[د/ الصارم]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..

حبيت أطرح أول موضوع لي في منتديات مدينتي بريدة العزيزة،ولأهمية هذا الموضوع ولما فيه من خطر.

ألا وهو خطر الساحات الإسلامية الدينية ومرتاديها في موقع الساحات العربية الذي يجمع مختلف الأفكار والمعتقدات .

من رافضة وصفوية وعلمانين وليبرالين و ...و ... إلخ .

يا إخواني أنا لبثت في قراءة الساحة الإسلامية بكثرة ، ولا أخفي لكم أنّي قد أُنذرت قبل الخوض في تصفح هذا القسم والكتابة فيه والرد على مواضيعه ، لما فيه من الشبهات واختلاط الفكر المتردي بالردود من قبل معتقدات كثيرة .

فمثل هذه الساحات لا تناسب إلا أشخاص يكتنزون من العلم الشرعي ما يصدهم عن وابل الردود المشبوهة .

وأهم من ذلك أن يكون متمكن من أمور العقيدة فهي التي دائماً ما تكون محل اختزال من أغلب الكتّاب بالساحات .

وكثير من الأشخاص تعرضوا للخطر لنقصهم للعلم الشرعي العقائدي .
ولعلي أذكر نموذجاً من الذين اعترضتهم أمواج الفكر الليبرالي منهم الشاب فواز عبدالعزيز كاتباً بالساحات العربية ، الذي كان نموذجاً من الكتّاب المخلصين لدينهم الذائدين عن مشائخهم ..وعن حماة الدين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


ولما فيه من جهل بدأ يخوض غمار الردود مع أحد الليبراليين حتى أقمعه الفكر الليبرالي ولنقص علمه وجهله تعرض لغسيل دماغ بستم ، واتخذ هذا الفكر الضال منهجه .

بعد ذلك كتب موضوع بعنوان (( لن أناصر الصحوة المشؤومة بعد اليوم وأهلاً بالليبرالية وبكل ما سواها )).

وبرر موقفه من كتابة هذا الموضوع أن التيار الديني لا يستطيع مجابهة التيار الليبرالي وما سواه ..

فكل ما قاله خزعبلات مستوردة من أفكار مشعوذة كفاني الله وإياكم من شواذ الفكر .

وأسأل الله له الهداية والرجوع إلى الحق.

هذا نموذج ممن اجترفه تيّار الساحات الحرة الخطيرة ، والكثير من الشباب وأعرفهم حق المعرفة تعرضوا لهذا التيّار ولكنهم لم يصرحون بذلك.

فخلاصة ما أقول، أن ساحات النقاش التي تختص بالدين والعقيدة عليك باجتنابها إن كنت ممن ينقصهم العلم الشرعي العقائدي .

وإن كنت مُصرّ على ارتيادها عليك بتحصين نفسك بالعلم الموثوق من أئمة ومشائخ لهم صولات وجولات بهذا المجال.

وأخيراً ..

قد أكون غلّبت جانب النصح في موضوعي ولكن لبّ الموضوع هو أنّ خطر الساحة كاد أن يجمح الكثير من الشباب سواءً قارئ أو كاتب إلى متاهات الضلال فعليك التحرز أخي القارئ من هذه المواقع والساحات.

ولا شك أن الساحات الدينية لها إيجابياتها وسلبياتها ، ولكن سلبياتها قد تطغى على إيجابيتها في هذا الزمن الذي استرعى فيه الذئب على الغنم .

هذا ما لدي وأسأل الله الثبات على الحق وأن يهدي جميع من اتجه لغير الحق .

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


أخوكم
د/ الصارم

1430/9/6 هـ