[amghad]

النبي صلى الله عليه وسلم والقــرآن


نزل القرآن الكريم بلغة العرب وتحداهم وهم أهل البلاغة والفصاحة أن يأتوا بآية من مثله فعجزوا‏,‏ واخذتهم العزة بالاثم فكابروا ولم يؤمنوا‏,‏ ثم مالبثوا ان ادركوا بعد مقاومة شديدة انهم امام اعجاز حقيقي وأمام رسالة سماوية خاتمة تستهدف خيرهم دنيا وأخري وأمام نبي خاتم من أشرف من خلق الله وأبدع‏..‏ يستهدف مصلحتهم وهو كما وصفه رب العالمين بالمؤمنين رءوف رحيم فآمنوا وحسن ايمانهم وأصبحوا جنودا للاسلام وحماة للدعوة ورسلا لها في انحاء الارض‏.‏
‏
*‏ فهم النبي للقرآن‏:‏
وقد فهم النبي صلي الله عليه وسلم القرآن جملة وتفصيلا وتكفل الله له بالحفظ والبيان‏..‏ يقول سبحانه‏:‏

ان علينا جمعه وقرآنه‏.‏ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه‏.‏ ثم إن علينا بيانه‏.‏

وكان من الطبيعي ان يفهم أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم ورضي الله عنهم القران في جملته اي بالنسبة لظاهره وأحكامه أما فهمه تفصيلا وإدراك أسراره فهذا امر لم يتيسر لهم لمجرد معرفتهم بلغة القرآن وهي لغتهم التي نزل بها متحديا لهم وإنما اضيف الي ذلك ليدركوا اسرار القرآن ويلموا بتفسيره البحث والنظر والرجوع الي النبي صلي الله عليه وسلم فيما يثقل عليهم فهمه وتخفي حكمته‏..‏

وعلي هذا كان النبي صلي الله عليه وسلم الذي ادبه ربه فأحسن تأديبه وعلمه مالم يكن يعلم وأرسله أميا في أمة أمية ليعلمهم الكتاب والحكمة ويخرجهم من ظلمات الجهالة الي نور الاسلام والعلم والايمان‏..‏ كان النبي عليه الصلاة والسلام بهذه المؤهلات واكثر منها مما لا يتسع له المجال هو القدوة والمعلم لأصحابه ولمن يأتي بعدهم في تفسير القرآن وفهمه جملة وتفصيلا وإدراك أسراره وبيان منهجه وترك أثره فيهم وفي من جاء من بعدهم ممن حرصوا علي القرآن الكريم وفهمه وادراك معانيه‏.‏

[اسم العضو=]

جزاك الله خيرا