[فليت بن قنه]

88 قتيلاً و200 جريح و70 معتقلاً هم حصيلة تفجيرات منتجع شرم الشيخ المصري، فجر السبت 23-7-2005، أثناء احتفال مصر بذكرى ثورة يوليو، وعقب 6 أشهر من تفجيرات طابا، التي ضربت مصر أثناء الاحتفال بذكرى حرب السادس من أكتوبر! وقبل أن يفيق الجميع من هول الصدمة، انفجرت قنبلة جديدة في منطقة كرداسة بالجيزة ظهر يوم الأحد، ومازالت التساؤلات كثيرة حول منفذي العمليات، والغرض منها وجنسيات الضحايا وصحة البيانات .
هذه العمليات المتلاحقة تنبئ عن فشل فادح للأمن المصري، وعن إصرار أكبر لمنفذي تلك التفجيرات على إحراج النظام المصري، وخاصة في منتجع شرم الشيخ مقر إقامة الرئيس مبارك، الذي يقضي فيه أغلب الوقت منذ عامين.
أما عن الرئيس نفسه، فمازالت الحيرة ترتسم على وجوه كل من شاهد زيارة مبارك للمصابين والجرحى في المستشفى، والشكل الذي ظهر به حين بدا شديد الإرهاق، بعد أن طفحت على جسد نظامه علامات الشيخوخة السياسية. وقد سربت قناة النيل للأخبار المصرية أن مبارك قطع أجازته لزيارة المصابين في شرم الشيخ، بينما هو يمكث فيها أساساً!
ولا نعلم هل من قبيل الصدفة، أم من المخطط أن تقع التفجيرات قبل يوم واحد من بث "اعترافات" سفير مصر المقتول ببغداد (إيهاب الشريف)، التي تحدث فيها عن أماكن تواجد "اليهود" في مصر، والذين يستحوذون كما قال على 20% من سيناء. أما عن شرم الشيخ، فقد تحولت إلى "بيت رعب" أو "أوضة فيران" بعد سنوات من تهليل النظام بها ك "مدينة السلام"!
وحتى تنكشف مزيداً من الحقائق والمصادفات، ننتظر أن نستمع لآرائكم..