بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » طالب العلم ظاهرة اجتماعية

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-05-2004, 07:03 PM   #1
السيـد: نور
عـضـو
 
صورة السيـد: نور الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2004
البلد: بريدة ــ الفايزية
المشاركات: 19
طالب العلم ظاهرة اجتماعية

ثمة ظواهر في المجتمع المسلم تكون مؤثرة في نتاج هذا المجتمع ومئآلاته ، بغض النظر هل هي إجابية أم سلبية لكن يبقى لها الأثر الواضح على أفراد هذا المجتمع، وأنت عندما تبحث أو تفلسف في ظاهرة ما تنظر في عين هذه الظاهرة من حيث هي [ قيمة أم شعار- مبدأ أم مصلحة ] وربما كان خلف هذه الظاهرة ظواهر إعتبارية نظر إليها نظرة إنبهار أو أنها لاتخرج عن دوامة الإستهتار، بيد أن الأمر متعلق بتلك الظاهرة الأم التي لانكران لوجدها من حيث هي لكن شعبية الممارسة هي المشكلة، وتكون معالجة [الإيدلوجيات] أو الإفتخار بها ونشدها دائماً بقدر ما تعود به على المجتمع من عوائد يقدرها الناس بقدر ما تقوم به من أفكار وممارسات.

العلم بمفهومه النظري ليس ظاهرة ينبغي أن تدرس وينظر في أمرها، بل هو مطلب يطلب لذاته ويعد له العدة كوسيلة من وسائل القوة فهو علامة للمجتمع على قوته وضعفه وسمة من سمات حضارة المجتمع وبه يقدر الناس ويفضلون، وبقدر ما عندك من معلومة تكون سياسياً هذا على المحور السياسي أما جانب المحور الذاتي تكون واعياً مدركاً، لذلك لو تمعنا النظر في قوله تعالى{ قال لهم نبيهم إن ال قد بعث لكم طالوت ملكاً قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بلملك منه ولم يأتى سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يأتي ملكه من يشاء والله واسع عليم} حيث أن طالوت من سبط بنيامين وبنيامين ليس فيهم ملكاً ولانبوة بيد أن النبوة من سبط لاوى ومنهم موسى عليه السلام والملك من سبط يهوذا وداود وسليمان عليهما السلام من هذا السبط، لكن الله أوحى إلى نبيه شمويل وهو نبيهم آنذاك أن يفضل طالوت وهم قد كانو يريدون من مليكهم أن يكون ذا القامة والجسم القوي فلما كان طالوت أتى التفضيل والإصطفاء بالعلم أولاً ثم الجسم ثانياً فالعلم هو القوة الأولى، ولذا نجد ملمساً آخر من القرآن الكريم، لما ظهر انتصار يوسف عليه السلام على إخوته بحنكته السياسية ثم يقول الباري عز وجل بعد ذلك {....... وفوق كل ذي علم عليم} هنا حقيقة العلم ونتاجه! فطلب العلم من الأعمال التي حث عليها القرآن والسنة ورتب لها الحسنة والفضيلة فهو في الإسلام مبدأ لا يطرح لنقاش.

لكن لنا أن ننزل إلى الواقع لنبحث فيه كظاهرة من ظواهر المجتمع المسلم ، وهي - طالب العلم – وهذا العام إن أنصفناه حقه فهو يحتوي على كل عن علم فيه قوة ونفع يعود على الأمة بثورة حضارية يبنى عليه مبادئها الإسلامية ووحدتها الوطنية – الوقائية- والخدمة للإنسانية.

لكن أكتفي بمطلق الإسم الشعبي أنه طالب العلم الشرعي، وأنا عندما أصفه بالظاهرة لست مخولاً لأن أعالجه وأوجد له الحلول إذ ليس بوسعي أن أقوم بهذا في مقولة من فرد جالس على منضدته يريد أن يبوح عما في خاطره إذ أن طالب العلم هو البنية التحتية لإرشاد الأمة، وإيقاظ فكرتها، وهذا مما يعني القادة أن يطرحوا ظاهرة طالب العلم تحت التنقيح والتحقيق ، ومما يعنيني أنا وغيري أن يسلطوا الأضواء على بعض الممارسات بغية النقد وإن كنا نقول – لماذا نخاف من النقد – لكن إبان تسليط المجهر تتحول هذه العبارة إلى شعار لامع في أفواه الإخوة الأجلاء، ولا يستطيع أحد أن يتهمنا أننا نقدس رموزاً أو نسلم الحق لأحد من البشر غير الرسل لأننا دائمين القول في المجالس والصياح من على المنابر[ كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر] وبالمقابل نستطيع أن نتهم أنفسنا بذلك حيث نمارس ونخرج بنفس النتيجة التي يخرج بها المقدس ،

ومن جانب آخر ترى الدورات الصيفية المباركة الدالة على المؤسسة العلمية الساعية إلى الهدف، الطالب هو المستهدف في هذه الدورة لكنه غير معروف لغياب أبعاد هذا الطالب وأهدافه، في كل سنة نجد نفس الطلبة الدالفين لدورات الصيفية ولربما كان نفسه الموضوع أو الكتاب المشروح ـ سمة تدل على غياب مشروع الهدف ـ ، ويجدر هنا بالمؤسسات المعنية أن تدرس حال هذه الدورات دراسة أكثر استراتيجية وبعداً وأن تنوع في المطروح، وعلى مستوى آخر أجد نفسي في غبطة لمن أعرف أنهم حفظة لسنة! يعتز المرء أن يكون حافظاً لشيء من السنة أو بعض الأساسيات في المجال الشرعي كمبدأ، لكن إن جئت إلى جانب الإستنباط و الإستدراك والتجديد فالعقل فيها قد اغتيل واختزل بمشروع ظبط ومراجعة ذاك المحفوظ لمدة كذا سنة ولربما كان هوس الظبط ممتداً إلى أجل ليس مسمى ،

