بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » د النجار وأراء جميلة عن الزلازال الأخير.....

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 04-01-2005, 01:19 AM   #1
البثة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
البلد: بريدة
المشاركات: 104
د النجار وأراء جميلة عن الزلازال الأخير.....

حوار / طه عبد الرحمن 20/11/1425 01/01/2005

الدكتور زغلول النجار .. أحد أبرز المفكرين الإسلاميين المتخصصين في علم الجيولوجيا؛ في حوار مع موقع (الإسلام اليوم) للحديث عن تداعيات الزلزال الشهير الذي ضرب دولاً عديدة من آسيا، وما صاحبه من مدّ للأمواج، وفيضانات في العديد من الجزر. ويتناول د. النجار تعريف الزلزال، وما يتردّد عن تغيير خريطة الكرة الأرضية نتيجة وقوع الهزة الأرضية التي يعتبرها ثاني أكبر هزة أرضية بعد تشيلي في الستينيات؛ إضافة إلى مظاهر التنبؤات التي يمكن من خلالها الاستدلال على حدوث الزلزال، والاحتياطات اللازمة للحد من خسائر مثل هذه الكوارث الكونية. وفي حديثه يؤكد د. زغلول النجار أن المنطقة العربية آمنة من هذا الحزام الزلزالي في آسيا. مستعرضاً المخاطر التي يمكن أن تصيب الولايات المتحدة نتيجة العواصف البركانية المتوقعة في مخزونها النووي. وإلى نص الحوار:

برأيك، هل ستتغير خريطة الكرة الأرضية بعد زلزال آسيا، وفق ما ذكرته الدراسات الغربية عقب الهزة الأرضية لا أرى هذا، وهذا كلام مبالغ فيه، ورغم أن الزلزال الذي تعرضت له المنطقة الآسيوية كان عنيفاً حقاً، إذ وصل إلى نهاية قياس ريختر وهو (9) درجات، إلا أنه من لطف الله -سبحانه وتعالى- أنها حدثت في المحيط، ولو كانت الهزة حدثت على اليابسة لكانت آثارها التدميرية أكثر مما أحدثت من خسائر، على نحو ما رأينا وأوردت الأبناء من هناك.

وهل لهذا السبب يمكن توصيف الهزة بأنها الأعنف في التاريخ الحديث؟ لا يمكن القول بذلك، ويمكن إدراجها ضمن ثاني هزة في التاريخ الحديث، حيث سبق أن تعرضت تشيلي إلى هزة فاقت قوتها التدميرية، زلزال سومطرة؛ حيث بلغت هزة تشيلي نحو9.5، أي أنها تجاوزت درجات مقياس ريختر، وكان ذلك في الستينيات من القرن الفائت.

وهل يمكن القول: إن جزيرة سومطرة نشطة زلزالياً ؟ بالفعل، هذه المنطقة ليست آمنة على الإطلاق، سواء في الحاضر أو في المستقبل، بل إنها مرشحة لحدوث كوارث أخرى، وذلك لأنها تقع في أخطر حزام يحيط بالمحيط الهادي بأكمله، ويسمى "حلقة النار". وهذا الموقع أدّى إلى حدوث الهزة على عمق (40) كيلو متر في المحيط، حيث وقفت الهزة في المنطقة غرب جزيرة سومطرة، ومعروف أن الزلازل ضحلة المنشأ يكون أثرها كبيراً للغاية؛ إذ يمكن تقسيم الزلازل على أنها ضحلة المنشأ، وهذه تقع على عمق من (40) إلى (60 )كيلو متر. وأخرى متوسطة المنشأ، وهذه تقع على عمق من (60) إلى (100) كيلو متر، والأخرى العميقة التي تقع على عمق من (300) إلى (700) كيلو متر، والأخيرة هذه تكون قوتها عالية للغاية، وبالتالي أثرها كبير، مما يؤثر أو ينعكس على الموجات البحرية العنيفة التي تصاحب الهزة الأرضية. وحسب ما يعرفه العلماء فإن الزلازل التي تحدث في أواسط المحيطات تحدث أمواجاً عاتية تهاجم الشواطئ والقرى والمدن الساحلية، ولذلك رأينا القوة التدميرية والخسائر الهائلة الناتجة عن الهزة الأرضية. معنى (تسونا مي)

