[علوان]

أبو زبيدة يؤكد قدرة التنظيم على تصنيع القنبلة القذرة والمحققون اتهموه بالتلاعب

واشنطن: مسؤول في "القاعدة" يحذر من هجمات جديدة ضد مرافق حيوية في أمريكا


تحدث ابو زبيدة احد كبار زعماء تنظيم القاعدة الى معتقليه الأمريكيين ليثير سلسلة تحذيرات من ان كل شيء سواء تمثال الحرية أو المراكز التجارية قد تكون الهدف التالي للهجمات. لكن بعض خبراء المخابرات قالوا انه (ربما يكون يتلاعب عمدا بالسلطات الأمريكية التي يسودها توتر شديد بعد هجمات 11سبتمبر/ ايلول لتتجاهله ليكون قد نجح من الناحية الفعلية في ترهيب الأمريكيين بمجرد الكلمات التي اطلقها). يقول مسؤولون أمريكيون انهم يدركون ان ابو زبيدة ربما لا يقول الحقيقة كاملة لكن بعض المعلومات التي كشف عنها عززتها وسائل اخرى وبالتالي لايمكن تجاهل ما يقوله. وقال مسؤول "بينما تعترف جميع الاطراف المعنية انه في بعض الاحيان عندما يقول هذه الاشياء فانها قد تكون محاولة لاشاعة الفوضى في مشاعر الأمريكيين فانه من غير المقبول افتراض انه يلفق ما يقول وعدم ابلاغه الى الناس الذين يحتاجون لأن يعلموا بأمره". والمعلومات التي تم الحصول عليها من ابو زبيدة عضو الدائرة المقربة من اسامة بن لادن والذي اعتقل في باكستان في مارس (آذار) الماضي ادت الى تحذيرات بشأن تهديدات محتملة لتمثال الحرية ومبان سكنية وبنوك في الولايات الشمالية الشرقية ومتاجر كبيرة ومراكز تجارية. وقال مسؤولون أمريكيون انه (لا توجد معلومات مخابرات تربط بين هجوم محتمل في عطلة أمريكية تصادف آخر يوم اثنين في مايو/ آيار من كل عام لتخليد ذكرى الجنود الذين قتلوا في الحرب). وقال مسؤول "أعتقد انه سيكون رهناً للظروف وغير مرتبط بيوم محدد". وقال مسؤول مخابرات سابق انه (من المرجح ان ينتظر تنظيم القاعدة الى ان يتم تخفيف الاجراءات الامنية الشديدة التي تم فرضها في عطلة نهاية الاسبوع القادم ثم يشن هجومه ليفاجى الناس). وقال ابو زبيدة اثناء استجوابه في مكان لم يكشف عنه في الخارج ان تنظيم القاعدة عرف كيف يصنع قنبلة تعرف باسم "القنبلة القذرة". وكشف عن ان البيت الابيض كان هدف الطائرة المخطوفة التي تحطمت في حقل في بنسلفانيا يوم 11سبتمبر (ايلول) بعد ان تغلب ركاب فيما يبدو على الخاطفين. وقال مسؤولون أمريكيون ان ابو زبيدة عمره 30عاما يعلم بأمر اعضاء القاعدة وخطط الهجوم. وقالوا انه (رغم ان ابو زبيدة في الاسر منذ عدة اشهر فانه مازال لديه معلومات بشأن المؤامرات التي كان يجري الاعداد لها في مرحلة التخطيط منذ بعض الوقت). وربما استغرق الامر عامين لتخطيط عملية مثل تلك التي نفذت في 11سبتمبر (ايلول) والتي استخدمت فيها طائرات مخطوفة كسلاح لتدمير برجي مركز التجارة العالمي وأحد مباني وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في الهجمات التي قتل فيها نحو ثلاثة الاف شخص. وتنسب الولايات المتحدة الى اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه المسؤولية عن هذه الهجمات التي اصبحت نقطة تحول دفعت الأمريكيين الى التركيز على الامن الداخلي.وقال مسؤولون أمريكيون ان (ابو زبيدة ابلغ المحققين في الآونة الاخيرة ان القاعدة تحدثت عن مهاجمة تمثال الحرية و"جسر" في نيويورك وصفه لكنه لم يذكر اسمه. ولم يذكر انه كانت هناك خطة محددة). وقال روبرت باير الضابط السابق بوكالة المخابرات المركزية (سي. اي. ايه) ان (ابو زبيدة يتلاعب بنا. هناك تهديدات عديدة. الامر يبدو ملفقا بالنسبة لي). وقال انه (اذا كان ابو زبيدة صادقا فانه سيذكر تفاصيل محددة مثل المنازل الآمنة التي يستخدمها رجال القاعدة واسماء الاشخاص المشاركين في المؤامرة وكيف دخلوا الولايات المتحدة). وقال (اتوقع ان ارى اعتقالات بعد الادلاء بمثل هذه المعلومات). وقال مسؤولون ان ابو زبيدة الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة تلقى تدريبا جيدا على فن كيفية التغلب على الاستجواب وانه يشارك في استجوابه ضباط من وكالة المخابرات المركزية (سي. اي. ايه.) ومكتب التحقيقات الاتحادي وآخرون.
.
ادعو لأخينا بثبات لأنه يحقق معه

[الحليل]

الله ثبته