|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
22-12-2007, 05:19 PM | #1 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 268
|
ملتزم ولكن
السلام عليكم
اليكم هذه المشاركة بداية الأمر ملتزم يشاهد القنوات الهابطة وأخر يتبادل المقاطع الخليعة واعرف شخص يوزع المجلات الساقطة وهلم جر من سيل الاتهامات المبالغ فيها وأنا هنا لن أقف مدافعا ومحاميا عن شخص أو شخصين ولكن سأدافع عن الأكثرية التي امتثلت حقيقة الامتثال والتي وجدت أقلام حاقدة يدفعها الحسد لتضعف القوى من خلال القدح في أمل مشرق سيكون له شأن بإذن الله لهذه الأمة ولكن.......... نجد بين الفينة والأخرى يخرج لنا أناس ممن في قلوبهم مرض يلمزون الملتزمين بأخطاء بسيطة فهم إن كتبوا أرادوا التجريح والتقريع والتشهير وإشفاء الصدور ويا ليتهم كتبوا للعلاج وتصحيح الأخطاء ولكن كتبوا لينالوا وليشفوا صدورهم ويالجرم ماقالوا وكتبوا وذلك لأني اجزم أن سبب كتابتهم ونبزهم راجع لضعف الإيمان بل أنه منعدم عند بعضهم وإلا لماذا تسب شريحة كاملة بأخطاء البعض؟؟ ولماذا تشهر وتعظم ؟؟!! وفي نهاية المطاف قد تغني قليل العبارة عن كثيرها وخير الكلام ما قل ودل وشاركنا برأيك |
22-12-2007, 05:52 PM | #2 |
Guest
تاريخ التسجيل: Nov 2007
البلد: بقلب مجروح وحزن ودموع
المشاركات: 257
|
والله معك حق ونعم ماقلت
|
22-12-2007, 06:07 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 6,050
|
دافــع اللــه عنــكـ أخــي الكــريـــم .. وهنيئـــاً لــكـ بعقليتـــكـ المتــزنـــة ... !!! |
22-12-2007, 06:15 PM | #4 |
Guest
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 1,736
|
صدى الصمت
خير الكلام ما قل ودل جعل الله ما سطرت في ميزان حسناتك ونفع بها ولكن كيف لنا نوقف تلك الاقلام ؟ تقبل تحياتي |
22-12-2007, 06:16 PM | #5 |
Bn Ibrahim
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: بريدة
المشاركات: 9,058
|
وليته يتكلم بصيغة التبعيض بل بصيغة العموم .
تحياتي لك .
__________________
. . آخر من قام بالتعديل A N A S; بتاريخ 22-12-2007 الساعة 06:20 PM. |
22-12-2007, 09:24 PM | #6 |
خبير تقنية حديثة
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: أينما وجدت الابتسامة :)
المشاركات: 5,034
|
كلمات صادقة . .
من قلب صادق . .
__________________
إذا انقطع المطر . . فلا تلم الأرض على جفافها . . |
22-12-2007, 11:52 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: كل مكان يذكر فيه اسم الله
المشاركات: 482
|
جزاك الله خير
ولكن إيقاف الأقلام يكون بإيقاف من يشوهون صور الملتزمين بتقليدهم في الظاهر مع إختلاف الباطن |
23-12-2007, 12:23 AM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
البلد: فيـــ أرض العرب .. !!
المشاركات: 165
|
غفر الله لك .. وجعل ما تقدم في ميزان حسناتك ..
إن من يسب أهل الدين وأهل الخير والالتزام .. يقرب نفسه من عقوبة الله .. فالله قد وعد المؤمنين الصادقين ، بأن يكف عنهم أذى المنافقين .. ومن .. يسب أهل الدين فقد شابه المنافقين ودخل معهم .. نسأل الله السلامة .. فعلينا ألا نتساهل .. فالأمر خطيــر جداً .. مشكور أخي الفاضل على هذه الكلمات النيرة !
__________________
اعمل لنفسك كأنك تموت غداً .. ! |
23-12-2007, 12:16 AM | #9 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 268
|
لكل من شارك اقول بارك لكم ولكن نريد عدم الانفعال فالساحة تريد أيادي تكتب بعقل واتزان
أخي دلوووووووووووني زمن الصمت وليس صدى لك تحياتي جرح ماطاب و والمسفهل ولكل من رد طبتم بخير |
23-12-2007, 03:38 AM | #10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: abuslman18@hotmail.com
المشاركات: 1,047
|
أحسنت أحسنت
__________________
.
