[شوشان]

ملخص قصة خطف الأمير سلطان بن تركي وتسريبات عن دور رفيق الحريري في نهب المال العام .
في يناير 2003 يصدر الأمير سلطان بن تركي أول تصريحاته المعارضة ويستغرب فيها دعم المملكة لرفيق الحريري بسبعمائة مليون دولار بعد زيارة الأمير عبد الله للمناطق الفقيرة تتوالى بعد ذلك التصريحات التي تنتقد الفساد المالي والإداري في الدولة والتركيز على الفساد في وزارة الدفاع ومزيد من المقابلات مع قناة الجزيرة في مايو من سنة 2003 يعلن الأمير سلطان عن نيته تنظيم ندوة في جنيف عن الفساد المالي والإداري في وزارة الدفاع ويتصل ببعض الفعاليات لإنجاح الندوة في نفس الفترة يعد الأمير سلطان بيانا خاصا عن تجاوزات وزارة الداخلية والأمير نايف ويطلع عدد من المقربين له على نصه وتتسرب نسخة منه للداخلية في أواخر أبريل يتمكن الأمير سلطان من إقامة جسور مع بعض الفعاليات ذات المصداقية في العمل الإصلاحي والتي لها عمق شعبي كبير في نفس الفترة يكثر الأمير من الحديث في بعض الدوائر عن مطالبته بالمشاركة السياسية والمحاسبة والشفافية وإصلاح القضاء والقضاء على الفساد المالي والإداري بعد فشل عدة محاولات للاحتواء والاستدراج والإغراء يشعر كبار رجال الأسرة بأن الأمير خطر عليهم جميعا ويتفقون –رغم خلافاتهم- على تصفيته أو خطفه في نفس الفترة تتعرض أموال وممتلكات وشركات الأمير للتجميد ويداهم مكتبه في الرياض وتصادر أوراقه ويتم التحقيق مع موظفيه ويسجن بعضهم بعد اتفاق الأمراء الكبار تتعاون الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية والسفارة السعودية في جنيف والخطوط السعودية في إعداد خطة مشتركة لخطف الأمير يتخذ قرار باختيار شهر يونيو توقيتا لعملية الخطف بسبب التسهيلات الهائلة التي قدمتها الحكومية السويسرية بمناسبة زيارة الأمير عبد الله وعدم تفتيش الأشخاص والممتلكات الأمير عبد الله يهيء الحكومة السويسرية للحادث بإخبار وزيرة الخارجية السويسرية أن العائلة لها أمير مريض يقضي فترة علاج في سويسرة وسيكمل فترة العلاج في المملكة الأمير عبد العزيز بن فهد والشيخ صالح آل الشيخ يتجهان لجنيف للمشاركة في تنفيذ المهمة والطائرات المعدة لنقل الأمير بعد خطفه ترسل مع الموكب الطيار للأمير عبد العزيز في يوم الخميس الخامس من يونيو يفاجيء الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية الأمير سلطان بزيارة واصفا نفسه بأنه ساعي خير ويقنع الأمير باستضافة عبد العزيز بن فهد يوم العاشر من يونيو يقوم الأمير عبد العزيز بن فهد بزيارة للأمير سلطان في الفندق ويتلطف جدا معه ويتظاهر بموافقة الأمير سلطان على الفساد المالي والإداري في الدولة الأمير عبد العزيز يكرر الزيارة يوم الحادي عشر ويوجه للأمير سلطان دعوة لزيارة قصر الملك فهد في جنيف لمناقشة الموضوع هناك باستفاضة المخابرات السعودية تخترق الحرس الخاص للأمير سلطان ومأمور السنترال والمرافقين وتنجح في تهيئة الظروف لتحقيق الاختطاف بعد ذلك يوم الخميس الثاني عشر يتوجه الأمير سلطان لقصر الملك فهد للاجتماع مع عبد العزيز بن فهد على مائدة الإفطار مع عدد كبير من الضيوف زيادة في الطمأنة الأمير عبد العزيز يرحب بالأمير سلطان في صالة المسبح لتناول الإفطار أمام أعين الحراس