بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » صـوتــيـات و مـرئـيـات » يا أهل الفجر

صـوتــيـات و مـرئـيـات دروس ، محاضرات ، خطب ، أناشيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 12-11-2007, 04:11 PM   #1
* أبوحسان *
Guest
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
البلد: أشهد إني بالمحبة واصل أعلى الرصيد ... واشهد ان الحب فيني ... ماتكفيه القصيدة
المشاركات: 1,130
يا أهل الفجر

السلام عليكم
هذه مطوية للشيخ صالح بن عبدالرحمن الخضيري إمام جامع حي الوسيطى
وهي بعنوان ( يا أهل الفجر )
















الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد :
فئةٌ موفَّقة , وجوههم مسفرة , وجباههم مشرقة , وأوقاتهم مباركة فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله , وإن لم تكن من جملتهم فدعواتي لك أن تلحق بركبهم , أتدري من هم ؟ :
إنهم أهل الفجر , قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة , ويعتنون بهذه الشعيرة , يستقبل بها أحدهم يومه , ويستفتح بها نهاره , والقائمون بها تشهد لهم الملائكة , من أداها مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله ...
إنها صلاة الفجر التي سمَّاها الله قرآناً فقال جلَّ وعزَّ : {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (78) سورة الإسراء .
المحافظة عليها من أسباب دخول الجنة , والوضوء لها كم فيه من درجة , والمشي إليها كم فيه من حسنة , والوقت بعدها تنزل فيه البركة , قال النبي  : (( اللهمَّ باركْ لأمَّتي في بُكُورهَا )) . [أخرجه أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجة] .
أهل الفجر : الذين أجابوا داعي الله وهو ينادي : ( حيَّ على الصَّلاة , حيَّ على الفلاح ) , فسلام على هؤلاء القوم , حين استلهموا ( الصَّلاة خيرٌ من النوم ) , واستشعروا معاني العبودية , فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم وتثبتهم , قال  : (( بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلَمِ إلى المسَاجدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القِيامَة )) . [أخرجه الترمذي وأبو داوود] .
يا أهل الفجر :
لقد فزتم بعظيم الأجر , فلا تغبطوا أهل الشهوات والحظوظ العاجلة فما عندهم – والله – ما يُغبطون عليه , بل بفضل وبرحمته فاغتبطوا , وإيَّاه على إعانتكم فاشكروا , وإليه فتوجهوا , يقول رسول الله  : (( مَنْ صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّمَا قَامَ نصفَ الليلِ , ومَن صلَّى الصُّبحَ في جماعةٍ فكأنَّما صلَّى الليلَ كُلَّه )) . [أخرجه مسلم] .