. يَشدُو بِها أَوْطفُ العَينينِ ذُو هيَفٍ - - - - أغنُّ في شَدوِه تَرجِيعُ ميَّـاحِ |
23-12-2007, 08:40 PM | #11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 262
|
بارك الله فيك أخي الكريم على ما كتبت ....
مشكور وما قصرت ....
__________________
...البتار ... |
23-12-2007, 10:38 PM | #12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 130
|
حدثنا عبيد الله بن سعيد وعبد بن حميد قالا حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان صحيح مسلم بشرح النووي قوله : ( أبو عامر العقدي ) هو بفتح العين والقاف . واسمه عبد الملك بن عمرو بن قيس . وقد تقدم بيانه واضحا في أول المقدمة في باب النهي عن الرواية عن الضعفاء . قوله صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة ) هكذا رواه عن أبي عامر العقدي عن سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وفي رواية زهير عن جرير عن سهيل عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة بضع وسبعون أو بضع وستون كذا وقع في مسلم من رواية سهيل بضع وسبعون أو بضع وستون على الشك . ورواه البخاري في أول الكتاب من رواية العقدي بضع وستون بلا شك . ورواه أبو داود والترمذي وغيرهما من رواية سهيل بضع وسبعون بلا شك ورواه الترمذي من طريق آخر وقال فيه أربعة وستون بابا . واختلف العلماء في الراجحة من الروايتين فقال القاضي عياض : الصواب ما وقع في سائر الأحاديث ولسائر الرواة بضع وستون وقال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى : هذا الشك الواقع في رواية سهيل هو من سهيل . كذا . قاله الحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله . وقد روي عن سهيل بضع وسبعون من غير شك . وأما سليمان بن بلال فإنه رواه عن عمرو بن دينار على القطع من غير شك وهي الرواية الصحيحة أخرجاها في الصحيحين غير أنها فيما عندنا من كتاب مسلم بضع وسبعون وفيما عندنا من كتاب البخاري بضع وستون . وقد نقلت كل واحدة عن كل واحد من الكتابين ولا إشكال في أن كل واحدة منهما رواية معروفة في طرق روايات هذا الحديث واختلفوا في الترجيح قال : والأشبه بالإتقان والاحتياط ترجيح رواية الأقل . قال : ومنهم من رجح رواية الأكثر , وإياها اختار أبو عبد الله الحليمي ; فإن الحكم لمن حفظ الزيادة جازما بها . قال الشيخ : ثم إن الكلام في تعيين هذه الشعب يطول وقد صنفت في ذلك مصنفات . ومن أغزرها فوائد كتاب ( المنهاج ) لأبي عبد الله الحليمي إمام الشافعيين ببخارى . وكان من رفعاء أئمة المسلمين . وحذا حذوه الحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله في كتابه الجليل الحفيل كتاب " شعب الإيمان هذا كلام الشيخ . قال القاضي عياض رحمه الله : البضع والبضعة بكسر الباء فيهما وفتحها هذا في العدد فأما بضعة اللحم فبالفتح لا غير . والبضع في العدد ما بين الثلاث والعشر . وقيل : من ثلاث إلى تسع . وقال الخليل : البضع سبع . وقيل : ما بين اثنين إلى عشرة , وما بين اثني عشر إلى عشرين . ولا يقال في اثني عشر . قلت : وهذا القول هو الأشهر الأظهر . وأما الشعبة فهي القطعة من الشيء فمعنى الحديث : بضع وسبعون خصلة . قال القاضي عياض رحمه الله : وقد تقدم أن أصل الإيمان في اللغة التصديق , وفي الشرع تصديق القلب واللسان . وظواهر الشرع تطلقه على الأعمال كما وقع هنا ( أفضلها لا إله إلا الله ) , وآخرها ( إماطة الأذى عن الطريق ) , وقد قدمنا أن كمال الإيمان بالأعمال , وتمامه بالطاعات , وأن التزام الطاعات وضم هذه الشعب من جملة التصديق , ودلائل عليه , وأنها خلق أهل التصديق فليست خارجة عن اسم الإيمان الشرعي ولا اللغوي . وقد نبه صلى الله عليه وسلم على أن أفضلها التوحيد المتعين على كل أحد , والذي لا يصح شيء من الشعب إلا بعد صحته . وأدناها ما يتوقع ضرره بالمسلمين من إماطة الأذى عن طريقهم . وبقي بين هذين الطرفين أعداد لو تكلف المجتهد تحصيلها بغلبة الظن , وشدة التتبع لأمكنه . وقد