الذين ينتظرون عند موقف السيارات بعد الإفطار واطمئنان الأمير سلطان للوضع يقترح الأمير عبد العزيز الانتقال إلى المكتب الخاص للملك فهد حيث تقتصر الجلسة عليهما مع الشيخ صالح آل الشيخ يتوجه الثلاثة للمكتب الخاص وهناك بعد أن يبدأ النقاش الجاد يستأذن الأمير عبد العزيز للرد على الهاتف ثم يستأذن الشيخ صالح آل الشيخ للذهاب للحمام ويبقى الأمير سلطان في المكتب لوحده بعد خروج آل الشيخ بخمس دقائق يظهر خمس رجال ملثمين من خلف الستارة بأجسام ضخمة ويهجمون على الأمير سلطان ويكتفونه ويكممونه ويحذرونه من إصدار أصوات يقوم أحد الملثمين بضرب الأمير سلطان في مؤخرة رأسه حيث يفقد الوعي وينقل إلى مستشفى القصر حيث يركب عليه جهاز تخدير كامل شبيه بتخدير العمليات ينقل الأمير سلطان للطائرة المسماة إنديا فوكس والتي جهزت باجهزة شبيهة بالعناية المركزة ويتم تجاوز الجوازات السويسرية بصفة الأمير أحد نزلاء القصر لديه مشكلة صحية يتوجه سفير المملكة في جنيف للفندق ويزعم أنه مفوض لاستلام حاجياته وأوراقه وتصفية حساباته وتستولي السفارة بذلك على كل وثائق الأمير والتي تنقل بطائرة خاصة تقلع الطائرة متوجهة إلى الرياض وفي الجو يتعرض الأمير لمضاعفات خطيرة بسبب كون التخدير حصل بعد الأكل مباشرة بينما الطائرة في الجو يتم إبلاغ الأمير تركي بن عبد العزيز والد الأمير سلطان بالحادث ويُخبر بأن ابنه سيتوجه لمستشفى سجن الحائر ويصر والده على نقله للمستشفى التخصصي في الرياض تصل الطائرة لقاعدة الرياض الجوية وينقل الأمير بسيارة إسعاف تحت حراسة مشددة لوحدة العناية المركزة في الجناح الملكي في المستشفى التخصصي في الرياض يتعرض الأمير لمضاعفات خطيرة ويبقى في حالة حرجة لمدة خمسة أيام ثم يتجاوز الخطر ويبقى في حالة غيبوية وتحت جهاز التنفس لخمسة أيام أخرى بعد رفع جهاز التنفس يبقى الأمير في حالة اضطراب في الوعي وغير قادر على الكلام والحركة عشرة أيام أخرى وتتكرر عليه الانتكاسات الصحية بعد مرور قرابة الشهرين في المستشفى ينقل الأمير إلى منزله في حي المروج في الرياض ويوضح تحت الحراسة المشددة وتمنع زيارته وتقطع عنه الاتصالات السلطات السويسرية تكتشف التفاصيل والخدعة لكن في وقت متأخر وتقرر التعامل معها بهدوء خوفا من خسارة المصالح المادية الهائلة مع الأسرة السعودية الحكومة الأمريكية توجه توبيخا لآل سعود شديدا تقول فيه إن من حظ آل سعود أن العملية تمت بشكل سري وإلا فإن الحكومة الأمريكية كانت ستضطر رسميا لاعتبار العملية جريمة إرهابية الحكومة البريطانية ترصد الحادثة وتربطها بالمحاولة الفاشلة لخطف الدكتور الفقيه والتي جرت بعد عشر أيام حينما كان الأمير عبد العزيز بن فهد في لندن الأمير عبد الله يرسل إشارات لآل تركي بن عبد العزيز يتبرأ فيها من العملية ويقول إن الأمراء سلطان ونايف وعبد العزيز بن فهد تآمروا ولم يعلم هو إلا بعد فوات الأوان الأمراء سلطان ونايف وعبد العزيز بن فهد يخبرون آل تركي بن عبد العزيز بأن الأمير عبد الله هو الذي أصدر الأمر بسبب انتقاد الأمير سلطان بن تركي له بعد جولته في الأحياء الفقيرة آل تركي بن عبد العزيز يفسرون هذين الموقفين المتناقضين بمحاولة كل طرف الكيد بالآخر حيث يظن كل جناح أنه يستطيع أن يضرب