[خزرجي بريدة]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
نعم للمؤمنين ولم يقل سبحانه للعالمين أو للناس أجمعين..
فلو تأمل القارئ لهذه الآية لعلم أن القرآن لا يشفي إلا الصادقين الموقنين..
أما ما يقوله بعض الناس -هداهم الله- من الألفاظ المعارضة للشفاء أو ما يعمل من الأعمال القلبية التي تعالى وتقدس الله عنها فهي من المهلكات التي تهلك صاحبها ولا تنفعه..
كقول بعض الناس:-
القرآن إن ما نفع ما ضر!!
سبحان الله وتعالى وتقدس عن هذا القول فالقرآن كله خير ولا يأتي إلا بخير وينفع قطعاً فإما أن يكون الخلل بالراقي أو المرقي..
أما القرآن فهو شافي ومعافي قطعاً بإذن الله تعالى.
وأيضاً قولهم: جرب القرآن!!
فسبحان الله كيف يجرب وهو كلام رب العالمين!!
بل يجزم به جزماً قوياً وإلا لم ينتفع قارئه..
ولا نقول لم ينفع صاحبه فهذا خطأ آخر لأن القرآن ينفع قطعاً بل نقول لم ينتفع قارئه لأن الخلل فيه وليس بالقرآن.
كذلك قولهم للمريض هذا به عين قوية..
سبحان الله!!
وهل هناك أقوى من كلام القوي العزيز؟؟؟!!!!!!
فإن ظننت ولو يسير أن العين أو السحر أو الساحر أو أي مرض خطير قد لا ينفعه كلام الله أو قد يستصعب العلاج بالقرآن عليه لخطورة المرض أو لقوة العائن أو الساحر فاعلم أنك على خطر ولن تنتفع بالقرآن مازلت على هذه الحال!!
فكلام رب العالمين لو أنزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله تعالى..
كما أن القرآن الكريم يذهب المرض الموجود ويمنع من حصول المرض فهو حصن حصين وحافظ من جميع الأمراض والأوهام وشافي من جميع الأورام والأسقام فهو الحرز الحصين والصراط المستقيم..
أسأل المولى جل شأنه أن يجعلنا وإياكم وجميع المسلمين من الصادقين الموقنين النافعين والمنتفعين بكلام رب العالمين.. آمين.. آمين.

أبوسلطان

[ام الوريدات]

(وما ينطق عن الهوئ ان هو الا وحي يوحى )


جزاك الله خير