بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » نيوزلندا في عين داعية

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 17-12-2004, 09:38 PM   #1
الأفضل
عـضـو
 
صورة الأفضل الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2004
البلد: الفايزية
المشاركات: 1,157
نيوزلندا في عين داعية

لقد يسر الله لي أن أزور نيوزلندا عدة مرات في زيارات دعوية، فألفيت فيها عدة نواحٍ أثارتني، وجعلتني أتطلع فيها إلى العمل الإسلامي بشكله المأمول .
وسأقصر الحديث على بعض الأمور التي تخدم من يريد التقصي عن أمور الإسلام والمسلمين هناك، أو من يريد السفر إليها بقصد الخير والدعوة إلى الله.
ويحسن لمن أراد الذهاب لأي بلد خاصة لأجل دعوتهم إلى الله سبحانه أن يُلمَّ ببعض المعلومات عن ذلك القُطر حتى يوظف تلك المعلومات لصالح هدفه وقضيته، ولهذا سأبدأ بعرض مجمل عن ذلك البلد.

الموقع والمكان
تقع نيوزلندا في الجنوب الشرقي لقارة أستراليا، كما تبعد نيوزلندا عن أقرب مدينة لأستراليا ثلاث ساعات تقريباً بالطائرة. وتبعد نيوزلندا عن مكة المكرمة (23000 كلم)، وتوقيتها الزمني (-12) بالنسبة لتوقيت جر ينتش. وتتكون نيوزلندا من جزيرتين، ولغة شعبها الإنجليزية، كما توجد بعض اللغات لأعراق الماوريين الذين يزعمون أنهم سكان نيوزلندا الأصليين. ولا يوجد دين يتضح تمسك النيوزلنديون به. كما أن إجمالي عدد السكان أربعة ملايين نسمة معظمهم من المهاجرين واللاجئين من شتى أنحاء العالم. وسكان الجزيرة الشمالية أكثر بكثير من سكان الجزيرة الجنوبية، لما تمتاز به الجزيرة الشمالية من اعتدال الجو، ووجود العاصمة السياسية (ولنجتن) والعاصمة التجارية (أوكلاند).
ويعتمد الاقتصاد النيوزلندي على الثروة الحيوانية والزراعية والسمكية وبعض المعادن خاصة الذهب. والملاحَظ أنه لا يوجد فقير في نيوزلندا، حيث دولتهم توفر السكنى و العلاج و غير ذلك من ضروريات وحاجيات الإنسان لمن لا يجد ذلك كله.
ونيوزلندا من أجمل بقاع الأرض؛ لما حباها الله من كثرة المسطحات الخضراء والمراعي الشاسعة والسواحل الساحرة والغابات والأنهار والورود إلى غير ذلك من المناظر التي تقرّ بها الأعين.

الإسلام في نيوزلندا

تحظى نيوزلندا بحرية الأديان والثقافات، بل يعتبر هذا الأمر من القضايا الحساسة لديهم، ويعتبرونها مرتكز الأمن القومي، كما أن الأحداث السياسية الأخيرة لم يتضرر منها المسلمون كما تضرر غيرهم، بل إن بعض المراكز الإسلامية استفادت من هذه الأحداث بطريقة غير مباشرة.
وقد عرف المسلمون نيوزلندا منذ قرابة ثمانين عاماً. ويُذكر أن أول مسجد أنشئ في نيوزلندا كان في عام 1390هـ في مدينة أوكلاند، ويقدر عدد المسلمين الآن (30000)مسلم يتوزعون في معظم نيوزلندا، وإن كان أكثرهم في مدينة أوكلاند.

