المباني التعليمية للكليات والجامعات
إن المباني التعليمية التي خصصت للجامعات و الكليات تفتقر لبعض المقومات الضرورية وهذا ينعكس سلبًا على أبنائنا و بناتنا أجيال المستقبل ، ومن ذلك أن معظم هذه المباني لا يتسع للكم الهائل من الطلاب والطالبات ، والبعض الآخر يخلو من بعض عناصر السلامة فنجد التصدعات والتشققات هي سمة لجدران هذه المباني ، أما قاعات المحاضرات فهي ليست ضيقة فحسب بل إنها تخلو من وسائل التكييف أو التدفئة بسبب أعطالها الدائمة و افتقارها للصيانة المتكررة ،وحتى المكتبات والمعامل والمختبرات التي تعد من أهم احتياجات التعليم ليس لها دور بارز بسبب خلوها من العدد اللازم من الكتب التخصصية والمركبات الكيميائية والمعدات الفيزيائية ، فأرجو أن ننظر إلى الأمر بالنظرة الواقعية المجردة ونصحح الأخطاء " فكل عمل لا بد فيه من خطأ والعيب أن نترك هذا الخطأ " من أجل رفعة الوطن بمصاف الدول المتقدمة ونستفيد من تجارب الغير بتفادي السلبيات والاستفادة من الإيجابيات .
في ظل هذا التطور المتنامي أصبحنا بأمس الحاجة إلى إنشاء كليات وجامعات واسعة تستقطب أكبر عدد ممكن لجميع التخصصات كما تتوفر فيها قاعة لكل أستاذ أو أستاذة يتم تزويدها بالأجهزة الحديثة ومكتبات متميزة لجميع التخصصات ولا ننسى الاهتمام بالمرافق من ساحات ودورات مياه لحاجتها إلى العناية الخاصة ولا ضرر للتعاقد مع شركات لتوفير صيانة فورية ونظافة تامة بأسرع وقت وأقل جهد .
كما تحتاج الجامعات والكليات إلى صالات رياضية ترفيهية وإلى انترنت بخدمة ( واير ليس ) لا سلكي ليستطيع الطالب والطالبة الاستفادة من هذه التقنية في أي مكان من أرجاء الجامعة .
وأخيرا لابد أن نذكر أن الكليات والجامعات هي رموز حضارية وهي مفتاح التقدم والرقي فعلينا الاهتمام بها لإخراج جيل متميز يساهم برفعة الدين والوطن .
|