|
|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 41
|
دعاء نملة
دعاء نملة
ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خرج سليمان عليه السلام يستقي، فرأى نملةً مستلقيَةً على ظهرها، رافعةً قوائمَها إلى السماء، تقول: اللهم، إنا خَلْقٌ مِن خلقِك، ليس بنا غنًى عن سُقيَاك، فقال لهم سليمان: ارجعوا؛ فقد سُقيتُم بدعوة غيركم))؛ رواه أحمد، وصحَّحه الحاكم. أخي المسلم الكريم، إنه في الحقيقة لولا شيوخٌ رُكَّعٌ، وأطفالٌ رُضَّعٌ، وبهائم رُتَّعٌ - ما سُقِينا قطرةَ ماءٍ. إن حديث أبي هريرة السابق يستوقف كل مسلمٍ ومسلمةٍ وقفةً طويلةً؛ وذلك للتأمل في عجائب قدرة الله، وللتأمل فيما وهب الله لأصغر مخلوقاته من معرفته سبحانه، وما أهمَّه وجعل فيه من غرائز تفوق عقل الإنسان في تصرفاته وعقائده. وعن هذه القصَّة العجيبة، وعن دعاء تلك النملة يروي بعض العلماء أن النملة رأتهم مِن مسافة ستَّة أميالٍ قبل أن يصلوا، ثم أنذرَت قومها، وفي ذلك دعوةٌ للمسلم: أن يدعو أمَّتَه للخير، ويُنْذرها من الشر، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ونبي الله سليمان خرج يستسقي، أي: يَطلُب السُّقيا، فإذا به يرى نَملةً، ولم يرَ النمل كلَّه، فيراها على تلك الحالة، ورأى قوائمها التي تكاد تكون أنحل من الشعر، وهي رافعةٌ قوائمَها إلى السماء، ولها ست قوائم، فاسْتَلْقَت على ظهرها ورفعت قوائمها، فهذه نملة تعرف أين تتوجه، ويا ليت قومي يَعقِلون، وتسأل المولى لا من بطن الأرض، ولا من شرق ولا غرب، ولكن من السماءِ، مِن العلوِّ، ترفع قوائمها إلى الله فقط، كالذي يرفع يديه مستصرخًا ضارعًا؛ كما ثبت لنا أنه - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حتى رُئي بياض إبطيه، أي: في هذه الحالة بالذات، وهو يدعو مولاه ويستجير به ويستنجِدُ، وهذه النملة مستلقية على ظهرها، ورفعت قوائمها تسأل الله. |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 40
|
جزاك الله خيرا
|
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 38
|
جزاك الله خيرا
|
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|