 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
 |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
|
18-03-2014, 02:43 PM
|
#1 |
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
المحكم والمتشابه ..
وصف الله القران انه محكم كله (( كتاب احكمت اياته )) وانه متشابه كله (( كتابا متشابها )) ووصفه ان بعضه محكم وبعضه متشابه (( منه ايات محكمات هن ام الكتاب وأخر متشابهات ))
فمالمقصود بهذه الايات ؟؟ اما المحكم فهو المتقن في الفاظه وأحكامه ومعانيه .. والمتشابه فهو المتشابه في الحسن والجمال وتصديق بعضه بعضا والمحكم والمتشابه أي واضح المعني من حيث التركيب والمراد .. خفي المعني من حيث التركيب اللغوي لا من حيث المراد وطريقة التعامل مع المتشابه ان يرد غير الواضح للواضح .. فيرد المجمل للمفصل .. ومحتمل المعني الى جلي المعني والعام للخاص .. وهذه الطريقه دل عليها الاثر والنظر فالنظر هو انك لا تفهم كلام غيرك الا اذا ضممت بعضه الى بعض .. حتى تعرف مجمله وخاصه وواضحه وخفيه بحيث يكون معناه الخفي يرد الى الواضح .. ولو ان هناك كتاب قانون .. يوجد فيه نصوص واضحه .. ونصوص محتلمه القاضي لا يمكن ان يقضى بالمعني المحتمل .. بل يرد المحتمل الى الواضح وهكذا في نسب الاقول الى قائليها اذا اردت ان تحكم على فلان ان له قولا مخالف في العقيده او خطاء في الاحكام عليك ان تبحث في كل كلامه .. ثم تترك غير الواضح وترده للواضح الصريح الذي لايقبل التأويل فالاثر قوله تعالي (( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه )) دل بمنطوقه على ان الزائغون يتركون الواضح ويأخذون من القران بغير الواضح او الخفي قال ابن كثير في المتشابه (( ما كان متشابه الدلاله)) والمحكم (( ما كان واضح الدلاله )) ودل بمفهومه على ان الذين في قلوبهم هدي يأخذون المحكم ويفسرونه بالمتشابه ودل بمنطوقه على اهل الراسخين في العلم يعرفون معني المتاشبه ومعني المحكم ويؤمنون بذالك فدلت الايه على هناك من يعرف المتشابه والمحكم ويؤمنون بهما وهو الراسخون في العلم هناك من لا يعرف المتشابه من المحكم ويأخذ بالمحكمات هناك من لا يعرف المتشابه من المحكم وياخذ بالشبهات وربما كان يعرفها وله غرض فساد بأفساد الاديان لاجل الاضلال .. او لاجل الشهوات العاجله والحظوظ واشار الله اليهم بقوله (( ابتغاء الفتنه .. وابتغاء تأويله )) فالفتنه هي الاضلال .. والتأويل هو تحريف المعني من اجل الشهوات .. وفيهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري (( اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمي الله فأخذوهم )) فأمرنا ان نعرفهم .. بقوله (( رأيتم )) والرؤيه لا تكون الا بعلم ومعرفه وامرنا ان نحذر منهم بقوله (( فأحذروهم )) وهذا شامل للعقائد والاحكام فمن العقائد اتباع المعطله لقوله (( ليس كمثله شي )) وترك (( وهو السميع البصير )) وكقول النصاري (( انا نحن )) وتركهم قوله (( ان هو الا عبد انعمناعليه )) وكقول المشركين (( لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا )) وتركهم قوله (( لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤن الا يشاء الله رب العالمين )) فأثبت للعبد مشئه وللرب مشيئه ومن الاحكام الاخذ بقوله (( الا ما ظهر منها )) وترك قوله (( فأسلوهن من وراء حجاب )) والتعلق بأحاديث لا تدل على التخصيص ولا تقوى على معارضه هذا العموم القطعي في الدلاله وفي العموميه لعدم المخصص .. وكقوله (( فاقرؤ ما تيسر منه )) با يجاب أي قراءة في الصلاه .. وترك قوله (( لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )) في وجوب قراءة ألفاتحه .. والقران يقسم الناس ألى علماء يعرفون معني المتشابه والمحكم أتقياء وأنصاف متعلمين يردون المحكم ألي المشابه جهلة يأخذون بالمحكم والمشابه ولا يميزون بينهما فجره يأخذون بالمتشابه وغرضهم الآضلال والتشويه وتحريف ألقران لاغرضهم فالصنف الاول مأجور والثاني ناجي والثالث محاسب والرابع مأزوراثم .. |
|
|
|
| الإشارات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| طريقة العرض | |
|
|
النمط المتشعب
