|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 247
|
وقفات مع أهداف الغرب>سلسلة حلقاة اسبوعية<الحلقة الآولى
![]() ![]() إن الصراع بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية صراع ممتد الجذور، بدأ مع بداية هذا الدين ، فالإسلام جاء ليحارب دين النصرانية المحرف، القائم على إستعباد البشر، واستنزاف أموالهم، لصالح سدنة الكنيسة ورهبان السوء وأحبار الضلال، فكان طبيعيا أن يعلن هؤلاء رفضهم لهذا الوافد الجديد، وأن يشنوا حربهم عليه، فابتدأ الصراع بين الحضارتين، وما معارك تبوك ومؤتة ونهاوند واليرموك وغيرها إلا حلقات في هذا الصراع التاريخي، الذي تتابعت حلقاته مع مر العصور والسنين . والذي يجب علينا الآن ونحن نواجه هذا الحرب الشرسة أمام الصليبين، أن نستحضر مراحل هذا الصراع، وأن نتذكر مآسينا كما نذكر أمجادنا وأفراحنا، فكما أننا نتذكر بكل نخوة واعتزاز معارك تبوك ومؤتة ونهاوند واليرموك وحطين وغيرها، فلا ننسى أبدا معاركنا الطويلة، والتي كان بعضها لنا وبعضها علينا، فيما عرف بالحروب الصليبية، ولا ننسى أبدا مجازرهم الوحشية ببلاد الأندلس الخضراء، وسقوطها على أيديهم ، كما لا ننسى أبدا إسقاطهم لخلافة آل عثمان، ولا ننسى استعمارهم لبلاد المسلمين، ونهبهم لخيراتها، ولا ننسى فظائعهم بالبوسنة والهرسك، ولا ننسى مجاوزرهم بكوسوفا… ولا ننسى… ولا ننسى… إن الناظر في تعامل الصليبيين مع المسلمين يلحظ أنهم خلصوا بعد طول حرب بينهم وبين المسلمين، أن الدائرة غالبا ما تكون عليهم، وأن الهوان والذلة كثيرا ما تلحق بهم، وأنهم لا قبل لهم بقوم يعشقون الدماء، ويحرصون على الموت حرصهم على الحياة، وعرفوا أن هذه الأمة مهما أصابها من الفتور والخمول، فلديها من المقومات العقدية والتاريخية ، ما يجعلها تنتفض انتفاضة مثخن بالجراح، يبلي البلاء الحسن في إصابة جارحه، فقرروا تغيير طرقهم في مواجهة هذه العقيدة الحية في قلوب الناس، فزرعوا العلمانية في قلب الأمة وأحشائها ، واشتروا الذمم، وحكموا في رقاب المسلمين عملاء خونة ، باعوا دينهم بثمن قليل، فتعطلت الشريعة وأقصيت، واستعاضوا عن الوحي المنزل من ا لسماء، بأفكار أرضية، وزبالات ذهنية، تخدم مصالح الصليبيين، وتمكنهم من السيطرة على بلاد المسلمين، وحرفوا تاريخ الإسلام الزاهر، وصوروا حركة الفتح الإسلامي بحركة همجية تسودها الفوضى والمطامح الشخصية، وطعنوا في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يزيلوا هيبتهم من صدور الناس، ولوثوا سمعة بعض الخلفاء الصالحين أيام بني أمية وبني العباس، ولمعوا صورة بعض الزنادقة كالقرامطة وإخوان الصفا وغيرهم، وأفسدوا التعليم، فبثوا أفكارهم المسمومة في المناهج الدراسية، وزرعوا في أبناء الأمة القومية والوطنية، وحب العلم الوطني، وترديد النشيد، وهمشوا المواد التي تعلم الأجيال دينها، واكتفوا بتعليم بعض العبادات والشعائر التي لا تستطيع تكوين الرجل الذي يزعزع عرشا،أو يحرك ساكنا،وأذابوا الفوارق بين أهل الدين الصحيح، وبين أهل الباطل، وجعلوا الجميع سواسية أمام قانونهم، تجمعهم رابطة واحدة هي رابطة الوطن، فلا حرج في اختلاف الدين إذا قدست الوطنية،ولا جناح في اختلاف الملة إذا عظمت القومية. واستغلوا المرأة أبشع استغلال، فأباحوا الرذيلة، ونشروا