[عاشق الهارموني]

أحبتي ... الكلام عندما يكون يحمل في طياته رسالة صادقة صافية طاهرة فإنه يجد طريقه إلى حيث يريد ، شريطة أن تتوافر في هذا الكلام عناصر عدة،
(( الكلمة التي تخرج من القلب تدخل القلب ))


كذلك اللحن الذي يخرج من القلب يدخل القلب وفي اتحاد اللحن والكلمة يولد رسولا يدخل القلوب عبر الأذان الصاغية أو عبر الأسماع المارة لتوقفها من دون إرادة منها .

عندما يوظف اللحن وتوظف الكلمة في مجال سليم وهو الأنشودة تنتج رسالة تحمل في طياتها التأثير الديني والاجتماعي والسياسي وذلك لأنها تدخل ذهن المرء من دون أن تستأذنه والتي تحركه على حسب الأمور التي يتعايش معها الإنسان في ظروفه المختلفة ، فعندما نتوقف عند تأثيرها الديني نذكر موقفا حصل مع المنشد ((سامي يوسف)) وذلك عندما صعد احد المستمعين منصة المسرح ليعلن اسلامه وينطق الشهادتين بعد أن انسابت الكلمات المعرفة للإسلام بطريقة سهلة وجميلة إلى جانب صوته الشجي بألحانه المحلية المميزة ،وبذلك قد ينصح بعض الفرق أن تتجه إلى الطابع المحلي التي تتميز بها كل منطقة .

لأاعتقد بمجرد أن تكتب كلمة أو يضاف لحن أو يؤدي صوت... يكفي لصنع التأثير وذلك لوجوب اختيار الخامة المناسبة من كلمات ولحن وصوت إلى جانب الشخصية المؤمنة بالفكرة وتأديتها بإحساس من القلب لكي تدخل القلب.



نحتاج إلى توظيف الإنشاد بشكل صحيح لأنه رسالة إعلامية نبيلة قبل كل شيء وان نوسع آفاقه في الحدود الشرعية ليكون دعوة للدين والأخلاق والإنسانية

إن أصبت فمن الله تعالى وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
وفي الأخير تقبلوا تحياتي ....