|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
18-10-2002, 05:51 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2002
البلد: من أرض الله الواسعة
المشاركات: 338
|
(رجل وأربع زوجات)
السلام عليكم
كان هناك تاجرا غنيا له أربع زوجات ، وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم ، ويزينها بأفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة .. ويعتنى بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن فى كل شئ... وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضا ، كان فخورا بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقاؤه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر ..وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت شخصية محترمة ، دائمًا صبورة .. وفى الواقع كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ لها دائما وكانت هي تساعده دائمًا على عبور المشكلة.. والأوقات العصيبة أما الزوجة الأولى فقد كانت شريك شديد الإخلاص ، وكان لها دور كبير فى المحافظة على ثروته ، وعلى أعماله ، علاوة على إهتمامها بالشؤون المنزلية .. ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيراً ، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها وفى أحد الأيام مرض الزوج ولم يمضي وقت طويل ، حتى أدرك أنه سيموت سريعا ... فكر التاجر في حياته المترفة وقال لنفسه ، الآن أنا لي 4زوجات معى ، ولكن عند موتى سأكون وحيداً ، كم سأكون وحيداً جداً؟ وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها " أنا أحببتك أكثر منهن جميعاً ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعينى وتنقذينى من الوحدة ؟ . " "مستحيل ، غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، " هكذا أجابته زوجته الرابعة ومشت بعيداً عنه دون أية كلمة أخرى ، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين مثل سكينة حامية . فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها : " أنا أحببتك كثيراً جداً طوال حياتي ، والآن أنا في طريقي للموت ، فهل تتبعيني وتحافظي على الشركة معى ؟ ". " لا " ... هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة : " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " . غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التى سرت فى أوصاله... ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها: " أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة ، وأنت أعنتنني وساعدتنني دائماً ، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى ، فهل تتبعيننى عندما أموت وتحافظين على الشركة معى ؟ ". فأجابته قائلة : "أنا آسفة هذه المرة لن أقدر أن أساعدك " ، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية . ثم أردفت قائلة : " إن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " . . إنقضت عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماماً , وعندئذٍ جاءه صوت قائلاً له : " أنا سأتبعك وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك إلى الأبد" . . . نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى ، التى كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعانى من المجاعة وسؤ التغذية ... قال التاجر وهو ممتلئ بالحزن واللوعة : " كان ينبغى علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع ..." . . . فى الحقيقة كلنا لنا 4 زوجات الزوجة الرابعة هي أجسادنا ، التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جيداً ، فإنها عند موتنا ستتركنا... الزوجة الثالثة هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا تتركنا وتذهب للآخرين... الزوجة الثانية هى عائلاتنا وأصدقائنا ، فمهما كانوا قريبين جداً مننا ونحن أحياء ،فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقوننا حتى القبر... أما الزوجة الأولى فهي فى الحقيقة هي نفوسنا ، التي غالبًا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ، الثروة ، والملذات الحسية . ولكن لنرى ما هى الحقيقة ؟ ، إنها وحدها الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا . ربما هى فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن ننتظر حتى تكون فى فراش الموت و لا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكى عليها ... فإن الحياة يا أخى قصيرة جدا.ً
__________________
|
18-10-2002, 08:03 PM | #2 |
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
|
ياسلام عليك يالمارج
تسلسل جميل اجبر القارئ على متابعة الكتابه كلها مع انها طويله ... بارك الله في ميدك ايه المارج
__________________
. . . .. قلب البحطلة ينبض .. ينبض ينبض ينبض .. . |
19-10-2002, 02:28 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بأرض الله
المشاركات: 669
|
فعلاً تستحق القراءة ...
قصة كما ذكر مدحت شوفي بريده . تستحق القراءه بتدرجها بالقارئ .
كما آمل من المكرم: مدحت . مراجعة رده بعنايه . أخوكم/ الروشن. |
19-10-2002, 02:51 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: كوكب المريخ
المشاركات: 1,373
|
قصة رائعة جدا
__________________
عدناوالعودة أحمد |
الإشارات المرجعية |
|
|