وما هو تعريفك لكلمة(تسونا مي) التي بدأت تتردّد كثيراً في الإعلام الغربي، دون أن يعرف العرب والمسلمون دلالتها؟ (تسونامي) كلمة يابانية، وتعني العواصف البحرية المصاحبة للهزات الأرضية، ورأينا خطورة هذه العواصف التي ظهرت نتيجة وقوع الزلزال، حيث كان أخطر شيء في هذه المنطقة أنه لم يكن هناك تنبيه مبكر بحدوث مثل هذه الهزة، وتدافعت الأمواج، والتي ارتفعت بنحو (10) أمتار، وإن كان وارداً في مثل هذه الهزات أن ترتفع الأمواج إلى نحو (40) متراً، ولذلك كان لها الأثر الشديد، حتى في الارتفاع الحاصل (10 أمتار)، فحدث ما رأينا من حالات الإغراق، على نحو ما وقع في جزر سريلانكا، وأجزاء أخرى من المحيط الهندي. وكما يذكر العلماء، فإن الأمواج إذا ارتفعت إلى (10) أمتار؛ فإن الجزر يمكن أن تغرق بالكامل، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ارتفاع عدد الضحايا، وتصبح القوة التدميرية شديدة للغاية .

وما هو تعريفكم لأسباب وقوع الزلزال؟ كما هو معروف فإن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تمتد لعشرات الآلاف من الكيلو مترات طولاً وعرضاً، وتمتد إلى أعماق تتراوح ما بين (50) إلى (150) كيلو متر، هذه الصدوع تحيط بالأرض إحاطة كاملة لتمزق غلافها الصخري إلى عدد من الألواح الكبيرة والصغيرة، وعبر هذه الصدوع تندفع الحمم والبراكين بملايين الأطنان، وتؤدي إلى تحريك هذه الأمواج الصخرية، متباعدة عن بعضها البعض في ظاهرة تُعرف باسم "ظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات"، أو متصادمة بعضها مع بعض،فتؤدي إلى تكون السلاسل الجبلية منزلقة بعضها عبر بعض. وحدود ألواح الغلاف الصخري كلها عرضة لحدوث الزلازل، خصوصاً حدود التصادم التي تتحرك عندها قيعان البحار والمحيطات تحت كتل القارات، فتحدث الزلازل ضحلة المنشأ أو متوسطة المنشأ أو عميقة المنشأ، كما أشرنا من قبل. وعادة نطاق الزلازل الرأسي لا يتعدى (700) كيلو متر في العمق، ولذلك استطاع العلماء أن يجدوا أحزمة تصادم الغلاف الصخري للأرض، وهي أحزمة الزلازل المعروفة لنا والتي يكثر عندها حدوث الزلازل، وهذا لا يمنع أن تحدث الزلازل في أي بقعة من بقاع الأرض، فهي تُبقي الأحزمة المعروفة مناطق خطر من أطرافها، وإذا علم الإنسان ذلك وجب عليه ألا يلقي بيده إلى التهلكة، وأن يتحاشى مناطق الخطر المحددة.

تنبؤات الزلازل

هل توصل العلم الحديث إلى طرق للتنبؤ بحدوث الزلازل قبل وقوعها؟ أؤكد أن هذه التنبؤات بحدوث الزلازل أمر يكاد يكون صعباً للغاية، ولكن تكون هناك شواهد لحدوث الزلازل قبل وقوعها، لأن هذه الكارثة عادة ما تكون فجائية، وإن كان التنبؤ في حد ذاته صعباً للغاية، ولكن هذا لا ينفي ضرورة رصد هذه الظواهر، حتى نتحاشى مخاطرها. وتشمل هذه الظواهر شكل الأرض؛ فإذا حدث خسوف أو ميول في الأرض؛ فإن ذلك يوحي بحدوث شيء؛ فضلاً عن انخفاض منسوب المياه والخلجان، وتصاعد غاز الراجون، وهجرة الحيوانات لحظائرها، فهي تحس قبل الإنسان بحدوث الزلازل، ويظهر ذلك في شكل نباح الكلاب وأصوات القطط والخيول، وقد تظهر هذه الأصوات قبل حدوث الزلزال بنحو (10)دقائق، وهي فرصة لكي يتجنب سكان اليابسة المخاطر التي قد تنجم عن وقوع الزلزال، والكوارث التي يمكن أن تقع نتيجة مثل هذه الهزات الأرضية.

نتيجة الكارثة

ولكن هل يمكن لسكان المناطق النشطة زلزالياً تجنب الكارثة باتخاذ بعض الاحتياطات التي تقلل الخسائر؟ من الممكن لسكان المناطق النشطة زلزالياً أن يتخذوا بعض الاحتياطات لتقليل الخسائر، وذلك في ضوء بعض المؤشرات التي على الإنسان أن يراقبها ويترجمها، كما أشرنا سابقاً، وخاصة الحيوانات التي تهرب من المناطق المرشحة لحدوث الزلزال حيث وهبها الله تعالى قدرة على استشعار الخطر قبل حدوثه؛ لهذا فهي تهرب منه. ولذلك نجد الخسائر في عالم الحيوانات أقل بكثير من عالم الإنسان، فضلاً عن التقرب إلى الله –تعالى- والفرار له سبحانه، وهذا هو النجاة من مثل هذه الكوارث، والتي إن وقعت فإن المؤمن ينظر إليها على أنها ابتلاء من الله –تعالى- لقياس درجة الإيمان، فعلينا ألا نكون مقصرين في التبليغ عن الله –تعالى- وتناول سيرة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- لنقوم بالواجب المفروض علينا في التبليغ.

