[ابويويو]

موسكو: سامي عماره لندن: «الشرق الأوسط»
اعلنت مصادر روسية رسمية عن مقتل قائد المقاتلين العرب في الشيشان ابو الوليد، أمس، مشيرة الى ان الرجل هذه المرة قتل بالفعل على عكس ما كان الحال في المرات الست السابقة.
وقالت مصادر وزارة الداخلية الروسية ان مجموعة من قوات الامن الخاص وخلال عودتها بعد مهمة استهدفت تصفية مجموعات من المقاتلين الشيشان اصطدمت في منطقة شالي بمجموعة من المقاتلين العرب الموجودين في المنطقة. واوضحت المصادر ان المجموعة اضطرت الى خوض معركة لم تكن في حسبانها وان ابدت قدرا كبيرا من الصمود، ما دفع الجانبين الى عدم تعجل تطويرها.واشارت المصادر الى ان احد افراد المجموعة الخاصة من الجنود الشيشان في صفوف القوات الروسية ابلغ قائده بانه اصاب شخصاً يعتقد انه ابو الوليد، 34 سنة، الذي يعرفه جيداً منذ وصوله الى الشيشان في منتصف التسعينات، والذي كانوا يسمونه «العربي الاسمر رقم 2 في محاولة للتفريق بينه وبين خطاب «العربي الاسمر رقم واحد».
ومن جهته، اعرب الكولونيل عمر سيجايوف رئيس الحرس الجمهوري السابق في الشيشان في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» عن اعتقاده بان السلطات الروسية ربما تكون محقة هذه المرة في بث خبر مقتل ابو الوليد. وقال الكولونيل سيجايوف الحاصل على اللجوء السياسي في بريطانيا ان ابو الوليد ربما قتل منذ فترة تزيد عن ثلاثة اسابيع لانقطاع اخباره واتصالاته الهاتفية. وفيما التزمت المواقع الاصولية المقربة من المقاتلين الشيشان، امس، الصمت ازاء انباء مقتل ابو الوليد، وهو سعودي الاصل واسمه الحقيقي عبد العزيز الغامدي، فان بعض المواقع «الجهادية» بدأت منذ نحو عشرة ايام حث المسلمين على «الدعاء لقائد المقاتلين العرب في القوقاز المحاصر من قبل القوات الروسية».
وقال اصوليون في لندن انها ليست المرة الاولى التي تعلن فيها السلطات الروسية عن مقتل ابو الوليد، اذ سبق ذلك الاعلان عن مقتله غرقا في احد أنهار الشيشان خلال الفيضانات التي شهدتها منطقة شمال القوقاز في يوليو (تموز) 2002 وقيل ان اكثر من مائة شخص قتلوا فيها. وتبين لاحقاً ان تلك الاخبار غير صحيحة.
ويشار الى ان ابو الوليد قد خلف خطاب في قيادة المقاتلين العرب في الشيشان والذي قتل على ايدي رجل جندته الاستخبارات الروسية اواخر عام .2001 وكان ابو الوليد احد ابرز المتهمين فى عمليات التخطيط لتفجيرات موسكو في صيف عام .1999 وقد اتهمته السلطات الروسية بتمويل كل العمليات الانتحارية التي ينفذها المقاتلون الشيشان من خلال الاموال التي تقول انه يتلقاها من منظمات عربية واسلامية فى الخارج.
وقد ظلت الانباء حول مقتل ابو الوليد طي الكتمان نظرا لعدم العثور على جثته حتى اعلنت اجهزة الامن والاستخبارات الروسية عن اختفاء صوته الذي طالما تردد عبر الاثير من مواقع مختلفة داخل الاراضى الشيشانية.
وقد لا تكون هذه الدلائل كافية لتأكيد مقتل ابو الوليد. واشارت صحيفة «كوميرسانت» الروسية نقلا عن احد ممثلى الادارة الشيشانية قوله ان «ابو الوليد قد يكون اليوم حيا لكنكم اذا اتصلتم بنا غدا ساكون على يقين من انه لقي حتفه».
وكانت المصادر الروسية قد اعلنت ست مرات على الاقل عن مقتل ابو الوليد، اذ تحدثت في مارس (آذار) الماضي عن تصفيته على يد احد عملاء الاستخبارات الروسية قيل انه تمكن من تسميمه.
وكانت السلطات الامنية الروسية قد اشارت في ابريل (نيسان) ويونيو (حزيران) 2000 الى مقتل ابو الوليد، لكن سرعات ما تبين بطلان تلك الانباء وعاد الرجل الى نشاطاته. ثم عادت نفس الاجهزة لتعلن ثلاث مرات عن مقتله في سبتمبر (ايلول) 2001 وفي مايو (آيار) 2002 ثم في يونيو (حزيران) 2002 .

جريدة الشرق الاوسط

[ابو أحمد التميمي]

اشارت أحدى الساحات نقلاً عن موقع << الانصار >> الذي ينقل اخبار المجاهدين والجهاد أن هذا الخبر عار من الصحه حتى صباح اليوم الخميس .......

اللهم أنصر الاسلام والمسلمين في شتى بقاع الارض ............... آمين