[الذهبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - عن جماعة التبليغ فقال السائل:
نسمع يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة، فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة، أرجو توجيهي ونصحي، وأعظم الله مثوبتكم؟

فأجاب الشيخ بقوله:
(( كل من دعا إلى الله فهو مبلغ (( بلغوا عني ولو آية )) ، لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات، عندهم بعض البدع والشركيات، فلا يجوز الخروج معهم، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم.
أما إذا خرج يتابعهم، لا.
لأن عندهم خرافات وعندهم غلط، عندهم نقص في العلم، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله.
أو إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير وتعليمهم حتى يتركوا المذهب الباطل، ويعتنقوا مذهب أهل السنة والجماعة)).أهـ
[[ فليستفد جماعة التبليغ ومن يتعاطف معهم من هذه الفتوى المبنية على واقعهم وعقائدهم ومناهجهم ومؤلفات أئمتهم الذين يقلدونهم ]].
[فرغت من شريط بعنوان (فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على جماعة التبليغ) وقد صدرت هذه الفتوى في الطائف قبل حوالي سنتين من وفاة الشيخ وفيها دحض لتلبيسات جماعة التبليغ بكلام قديم صدر من الشيخ قبل أن يظهر له حقيقة حالهم ومنهجهم ] .

جماعة التبليغ والأخوان من الثنتين والسبعين فرقة


سئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -:

أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).
فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع.
وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.
هل هاتين الفرقتين تدخل...؟

فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:
تدخل في الثنتـين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامة على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.

فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟

فأجاب:
نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين.
==================================
[ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ]
==================================

وهم كثر في بريدة .. والرياض .. هداهم الله ..
وقد حذر منهم الشيخ الفوزان ولا يحضرني اسم الكتاب الآن .. لاكن سوف اخبركم
به في وقت لاحق ..
اخوكم الذهبي..

[الشامخ]

أخوي الذهبي ..

نعم ما أكثرهم وللأسف ........

لكن الحق يقال أنهم قد يهتدي أحد على يديهم ولكن قليل ...
وأتوقع الذي يهتدي على يديهم فئة من الناس هم والله أعلم من أهل الضلال أو الذين يغترفون المعاصي ليلا ونهارا ... لأنهم بطريقتهم يجلبون هذه الفئة ...

وتسلم يا أخوي الذهبي على هذا المقال المفيد جدا والله يجعله من موازين حسناتك ...

أخوك المحب ...
ا ل ش ا م خ

[الرجل المستحيل]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , القائل في محكم التنزيل ( ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا ) , والقائل ( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) , والصلاة على نبي الهدى ومنير الدجى محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اله وصحبه اجمعين ومن اتبعه باحسان الى يوم الدين . اما بعد :

من يرى الواقع , ويمعن فيه خير امعان , ومن لديه حنكة في نظره , يستطيع ان يقسم المجتمع الى شرائح وانواع متعددة .
فمنهم الصالح الذي يعكف على عبادة ربه , يرجو رحمته ويخشى عذابه , يدعوه ويبتهل اليه ان يرزقه الجنان ونظرة الى وجه المنان .
ومنهم الصالح المصلح الذي يدعو الناس الى الدين القويم , والى رحمة العزيز الرحيم , يرجو بذلك رضا ربه , وهو بذلك عاملا بكتاب ربه ( ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعرف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) .
واذا نظرنا الى فئة من الناس , الذين يتبعون الشهوات , يوحي اليهم الشيطان بكل قبح وذنب , ويحركهم يمنة ويسرة , فأولئك هم الهالكون ان لم يتداركهم الله برحمته .
وفئة من الناس هم البطالون (بتشديد الطاء) . لا هم يعملون ولا يتركون الناس يعملون , فليتداركوا انفسهم قبل ان يحل عليهم ما لا يتمنون وما لا يحبون .

واذا نظرنا الى المبلغون من المؤمنين , الذين يرجون بذلك صلاح الامة , فيأتي فئات من الناس يرمونهم بما لا يفعلون , ويتهمونهم بمالا يقترفوه ,وهم لا هم لهم الا القيل والقال , فهذا والله الذي يووي بنا - نحن المسلمون - الى الهاوية . واحسب الكاتب انه اراد بذلك الجماعات الذين في الهند وما جاورها وهذا صحيح وللاسف . اما ما قيل عن الجماعات الذين في بريدة والرياض , فاني اعرف كثير منهم ولا داعي لذكر اسمائهم .فهم الذين يقال عنهم الاخوان وصحيح انهم اخوان لنا في الدين . وهم عن أولئك الذين في الهند مختلفون , ولا يتفقون معهم في شيء , وان اجتمعوا معهم في الاجتماعات السنوية , ولكنهم كما اسلفت ليسوا منهم , وان حصل منهم بعض النواقص والاخطاء فهم بشر , والبشر كلهم خطاؤون .

واود ان اذكر للقراء الاعزاء نصيحة بسيطة . فيا ايها الفقير الى عفو ربك , ماذا قدمت لدينك , كم اهتدى على يديك من ضال , وكم دللت تائها الى الطريق المستقيم , فاعمل لدينك ولو بقليل من وقتك وبقليل من مالك , فان القليل كثير عند الله عز وجل .

واختم كلامي بقوله تعالى ( يا أيها الذين امنوا اذا جاءكم فلسق بنبأ فتبينوا , ان تصيبوا قوما بجهالة ).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين , واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

[الرجل المستحيل]

صدقت يا اخي ابا عبد الله وهذا ماكنت اعنيه في ردي السابق , فجماعة الاخوان منا وفينا , ولك يا اخي ان تعرف كم اهتدى على ايدهم من الشباب , ولك ان تحضر جلساتهم , فترى كيف يكون ايمانك بالله قويا , ولهم طلعات منسقة لزيارة الاسترحات ووعظ الناس .
جزاهم الله خير الجزاء ورفع من قدرهم ووفقهم لما فيه الخير والصلاح في الدارين , ورد كيد الطاعنين بهم , انه ولي ذلك والقادر عليه .