ولكن نحن في هذه الحالة زلزال آسيا، نجد معظم الكارثة حلت على أقوام لا يؤمنون بالله أصلاً؛ فضلاً عن أنهم يشركون بالواحد الأحد، فكيف يمكن فهم أن الابتلاء جاء على أقوام الغالبية منهم ليسوا بمسلمين؟ نعم .. ولهذا وقعت الكارثة؛ فإن الكارثة قد تكون ابتلاء للمؤمنين، أو قد تكون عقاباً للمذنبين، كما في قوله تعالى في سورة النحل: "أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون "[النحل:45]. وفي نفس السورة أيضاً يقول سبحانه وتعالى: (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون)[النحل:26] فهذه أوصاف في غاية الدقة في أسباب حدوث مثل هذه الهزات الأرضية، كما نجد أن المنطقة التي أصابها الزلزال فيها الكثير من المظالم التي تعرض لها المسلمون، على نحو ما يحدث للمسلمين في كشمير وجنوب تايلاند الذين قتلوا في أيام قليلة مئات المسلمين، فضلاً عن هذه المناطق استغلوها في نشر الفاحشة والخروج عن آدمية الإنسان؛ بنشر المراقص والخمارات وكل الموبقات التي تجلب الدمار على أصحابها.

عدالة الخالق

ولكن البعض يرى أن مثل هذه الهزات تصيب عادة الفقراء من الناس، دون أن تصيب الأغنياء، فلم نسمع مثلاً أن الزلزال أصاب دولاً كبرى مثل أمريكا أو إسرائيل، على نحو ما يمارس البلدان من جرائم في حق البشرية وخاصة المسلمين؟ ومن قال إنه لا تصيبهم الكوارث!؟ ففي أمريكا تأتيهم العواصف البرية، ورب العالمين أعدل العادلين، فهو لا يأتي على الضعفاء دون الأقوياء، كما أننا نتوقع كارثة مروعة على الولايات المتحدة التي استباحت إدارتها دول المسلمين؛ فرأينا المجازر التي ترتكبها في سجن أبو غريب بالعراق ومعسكرات جوانتانامو في كوبا، وهي المجازر التي كشفت هذه الحضارة في أنها دولة متغطرسة تفتقد لكل الشعارات التي ترفعها حول الحرية والديمقراطية. ومن الكوارث المتوقعة في أمريكا تلك العواصف المنتظرة في المخزون النووي؛ لتقوم عواصف بركانية في هذا المخزون، ومعها لن يبقى من هذه الدولة المتغطرسة شيء. وأما اليهود في إسرائيل فإن فجرهم منذ القدم ممتد ونأمل من الله –تعالى- أن يرسل عليهم الكوارث فيدمرهم تدميراً، على ما يفعلونه في المسلمين من هدم لمنازلهم وقتل لأبنائهم واعتقالهم، وهذا لن يمرّ عليهم بسلام، فإن الله -سبحانه وتعالى- يمهل ولا يهمل.

وهل ترون أن هناك إعجازاً قرآنياً في حدوث الزلزال؟ لا أجد وصفاً قرآنياً على حدوث الزلزال غير قوله تعالى في سورة النحل: (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون). وعموماً نحن لا نتوقع أن تكون كل حقيقة علمية مذكورة في القرآن الكريم؛ فغالباً ما يأتي بالوصف العام دون التفاصيل.

وهل تعتقدون أن المنطقة العربية عموماً يمكن أن تكون خاضعة لحزام الزلازل؟ المنطقة العربية خارج نطاق زلزال آسيا وهي في مأمن منه بإذن الله –تعالى- وأقرب حزام لمنطقتنا العربية مركزه جبال زاجروس في إيران وتمتد حتى جبال طوروس في شمال أفريقيا ويفرع فرعين: الأول يستمر مع جبال الألب والبرانس بجنوب أوروبا، في حين يتجه الفرع الآخر إلى شمال إفريقيا ماراً بجزيرة قبرص، وإن كان -رغم ذلك- لدينا حزام زلزالي خفيف في خليج العقبة ووسط البحر الأحمر، ويكاد يكون الأقرب لحزام الزلازل المغرب والجزائر، ونأمل من الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظهما ويحفظ بلاد المسلمين جميعاً.
منقول.................................
http://www.islamtoday.net/albasheer/...=77&artid=4885
__________________
-
البثة غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)