[عين ثالثة]

عندما يشرع ( الكاتب ) في عالم النت بتشييد حروف موضوعه ..

تجد أن ( فكره ) يحمل هم ( القارىء ) للموضوع ..

وكيف سيكون ( تقبل ) هذا القارىء ونظرته للموضوع ..

فبيتما نجد :

فريق من ( القراء ) يبحث عن موضوع يقدم على أطباق الوجبات السريعة ..

يبحث عن ( اللفظة ) الدارجة والكتابة ( السوقية ) التي يتخاطب بها الناس في مجالسهم وأعمالهم ومكان تنزههم ..

نجد فريق آخر يبحث عن أطباق ( ثرية ) قد أخذت حقها وافياً في ( المطبخ ) الكتابي وإعمال الذهن ..

فقدمت في أسلوب جميل وعبارة منمقة ..

تشعرهم ( أنفاس ) الكاتب وذوقه بمدى ما بذل من جهد وحرص كان ثمرته طرح آسر ..

عني فيه صاحبه بأبعاد فكرته وألم بجزئياتها ..

ثم استمطر لها الكثير من مفرداته اللغوية استخدمها لتكون بمثابة المحسنات ..

من هنا ووصط هذا ( النوازع ) نمت فكرة طرح هذه القضية للنقاش ..

كقارىء ( نتاوي ) إن صح التعبير ..

إلى أي الفريقين تميل ..؟
وما هي المبررات وراء هذا الميل ..؟

ثم كيف تجد نفسك وأنت تقرأ لكاتب وقد حقق في موضوعه ما يبحث عنه الفريق المخالف لميلك ..؟
وعندما تكون أنت ( الكاتب ) كيف تجد نفسك عند الشروع بالموضوع ..
وهل تضع ( القارىء ) في حساباتك ..

وأيهما أحب إليك ..
أن تنزل لمستوى القارىء ( المستعجل ) ..
أو أن ( ترتقي ) لتواكب ما يبحث عنه القارىء ( الجاد )..

[المسفهل]

الكــاتـــب المميـّــز هــو الــذي يعــرف أيــن يضــع الكلمــة ولمــن يضعهـــا بــل ويضــع كلمــاتــه حيـــثُ يفهمهــا قـُـراؤه .. لا يتكلـّـــف بحــروفـــه حتــى لا يضـــع القــارئ فــي دوامــه لا يعلــم حينهــا مــاذا يـُــريــد الكــاتــب مــن مــوضــوعــه ...

وصــدقنــي أنّ الحــروف المتكلـّــفــة واضحــه حتــى لأقــلّ القـُــراء فضــلاً عــن كبــارهــم ...