يا أهل الفجر :
هنيئاً لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة , قال  : (( إنَّكم سترونَ ربَّكمْ كمَا تَرونَ هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيتِهِ , فإنِ استطعتمْ ألا تُغلبوا عَلَى صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشَّمسِ وقبلَ غروبِها فافعلُوا ثمَّ قَرَأَ : {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} )) . [أخرجه البخاري ومسلم] .
يا أهل الفجر :
ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال والزَّوجات , وترجعون أنتم بالبركة في الأوقات , والنشاط وطِيب النفس وأنواع الهدايات , ودخول الجنات ونزول الرحمات , قال  : (( مَن صلَّى البُرْدَيْنِ دَخلَ الجنَّة )) . [أخرجه البخاري ومسلم] . والبردان : صلاة الفجر والعصر , وقال  : (( لَن يَلِجَ النَّارَ أحدٌ صلَّى قبلَ طلوعِ الشَّمسِ وقبلَ غروبِها )) . [أخرجه مسلم] . والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر .
يا أهل الفجر :
أنتم محفوظون بحفظ الله , أنفسكم طيِّبة , وأجسادكم نشيطة , يقول  : (( مَن صلَّى الصُّبحَ فهُو في ذِمَّةِ الله )) . [أخرجه مسلم ] . وقال  : (( يعقدُ الشَّيطان عَلى قافيةِ رأسِ أحدِكم إذَا هوَ نامَ ثلاثَ عقدٍ , يضربُ عَلى كلِّ عقدةٍ عليكَ ليلٌ طويلٌ فارْقُدْ , فإنِ استيقظَ فذكرَ اللهَ انحلَّتْ عقدةٌ , فإنْ توضَّأَ انحلَّتْ عقدةٌ , فإنْ صلَّى انحلَّتْ عقدةٌ فأصبحَ نشيطاً طيِّبَ النَّفسِ , وإلا أصبَحَ خبيثَ النَّفسِ كَسلان )) . [أخرجه مسلم] .
يا أهل الفجر :
كفاكم شرفاً شهادةُ ملائكة الرَّحمن لكم , قال  : (( يتعاقبونَ فيكُم ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهار , ويجتمعونَ في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العصرِ , ثمَّ يعرُجُ الذينَ باتُوا فيكُم فيسألُهم ربُّهم – وهوَ أعلمَ بِهم – كيفَ تركتُم عبادِي ؟ فيقولونَ : تركناهُم وهُم يُصلُّون , وأتينَاهُم وهُم يُصلُّون )) . [متفق على صحته] .
يا أهل الفجر :
خاصَّةً , ويا مَن تحافظون على صلاة الجماعة عامَّةً : أبشروا , فوضوؤكم درجات , وممشاكم إلى المسجد حسنات , وجلوسكم فيه رحمات من ربكم وصلوات : (( مَن غَدَا إلى المسجدِ أوْ راحَ أعدَّ اللهُ لهُ في الجنَّةِ نُزُلاً كلَّما غَدَا أوْ رَاح )) . [أخرجه البخاري ومسلم] .
وقال  : (( صلاةُ الجماعةِ أفضلُ من صلاةِ الفَذِّ بسبعٍ وعشرينَ درجةً , وذلكَ أنَّه إذا توضَّأَ فأحسنَ الوضوءَ ثمَّ خرجَ إلى المسجدِ لا يُخرجه إلا الصَّلاة لم يَخْطُ خطوةً إلا رُفعت له بها درجة وحُطَّت عنه بها خطيئة , فإذا صلَّى لم تَزَلِ الملائكةُ تصلِّي عليه ما دام في صَلاة : اللهمَّ صلِّ عليه , اللهمَّ ارْحمهُ , ولا يزالُ في صلاةٍ ما انتظر الصَّلاةَ )) وفي رواية (( اللهمَّ اغفرْ لهُ , اللهمَّ تُبْ عليهِ , مَا لمْ يُؤْذِ فيه , مَا لمْ يُحْدِثْ فِيه )) .
وقال  : (( ألاَ أدلُّكم على ما يَمحو الله بِه الخطَايا , ويرفعُ به الدَّرجات ؟ قالوا : بلَى يا رسولَ الله . قال : إسباغُ الوضوءِ عَلى المكارِه , وكثرةُ الخُطَا إلى المسَاجدِ , وانتظارُ الصَّلاة بعد الصَّلاة , فذلكُمُ الرِّباط فذلكُمُ الرِّبَاط )) . [أخرجه مسلم] .
فسلامٌ على المحافظين على صلاة الفجر , حين تركوا السَّهر , وودَّعوا السَّمر , وفازوا بعظيم الأجر , ترى الواحد من هؤلاء يستعدُّ لها من الليل بالساعة المنبِّهة , والوضوء والأوراد المتنوعة , وإذا خشي فوات القيام لها وصَّى أحداً يوقظه , وقبل هذا كله إحساس الإيمان الذي يعمر قلبه , فحتى لو عرض له أمرٌ فتأخر عن النوم مرَّةً وجدته عند الصلاة يهبُّ من نومه فزعاً إليها , مبادراً بأدائها , فللَّه درُّهم حين صلُّوا صلاة الفجر لميقاتها , فحفظوا وقتها , وداموا عليها , وفازوا بأحب عمل إلى الله  , قال عبد الله بن مسعود  : (( سألتُ رسولَ الله  : أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله  ؟ قال : الصَّلاةُ عَلى وقتِها ... )) الحديث [متفق على صحته] .
أولئك هم الرِّجال حقَّاً , والمؤمنون صدقاً , قال ربُّنا جلَّ وعَلا : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ} (36-38) سورة النــور .
