[أبو سليمان الحامد]

أحبتي أعضاء منتدى بريدة ستي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر مبارك علينا وعليكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وأعاننا وإياكم فيه على ذكره وشكره وحسن عبادته
وكل عام وأنتم بخير .
إخوتي في الله :
حينما يطل رمضان بوجهه المشرق , وروحه العَبِقَة , وفيضِه الفوّاح , وأنواره المتلألئة فإننا نتعاهد دوما على أن يكون رمضان شهر التغيير إلى الأفضل خلقا ودينا واستقامة ..
ثم يغادرنا رمضان ولم يخرج منه الكثير منا إلا بأقل المكاسب , وما ذاك إلا للتفريط والتسويف , وليس لسوء الطوية ... فالخير فينا كثير بحمد الله .
إذن , فلنكن صادقين مع الله تعالى ومع أنفسنا بأن يكون رمضانُ فرصةً للتزود من التقوى التي علّل بها ربنا حُكْمَ الصيام " لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " , ولنجعَلْ من دروع رمضان المتينة لباسا لنا يقينا من الغل والحسد والكِبر وأثرة النفس فالصيام جُنّة كما صح بذلك الخبرُ عن الصادق المصدوق e , ولن يكون ذلك إلا بتفويضِ الأمرِ إلى الله تعالى , والتّوكُّلِ عليه , والالتجاءِ إليه بالدعاءِ بأن يجعل رمضانَ شهراً مباركا علينا وعلى ديننا واستقامتنا , وعلى أخلاقنا وأهلينا , واقرؤوا إن شئتم الآية التي توسَّطَتْ آيات الصيام : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة .
بارك الله لي ولكم في شهرنا وقرآننا وديننا القويم .
وصلى الله وسلم على النبي الكريم وآله وأصحابه أجمعين .

[الزنقب]

من بركات هذا ألشهر ألكريم ان تطل علينا بحروفك البهيه ...

ولاشك ان رمضان شهر التغيير .. لان نظام الوجبات ونظام الدوام الرسمي ونظام النوم يتغير

إفلا يتغير نظام النفس ..


لفت نظري قولك (( ثم يغادرنا رمضان ولم يخرج منه الكثير منا إلا بأقل المكاسب , وما ذاك إلا للتفريط والتسويف , وليس لسوء الطوية ... فالخير فينا كثير بحمد الله .))

وهذا يدل على حسن ظنك بالمسلمين وتلك خصلة نبيله عند الاصلاح ..

الا عند التعامل المالي والاقتران النسبي (( الزواج ) وافشاء الاسرار

فينبغي في هذه الثلاثة مواطن اعمال جانب الشك وسوء الظن



ولفت نظري قولك ((, ولنجعَلْ من دروع رمضان المتينة لباسا لنا يقينا من الغل والحسد والكِبر وأثرة النفس فالصيام جُنّة كما صح بذلك الخبرُ عن الصادق المصدوق e , ولن يكون ذلك إلا بتفويضِ الأمرِ إلى الله تعالى ,))


وهذا يدل على انك ترى ان الاصلاح هو اصلاح (( انفس وقلوب لا قوالب وسلوك )) اي تتغير سمات

نفسيه في الفرد فيتحول من الحسد الى حب الخير للغير ومن الغل الى التسامح

ومن الكبر الى التواضع ومن الاثرة والانانيه الى العطاء ..

وهذا لا شك من سعة نظرك


وأنت تعلم ان اصلاح القالب يسرى الى اصلاح القلب للعلاقه بين القلب والقالب ..

كما قرر شيخ الاسلام في كتابة اقتضاء الصراط المستقيم في حكمة النهي عن التشبه

بالكفار وقال ان هناك علاقة بين القلب والقالب والشكل والمضمون واللباس والولاء القلبي


قولك (( ولن يكون هذا الا بالله ))

يدل على انك ترى ان الاصلاح النفوس شرطه الرئيس معونة الله

وانت تدري ان المعونه على قدر المؤنه فلا بد من بذل جهد


خلاصة الامر

أنت رجل محسن الظن ترى ان الاصلاح في النفوس ولا يكون الا بأمر الله ..

وهذا يدل على تدين - نحسبك والله حسيبك - وسعة وعي ..


كل الشكر

[لسـ المواطن ـان]

حياك الله أخي أبا سليمان وجعلك ممن يزداد في كامل العام ويزدان .. .
أخي الكريم : شهر من أو ضد أحد عشر شهر .. أليست الكثرة تغلب الشجاعة ، وهنا الشجاعة بالقدسية .. التي نراه في مساجدٍ هجرها أهلها أو بعضهم أحدا عشر شهراً .. وفي هذا الشهر يتزاحم هؤلاء الضيوف بمن واضب طيلة عامه على هذه المساجد ، وعمرها بالذكر والقران .. !
أيعقل أن يكون هذا الزحام بالمساجد في رمضان سببه أن جمعاً من العصاة ، وزمرة من اللصوص وغيرهم اعتادوا التوبة في رمضان فقط ..؟
إن لم يكن هذا هو السبب .. لماذا تهجر المساجد إلا من صف أو صفاً إلا ربع .. !
أخي الكريم .. هل أتعرض إلى هجوم إن قلت أن هذه الكثرة المقتصرة على شهر رمضان .. ليست إلا علامة على شيئ مشين لا يجوز في أمة خلقت للعام كله لا لثلاثون يوماً من 360 يوم في السنة .. !
أخي الكريم : أبا سليمان .. إن رمضان كان عند أهله شهر كد وجهاد .. واليوم هو شهر ثبت أنه مخلوق أثبت الحجة على الناس أو الكثير منهم .. هذا لأن رب رمضان هو رب العام كله بمن فيه .. !
فمن ينعم الله عليه في رمضان وجب عليه الثبات سائر العمر لا العام فقط .. ولمن من الله عليه في غير رمضان فل يجعل رمضان شكراً ، وسجلات للجرد ومتابعة سائر العام .. لا أن يكون رمضان زحاماً لا يدل إلا أن الناس تجاهر بالنفاق .. وتقول ها نحن أهل المعاصي لا نعتاد القرآن و المساجد إلا لنمحص ذنوبنا التي سنعود إليها أول يوم من أيام العيد .. !
المنطق ، والواقع يقول هذا أخي الكريم .