[طالب في امريكا]

بسم الله .. احببت ان ادلو بدلي في موضوع الحوار المنعزم عقده يوم السبت في المدينة المنورة , فاقول مايملية عليّ الحق

انا بانتظار ما سيسفر عنه هذا اللقاء ... هل ياترى سيمثل المحك في هذه القضية. هل سيكون مؤتمر خير ويقلب النتائج والتوقعات المشؤمة؟! .. هل تأتي نتائجة عكس مايخشاه الكثير ممن يعيشون حالة نفسية رهيبة من اليأس والخوف في ان واحد. امّ ان توصيات هذا المؤتمر ستسفرعن خروج على تعاليم الدين والعرف؟! ام تعلّق نتائج هذا المؤتمر؟! امّ انه سيكون هناك نقطة افتراق بل نقاط افتراق وخلاف كبير كانت شرارته قد بدت في المؤتمر الثاني. لماذا لم يكن المؤتمر بعنوان "الاسرة ودورها"!! لماذا جاء بهذا الشكل, اي باسم المرأة! لماذا فعلا وحقا بل وواقعا نعنون لمؤتمراتنا بعنوان التيارات المغرضة .. مرة للمناهج وهذه المرة للمرأة والقادم قد يكون للحرية العقدية والاعلان عنها بل وممارستها بيننا. لماذا نزيد من اشتعال النار؟! الم يكن الاجدر هو احتوائها وكسب شعب باكمله! لماذ نهمل رأي اغلبية ساحقة من رأي شعب مسلم ونأتي بمن يمثل الطرف الاخر وكأنهم يعكشون نصف المجتمع. نحن نعلم انّ من يدعو الى تغريب وتحرير المرأة من عفتها, هم من بيننا ويعلمون رأي شرعنا, لماذ نحاورهم اذا؟! ... هم يعلمون ولكنهم يرديدون شيئا اخر. هم يعلمون مبادئ الدين في هذا الموضوع. ويتفقون مع البيان الذي اصدرة جملة من العلماء والمفكرين واساتذة الجامعات. هم يتفقون نعم , ولكنهم لايوافقون علية , اي لا يردونه, بكل صراحة. يريدون تحرير المرأة, عن عفتها, عن كرامتها. غرتهم بهرجة الحياة الغربية وغفلوا عن عمقها الحقيقي, وسيخرجون لنا بعبارات لاتنطوي على الصغير فضلا عن الكبير والمدرك. سيحاولون تبرير رأيتهم بمعاني اخرى وشعارات جذابة لكنها مهلكة. وعلى من يمثل شرع الله ان يقول قول الله ورسوله لانه ليس هناك مجال للمجاملة, لا , ولا مكانالا للصراحة. اذا فنتيجة هذه الحوار معروفة ومسلمة. انها حتما الاختلاف والانشقاق في وقت نحن في امس الحاجة الى التماسك. علمائنا مدعومين بشرع الله وامل الناس, وواصحاب الطرف الاخر مدعومين بايدولوجيا غربية تريد ان تصدر لنا ما تعيشة المرأة هناك وما تقاسية تحت قبضة الرجل الحديدية. النساء هناك, او دعوني اقول هنا, حيت اكون وحيث اشاهد بعيني, يعانين من ظلم الرجل وقسوته لانهن اصبحنا في صراع معه, وهم يريدون ان ينقلو هذا الصراع الى بلدنا ومجتمعنا وتقافتنا التي ترى ان الرجل والمراة هما عنوان لبيت واحد واسرة واحدة متكاملة, وترى ثقافتنا انّ للمرأة العمل في اطار الشرع . وان هذا الاطار جاء ليحميها من نفسها اولا ومن نزغات الشيطان ومن شياطين الانس . كم من امرأة تعيش لوحدها في المجتمعات الغربية ومنفصلة عن اهلها واقاربها فضلا عن زوجها وابنائها؟! واذا سألتها ماذا ترغبين الان, فحتما ستقول لك, اسرة وزوج وابناء. الراقصة الشهير فيفي عبده : تتمنى ان تموت وهي صائمة ومحجبة وبعد صلاة الفجر, هذا ما قلته هي وبلسانها, على الاقل هذي هي امنيتها. انها لم تتمنى ذلك الا بعد التجربة التي عاشتها. وفنانه اخرى شهيرة, تقول لو رزقت بزوج فلا مانع لدي ان اعتزل الفن. هذا ما انتهو الية ,, فهل ياترى نبدأ من حيت انتهو ؟! ونحن كذلك , ام نرجع لنبدأ من حيثو بدأو ثم نعيش حسرة والماً.

طالب في امريكا