لماذا يهاب ـ أو يعجزـ كثير من طلاب العلم اليوم عن التكيف مع المستجدات؟ التخوف من معرفة الواقع هل هو نابع من التوهم أن معرفة الواقع إذعان للواقع أو أن البنية أصلاً لاتتحمل معرفة الواقع ـ الإنسان ـ لذلك لابد من إعادت البناء، أن الإنسان هو من الواقع ولابد أن يكون هناك توصيف لهذا الواقع والحكم وليد هذا التوصيف والعمل يبرره الحكم وهنا مكمن الخطورة، أتسائل دائماً لماذا الخطاب الإرشادي لدى طلاب العلم في غالبه لايخرج عن كونه فقه حظر ولزوم أو بوصف آخر ـ اليجيبية ـ بعيداً عن فقه المقاصد والأصول الكلية لشريعة إن هذا الفقه السائد اليوم يتيه في التفاصيل الفرعية التي لاتعدو أن تكون على هامش الكتاب [الذي لاغنى عنه] بعيداً عن فكرة الكتاب ورسالة هذا الكتاب ، هذا الفقه ليس له معنى إلا أنه يلبس المرشد لباس السلطة الدينية الذي يصعب الخلاف معه أو أقل الأحوال الحوار معه، بعد ذلك نجد الإنحياز إلى جوانب معدودة من العلوم وفي قالب واحد يكون الفقه فيها بينما نجد التحيز ضد علوم أخرى ليست بأقل أهمية من تلك، يروق لي في الخاتمة أن أقول كما أن الكتاب مصدر علم فإن العقول مصدر يقين !.
__________________
الإسلام حياة .. يبني الإنسان
من أجل أن يشعره أنه موجود

السيـد: نور
رجل يحترم عقله

smgaag_2@hotmail.com

آخر من قام بالتعديل السيـد: نور; بتاريخ 03-05-2004 الساعة 07:06 PM.
السيـد: نور غير متصل  


قديم(ـة) 03-05-2004, 07:15 PM   #2
تس تس
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 591
قال لهم نبيهم إن ال

أخي هناك نقص في كلمة (ال) وهي ( لام وهاء) الله
وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً، قالوا أتي يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه، ولم يؤت سعة من المال، قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم، والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم
تس تس غير متصل  
قديم(ـة) 03-05-2004, 10:19 PM   #3
السيـد: نور
عـضـو
 
صورة السيـد: نور الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2004
البلد: بريدة ــ الفايزية
المشاركات: 19
شكرا لأصحاب الفضل

تس تس

أشكر على هذا الإستدراك ..
__________________
الإسلام حياة .. يبني الإنسان
من أجل أن يشعره أنه موجود

السيـد: نور
رجل يحترم عقله

smgaag_2@hotmail.com
السيـد: نور غير متصل  
قديم(ـة) 04-05-2004, 12:16 AM   #4
تس تس
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 591
مازلنا نعاني من هذه الظاهرة الإجتماعيه ( شليلة تقاليد) وانظر للأعضاء وأفكارهم وتعلم ماأقصد

فما أن يحل بنا مايخالف عاداتنا إلا وبدأنا نسب ونلعن وإن كان إجتهاداً فلانعير هذا الإجتهاد أي أهتمام فعاداتنا هي الحكم لا الدين
وخذ مثال سبق وكتبت موضوع عن الأناشيد وذكرت أقوال أهل العلم فيها لكن ويأبى الضعفاء أن يفروا من هذه المخالفة الشرعيه بفتوى أصدرها شيخ قد لايعجبهم ولكن أعجبهم منه هذه الفتوى فعملوا بها ولسان حالهم ( لاإنكار في الخلاف)
وخذ هذه أيضاً وهي مشكلة الحجاب لو فتحت باب كشف المرأة لوجهها لوجهوا لك ألسنتهم وقالوا عنك علماني أو منحل أو أي كلام لايليق بمسلم
لكنهم لايعلمون أن هناك أختلاف في مشروعيته من ناحية كشف الوجه أو ستره من أهل العلم وقد أصدر الشيخ الألباني فتوى بجواز كشف الوجه لكنهم لايريدون كلام الشيخ فكلامه مردود عليه لإنه يخالف عاداتهم (أليس هنا خلاف) ولاإنكار في الخلاف لكن كما قال النرجسي حفظه الله ورعاه وسدد على الدرب خطاه قال (إن اتبعت أهوائهم أي الأعضاء لفسدت عقيدتك)
أعلم أني خرجت عن الموضوع بالبته لكن قس على كلامي ماقُلته في الموضوع أعلاه وستخرج بنتيجة (الشليلة الإجتماعيه) اللتي نعاني منها كمجتمع ماأفلح إلى بالتطعيس والأناشيد

وتقبل تحياتي
تس تس غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)