 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
 |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
|
16-05-2005, 08:55 PM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: ارض الخير
المشاركات: 603
|
الفرق بين طلبتنا وطلبتهم !!!
الفرق بين الإنسان العادي والإنسان المبدع هو كالفرق بين نور الشمس ونور المصباح.
الإثنان يزودانا بالضوء ولك شتان بين الضوئين. فنور الشمس يمدنا بالدفء والطاقة وهو لا نهاية له إلا بأمر الله. أما نور المصباح فهو مرتبط بتيار يغذيه، وبعمر افتراضي محدد. وهكذا الناس. فالمبدع طاقته داخلية، ويحفزه على العمل والعطاء رغبة صادقة بالتطور وبتقديم ما يميزه عن غيره. أما الإنسان العادي فهو لا يحركه لأداء العمل إلا الحاجة أو الدفع المتواصل. ويكون هدفة في الحياة أن يحياها بصورة سهلة وخالية من المشاكل. أن ما يتقصنا في تطورنا كعرب وكمسلمين هو روح المبادرة والتفكير بإبداع. وهذا في نظرني من أسباب تخلفنا وتأخرنا عن ركب التكنولوجيا. هناك دراسة تفيد أن الطفل العربي هو من أذكى أطفال العالم في سن ما قبل المدرسة. وفي سن ما بعد المدرسة.....الإجابة واضحة للجميع. فما الذي يحدث في مدارسنا وما الذي يجعل الذكاء يتحول إلى تراجع ونكوص؟؟؟؟؟ أنا كانت لي تجربة في تدريس طلبة أمريكيين في زيارتي لأمريكا بهدف الدراسات العليا. ومن ملاحظاتي العامة في الفرق بين طلبتنا وطلبتهم ما يلي: 1. الثقة الزائدة في النفس بغض النظر عن الشكل واللون والوضع الاجتماعي. 2. المبادرة وروح الإقدام في إنجاز المهام. 3. التوجه المباشر للمدرس أو المدرسة بالسؤال عن ما لم يفهمه حتى وإن كان السؤال غبياً. 4. معارضة المدرس في أية نقطة قد لا يتفق معها بكل أدب وأسلوب علمي. 5. دفع المدرس باستمرار للإبداع وبتقديم الدرس في كل مرة بأسلوب يختلف عن المرة السابقة وذلك عن طريق الانتباه له إذا جدد في طريقته، وعدم التجاوب معه إذا لم يقم بذلك. آتي الآن للفرق بين مدرسينا ومدرسيهم: 1. المدرس حسن المظهر ويهتم بهندامه وبرائحته!!!! 2. يكون المدرس (أو المدرسة) على ثقافة واسعة تحسباً لأي سؤال قد يأتي به الطلبة. 3. المدرس (أو المدرسة) يتم تعيينه من قبل مدير أو مديرة المدرسة بعد أن يقدم لهم الأوراق الثبوتية التي تثبت أنهم مدرسين أكفياء، من مناهج قاموا بإعدادها ووحدات دراسية قاموا بابتكار الجديد في توصيل المعلومة فيها. و للمدير الحق بعد مراجعة مجلس الآباء في المدرسة بفصل المدرس الذي لا يقوم بدوره على الوجه الأكمل. ونعم هناك مجلس للأباء يتم اختياره بالانتخاب يساهم إلى حد كبير في مناقشة واقتراح كل ما من شأنه تقدم ورفعة المدرسة والطلاب. وهويمتلك سلطات تمكنه من الضغط على الإدارة لتنفيذ رأي الأغلبية. وأنا لا أتحدث عن مدارس خاصة بل هي مدارس حكومية!!!!! 4. يمتلك كل مدرس حجرة دراسية خاصة به وبمادته فقط ليستقبل الطلبة فيها. فمثلا مدرس الاجتماعيات له فصل أو حجرة يقوم بتجهيزها بل وتزينها بشكل مختلف لكل موضوع جديد. ويأتي الطلبة إليه في حصة الاجتماعيات وهكذا بقية المواد. (يعني إلى حد ما مثل نظام المحاضرات في جامعاتنا). فمثلا درس عن الحضارة الفرعونية (وهذا درس شاهدته وقمت بحضوره) يقوم المدرس فيه بعرض صور وأعمال عن الحضارة الفرعونية في جميع أرجاء الحجرة. وكانت طريقة شرح الدرس ( بالمناسبة كان الطلاب في الصف السادس) عن طريق عمل مشروع فني لقرية فرعونية مجسمة يظهر فيها الرجل المصري القديم بزيه التقليدي ويمسك بأدوات صنعها الطلاب من الصلصال تقليدا للصور التي جلبها لهم المدرس وصنعوا الحبوب والثمار التي كان المصري القديم يزرعها و صنعوا أقنية وتعرفوا على طرق الري. وكذلك صنعوا الصياد المصري وصنعوا له أدواته وكذلك تمثيل بسيط للحيوانات التي كانت تعيش في ذلك الوقت، وكذلك أغلب الأنشطة والمهام التي كانت متداول في ذلك الوقت. وفي النهاية كان المشروع غاية في الروعة وغاية في الإلمام بالمادة الدسمة بدون لجوء الطلاب للحفظ وتلقي المعلومة عن طريق التلقين فقط. هذا إلى جانب أن المدرس يمتلك أجهزة كمبيوتر في هذه الحجرة موصولة بالانترنت لكي يقوم الطالب بالبحث عما يطلبه منه المدرس. 