وقد يسر الله لي أن أزور معظم مدن نيوزلندا، وأن أصلي في معظم مساجدها، وأشارك أهلها في مجال الدعوة، ومن المدن التي زرتها :-
1. أوكلاند
وهي العاصمة التجارية لنيوزلندا. وهي أكبر المدن مساحة وأكثرها تعداداً للسكان، وتقع في أقصى شمال الجزيرة الشمالية، وتحوي هذه المدينة عدداً من المساجد على اختلاف توجهاتها وأفكارها ومن تلك المساجد:
0 مسجد منطقة بونسانبي.
0 مسجد ومركز الأندونيسين.
0مسجد بلوك هاوس بي.
0 مسجد عمر ،وهو أكبر المساجد في نيوزلندا.
0مسجد أبي بكر " باكورانجا".
0مسجد النورث شور.
كما توجد مدرسة إسلامية للبنات تسمى "مدرسة الشيخ زايد"، وتوجد مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم للجالية الصومالية، ويوجد كذلك وقف يسمى "المنار" لبعض الإخوة العرب. ويتركز نشاطهم في عطلة نهاية الأسبوع، كما توجد مساجد سوى تلك المساجد، إلا أنهم لا يستقبلون ولا يتقبلون إلا من كان على توجههم ومنهجهم.
وأستطيع القول: إنه لا يوجد في هذه المدينة الضخمة ذلك المشروع الإسلامي الدعوي الذي يوازي مستوى الطموح والتطلعات مع وفرة الفرص الدعوية وأعداد المسلمين الباذلين وتوفر الكوادر العلمية والإدارية.
وأقدم هذه النصيحة لمن أراد العمل الإسلامي في أوكلاند بخاصة ألاّ يبدأ إلا بمشروع عملاق وجبار و بإمكانيات متميزة؛ لأن حال الناس هناك وطبيعتهم قد أفشلت عدة مشاريع صغيرة – في حجمها – وإن كانت عظيمة الأجر والقدر عند الله سبحانه.
2. ولينحتون
وما زلنا في الجزيرة الشمالية، ففي أقصى جنوبها تقع العاصمة السياسية ولينحتون، وتكثر بها الرياح الشديدة والهزات الأرضية، ويوجد بهذه المدينة مسجدان، الأول في المركز الإسلامي ويؤمه أحد خريجي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. والمسجد الآخر يقع في ضواحي المدينة، يغلب على مرتاديه الجالية الصومالية حيث إنهم الذين سعوا في إنشائه.
وتتميز هذه المدينة باستقرار الجالية الإسلامية، مع تميّز موقع المركز الإسلامي، ولا أستطيع إغفال دور مجلس إدارة المركز حيث إن بعضهم من أعيان المدينة.

3. هاملتون
تقع في جنوب مدينة أوكلاند، وتبعد عنها قرابة الساعة والنصف بالسيارة، ويوجد بها مسجد واحد يؤمه أحد حملة الدكتوراة قي علوم القرآن من الجامعة الإسلامية في المدينة النبويّة، ويعتبر من الشخصيّات المتميزة في نيوزلندا، وله جهود ملموسة خاصة في الجزيرة الشمالية. وأعتبر أن هذه المدينة من أفضل المدن التي زرتها في نيوزلندا، لما وجدته من الإخوة المسلمين هناك من الحرص على الخير ونبذ الخلافات واجتهادهم في الدعوة.

4. بالمستنورث
وهي شمال مدينة ولينحتون ويوجد بها مركز إسلامي واحد، يؤمه أحد مبتعثي جامعة الأزهر، وله جهود طيبة وملموسة. وتحوي هذه الدينة الصغيرة أعرق الجامعات النيوزلندية وهي جامعة ( ماسي ) ومن خريجي هذه الجامعة العالم المعروف (أنشتاين). وبناء على رغبة طلاب الجامعة المسلمين فقد أنشأت هذه الجامعة مسجداً لهم ليقيموا الصلاة فيه ويمارسوا شعائرهم.

