ليل الثلاثاء مقتل عدي وقصي نجلا الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وقال الجنرال ريكاردو سانشيز المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى في مؤتمر صحفي بالعاصمة العراقية إن القوات الأمريكية اعتمدت عدة أمور للتأكد من أن القتلى هم نجلا الرئيس العراقي، لكنه أضاف أن اختبارات الحامض النووي لا تزال مستمرة على جثث القتلى الذين سقطوا في الهجوم على منزل في الموصل يوم الثلاثاء.

لكن المتحدث نفسه قال إن جثث القتلى كانت في حالة سيئة يصعب التعرف عليها لكن القوات الأمريكية تأكدت من أن عدي وقصي بين القتلى وأنهم أبدوا مقاومة شرسة خلال العملية.

وكان مسؤول أمريكي رفيع قد ذكر في وقت سابق أن عددا من العراقيين قد قتلوا أو أسروا في هجوم على منزل في مدينة الموصل الشمالية وأن المنزل دمر تماما.

وذكر شهود عيان لمراسل بي بي سي أن القوات الأمريكية تدعمها المروحيات قد خاضت معركة حامية استمرت لعدة ساعات في محيط المنطقة التي يقع فيها المنزل.

وقال عقيد أمريكي من الفرقة 101 المحمولة جوا إن أشخاصا رفيعي المستوى كانوا داخل المنزل وأن أربعة منهم قد قتلوا.

وقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها قيمتها 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال قصي وعدي صدام حسين.

وقال سكان في الموصل إن القوات الأمريكية التي شاركت في العملية اليوم كانت تبحث عن قصي وعدي، اللذين يحتلان المرتبة الثانية والثالثة على قائمة المطلوبين العراقيين الذين تسعى الولايات المتحدة لاعتقالهم.

كما نقلت وكالة أنباء رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن اثنتين من الجثث التي انتشلت من مكان الهجوم تحملان شبها قويا لشخصي قصي وعدي.

أكبر تقدم ؟

وقد أبلغ وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بتطورات العملية العسكرية في الموصل التي استغرقت ساعات وما أسفرت عنه.

ويقول المحللون إن اعتقال أو قتل نجلي صدام حسين قد يمثل انقلابا في موازين القوة لصالح التحالف في العراق، وسيساعد في انتزاع أي مخاوف لدى العراقيين من إمكانية عودة النظام القديم.

وقد اعتقلت القوات الأمريكية حتى الآن 34 شخصا من قائمة المطلوبين التي تضم 55 شخصا من مسؤولي نظام صدام، لكنها لم تصل إلى الرئيس المخلوع وابنيه.

وقال صحفي عراقي في مقابلة مع بي بي سي إن العملية العسكرية في الموصل قد بدأت عندما حاولت القوات الأمريكية اقتحام منزل أحد زعماء المدينة، ومن ثم طالبت القوات بدعم جوي ودارت معركة استغرقت أربع ساعات.

ولا تزال تفاصيل المعركة التي قادت إلى تلك التطورات غير واضحة، رغم ما رواه شهود العيان وما ذكره العسكريون الأمريكيون.

ويقول مراسل لبي بي سي في بغداد إن العاصمة العراقية شهدت إطلاق نار كثيف ليل الثلاثاء يرجح أنه كان ابتهاجا لأنباء مقتل نجلي الرئيس المخلوع


المصدر BBC