فعل ذلك بعض من تقدم . وفي الحكم بأن ذلك مراد النبي صلى الله عليه وسلم صعوبة , ثم إنه لا يلزم معرفة أعيانها , ولا يقدح جهل ذلك في الإيمان إذ أصول الإيمان وفروعه معلومة محققة , والإيمان بأنها هذا العدد واجب في الجملة . هذا كلام القاضي رحمه الله . وقال الإمام الحافظ أبو حاتم بن حبان بكسر الحاء : تتبعت معنى هذا الحديث مدة , وعددت الطاعات فإذا هي تزيد على هذا العدد شيئا كثيرا , فرجعت إلى السنن فعددت كل طاعة عدها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان فإذا هي تنقص عن البضع والسبعين , فرجعت إلى كتاب الله تعالى فقرأته بالتدبر وعددت كل طاعة عدها الله تعالى من الإيمان فإذا هي تنقص عن البضع والسبعين , فضممت الكتاب إلى السنن , وأسقطت المعاد فإذا كل شيء عده الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم من الإيمان تسع وسبعون شعبة لا يزيد عليها ولا تنقص , فعلمت أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا العدد في الكتاب والسنن . وذكر أبو حاتم رحمه الله جميع ذلك في كتاب وصف الإيمان وشعبه وذكر أن رواية من روى بضع وستون شعبة أيضا صحيحة ; فإن العرب قد تذكر للشيء عددا ولا تريد نفي ما سواه . وله نظائر أوردها في كتابه منها في أحاديث الإيمان والإسلام . والله تعالى أعلم . قوله : ( والحياء شعبة من الإيمان ) وفي الرواية الأخرى ( الحياء من الإيمان ) وفي الأخرى ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) وفي الأخرى ( الحياء خير كله أو قال كله خير ) الحياء ممدود وهو الاستحياء . قال الإمام الواحدي رحمه الله تعالى : قال أهل اللغة الاستحياء من الحياة , واستحيا الرجل : من قوة الحياة فيه لشدة علمه بمواقع العيب . قال : فالحياء من قوة الحس ولطفه وقوة الحياة . وروينا في رسالة الإمام الأستاذ أبي القاسم القشيري عن السيد الجليل أبي القاسم الجنيد رضي الله عنه قال : الحياء رؤية الآلاء أي النعم , ورؤية التقصير , فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وقال القاضي عياض وغيره من الشراح : إنما جعل الحياء من الإيمان وإن كان غريزة لأنه قد يكون تخلقا واكتسابا كسائر أعمال البر , وقد يكون غريزة ولكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية وعلم فهو من الإيمان بهذا , ولكونه باعثا على أفعال البر , ومانعا من المعاصي . وأما كون الحياء خيرا كله , ولا يأتي إلا بخير فقد يشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحيي أن يواجه بالحق من يجله , فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر . وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق وغير ذلك مما هو معروف في العادة . وجواب هذا ما أجاب به جماعة من الأئمة منهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله أن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة بل هو عجز وخور ومهانة وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف أطلقوه مجازا لمشابهته الحياء الحقيقي وإنما حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح , ويمنع من التقصير في حق ذي الحق , ونحو هذا , ويدل عليه ما ذكرناه عن الجنيد رضي الله عنه , والله أعلم . ---------------- حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله : ( عن أبي هريرة ) هذا أول حديث وقع ذكره فيه . ومجموع ما أخرجه له البخاري من المتون المستقلة أربعمائة حديث وستة وأربعون حديثا على التحرير . وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا قال ابن عبد البر : لم يختلف في اسم في الجاهلية والإسلام مثل ما اختلف في اسمه , اختلف فيه على عشرين قولا . قلت : وسرد ابن الجوزي في التلقيح منها ثمانية عشر , وقال النووي : تبلغ أكثر من ثلاثين قولا . قلت : وقد جمعتها في ترجمته في تهذيب التهذيب فلم تبلغ ذلك ; ولكن كلام الشيخ محمول على الاختلاف في اسمه وفي اسم أبيه معا . قوله : ( بضع ) بكسر