[فتى المدينة]

(( فقط لحبة فستق - والفاتح ))

الأعضاء الآخرين على العين , والرأس مع أعمال إنشادية أخرى مجدية .......

الســلام عــليكم ورحمة الله وبركــاته

ثمة أشخاص يتفننون في قتل البراعم والقضاء على المواهب الواعدة في مهدها...وثمة متخصصون قادرون على تحويل الصفات... وتحوير الحقائق... حيث يكونون قادرين على تحطيم بوادر الإبداع لدى المبدعين الذين قد يشكلون خطراً مستقبلياً على أوضاعهم ومناصبهم... وفقاً لاعتقاداتهم الخاطئة والقاصرة.

وهنا أعتقد أن القوانين وحدها غير قادرة على مواجهة قاتلي الإبداع والمواهب إذ إنهم يلجؤون لطرائق نفسية لا تطولها القوانين...وليس أسهل على هذه النماذج من الاستهانة بأعمال غيرهم والتقليل من شأن عطاءاتهم....هذه الحال يتجلى بوضوح في الأعمال الصحفية والفكرية والثقافية...إذ تنعت بعض الأعمال بالضعيفة ... أو عدم ملامستها للواقع...أو أنها مكررة ومطروقة أكثر من مرة.‏

للأسف الشديد سواء في مدارسنا أو جامعاتنا ينظرون أساتذتنا والمختصين إلى الموهبة على إنها نبوغ في الرسم والانشاد والآهات ويغفلون جوانب كثيرة من جوانب الإبداع والنبوغ وتقليد عمالقة الإنشاد وللأسف الشديد المناهج الحالية والأعمال الكتابية التي تقصم ظهر المعلم أصبح غير قادر على تنمية المواهب الطلابية في المدارس والنقص الشديد في الجامعات لتصقل الجوانب الإبداعية المختلفة بتوافير البيئة الإبداعية الصحية التي تحفز التميز والنبوغ لهذه الموهبة وتجد الصقل الكافي ليصل بريقها لكل فئات المجتمع فيساعدة في تسريع حركة التنمية في وطننا .
ومــا هـــو رأيكم هـل هــي مــوجودة فعــلا ً في المدارس ؟
بكل تأكيد هذه الظاهرة موجود في المدارس سواء هذه الموهبة موجودة في الطالب أو في المعلم على السواء ولكن ما يهمنا هو الطالب بصفته الثروة الحقيقية للبلد والأمل الجميل للمستقبل فهناك طلاب موهبين لم يجدون الرعاية الكافية لصقل مواهبهم ولم يستطع المعلم صقل مواهبهم لأسباب كثيرة من ضمنها الضغوطات الكثيرة على المعلم ، وعدم ملائمة المناهج لصقل هذه المواهب وعدم توفير الأدوات والمدربين المناسبين ليلتحق بهم الطالب على حسب اهتمامهم .
بالنسبة للأنشطة المدرسية للأسف خرجت عن نطاقها وأصبحت مجرد إرضاء للمسؤولين دون قناعة بجدواها من المعلم وبالتالي إنعكست سلبياً على الطالب فقتلت الإبداع بداخله .

وأيضا ً مــا هو رأيكم في من يستغل هـذه القدرات أو الموهبة لمصلحته الشخصية ؟
كثيراً ما تستغل مواهب الآخرين للمصالح الشخصية لأن النفس البشرية تبقى محتاجة لصحوة الضمير ومحتاج من هذا الموهوب ليكون أكثر يقظة لكي لا يؤخذ حقه ، ولكن يفضل أن تكون هناك تبادل منفعة بين الشخص المهتم والشخص الموهوب بحيث يعود النفع على كليهما الأول نتيجة تبني هذا الشخص الموهب وتوفير له كافة المتطلبات والموهب لينفذ طموح هذا المستثمر وبالتالي يعود العائد للطرفين حسب اتفاقهما .


لو كانت لدى شخص موهبة التأليف والكتابة فيجب أن يجد من يحتضن هذه الموهبة ويرعاها ويأخذ بيد هذا الموهوب ليعلم أسس التأليف والتمكن من قواعد اللغة العربية وغيرها من العناصر الأساسية للتأليف ، ومن ثم يجد التشجيع والاهتمام المستمر وتقويم أخطائه وفق للمعايير الواضحة التي وضعت من أجل رفع أداء الكفاءة .
وبالتالي مستقبلاً يجد من يتبنى هذه الموهبة لهذا الشخص فيدخل مع باستثمار النسخ والنشر وتقسم الفائدة على المؤلف والممول .


يكمن الحل بوضع خطة شاملة يشارك فيها كافة فئات المجتمع مع الإستقاء بخبرات من سبقونا في هذا المجال بوضع الخطط القابلة للتنفيذ والتخفيف من اعمال المعلم وتوفير المختصين لصقل المواهب وإيجاد العناصر الأساسية للنهوض بالموهبة ( الشخص - المكان - الأداة - الخبير ) والتكريم المناسب لهذا الموهوب والاهتمام الواضح بموهبته وحثه على العطاء والإستمرار والإبداع .

[أبو رزان]

تم التحرير بطلب من الأخ أبو رزان ..

ـالفــارس ..

[الفاتح]

لي عودة .. !