هل تستحق هذه الحضارة كل هذا اللهاث خلفها ؟؟
اسعد الله جميع أوقاتكم إخواني وأخواتي بكل خير .
إخواني وأخواتي سؤال يستحق التوقف عنده , ومن ثم التأمل ثم الحكم على تلك الحضارة والتي أصبحنا نلهث خلفها وكأنها هي تلك الحضارة التي افتقدناها .
هما أمان , إحداهما من بلاد الغرب تتمتع بأحدث المخترعات , وتعيش في مجتمع الحضارة الأوروبية , ولكن لم يمنعها هذا التقدم من أن تفقد حنان الأم , إذ شاركت زوجها في قتل ابنتها التي لم تتجاوز السنتين , لأنها تزعجهما ببكائها المتواصل !؟ ثم عمدت إلى حملها في صندوق لتدفن في غفلة من الناس , وتدعي وزوجها أنهما فقدا ابنتهما الصغيرة !!! ؟
والأخرى إفريقية من كينيا بالتحديد , فاجأها التمساح وهي على ضفة النهر تملأ وعاء الماء بسحب ابنتها التي لم تتجاوز العاشرة من العمر .... فانتفض فيها مخزون الحنان والأمومة , وألقت بنفسها في النهر محاولة تخليص صغيرتها من بين فكيه – رغم أنها كانت تحمل رضيعاً لها في شهره التاسع – غير أنها استطاعت وهي تمسك بقدمي صغيرتها ابنة العاشرة أن تخلصها وتعود بها إلى الشاطئ !! فكيف تنتصر الأمومة هنا على التمساح وأخطاره ؟ وكيف تخفق الأمومة هناك بعد أن جف نبع حنانها في تحمل صرخات طفلة صغيرة ؟
هل أفقدت الحياة المادية الإنسان مشاعره الإنسانية حتى تلك التي وضعها الله فيه ؟
وهل مثل هذه الحضارة تستحق كل هذا اللهاث خلفها , حتى وهي تقتل إنسانية الإنسان ؟ وهل بقاء الحياة على بساطتها بعيداً عن التعقيد هي الضمان للحفاظ على رهافة الحس , وسمو المشاعر , ونقاء الفطرة ؟ ذلك مايحمله موقف المرأة الإفريقية من انطباع أولي في النفوس !
هي تلك الحضارة التي نلهث خلفها , فما رأيكم بها ؟؟؟
منقول .......
|