أوله , وحكي الفتح لغة , وهو عدد مبهم مقيد بما بين الثلاث إلى التسع كما جزم به القزاز . وقال ابن سيده : إلى العشر . وقيل : من واحد إلى تسعة . وقيل : من اثنين إلى عشرة . وقيل من أربعة إلى تسعة . وعن الخليل : البضع السبع . ويرجح ما قاله القزاز ما اتفق عليه المفسرون في قوله تعالى ( فلبث في السجن بضع سنين ) . وما رواه الترمذي بسند صحيح أن قريشا قالوا ذلك لأبي بكر , وكذا رواه الطبري مرفوعا , ونقل الصغاني في العباب أنه خاص بما دون العشرة وبما دون العشرين , فإذا جاوز العشرين امتنع . قال : وأجازه أبو زيد فقال : يقال بضعة وعشرون رجلا وبضع وعشرون امرأة . وقال الفراء : وهو خاص بالعشرات إلى التسعين , ولا يقال : بضع ومائة ولا بضع وألف . ووقع في بعض الروايات بضعة بتاء التأنيث ويحتاج إلى تأويل . قوله : ( وستون ) لم تختلف الطرق عن أبي عامر شيخ شيخ المؤلف في ذلك , وتابعه يحيى الحماني - بكسر المهملة وتشديد الميم - عن سليمان بن بلال , وأخرجه أبو عوانة من طريق بشر بن عمرو عن سليمان بن بلال فقال : بضع وستون أو بضع وسبعون , وكذا وقع التردد في رواية مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار , ورواه أصحاب السنن الثلاثة من طريقه فقالوا : بضع وسبعون من غير شك , ولأبي عوانة في صحيحه من طريق ست وسبعون أو سبع وسبعون , ورجح البيهقي رواية البخاري ; لأن سليمان لم يشك , وفيه نظر لما ذكرنا من رواية بشر بن عمرو عنه فتردد أيضا لكن يرجح بأنه المتيقن وما عداه مشكوك فيه . وأما رواية الترمذي بلفظ أربع وستون فمعلولة , وعلى صحتها لا تخالف رواية البخاري , وترجيح رواية بضع وسبعون لكونها زيادة ثقة - كما ذكره الحليمي ثم عياض - لا يستقيم , إذ الذي زادها لم يستمر على الجزم بها , لا سيما مع اتحاد المخرج . وبهذا يتبين شفوف نظر البخاري . وقد رجح ابن الصلاح الأقل لكونه المتيقن . قوله : ( شعبة ) بالضم أي قطعة , والمراد الخصلة أو الجزء . قوله : ( والحياء ) هو بالمد , وهو في اللغة تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به , وقد يطلق على مجرد ترك الشيء بسبب , والترك إنما هو من لوازمه . وفي الشرع : خلق يبعث على اجتناب القبيح , ويمنع من التقصير في حق ذي الحق ولهذا جاء في الحديث الآخر " الحياء خير كله " . فإن قيل : الحياء من الغرائز فكيف جعل شعبة من الإيمان ؟ أجيب بأنه قد يكون غريزة وقد يكون تخلقا , ولكن استعماله على وفق الشرع يحتاج إلى اكتساب وعلم ونية , فهو من الإيمان لهذا , ولكونه باعثا على فعل الطاعة وحاجزا عن فعل المعصية ولا يقال : رب حياء عن قول الحق أو فعل الخير ; لأن ذاك ليس شرعيا , فإن قيل : لم أفرده بالذكر هنا ؟ أجيب بأنه كالداعي إلى باقي الشعب , إذ الحي يخاف فضيحة الدنيا والآخرة فيأتمر وينزجر , والله الموفق . وسيأتي مزيد في الكلام عن الحياء في " باب الحياء من الإيمان " بعد أحد عشر بابا . ( فائدة ) قال القاضي عياض : تكلف جماعة حصر هذه الشعب بطريق الاجتهاد , وفي الحكم بكون ذلك هو المراد صعوبة , ولا يقدح عدم معرفة حصر ذلك على التفصيل في الإيمان . ا ه . ولم يتفق من عد الشعب على نمط واحد , وأقربها إلى الصواب طريقة ابن حبان , لكن لم نقف على بيانها من كلامه , وقد لخصت مما أوردوه ما أذكره , وهو أن هذه الشعب تتفرع عن أعمال القلب , وأعمال اللسان , وأعمال البدن . فأعمال القلب فيه المعتقدات والنيات , وتشتمل على أربع وعشرين خصلة : الإيمان بالله , ويدخل فيه الإيمان بذاته وصفاته وتوحيده بأنه ليس كمثله شيء , واعتقاد حدوث ما دونه . والإيمان بملائكته , وكتبه , ورسله , والقدر خيره وشره . والإيمان باليوم الآخر , ويدخل فيه المسألة في القبر , والبعث , والنشور , والحساب , والميزان , والصراط , والجنة والنار . ومحبة الله . والحب والبغض فيه ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم , واعتقاد تعظيمه , ويدخل فيه الصلاة عليه , واتباع سنته . والإخلاص , ويدخل فيه ترك الرياء والنفاق . والتوبة . والخوف . والرجاء . والشكر . والوفاء . والصبر . والرضا بالقضاء والتوكل . والرحمة . والتواضع . ويدخل فيه توقير الكبير ورحمة الصغير . وترك الكبر والعجب . وترك الحسد . وترك الحقد . وترك الغضب . وأعمال اللسان , وتشتمل على سبع خصال : التلفظ بالتوحيد . وتلاوة القرآن . وتعلم العلم . وتعليمه . والدعاء . والذكر , ويدخل فيه الاستغفار , واجتناب اللغو . وأعمال البدن , وتشتمل على ثمان وثلاثين خصلة , منها ما يختص بالأعيان وهي خمس عشرة خصلة : التطهير حسا وحكما , ويدخل فيه اجتناب النجاسات . وستر العورة . والصلاة فرضا ونفلا . والزكاة كذلك . وفك الرقاب . والجود , ويدخل فيه إطعام الطعام وإكرام الضيف . والصيام فرضا ونفلا . والحج , والعمرة كذلك . والطواف . والاعتكاف . والتماس ليلة القدر . والفرار بالدين , ويدخل فيه الهجرة من دار الشرك . والوفاء بالنذر , والتحري في الإيمان , وأداء الكفارات . ومنها ما يتعلق بالاتباع , وهي ست خصال : التعفف بالنكاح , والقيام بحقوق العيال ; وبر الوالدين , وفيه اجتناب العقوق . وتربية الأولاد وصلة الرحم . وطاعة السادة أو الرفق بالعبيد . ومنها ما يتعلق بالعامة , وهي سبع عشرة خصلة : القيام بالإمرة مع العدل . ومتابعة الجماعة . وطاعة أولي الأمر . والإصلاح بين الناس , ويدخل فيه قتال الخوارج والبغاة . والمعاونة على البر , ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود . والجهاد , ومنه المرابطة . وأداء الأمانة , ومنه أداء الخمس . والقرض مع وفائه . وإكرام الجار . وحسن المعاملة , وفيه جمع المال من حله . وإنفاق المال في حقه , ومنه ترك التبذير والإسراف . ورد السلام . وتشميت العاطس . وكف الأذى عن الناس . واجتناب اللهو وإماطة الأذى عن الطريق . فهذه تسع وستون خصلة , ويمكن عدها تسعا وسبعين خصلة باعتبار إفراد ما ضم بعضه إلى بعض مما ذكر . والله أعلم . ( فائدة ) : في رواية مسلم من الزيادة " أعلاها لا إله إلا الله , وأدناها إماطة الأذى عن الطريق " وفي هذا إشارة إلى أن مراتبها متفاوتة . ( تنبيه ) : في الإسناد المذكور رواية الأقران , وهي : عبد الله بن دينار عن أبي صالح ; لأنهما تابعيان , فإن وجدت رواية أبي صالح عنه صار من المدبج . ورجاله من سليمان إلى منتهاه من أهل المدينة وقد دخلها الباقون . ================ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ الزلزلة ------------- وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ الأنبياء 47 ******** وقد قال إبن القيّم رحمه الله الناس كأسراب الطيور تتبع بعضها بعضا . - معنى هذا ياأخي الكريم إنه المحيط والمجتمع ..فإن وجد هذا الملتزم بمحيط ملتزم ترى قلبه ينضح بالإيمان والتقوى والصلاح . - إنه المحيط ...إنتبه لهذه ياأخي وتذكر وتعوذ بالله من أن يأتيك جيل يضيع الصلاة ...من ماذا ؟؟ من تأثير المحيط والجو ...فمن المسؤول ؟؟ إلحق السلسلة وتتبع الأسباب لأن الله جعل لكل شيئ سبب بهذا الكون .
__________________
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ |
23-12-2007, 10:55 PM | #13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: !!!
المشاركات: 2,024
|
بارك الله فيك اخي الفاضل
__________________
مَـنْ يـُعَـمّـَرْ يـَجِـدْ أَحِـبّـَاءَهُ فِـيْ الأَرْضِ أَوْفـَى مِمَّنْ عَـلَيْـهَا وَأَحْـنَـى ..!
|
24-12-2007, 12:05 AM | #14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 224
|
والله شف أخي زمن الصمت التعميم خطأ والتشهير بأشخاص معينين أيضاً خطأ
لكن هل الإلتزام والملتزمين مثل أول أقولك لاوألف لا وقد حدثنا عدد كبير من الإخوة عن تغير أنفسهم عن ماكانوا عليه سابقاً أنا أقول إنه يوجد كثير من الإخوة مازالوا محافظين على مظاهرهم ولكن يوجد عندهم تنازل وتراجع ربما يكون كبير في بعض الأحيان عن أصل الإستقامة أشكر لك هذه الغيرة لكن معرفة المرض تحرك الإنسان عن للعلاج |
الإشارات المرجعية |
|
|