[محمدالربيعان]

إلا صلى الله عليه وسلم


لقد كان صلى الله عليه وسلم يربي من حوله
ليس بالأمر و النهي أوبالكبر و التغطرس
أو حتى بالحديد و النار و العين الحمراء
بل كان بأصحابه رحيما عطوفا
فلم يكن ليجبر أحدا بالإقناع أو اسمع و أنصت فقط
بل جعل للطرف الآخر ساحة للحوار و النقاش الهادئ
فلم يضع ورقة سوداء يكتب فيها من يكثر السؤال أو سأله بأمر لا يعلمه


في أحد الأيام جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد ضربت الشهوة في ذلك الشاب كل مضرب

يقول للنبي صلى الله عليه سلم يارسول الله إذن لي بالزنى فماذا قاله له صلى الله عليه وسلم


استعموا يا أحبتي

استمعوا يا اخوتي

استمعوا يا أيها المربين المربيات

استعموا لهذا المربي العظيم إنه صلى الله عليه وسلم و كفى به مربيا و رحيما.
قال له أترضاه لأمك
اسمع هذه العبارة التي ملؤها الرحمة و الشفقة بذلك المدعو الذي شهدت له الرحمة مشاهد عظيمة في سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
و الذي كان من رحمته بهذا شاب أن يدع له مجالا لأن يفضفض له ما في قلبه و يتحدث بما في مهجته

فماذا قال ذلك الشاب قال و بالطبع لا

فماذا أجابه سيد الخلق صلى الله عليه وسلم قال:
ولا الناس يرضونه لأمهاتهم

ثم قال صلى الله عليه و سلم أترضاه لأختك أو خالتك أو عمتك
قال ذلك الشاب لا
قال صلى الله عليه وسلم و لا الناس يرضونه لأخواتهم أو خالتهم أو عماتهم


ولتنظر أيه المربي في عين البصيرة لا بعين البصر


قال له سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أدن أي إقترب فلما اقترب


وضع صلى الله عليه سلم يده على قلبه و قال

اللهم طهر قلبه و حصن فرجه


فما شوهد بعد ذلك رافعا رأسه إلى الحرام حتى توفاه الله عزوجل


ما الذي جعل هذا الشاب يمتثل هذه النصيحة
نعم

الرأفة و الرحمة الشفقة بالموعو بالحوار و الأقناع الهادئ

أحبتي تأملوا هذه القصة جيدا فإنها لم تنتهي جواهرها
استفيدوا منها حق الأستفاد لنخرج جيلا يخشى الله في السراء قبل أن يخشاه العلانية

[راعي الذلول]

صلى الله عليه وسلم

جزاك الله الف خير

اخوي محمد