[سلامات]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لقد حذّر نبي الله شُعيب- عليه السلام- قومه من بخس الناس أشياءهم والتطفيف في المكيال والميزان كما حكى الله عزّ وجلّ ذلك عنه في القرآن.



وكذلك حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغش وتوعّد فاعله، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: « ما هذا يا صاحب الطعام؟ » قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: « أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني » وفي رواية « من غشنا فليس منا » وفي رواية « ليس منا من غشنا » [رواه مسلم].



فكفى باللفظ النبوي "ليس منا" زاجراً عن الغش، ورادعاً من الولوغ في حياضه الدنسة، وحاجزاً من الوقوع في مستنقعه الآسن.



إننا يا أخي في حاجة شديدة إلى عرض هذا الوعيد على القلوب لتحيا به الضمائر، فتراقب الله عزّ وجلّ في أعمالها، دون أن يكون عليها رقيب من البشر.

وصدق من قال:

ولا ترجع الأنفس عن غيها

مالم يكن منها لــــها زجـــر

تعريف الغش:

قال المناوي: "الغش ما يخلط من الرديء بالجيد".

وقال ابن حجر الهيثمي: "الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئاً لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذ بذلك المقابل".

وما أكثره في زماننا في أسواق المسلمين!! ويكون الغش فيهما بمحاولة إخفاء العيب، ويكون في طرق أخرى كالغش في ذاتية البضاعة أو عناصرها أو كميتها، أو وزنها أو صفاتها الجوهرية أو مصدرها، كما حدد ذلك نظام مكافحة الغش التجاري الصادر بالمرسوم الملكي رقم (45) في 14/8/ 1381 هـ



لاحظوا يا أخوان قول ذاتية البضاعة أو عناصرها

لقد قمت بشراء مجموعة من تلك سجادات الصلاة برائحة العود حسب وصفهم لها وتم إرسال بعض منها لي في مدينة لندن لإهدائها لبعض أصدقاء الوالد منهم قناصل من دول خليجية وبعض الأصدقاء المسلمين والعرب لي هنا

أيضا أهديت لوالدي ووالدتي

وعند سؤالي لوالدي عنها قائلا له :

بشر كيف سجادة العود ؟

قال والله ياولدي مافيها رائحة العود ابدا وغير مريحة للصلاة إطلاقا فالجلوس عليها فتره طويلة يؤلم ظهر القدم

ولكبار السن أثناء القيام من السجود يؤلم بطن اليد لأن عناصرها خشب كأن المصلي يسجد على حصاة

أستغربت وقلت انتظر لحين وصولها لي هنا

وعند وصولها تأكد بنفسي

والله اللذي لا اله الا هو أنها لا تحتوي على رائحة العود المتعارف عليه ابدا

ويقولون سجادة العود مصنوعة من عروق العود

قمت بعدها بالاتصال على رقم جوال الشخص اللذي يوزعها وحصل بيننا الكلام الآتي :

سلام عليكم ورحمة الله

عليك السلام ورحمة الله

مبارك عليكم الشهر أخي الكريم هل أنت بائع سجاد العود

نعم انا هو

يا أخي السجاد ليس فيه من العود إلا الإسم فقط والسجادة غير مريحة أبدا وأرغب في إرجاع السجادات التي لم تفتح من الكيس

قال :

والله يا اخي السجادات ليست لي ابدا وأنا موزع للشركة

قلت طيب ياخي تصرف هذا غش السجادة تباع بإسم العود وأيضا غير مريحة للصلاة

قال :

والله ما اقدر اسوي لك شي هل ترضى علي الخسارة؟

قلت ياخي مارضى عليك الخسارة لكن البضاعة التي وصلت غير ما ذكر عنها جملة وتفصيلا

قال: والله ما اقدر اسوي لك شي ولا أستطيع إرجاعها

حاولت معه بشتى الطرق بدون فائدة

قلت ترى أبكتب عنها تحذير للناس في الساحات

قال:

تهدد يعني ؟ قلت يا أخي واجب علي احذر الناس من سلعة فيها إستغلال

قال :

سو اللي تبي

إنتهى الإتصال

وها أنا ذا احذر وأطلب من جميع القراء نشر هذا الموضوع في المنتديات ليحذر المسلمون في هذا الشهر من شراء سجادة والله العظيم مافيها رائحة عود وغير مريحة للصلاة

وماتبيض الوجه كهدية للوالدين ولا للأصدقاء

والله على ما أقول شهيد
منقول من الساحات

[الخبير1010]

الي يبي يشتري! ولو دقق الانسان بكل شى كان مات قهر