[المتابع]

يتطاول أعداء الإسلام بالهجوم على الإسلام ، وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم من فترة إلى أخرى من مقل منهم ومكثر بأساليب متنوعة وطرق مختلفة وعبر وسائل متعددة .
فما هى الطريقة أو الوسيلة الشرعية فى الرد على أولئك ؟
وما هى الوسائل المفيدة فى ذلك ؟ هل تكون فى الانفعالات المتكررة وردود الأفعال السريعة ثم تنطفى أو يكون هذا بالصراخ والعويل ؟
- ولعلى هنا أحب أن أذكر الوسائل المفيدة فى الدفاع عن خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم وتكون للناس أصل وغاية ومنهج فتكون خطاه ثابتة ونظرته ثاقبة .

ومن أهم الوسائل المفيدة فى ذلك :-
1- يجب أن ندرك أننا فى نعمة عظيمة وهو أن جعلنا مسلمين وأن أرسل إلينا
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153)
لأن من اعتقد ذلك فهو يعيش على مبدأ واضح بين ، وفى هذا الزمان كثرة الفتن والمغريات وظهور الشبهات فى دين الإسلام ، فكيف يدافع الإنسان عن دينه ونبيه وعنده خلل أو شك والعياذ بالله .
قال تعالىقُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(آل عمران:31)
وللأسف هناك من ينتسب لهذا الدين ويثير بعض الشبه والشكوك حول مبادئ وثوابت شرعيه وما جاء هذا الفعل إلا نتيجة عدم استشعاره لذلك الأصل .

2- طلب العلم لأن العلم أهم وسيلة للفهم وأقوى طريقة للدفاع وأيضاح الحق .
قال تعالى قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108)
وفى الحديث عن معاوية – رضى الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خير يفقه فى الدين ) فمن أراد الله به خيراً رزق الفهم فى الدين وهو العلم ، ومن العلم أن ندرك أموراً تحض على كثير من الناس وما أوتوا القوم إلا بسبب جهلهم وضياعهم وبعدهم عن الحق ، وحينما أقول العلم فإنى أخص بهذا العلم الشرعى الذى أصبحنا بحاجة ماسة له أكثر من أى زمان آخر ، ومما زاد علينا التبعه فى ذلك انتشار الجهل وتوفر وسائل العلم والتعليم فالواجب استغلال ذلك ، وما أقبح أن نتقاصر عن ذلك .

وقريبا الجزء الثانى .


الشيخ نواف الرعوجي




للتعليق على الموضع برجاء الضغط على رابط إرسال التعليقات بالأعلى
نشر بتاريخ 19-02-2008

نقلاً عن صحيفة القصيم الإلكترونية - القصيم نيوز