[44الخفاش الأسود44]

الجزء الثاني



قرر الحمار المسكين (أبو صابر) بعد أن نجاه الله من بطش المخابرات العربية وذلك على أثر وصول المخابرات الأمريكية والبريطانية في الوقت المناسب؛ أن يفر بجلده من وطنه؛ بعد أن كان آمن مطمئنا في أرضه؛ يأكل الشعير ويشرب المياه؛قرر (أبو صابر) أن يهرب من وطنه ويفر بجلده لاسيما أنه أصبح معروفا لدى دوائر المخابرات العربية.

وكان (أبو صابر) حمارا حكيما أدرك ببعد نظره أن مسألة القبض عليه مسألة وقت فقط لذا قرر الهرب واللجوء لبلاد الكفار.

استطاع الحمار (أبو صابر) كما يكنيه العرب في كتبهم ؛ أن يحصل على تأشيرة سفر مزورة إلي دولة بريطانيا ؛ وعند وصوله لدولة بريطانيا طلب حق اللجوء 0الحماري) أقصد السياسي وحصل عليه فورا؛

انتشى أبو صابر فرحا وظن المسكين أنه اصبح بمأمن من المخابرات العربية؛ لكن لسوء حظه أن اسمه ورد في تحقيقات المخابرات العربية لاسيما وأنه سبق إلقاء القبض عليه من قبل.

ولخروجه من نطاق سيادة المخابرات العربية ؛ فكرت المخابرات العربية بتصفيته جسديا لكي يكون عبرة لغيره من الحمير .

كان أبو صابر يتمشى في حديقة الخطباء في لندن (الهايد بارك) يستمع إلي الخطباء الذين ينادون بحقوق الإنسان والحيوان على وجه سواء؛كان يتمشى آمنا مطمئنا؛فرحا منتشيا؛يتفرج على الخطباء الذين يقولون ما يشاءون دون رقيب أو حسيب إلا من ربهم سبحانه.

أعجب أبو صابر بخطيب عربي ووقف يتفرج على ذلك الخطيب اللاجئ السياسي العربي وهو يلعن ويشتم دولته ومخابراته ظانا أنه في مأمن ؛

أخذت أبو صابر العزة بالإثم وأخذ ينهق بصوته المزعج مؤيدا الخطيب العربي في مقولته تلك ناسيا (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) وبينما هو في تأيديه ونهيقه انطلقت رصاصة غادرة أصابت أبو صابر المسكين في قلبه ألجمته هذه الطلقة قبل أن يلقى مصرعه وهو يردد بينه وبين نفسه حتى هنا في بلد الديمقراطية والحرية ؛ ثم لفظ أنفا سه الأخيرة ولحق بإخوانه في الغابة الحزينة الدب والسنجاب .

وكان مقتله عبرة لجميع المعارضين السياسيين الذين وعوا الدرس جيدا وظنوا أنهم بمأمن من أيدي المخابرات العربية.

لكن تبين لهم أن ذراع تلك المخابرات طويل للغاية طبعا على أبناءها.

بعد اغتيال الحمار المسكين أعلنت دوائر المخابرات العربية أن سبب اغتيال أبى صابر لا يعدوا كونه تصفية حسابات بين الشيوعيين الحمير.وأننا لا نلجأ لهذا الأسلوب الوضيع؛ ولا نجيد الضرب تحت الحزام ؛ وأننا نعلن الشجب على هذا الاتهام الباطل.

وضاع دم أبو صابر كما ضاع دم غيره والسبب أنه أصبح مشبوها لدى دوائر المخابرات العربية في سباق المخابرات.

[::<أبوفريد>::]

مشكور على المشاركه

مسكين ابو صابرالله يرحمه

عاد علمه انه مهب اول واحد يموت برصاصه طائشه ياكثرهم

[المهموم]

الله يعطيك العافيه
ومشكور أخوي