[نَجْمَة]

البر الحقيقي هو ليس أن تبر بأفعالك فقط

لكن هو أن تبر بقلبك وإن أخطأت بتصرفاتك

أو أقوالك فما دام قلبك صالح ونيتك طيبة فلن يؤاخذك الله

المهم هو ما يكنه قلبك

والدليل قوله تعالى:
رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) الاسراء


في تفسير السعدي لهذه الأية يقول:

أي أن ربكم تعالى مطلع على ما تكنه سرائركم من خير وشر

وهو لا ينظر إلى أعمالكم وأبدانكم وإنما ينظر إلى قلوبكم

وما فيها من خير وشر

إن تكونوا صالحين .... بأن تكون ارادتكم ومقاصدكم

دائرة على مرضاة الله ورغبتكم فيما يقربكم إليه

وليس في قلوبكم إرادات مستقرة لغير الله.


فإنه كان للأوابين غفورا .... أي الرجاعين إليه في جميع الأوقات

فمن اطلع الله على قلبه وعلم أنه ليس فيه إلا الإنابة إليه ومحبة

ما يقرب إليه فإنه وإن جرى منه في بعض الأوقات ماهو مقتضى

الطبائع البشرية فإن الله يعفو عنه ويغفر له الأمور العارضة غير

المستقرة


أتمنى أن أكون أفدت ودمتم صالحين