بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » >> واقعـــــــنـــــا المــــريـــــــر << .. التفاصيل ...

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-04-2008, 06:02 PM   #1
الوافي .
عـضـو
 
صورة الوافي . الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 171
>> واقعـــــــنـــــا المــــريـــــــر << .. التفاصيل ...

بسم الله الرحمن الرحيم
.................................................. .................................................. ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.................................................. .................................................. ....
اخوتي واخواتي انظرو الى ما وصلنا اليه
وصلنا الى واقع مرير
ان واقع الأمة مرير . وهذه المرارة ليست وليدة اليوم ... لم نتجرع الألم و العلقم من حال العراق او فلسطين ...نحن نتجرعه من حوالى مائة عام ..... وهاهى ثمراته ... العراق ,فلسطين , البوسنة .. التخلف العلمى و التكنولوجى .. الإنهيار الأخلاقى .... المصائب تتراكم ..اجيال من الشباب اليائس المحبط كل انواع الأمراض الإجتماعية من اكتئاب و قلق وسلبية ... حتى ثقتنا فى انفسنا كخير امة اخرجت للناس إهتزت ... اصبح الغرب بالنسبة لنا هو الوحى والإلهام ... نقلده فى كل شئ الملبس و المأكل حتى اسلوب السير و الحديث ...اى امة اخرى لو اصابها ما اصابنا لأختفت ,, و لكن نحن مازلنا هنا ...و لكن يلزمنا التغيير ..

ما هو التغيير : هو الإنتقال من حال الى حال افضل منه .. لنعود كسابق العهد .. لقد اصبحنا ضعفاء , يقول تبارك و تعالى .{و نريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} سورة القصص الآية 5

قاد الإسلام العالم فى عصور ازدهاره وضعفه حوالى 1300 سنة... كانت الأرض هانئة والحياة سهلة سلسة .... والكون مستكين .. لم تشهد كل الأديان فترة حرية ممارسة كالتى عاشتها فى ظل الدولة الإسلامية .... وليس هذا معناه انها كانت دولة بلا اخطاء ... ابدا لقد مرت بعهود قوية واخرى ضعيفة ولكن فى النهاية كانت عهود آمنة

هذا ما يريده الله من هذه الأمة .... ان تقود البشرية ... ممكن ؟؟؟؟؟ اكيد.!!!!
ياالهى ما كل هذه الثقة ؟؟ ببساطة لأن لدينا قانون واجب التنفيذ لنكسب القضية ونحصل على ما نريد .... هكذا بكل بساطة ؟؟ نعم بكل بساطة . هذا القانون هو: حتى يغيروا ما بأنفسهم ... لا يمد الله يده الرحيمة بالعون والمناصرة إلا بشرط تنفيذ القانون .... هذا اصل من اصول الحياة على الأرض ... استعمال قوانين الله فيما نريد ... تسخير القوانين والتعامل معها. اما القفز من حولها وانتظارالمعجزات ... فلا .... مثل الفرق بين من قفز ليطير ومن صنع طائرة تحايل بها على قانون الجاذبية فاستعمله وسيطر عليه .... مع ان المنطق يقول ان شخص واحد اخف وزنا من طائرة ........ ولكن لأن هذا ليس شعار هذا قانون قرآنى.

والقوانين اسباب نتعامل معها فنحصل على نتائج .... نحن هنا لنضع حل استراتيجى طويل الأمد لإنقاذ الأمة وإلا فستظل المآسى تتكرر ... ليس الحل ان يذهب شخص بحماس واندفاع ليفعل كذا او كذا .... ثم ماذا ؟؟؟ ان المشاكل اكبر من حلول المزكرات الملخصة ... الأمة تحتاج الينا لتصحو من ثباتها وتعود الى ريادتها ومجدها .ان طريق التغيير طويل وشاق ولكن يجب ان نبدأ المسير ...

والنقطة الثانية التى سنغيرها اليوم هى : نبذ الأنانية و"الأنا".....
كل واحد منا يجب ان يتوقف عن الحياة لنفسه فقط ... او نفسه وعياله .... يجب ان نعود أمة .... وآه لو عدنا امة بروح واحدة ويد واحدة وآمال مشتركة
وليبدأ كل منا بنفسه : لنا فى الإسلام اربع محاضن تغلفنا وتكتنفنا ونعيش فيها و بها حتى نصبح بحق مسلمين ...

الحضن الأول الأكبر الأوسع : الأمة
قال تعالى : {ان هذه امتكم امة واحدة و انا ربكم فاعبدون} ..سورة الأنبياء...الآية 92
وقال تعالى : {وان هذه امتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون} .. سورة المؤمنين...الأية 52

الحضن الذى يليه : بلدك .. وطنك ... حب الوطن جزء من التدين ... الم يقل رسولنا الحبيب صلوات ربى عليه وتسليماته وهو خارج من مكة : ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك .

الحضن الثالث : جيرانك ... يا الله اين الجار ؟؟؟ اين من قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم :مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت انه سيورثه. فى المبانى الكبيرة لا نعرف اسماء الجيران ولو كان الباب فى الباب

الحضن الأصغر اللصيق :عائلتك ..... الوالدين والأرحام وكم لبر الوالدين من مكانة ,,, ولصلة الأرحام من وزن عند رب العباد.

