|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
19-06-2006, 10:54 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: جنب أبو مالك الصقار
المشاركات: 156
|
للشامتين... فقط !! قرّت عيون المبغضين شماتة *** وافترّ ثغر الشامتين تبسما
للشامتين... فقط!! لم يكن الزرقاوي رجلا عاديا يعيش على الهامش فليت الشامتين به فَدوه *** وليت العمر مُدّ له فطالا (مروان بن أبي حفصة) رجل بأمة.. ذلك ما حدثت به نفسي عندما رأيت العالم قد ارتج ووسائل الإعلام قد طارت بالخبر ولم يكن للناس حديث يومئذ إلا نبأ موته وعندما شاهدت قائد قوات الاحتلال ورئيس حكومة العمالة يزفان خبر مقتله بفرح وجدل مع ابتسامات صفراء امام الكاميرات تمثل لي هاشم الكعبي وهو يرتجز قرّت عيون المبغضين شماتة *** وافترّ ثغر الشامتين تبسما لقد ادركت كم هو عظيم هذا الرجل رغم كل ما قيل فيه من أباطيل وكم هو شامخ رغم الأراجيف والتشويه الإعلامي المحموم الذي خدع الناس حتى رأينا إسلاميين ـ ياللعجب ـ لم يخجلوا من الاصطفاف مع المحتل والتخندق بخندقه ولم يترددوا في التسويق للمشروع الاستعماري الجديد أو يتوانوا في إظهار فرحهم بانكسار المجاهدين واستشهاد رموزهم وحزنهم بهزيمة الاعداء واندحارهم رغم ما صدعوا به رؤوس الطلبة لسنوات طوال حول الحديث عن نواقض الإسلام وحرمة مظاهرة المشركين على المسلمين حتى إذا ما وضعوا على المحك ونزلت النوازل وانتظرت الأمة منهم كلمة حق رأينا التنظيرات تتهاوى كتلال الرمل والشعارات تتساقط تحت أقدام المصالح والثمن رضا الناس بسخط الله واشتدت محنة الإسلام بهم إذ وقفوا ضده وهم أهله ولولا ستر الله عليهم لانتقلوا من الموالاة بالميل والمحبة وهي من كبائر الذنوب إلى التولي بالنصرة والكيد ضد المسلمين وتلك ـ لعمري ـ طامة كبرى وردة صريحة ما لها من تأويل فيا لحكمة الله كيف يصرف الأمور فيكشف المستور ويفضح ما تكنه الصدور. لم يكن الزرقاوي رجلا عاديا على الهامش ويرعى مع الهمل، فقد رصد المحتل 25 مليونا من الدولارات لقاء رأسه في الوقت الذي قصر فيه الغثاء من هذه الأمة ان يساوي بنساً أمريكياً في نظر المستعمر وكفى بموته بيانا عن رعب أعدائه منه بينما يموت الكثيرون بلا احتفاء. وميت ضجت الدنيا عليه *** وآخر ما تحس له نعيا عندما مات المنصور بن أبي عامر الأندلسي صاحب الصوائف والشواتي الذي قاد اثنتين وخمسين غزوة ما هزم في واحدة منها عم الفرح أوروبا كلها وتنفست قشتالة وبيزنطة الصعداء وعندما استشهد البنا في مؤامرة دبرها القصر لما خبروا بلاءه في فلسطين استخف الجذل بالمحتل ودقت أجراس لندن طرباً وهكذا العظماء تعرف أثرهم وتدرك عظيم الرزء بفقدهم بتوجع العدو من ضرباتهم وبذله الغالي والنفيس في سبيل التخلص منهم لكن سنة الله جارية انه لا يخلي هذه الأمة من قائم بالحق وطائفة تجاهد في سبيله وقادة يخلف أحدهم الآخر إذا سيد منا خلا قام سيد *** قؤول لما قال الكرام فعول إن ما يجري في العراق قد شابه كثير من التزييف المقصود واستخدمت فيه وسائل الإعلام أسوأ استغلال بقصد تقبيح صورة المقاومة المشروعة واظهارها بلبوس الإرهاب البشع تسويغاً للاستعمار وإضفاء للشرعية عليه والحق ان اجتياح الأمريكان للعراق احتلال لا تحرير واستعمار لا انقاذ القصد منه فرض مشروع الهيمنة على الأمة كلها وما العراق إلا حلقة في سلسلة طويلة. نعم إنّا لنبغض صدام حسين أشد ما يكون البغض فهو طاغية متكبر وجبار متأله قد شمل أذاه الأمة باسرها واسقاط نظامه كان غاية المنى لكنه من الخداع العمل على اسقاط طاغية لتمرير مشروع هيمنة كامل وتحرير بلد واحد لاحتلال أمة كاملة وما كان ينبغي أن يحملنا بغضنا لصدام حسين على التلاعب بالألفاظ وقلب الحقائق وتسمية الاستعمار تحريرا فالاحتلال هو الاحتلال لا اسم له إلا ذلك والكويتيون أولى الناس بفهم هذه الحقيقة البديهية الواضحة وإلا فلمَ نلوم غيرنا عندما وقف ضدنا وانكر علينا حقنا في تحرير بلدنا وعمد إلى الألفاظ فزيفها وإلى الحقائق فلوى أعناقها؟ كما ان المقاومة مشروعة في أي بلد يدهمه العدو ومن حق أي شعب أن يطرد المحتل من أرضه ويقتص ممن عاونه من المرتزقة والخونة لا نكير عليه في ذلك، وهذا ما فعلته المقاومة الكويتية الباسلة ابان الاحتلال، أولم تشدد ضرباتها على المحتل وتصفي الخونة والعملاء؟ فلماذا ننكر على غيرنا ما أبحناه لأنفسنا؟ أما سقوط الضحايا الأبرياء أثناء العمليات فهذا أمر متوقع فللحرب ضحاياها وللقتال ضريبته. لما سئلت مادلين أولبرايت عن مليون طفل عراقي قضوا نحبهم أثناء الحصار: ما ذنبهم؟ ادخلت يديها في جيبيها وهزت كتفيها ثم مطت شفتيها وقالت: it is the war! ولقد صدقت وهي كذوبة ففي الحروب لابد من ضحايا يسقطون وأبرياء يهلكون لكننا لا نبرر قتل الأبرياء ونبرأ إلى الله من أي عدوان على دم حرام. إني آمل صادقا أن نراجع أنفسنا وان نلجم عواطفنا بلجام العقل وألا ننساق وراء دعاية كاذبة أو إعلام زائف فما أوتينا إلا من هذا الباب وما استغفلنا صدام حسين طيلة عقد الثمانينات إلا بآلته الإعلامية الخادعة فلا نكرر الخطأ ونندم حين لا ينفع الندم. أخ تركي سلمت يداك000 تركي فلاح الظفيري كاتب في جريدة الوطن الكويتية000
__________________
آخر من قام بالتعديل السيد ممنوعات; بتاريخ 19-06-2006 الساعة 11:00 AM. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|