5. مدرسيهم يتمتعون بروح المبادرة وبتقديم أفضل ما لديهم لأن المنافسة عالية، وإذا قصر في عمله مهما كانت الظروف فسيقولون له باي باي. هناك الكثير من الأمور التي لاحظتها في الفرق بين نظامنا التعليمي ونظامهم لكني أود أن أوضح أنني لا أتحيز لهم بل أنا وجدت الكثير من الأمور عندهم بحاجة لإعادة النظر فيها. وطبعا الحمد لله على أننا نمتلك دينا وإلى حد ما نجده مطبقا في كثير من مناهج الدراسة. أما عندهم فمجرد الحديث عن ديانة من دياناتهم مثل المسيحية والكاثوليكية والبروتستانتية وغيرها (مما نظن جهلا أنها مسيحية فقط) يعرض الطالب أو المدرس للفصل. فهم لا دين ثابت يجمعهم. والديانة لا تنتقل للأولاد بالوراثة مثلنا نحن المسلمين. فقد تكون الأم كاثوليكية ويكون الأب بوذيا مثلا فلا يشترط أن يحصل الطفل على أي من هاتين الديانتين، بل له حرية الاختيار وقد يختار ديانة ثالثة له. من الأمور المؤلمة التي نتعرض لها في بلادنا التمسك والتشبث بالقديم على حساب التطور والتقدم. فكلما تحدثنا مع مسؤول بخصوص التجارب الايجابية التي رأيناها في الغرب تجده يرتعد خوفا على كرسيه خوفا على الإقدام على غير ما تربى عليه مع الديناصورات منذ ملايين السنين. وكلما طالبنا بتخفيف كم المناهج التي يتم حشو أدمغة الطلاب بها على حساب المعرفة والثقافة العامة تجدهم يضربون بذلك عرض الحائط ويضيقون الخناق على المدرس لكي ينهي المنهاج في الوقت المحدد له بالضبط، دون أن يدعوا له مجالا للإبداع وللعمل مع طلبته بأنشطة لاصفية ولا منهجية مرتبطة كل الإرتباط بالمادة لكنها غير تقليدية في شكلها العام، بل تساهم إلى حد كبير في رسوخ المعلومة واسترجاعها بكل سهولة عند الحاجة لها. فنحن بطريقتنا التقليدية المتبعة في مدارسنا لا تبقى معها المعلومة أكثر من زمن الامتحان فقط. وبعد الامتحان بفقد الطالب كل ما حفظه لهذه المادة إن لم يكن بالكامل فبنسبة عالية جداً. أرجو أن لا يفهم الإخوان أنني متشائمة والهدف مما كتبت كان محاولة لإحباط النظرة المستقبلية للتعليم في بلادنا. لكني قمت بعرض تجربة شخصية مررت بها. ولا أنكر بأن الحمد لله بدأ بعض المسؤولين يتنبهون إلى هذا الموضوع وبدأت بذور التغيير في الانبات، لكن هذا الأمر بطيء في الحدوث وقد تأخر كثيراً وساهم إلى حد كبير في تأخرنا عن الأمم المتطورة تكنولوجيا. في الختم أوجه نداءا عبر هذا المكان للمسؤولين عن أنظمتنا التعليمية: أرجو أن تتقوا الله، وأن تعلموا أنكم بإغلاق عيونكم وصم آذانكم عما يحدث في العالم تساهمون بشكل كبير في تخلف أبنائنا. وأعلموا أن عودتنا إلى تطبيق الدين بكل صوره الجميلة في نظامنا التعليمي واقتدائنا بالمعلم الأول لهذه البشرية سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم فيه رفعة ونصر لنا في كل مناهج حياتنا. فكم هي الصور الكثيرة والجميلة التي استخدمها رسولنا الكريم في تعليم الصحابة. هل كان تعليمه لهم بالتلقين فقط؟ كلا لقد استخدم معهم كل الأساليب التي ساهمت في ترسيخ الدين في قلوبهم قبل عقولهم، وبالعمل بالتعاليم وتطبيقها لا ركنها فوق الرفوف، وكانت النتيجة إزدهار الأمة في ذلك الوقت. عودوا للقرآن وللسنة النبوية الشريفة، وتعلموا أساليب التدريس وطرق استخدام الوسائط المتعددة في التعليم والتي أخذها الغرب عنا وعن ديننا وأهملناها نحن ونسيناها. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من تجربه منقولة عن شخص حريص على الاسلام
__________________
إذا لم يرضيك ماخــــــطه قلمــي 0000 فاقرأ اسمي مرة أخــــــرى 000 وان كان حُبــي لـلسعوديّة جريمـــة 000 فليشهد التاريخ أني مُجرمــاً 000 ************* لا تبخلوا علي من توجيهاتكم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |
|
|
| الإشارات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| طريقة العرض | |
|
|
النمط المتشعب