اتدرون كيف تفرقنا .... اختفت الأحضان كلها واكتفى كل واحد منا بنفسه ... الأمة معنى غائب فى عقول الشباب ... مالنا والأمة .. حب الوطن نفسه والإنتماء اليه لا يظهر إلا فى التعصب الرياضى .... مع كل الحب والتقدير للرياضة لا نسمع هتاف من القلوب والحناجر بإسم الوطن إلا فى ماتش للكرة .... الجيران : حدث عن فرقتهم ولا حرج فلا سؤال ولا ود ولامعرفة حتى ... اما العائلة فيا سوء ما اصابها ... ظلت تتقلص حتى اصبحت فردا .. انتهى زمن كبير العائلة الذى يجتمع الجميع حوله ... انتهى الجمع و اللمة والأيدى الممتدة الى المائدة الواحدة تتبادل وتتخاطف وتتضاحك .... وانتهى اكثر من ذلك البيت الصغير ... الوالدين يتوسلان للشباب من الأبناء : ابقى معنا .. اجلس قليلا .. نريد ان نعرف من اخبارك ... والشاب لم يعد له إلا حضن نفسه : اريد البقاء مع اصحابى ,,, اريد الحديث فى التليفون ... التشات على الإنترنت ..... لو لم يتغير ذلك فلا فائدة . الغرب اخذ هذا الجزء من القانون ونفذه فارتفع : سوق اوروبية مشتركة ... فيزا واحدة .. عملة واحدة ... مجلس اتحاد يجمع الدول الأوروبية ....

ان شعائر الإسلام كلها ضد "الأنا" ... نقول فى الصلاة ونحن نقرأ الفاتحة كل منا فى سره : إياك نعبد ... لا يستطيع فرد ان يقول اياك اعبد وان كان هذا للمعنى اقرب ولكنه اسلامنا .. منحنا الله الثواب الأكبر حين نجتمع خمس مرات يوميا للصلاة فى جماعة ... وفرصة اسبوعية لإجتماع كل حى بأهله فى صلاة جامعة هى صلاة الجمعة ...
ثم روعة اجتماع ملايين من المسلمين لمدة 30 يوم كل سنة على اوسع مائدة تعرفها البشرية .. مائدة افطار رمضان ... حتى لو لم يجمعهم المكان فيجمعهم الزمان وتخلو الطرقات وتمتد الإيدى الى الأفواه فى لحظة واحدة يرتفع فيها الأذان وتختفى فيها الشمس ...
ويجمع الله المسلمين مرة اخرى حتى يتعرفوا على الوحدة ... يجمعهم عشرة أيام فى الحج ... فريضة يختفى فيها الفرد وتعلو فيها الأمة فلا تعرف هذا من هذا وقد جمعهم الصعيد الطاهر والتلبية المخلصة... حتى صفوف الصلاة لا يصح ان يقف شخص فيها وحده بل يسحب من يسانده ..ارأيتم مكانة الوحدة فى ديننا الحنيف .. دين التوحيد ... كيف يكون هذا ديننا ونفترق؟؟
لو حاولت اى امة توحيد اهلها فلن تجد افضل من قواعد الإسلام :
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

رسول الله ... دعاؤه الرئيسى صلى الله عليه و سلم : امتى امتى يا رب امتى ..... ما من نبى الا وله دعاء مستجاب وقد استعمله الأنبياء فى الدنيا إلا عليه الصلاة والسلام فقد ادخره ليوم القيامة ليشفع لأمته ... من منا يدعو للعراق او لفلسطين او للمسلمين قبل ان يدعو لأهله..

رسولنا الكريم يوم الخندق وقد استبد به وبالمسلمين الجوع فربطوا على بطونهم الحجارة ... ورأى جابر بن عبد الله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وحجرين كبيرين على بطنه فلم يملك الا ان سأل امرأته عن طعام فأخبرته ان لديهم شئ من دجاج وشعير ... فذهب هذا الصحابى المحب الى رسول الله يدعوه فماذا كان رد رسولنا وقدوتنا ... وحدى يا جابر .. لا يمكن !! ألأصل فى ديننا انه اذا اشتريت فاكهه ومررت على جارك فيجب ان يأكل معك منها....

سيدنا عمر بن الخطاب وهو مطعون ويكاد يسلم الروح ويسأل : اصليتم ؟؟؟ انها الجماعة اهم من الروح والنفس.
انظر الى اسلامنا الذى ساد .... كل الهجرات فى الدنيا كان ثمنها فادح من الدماء او الأرواح ... هجرة الأوروبيين الى اميركا .... او الى استراليا ..... إلا المهاجرين المسلمين ومن استقبلهم من الأنصار ... اقتسموا بكل سعادة الدور والمال وأكثر من ذلك احيانا ... بالله عليكم لو دخلت على زوجتك اليوم واخبرتها ان اخاً لك يحتاج الى سكن وستقتسم معه بيتك فقط بيتك..... !!! لا داعى ان نتخيل رد فعلها فغالبا ستبحث انت واخوك هذا عن شخص ثالث يأويكم.
هيا نتفق ان نلتزم هذا التغيير .... لن اعيش لنفسى ... سأعيش لأهلى وجيرانى ووطنى وأمتى ... المقولة القديمة تقول ما استحق ان يولد من عاش لنفسه فقط ... يعيش صغيرا ويموت ذليلا وحيدا ولو احاط به الملايين ولكنها احاطة مكانية وليست احاطة قلبية ... ان من يهب نفسه لأمته يعيش بعمر هذه الأمة .... وانظروا الى التاريخ من يذكر ومن يئد .... هذا وعدنا لأنفسنا من اليوم ... ونصوم و نفطر معا فى الغد وندعو فى صعيد واحد ونتضرع عسى الله ان يستجيب لنا .....
تقبلوا تحيات اختكم العراقية دمعة الم

مع تحيات /
الوافي @ غريب الذوق
y.m.s-1@hotmail.com
y.m.s-spchil@hotmail.com
الوافي . غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)