الإختلاط، وحاربوا الحجاب، واستعملوا وسائل الإعلام بكل أنواعها للتأثير على المرأة، وبدل أن تكون المرأة أما مربية، أو أختا ناصحة، أو بنتا بارة، أو داعية مخلصة، نجدها مبتذلة متبرجة لا هم لها إلا متابعة الأفلام والمسلسلات، وسماع المعازف والأغاني، واللهث خلف آخر صيحات الموضة والأزياء، وبدل أن تكون أمهات المؤمنين، ونساء المهاجرين والأنصار قدوة لها، وأسوة تأتسي بهن، حل محلهن العاهرات من الممثلات والمغنيات والرياضيات. واستعملت المرأة أيضا لإغراء الشاب المسلم، وصرفه عن دينه فبدل أن تستغل طاقة الشاب لخدمة دينه، وتربية أبناء أمته، تجده بين أمرين، إما لاه أو عابث يروم تلبية غريزته، وإشباع فرجه، وإما ملتزم مغتم، لا يجد سبيلا لتحصين فرجه، وإطفاء شهوته، فتضيع الطاقات سدى، وتذهب الجهود هباء. وحاربوا دعوة التوحيد بشتى الطرق، فحكموا بالحديد والنار، وأفسحوا المجال للعلمانيين يعيثون في الأرض فسادا، وضيقوا على الدعاة الصادقين، وسجنوهم ونفوهم وقتلوهم، ونعتوهم بالتخلف والرجعية، والتطرف والتعصب، وبأنهم يريدون العودة بالناس إلى القرون الوسطى، وألغوا دور المسجد وقصروه على المواعظ والخطب التي تخدم مصالحهم، وشوهوا فريضة الجهاد في سبيل الله وقصروه على دفع الصائل، وأشاعوا بين الناس أن الإسلام لم ينتشر بالسيف ولا بالرماح، وضيقوا على الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وميعوا عقيدة الولاء والبراء … وقد استأجروا لمناهجهم هذه بعض الناس من بني جلدتنا،و يتكلمون بألسنتنا، وجعلوهم نجوما ومراجع يرجع الناس إليها، واستقدموا بعضهم إلى بلادهم، فغسلوا أدمغتهم، وسخروهم لتحريف الدين وتزييفه، و عملوا على تلميع صورتهم لدى الناس، ولم يكتفوا بتسخير الكتاب والأدباء بل استعملوا حتى المشايخ، ومن يعدهم الناس أئمة في الدين، كالأفغاني ومحمد عبده وغيرهما ممن حاولوا أن يأسلموا المناهج العلمانية،والأنظمة المستوردة. وقد نجح الصليبيون في خطتهم هذه، فتاهت الأمة، وضيعت دينها، وتبايعت بالعينة، ورضيت بالزرع، وأخذت بأذناب البقر، وتركت الجهاد، فسلط الله عليها ذلا، وأذاقها هوانا. وهذه الحال التي صار عليها المسلمون، هي ما كان يهدف إليه الصليبيون، فقرت عيونهم، وباتوا ليلهم مطمئنين آمنين، لكن غفلوا عن كون هذه الأمة ولود لا يصيبها العقم أبدا، ولا يعجز نساؤها أن يلدن من يعيد الأمة إلى دينها، ويعود بها إلى سالف مجدها،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!وفي الآسبوع القادم لناوقفة مع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
:117: |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتبة متميّزة
تاريخ التسجيل: Dec 2007
البلد: بين النبلاء .
المشاركات: 8,290
|
صــدقت
كـلام ليس غريبا فالغرب او بمعنى اصح الكفره لا يغفلون عنا منذ ظهر الدين الاسلامي وحتى الأديان السابقه ولكن تصدى لهم المسلمون الأوائــل والأنبيــاء قبلهم اولا بنشرالدين بالين والرفق والاخلاق الحسنه وثانيا بالسيف اي الجهــاد ولكـن الأن بدأو باالغفله والتساهل وحب الدنيا ولكـتن ليس الكــل فما زالت الدنيا بإذن الله بخيــر وفقك الله اخي وكثر الله من امثالك
__________________
|
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|