الجناح الآخر بآل تركي الأمير سلطان بن تركي يبدأ الحديث عن المطالبة بحقه (شرعا) ويحدد أن الذين باشروا مهمة الخطف هم عبد العزيز بن فهد وصالح آل الشيخ ولا يعفي الآخرين الأمير عبد العزيز بن فهد يرسل المراسيل للترغيب والترهيب لكن الأميرسلطان بن تركي يصر على المطالبة بحقه الشرعي وزير العدل يزور الأمير سلطان بن تركي محاولا إقناعه بمسامحة الشيخ صالح آل الشيخ مقابل عروض مادية ويقوم الأمير سلطان بطرده من منزله ويعتبر كلامه إهانة الأمير سلطن بن تركي يرسل رسالة لكبار آل الشيخ يتهم فيها صالح آل الشيخ بالغدر والخيانة واستغلال إسم الدين للإيقاع بالآخرين ويهدد بأنه سيقتص منه بطريقة "ملكية" الأمير يرد على وسطاء من الأسرة بأن الأولى بهم أن يهتموا بمطالبه بالمشاركية السياسية وإيقاف هدر المال العام ومحاسبة المتلاعبين بدلا من محاولة إقناعه بالتنازل عن حقه الأمير يقول للوسطاء إنه سيعتبر مطالبته بحقه الشرعي اختبار لمزاعم الدولة باستقلال القضاء وإ ن كان هناك عفو من طرفه فلن يحصل إلا بعد أن يصدر موقف القضاء الأمير سلطان بن تركي يسرب معلومات خطيرة عن دور رفيق الحريري في هدر المال العام في المملكة ونوعية المشاريع التي نفذها وطبيعة علاقاته مع الأمراء الكبار بعض التسريبات تقول إن مجموع ما دفع لمشاريع نفذتها شركات الحريري بلغ 129 مليون ريال تكلفتها الحقيقية أقل من ربع هذا المبلغ التسريبات تقول إن هذه المشاريع لا تتضمن مصانع ولا مدارس ولا مستشفيات ولا أي منشأة لبنية تحتية بل كلها قصور للملك وولي العهد وعبد العزيز بن فهد في المملكة وخارجها التسريبات تقول إن نصيب الحريري من تكلفة قصر الأمير عبد العزيز بن فهد الذي يبنى حاليا في الرياض بلغت نصف تكلفة البناء التي وصلت ثمانية مليارات ريال التسريبات تقول إن قرار الأمير عبد الله مساعدة لبنان بسبعمائة مليون دولار (حوالي 3 مليار ريال) هو صفقة مصالح شخصية بين الأمير عبد الله والحريري التسريبات تقول إن الأمير عبد الله استخدم جاه الدولة في عقد صفقات للحريري مع روسيا وباكستان وجنوب أفريقيا في زياراته الأخيرة التسريبات تقول إن الحريري رتب عملية تحويل شراء حصة أحد آل شومان من البنك العربي في الأردن للأمير عبد الله بحيلة يتخلص فيها من قيود قانون التملك في الأردن التسريبات تقول إن الأمير عبد الله سلم الحريري حوالي 2 مليار ريال نقدا لاستثماره له شخصيا بطريقته الخاصة وكفل له كل عقود الصيانة والترميم لمشاريعه السابقة بملياري ريال سنويا التسريبات تقول إن الأمير عبد الله بالتعاون مع عبد العزيز بن فهد جهز للحريري عددا من المشاريع الجديدة في المملكة والمغرب وفرنسا وجنيف بخمسة مليارات ريال التسريبات تقول إن الأمير عبد الله تكفل للحريري بالضغط على السوريين لضمان بقائه رئيسا للوزراء في لبنان مقابل تفانيه في خدمة استثماراته التسريبات تصل لحد الزعم بأن الحريري نجح في شراء رئيس دولة أوربية كبرى والتأثير عليه للضغط من أجل إيقاف خدمة البث الفضائي لقناة الإصلاح التسريبات تقول إن الحريري تعمد تسريب ما جرى بينه وبين الرئيس بوش لصحف لبنانية وذلك للضغط على الأمير عبد الله لدفع المزيد له. منقول من : http://www.abualbukhary.com/forum‏ ‏v
...5863cd437c#3100