أمَّا مَن ضيَّعوا الصلاة وتهاونوا بها وأخَّروها عن وقتها فيا ليت شعري لو يعلمون ماذا تحمَّلوا من الوِزر ؟ وماذا فاتهم من الأجر ؟ قال تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} (4-5) سورة الماعون , وقال تعالى : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} (59-60) سورة مريم , وقال  : (( إنَّ أوَّل مَا يُحاسبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ مِن عملهِ صلاتُهُ , فإنْ صَلُحَتْ فقدْ أفلحَ وَنَجَح , وإنْ فَسدتْ فقد خابَ وخَسِرَ ... )) الحديث [رواه الترمذي وقال حديث حسن] .
أيُّها المضيِّع لصلاة الجماعة ولا سيَّما صلاة الفجر , أفمَا لك همَّةٌ ترتفع بها لتكون مع مَن سبق الثَّناء عليهم والإشادة بهم , لماذا تجعل للشيطان عليك سبيلا ؟ ولماذا ترضى أن يبول في أذنيك ؟ فقد ذُكِرَ رجلٌ عند رسول الله  نام ليلةً حتى أصبح فقال : (( ذَاكَ رجلٌ بالَ الشَّيطانُ في أُذُنيهِ )) . [أخرجه البخاري ومسلم] .
أيُّها الأخ :
تذكَّر وأنت تتنعَّم بلذيذ المنام , ما يعقب ذلك من حسرةٍ وألمٍ , ويكفيك قوله  : (( أصبَحَ خبيثَ النَّفسِ كَسلان )) , وقوله  في حديث الرُّؤيا : (( وأمَّا الرَّجلُ الذي يَثْلَغُ رأسَهُ بالحجَرِ فإنَّه يأخذُ القُرآنَ فيرفُضُهُ , وينامُ عنِ الصَّلاةِ المكتوبةِ )) . [أخرجه البخاري] , فحين تلذَّذ بالنوم عن الصَّلاة جُوزيَ بأن يرضَّ رأسه بالحجارة , والجزاء من جنس العمل .
ألا فالْحق بأهل الفجر لكي تكون في ذمَّة الله , ولِتُكتب في ديوان الأبرار , وتحصل لك السعادة والنور , وتُمحى من صحيفة النِّفاق , يقول النبي  : (( ليسَ صلاةٌ أثقل عَلى المنافقينَ من صلاةِ الفجرِ والعشاءِ , ولَو يعلمونَ ما فيهمَا لأتَوْهُما ولو حَبْوَاً )) . [أخرجه البخاري ومسلم] .
يَا أخـي :
حاسب نفسك , واصدق مع ربك , واستفتح يومك بتوبةٍ تمحو ما سلف منك , وتذكر نِعَمَ الله عليك , واسأل الله دائماً أن يعينك , واحذر السَّهر فهو سببٌ رئيسٌ لفَوَات فريضة الفجر , وابذل مع هذا من الأسباب ما يكون لك عوناً بإذن الله : بأن تنام على طهارة وقد قرأت أذكار النوم , وجعلت الساعة المنبهة عندك , فإن خفت مع هذا ألاَّ تقوم فأوصِ بعض أهلك أو جيرانك بالاتصال عليك وإيقاظك , وإذا استيقظت فاذكر الله مباشرة , وانهض من فراشك بسرعة , ولا تتململ فيه أو يوحي لك الشيطان بأن تستريح قليلاً , فهذا مدخل من مداخله , وابتعد عن المعاصي والذنوب ولا سيما النظر المحرَّم , فإن المعصية سببٌ لحرمان الطاعة , وكن ذا عزيمةٍ قوية , وتذكر ثواب المسارعين على المساجد الذين تعلقت قلوبهم بها وأكثَروا من التردُّد عليها فهم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله , وهم السعداء الموفَّقون في الدنيا , وأهل الجنة في الآخرة , قال  : (( ثلاثةٌ كلهمْ ضامنٌ على الله إنْ عاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ , وإنْ ماتَ أدخلهُ الله الجنَّةَ , ومنهمْ : مَن خرجَ إلى المسجدِ فهو ضامنٌ علَى الله )) . [أخرجه أبو داوود وابن حبان] .
أسأل الله لي ولمن قرأ هذه الرسالة ولجميع المسلمين والمسلمات سعادة الدنيا والآخرة
والفوز برضوانه وجنَّته
وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وآله وصحبه.
وكتبه : صالح بن عبدالرحمن الخضيري - القصيم - بريدة -
* أبوحسان * غير متصل   الرد باقتباس


قديم(ـة) 12-11-2007, 04:19 PM   #2
.:انــجــريــنــد:.
عـضـو
 
صورة .:انــجــريــنــد:. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
البلد: "بآريـس آلقصـيم"
المشاركات: 1,677
جزاك الله خير

اخوي

ابوحساااااااااان

يعطيك العافية
.:انــجــريــنــد:. غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 12-11-2007, 05:47 PM   #3
الخجول
عـضـو
 
صورة الخجول الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 337
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
جزاك الله الف خير
في ميزان حسناتك
الخجول غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 12-11-2007, 07:35 PM   #4
* أبوحسان *
Guest
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
البلد: أشهد إني بالمحبة واصل أعلى الرصيد ... واشهد ان الحب فيني ... ماتكفيه القصيدة
المشاركات: 1,130
الله يجزاكم خيــر وأنا جاهز للي تامرون به

* أبوحســــان *
* أبوحسان * غير متصل   الرد باقتباس
إضافة رد

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)