5. كرايست تشيرش
وهذه المدينة أكبر مدن الجزيرة الجنوبية، وهي ثالث مدينة في نيوزلندا من جهة كثرة عدد السكان وسعة المساحة. وقد أنشأت رابطة العالم الإسلامي فيها مركزاً إسلامياً في عام 1984م، وافتتحه معالي الشيخ صالح العبودي، ويقع هذا المركز قبالة أشهر حدائق العالم ( حديقة هاقلي )، ولا يوجد مسجد آخر سوى هذا المسجد في تلك المدينة. وتتصدر هذه المدينة المكانة الأولى –في نظري – في العمل الإسلامي، وتميّزها جاء لوجود إدارة للمسجد على قدر من الإخلاص والتقوى –ولا أزكي على الله أحداً – مع بذلهم ونصحهم للجالية الإسلامية في مدينتهم وغيرها من المدن، كما حوت هذه المدينة شباناً من مختلف الأقطار كان لهم الدور الأبرز في تحقيق كثير من المكاسب. وإن كانوا – الآن- يواجهون مصاعب لأنهم في طور التصحيح حيث يسيرون -ولله الحمد- نحو الأفضل. وهذا المركز الإسلامي استفاد بشكل واضح من الأحداث السياسية الأخيرة، بلا تنازل عن الثوابت أو استسلام وخضوع.

6. دنيدن
هي مدينة جامعية صغيرة، تقع في جنوب الجزيرة الجنوبية، ولذا فهي أبرد المدن النيوزلندية، وبها مسجد واحد يقع قرب الجامعات والكليات، ومعظم مرتادي هذا المسجد هم طلاب الجامعات، ولذا فإن مواقيت إقامة الصلاة خاصة خطبة الجمعة تضبط على مواقيت جداول الطلاب.
وتتميز هذه المدينة بعراقة جامعاتها على تنوع تخصصاتها. ويرتاد مسجدهم ثلة من خيرة الطلاب وأنبههم وأنشطهم في الخير.
هذه أبرز المدن النيوزلندية ومساجدها. والحاجة قائمة والمساحة الدعوية تستوعب، فهل من مشمر، وهل من مستثمر، وهل من ساعٍ لإخوانه؟

سريعاً من نيوزلندا
- لافتقار المسلمين إلى دار للأيتام، فإنه لا يزال أيتام المسلمين يُذهب بهم إلى الكنائس أو للأسر الكافرة.
- لا يزال المسلم يدفن بجانب الكافر حيث لا توجد مقبرة تخص المسلمين هناك.
- من يصلي إماماً في مسجد كرايست تشرش أو مسجد مدينة دنيدن فهو أول إمام في العالم كله يصلي ذلك الفرض، حيث لا يوجد إلا هذا المسجد في تلك المدينتين، وهما المدينتان اللتان تسبقان العالم في دخول الوقت.
- لا يزال الخطـأ يتكرر في العمل الإسلامي؛ حيث يُعرف بأن هذا المسجد للعرق الفلاني أو الجنسية الفلانية.
- لابد من سرعة تنفيذ برامج دعوية لأبناء المسلمين الذاهبين إلى نيوزلندا من أجل دراسة اللغة الإنجليزية حيث معظمهم يشكلون عبئاً أو نقطة ضعف على الأخوة المسلمين الناشطين هناك.
- لم أجد إلى الآن أي مركز إسلامي في نيوزلندا أستطيع أن أقول بأنه متكامل أو أنه يحوي أغلب المرافق الضرورية له.
- يزداد الفرح عندما نجد من يبتكر وسائل مشروعة لدعوة الناس، ويوظف إمكانياته وقدراته مع سؤاله لأهل العلم وتقبله لملحوظاتهم واقتراحاتهم، حيث توجد مشاريع دعوية في الإذاعة والتلفاز والإنترنت وفي الجامعات والمكتبات العامة وغيرها.
- تظل أغلب الأعمال الدعوية هناك تخدم المسلمين فقط، أو بالأصح تخدم المصلين، وتفتقر المساحة هناك إلى أنشطة تستهدف غير المسلمين ودعوتهم.
- ما زلت متحيراً عندما أجيل النظر في نيوزلندا، ولا أجد أي مؤسسة خيرية من أي دولة إسلامية لها فرع أو مركز إسلامي هناك.

أخيراً هذه دعوة لمن يجد الزاد والراحلة أن يشارك المسلمين هنا أو هناك.
(عبد المجيد بن غيث الغيث )
منقول

آخر من قام بالتعديل الأفضل; بتاريخ 17-12-2004 الساعة 09:43 PM.
الأفضل غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)